المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 531 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 531 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم ) 2
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم ) 2
الجزء الثاني
في نفس الوقت.. ولكن على بعد آلاف آلاف الكيلومترات
الدوحة.. الوقت بعد المغرب بتوقيتها
بيت عبدالله بن مشعل
غرفة مشاعل ابنته الثالثة تحديدا..
كانت تقف مرتعشة تحتضن نفسها بضعف، وتمنع دموعا وشيكة من الانهمار،
اقتربت منها شقيقتها الكبرى ووضعت كفها على كتفها وهي تهمس لها بحنان
: مشاعل ياقلبي.. أنا الحين أبي أعرف وش اللي مزعلش في موعد العرس؟؟
ابتعدت مشاعل عن مدى كفها الناعمة الحنونة وهي تقول بغيظ تغرغر بالبكاء
: يعني عشانه حماش بتبدينه على أختش؟!!
تراجعت الأخت الكبرى وهي تشهق بعنف: وش ذا الخرابيط اللي أنتي تقولينها؟؟
ثم تماسكت وهي تقول بهدوء: يعني أنتي متملكة صار لش كم شهر، وما أعتقد
أن حد جبرش على ناصر، أنتي اللي وافقتي باختيارش.. وماعقب الملكة إلا العرس..
يعني ليش مسوية ذا السالفة كلها؟
مشاعل وهي تمسح دموعها التي انهمرت لتكتسح خديها الحمرواين لسبب هي
من يعرفه.. الاحمرار الذي غشا وجهها منذ أخبرتها شقيقتها بموعد زواجها
الذي تقرر بعد ثلاثة أشهر في بداية يناير: لطيفة.. أنا ماقلت أني ما أبي ناصر
بس عرس بس بدون وجود أخي مشعل مستحيل..
ابتسمت لطيفة لذكر مشعل.. الاسم الذي يدفع أقصى درجات السعادة في قلب
أي واحدة منهن: فديت الطاري
ثم أكملت بجدية: يعني السالفة كذا بس؟؟ ناصر ماحدد الموعد إلا عقب ما أتفق
مع مشعل.. مشعل بيكون هنا من 20/12.. قبل إجازة الكريسمس عندهم..
وبيقعد عندنا أكثر من شهر
لم تحتمل مشاعل بعد ذلك
انهارت باكية بعنف على سريرها وهي تغالب شهقاتها حتى لا يسمع صوت
بكائها العالي أحد خارج الحجرة..وخصوصا تلك الصغيرة (وكالة الأنباء)
التي لا تفتأ تداهم أي خلوة كشبح لا يُعلم من أي زاوية خرج.. شقيقتهن الصغرى
ذات السنوات الإحدى عشرة :ريم
لطيفة صُعقت من بكائها وهي تسرع الخطى لسريرها وتجلس جوارها وهي تمسح
على ظهرها برقة وتقول بحنان مختلط بالجدية: مشاعل قوم كلميني، السالفة
مهيب موعد عرس وبس.. قومي قولي لي وش فيش؟؟
************************
عودة لجامعة جورج تاون في واشنطن دي سي.. لكن في مكان آخر من أنحاء
الجامعة الشاسعة
على كرسي حجري أمام كلية الاقتصاد..
كانت تجلس بهدوء.. تضع كتابها على فخذها وحقيبتها إلى جوارها غير مبالية
بنظرات الاستغراب أو حتى الاحتقار لشكلها وللبسها: عباءتها السوداء المغلقة
الفضفاضة، حجابها الأسود الذي ينخفض إلى حدود حاجبيها ويرتفع إلى منتصف
ذقنها..
كانت ملامحها الرقيقة/الحادة تتمدد بنعومة/بقوة على صفحة وجهها ببشرته
الصافية الخالية من أي مساحيق..
قد لا تبدو جميلة لمن يراها لأول مرة دون أن يدقق في ملامحها
ولكن النظرة الثانية ستكشف للرائي حتما سرا ما يختفي خلف هذا الوجه الآسر..
الآسر لسبب مجهول يجعله يتغلغل في عمق روحك ليستولي عليك
رن هاتفها المحمول.. تناولته ونظرت للشاشة.. عقدت حاجبيها: (بدون رقم)
ردت بهدوء: هالو
...........
بفرح غامر: باكي يالخايسة.. وينج؟؟ لي أيام أتصل فيج.. على طول مغلق
...........
باستغراب: قاعدة قدام كليتي.. أنطر المحاضرة بعد نص ساعة
...............
بحزن: يعني أسبوعين ماسمعت صوتج.. وعقب تبين تسكرين بسرعة
..............
خلاص مع السلامة.. سلمي على الأهل
أعادت محمولها في الحقيبة.. وفتحت الكتاب لتبعد تفكيرها عن إحساسها بالوحشة
هل كُتب عليها أن تعيش حياتها كلها في خوف مرعب من الوحشة والوحدة؟؟
الوحدة كابوسها المرعب، الذي تهرب منه لتجده يتسلل إليها بأذرعه العنكبوتية
ويحيط بها حتى يتخلل جسدها وروحها ويعتصرهما بوحشية
*******************
عودة لمنزل عبدالله بن مشعل.. وغرفة مشاعل المنهارة بكاءً غير مفهوم
لطيفة بدئت لهجتها تتغير للغضب وهي تحاول تهدئة مشاعل ومعرفة سبب
انهيارها: مشاعل قومي كلميني وإلا والله العظيم لأتصل بمشعل أخليه يتفاهم معش
مشاعل حين سمعت اسم مشعل قفزت كالملسوعة وهي تمسح دموعها وتتماسك
: لا.. لا ..تكفين.. كله ولا مشعل.. لا تكدرين عليه.
لطيفة وهي تصر على أسنانها: زين قولي لي وش فيش؟؟
مشاعل اعتدلت جالسة وهي تخفض عينيها وتفرك أناملها وتقول بخجل بالغ: خايفة
ومستحية.. إذا مشعل أذوب من الخجل في وجوده وهو أخي اللي أغلى من عيوني..
أشلون تبون تسكرون الباب علي مع رجّال غريب
حينها انفجرت لطيفة ضاحكة بعذوبة: والله العظيم ناصر مايعض.. وش حليله؟؟
وبعدها أكملت لطيفة وهي تتماسك: زين السحا ما يستدعي الخوف يعني..
عشان تخافين
مشاعل بهمس مؤلم وكأنها تنظر لخيال غير مرئي خلف شقيقتها: خايفة من
الزواج نفسه.. يعني فيه تجربتين قدامي ما تشجع صراحة
لطيفة برعب داخلي (ماذا تحاول هذه الصغيرة أن تفعل؟؟
هل تحاول تسلق روحي لتطل في خباياي؟!
هل تحاول التطاول على أسواري التي تعبت في التمترس خلفها؟!
هل تحاول النظر خلف صورتي اللامعة التي أرهقني تنميقها؟؟)
لم تكن تريد أن تسأل عن شيء تعرف هي جوابه، ولكنها مجبرة أن تفعل
من واقع دورها كأخت كُبرى، سألت بحذر مرّ: أي تجربتين؟؟
مشاعل بألم عميق: أنتي وموضي؟؟
(يالا الصغيرة اللئيمة.. لم أخف يوما من شيء كخوفي من نظرتها السابرة..
كنت أعلم أنها الوحيدة التي تشعر بي..بحاستها المتسلقة الغريبة
أحاول أن أختبئ من نظراتها الحادة الشفافة لأجدها تحاصرني بالمرصاد حين أنتبه
من لحظات شرودي..وكأنها تقتنصني وتقتنص نبض روحي المردوم تحت أطنان الكبت...
أرجوكِ مشاعل.. لا تنبشيني.. فأنا أحاول المسير)
ابتسمت لطيفة وهي تقول بحنان تحاول أن تخفي خلفه مشاعرها: ليه يعني؟؟
أنا وموضي عايشين مبسوطين مع رياجيلنا..
مشاعل بنبرة تقطر ألما صافيا: أنا ماني بزر.. عمري 22 وتخرجت من
الجامعة خلاص..
تكلمي عن نفسش لو أنتي مبسوطة.. بس موضي!!!... موضي سالفتها
عويصة.. لو يدري مشعل فيها بس.. والله إن يكسّر الدنيا
أمانة عليش وين موضي اللي كانت أكشخ وحدة فينا وأكثرنا مرح وحياة..
وين راحت؟؟ وين راحت؟؟ نحرها حمد نحار..
وتسألين ليه خايفة من الزواج؟ خل نبدأ فيش.. وعقب نرجع لموضي
انتفضت لطيفة بوجل (لا تفعلي مشاعل لا تفعلي!!)
ولكن مشاعل أكملت بذات نبرتها العميقة التي تعبر عن عمقها الداخلي
ولطالما كانت مشاعل الرقيقة الملامح الهادئة الناعمة العميقة الصامتة الخجولة هي
من تكتشف دواخل شقيقاتها بدون تصريح منهن: لطيفة.. طالعي المراية وشوفي
وجهش؟؟
استغربت لطيفة من طلبها (وش فيه وجهي؟؟) استجابت كالمخدرة وهي
تتجه للمرآة.. وتنظر لصفحة وجهها المنعكسة
لطالما كانت لطيفة هي الأجمل، لم يكن لينافسها أحد في الجمال سوى العنود ابنة
عمها وأخت زوجها.. ولكن حتى عندما تنحصر المقارنة بينهما، فلطيفة هي
الأجمل بلا شك..
كانت وهي في الحادية والثلاثين أجمل بكثير مما كانت وهي في الثامنة عشرة
حين تزوجت مشعل..ورغم إنجابها لأربعة أطفال كان جمالها ينضج بوجع هادر
عاما بعد عام.. كان جمالها يؤلم الناظر لشدة سطوته
ومع ذلك لم يكن كل هذا الجمال المغلف بروحها الأجمل ليستوقف زوجها مشعل
أو يستوقف مشاعره على أعتابها..رغم أنها كانت تذوب فيه وله ومن أجله..
كانت في كثير من الأحيان تتساءل إن كان يعرف ملامحها
أو حتى يعرف أنها جميلة أصلا!!
إن كان يعرف لون عينيها..أو تقوس حاجبيها.. أو مقدار سطوة شفتيها
في التواءهما المثير؟!!
فهي لم تره يتمعن في وجهها ولو لمرة واحدة.. كما اعتادت أن ترى النساء
اللاتي تجلس معهن.. واللاتي لا يستطعن رفع أعينهن عن سحر جمالها..
وهن نساء!! فكيف به وهو رجل مكتمل الرجولة.. وزوجها؟!!
أعتاد أن يمر بجوارها كأنها شيءٌ لا يستحق التوقف عنده..
لم يمتدحها يوما..
ولم يذمها أيضا..
ولكنه لابد أن يقرعها من وقت لآخر كأنها أحد موظفي شركته..
ورغم تقريعه لها لم يقسُ عليها يوماً.. كانت مشاعره دائما محايدة من جهتها..
لا تعرف تطرف المحبين في الحنان أو القسوة..
نفضت لطيفة سيل أفكارها الموجع لتلتفت لمشاعل: وش فيه وجهي؟؟
مشاعل بعمق مؤلم: كل يوم وأنتي أحلى من اليوم قبله.. وكل يوم ولمعة عيونش
تنطفي أكثر عن اليوم اللي قبله..
*************************
عودة إلى واشنطن وجامعة جورج تاون.. والكرسي الحجري
حيث تجلس تقلب كتابا تقرأه بعينيها وأحرفه عاجزة عن اختراق حدود عقلها
المثقل بالأفكار والأسى..
"هيا..هيا"
أ يعقل؟؟
يبدو أنها أصيبت بحالة جنون.. فهي تعتقد أنها تسمع صوت باكي تناديها..
باكي التي يفصل بينها وبينها المحيط الأطلسي بامتداده الشاسع..
" بت يا هيا.. أمريكا طرشتك وإلا إيه" الصوت قريب جدا.. وحقيقي جدا..
لكنه خيال بالتأكيد..
وهذه اليد الحانية التي تهز كتفها.. هل هي خيال أيضا؟؟
ألتفتت هيا بدهشة.. وتحولت الدهشة لصدمة عنيفة وهي ترى صديقتها المقربة
باكينام تقف خلفها
باكينام التي لم ترها منذ أكثر من عام.. ولكن الاتصالات لم تنقطع بينهما مطلقا
باكينام مزيج الأعراق المثير..
باكينام والدها مصري، ووالدتها انجليزية، وجدتها أم والدها تركية، وجدتها
أم والدتها ايرلندية..
والدها دبلوماسي مصري عاش معظم حياته في بريطانيا..
تنافس في باكينام عرقان من أكثر أعراق الأرض اعتدادا بالنفس: الأتراك والايرلنديون..
جدتها التركية عاشت حياتها كلها تقول: عرب سيس..(على خلفية كراهية
الأتراك المتوارثة للعرب) ومع ذلك يشاء القدر ألآ تتزوج إلاّ من عربي..
وتذوب في هواه.. حتى واراه قبره وهي مازالت تهتف: عرب سيس..
وجدتها الايرلندية عاشت حياتها كلها وهي تقول: الإنجليز البرابرة المتوحشون
(على خلفية العداء الشهير بين الايرلنديين والإنجليز والحروب التي أُريق فيها
الكثير من الدماء) ومع ذلك يشاء القدر ألآ تتزوج إلا من انجليزي.. وتذوب
في هواه.. حتى واراه قبره وهي مازالت تهتف: الإنجليز البرابرة المتوحشون..
والجدتان نقلتا مشاعرهما الكاذبة لحفيدتهما.. وهاهي باكينام ترفض أن ترتبط
بأي مصري أو حتى انجليزي.. وزرعا فيها اعتدادا لا حد له بنفسها
تعرفت هيا على باكينام التي تكبرها بعامين قبل خمسة أعوام في لندن
كانت باكينام تدّرس الانجليزية في المعهد الذي دخلته هيا.. كمدرسة مساعدة
إلى جانب دراستها الجامعية
لم تكن باكينام في حاجة للعمل.. ولكن اعتدادها بذاتها هو ما دفعها للعمل
ومنذ ذلك الحين انعقدت أواصر صداقة متينة بين الفتاتين حتى بعد أن أنهت هيا
دراستها للانجليزية في المعهد بسرعة ودخلت كلية كوينز التابعة لجامعة لندن
العريقة.
ألتفتت هيا لبكينام لتشعر بصدمة حقيقية، أولا لأنه مضى عام على أخر رأتها
فيها في لندن حين تخرجت هيا وعادت للدوحة..
السبب الثاني والمفرح بعمق هو منظر باكينام الجديد.. لم تعلم هيا أنها تحجبت
أخيرا بعد سنوات من محاولة إقناع هيا لها.. وباكينام تقول لها: حين أفعلها
سأفعلها باقتناع.. وهاهي فعلتها بكامل اقتناعها..
وهاهي باكينام تقف بثقة بحجابها وهي ترتدي بنطلون جينز يعلوه قميص
أزرق واسع إلى ركبتيها..في إطلالة شفافة تبهج الروح.. وبشرتها البيضاء
المشربة بحمرة تتوهج بانفعال.. وعيناها الخضروان بهما مزيج عذب من
الحنان والشوق
التبست مشاعر هيا.. وفرحة عارمة تغزو مشاعرها المتوترة..أجهشت بالبكاء
وهي تحتضن باكينام بعنف: وحشتيني يالخايسة.. وحتى ماقلتي لي إنج
تحجبتي عشان افرح لج..
باكينام وهي تحاول منع دموعها من التساقط، الدموع التي لا تتناسب مع قوة
شخصيتها: حبيت أعملها لك مفاجأة.. وبعدين إيه الدموع دي.. بيقولو احنا
المصريين شعب عاطفي.. بس شكلكوا عايزين تاخدوا السمعة الظريفة بتاعتنا..
هيا تفلت باكينام وهي تستوعب أنها ترى باكينام هنا في واشنطن وليس في
لندن، هتفت باستغراب: أنتي وش جابج هنا؟؟
باكينام بمرح وهي تسحب هيا وتجلسها على الكرسي الحجري: الله..
إيه الترحيب الجامد دا؟!!! إيه اللي جابني هنا؟؟!!.. طبعا جايه أدور لي
عريس.. مادمت مش هتجوز مصري ولا انجليزي.. جيت ادور لي امريكاني
حليوه مريش طحن يئدر جمالي وزكائي..
هيا تضحك: إيه طحن ذي؟؟ شكلج توج جايه من مصر.. مايختبص حكيج
كذا إلا من أثار مصر..
باكينام تبتسم: آه.. لسه جاية من مصر ياحياتي يامصر..
هيا وهي تتذكر الموضوع الأساسي: لا جد وش جابج هنا.. غير أنج مشتاقة
لي طبعا.. أعرف أنج عملية.. ومن أنصار ضرب عصفورين بحجر..
باكينام بمرح: طول عمرك أروبة.. أنا سجلت معاكي ماستر وفي نفس الجامعة
الحلوة دي بس مش اقتصاد زيك..أنا سجلت علوم سياسية عشان يـبئى ابن
الوز عوام..
هيا بفرح هادر: جد؟؟ جد؟؟ ثم استدركت بمنطقية: بس كان ممكن تدرسين نفس
التخصص في كامبردج وإلا أكسفورد.. وهم ممنونين يتقبلون وحدة في مؤهلاتج..
وأنتي بتظلين عند هلج؟؟
باكينام بهدوء وابتسامة: بس في السياسة مافيش زي جورج تاون دا أولا..
ثانيا: أنا حبيت أخوض تجربة جديدة.. ثالثا كلها كم شهر وأرجع أدرس
دكتوراه في بريطانيا.. وأنتي مقررة إيه؟؟
ابتسمت هيا بود: نفسج أكيد.. ماستر هنا.. وبأرجع أدرس دكتوراه في بريطانيا..
من اللي يبي يضيع عمره في دكتوراه هنا..
المهم الحين قولي لي أخبارج كلها.. مشتاقة لج موووت.. وقولي لي متى تحجبتي
وأشلون؟؟
في نفس الوقت.. ولكن على بعد آلاف آلاف الكيلومترات
الدوحة.. الوقت بعد المغرب بتوقيتها
بيت عبدالله بن مشعل
غرفة مشاعل ابنته الثالثة تحديدا..
كانت تقف مرتعشة تحتضن نفسها بضعف، وتمنع دموعا وشيكة من الانهمار،
اقتربت منها شقيقتها الكبرى ووضعت كفها على كتفها وهي تهمس لها بحنان
: مشاعل ياقلبي.. أنا الحين أبي أعرف وش اللي مزعلش في موعد العرس؟؟
ابتعدت مشاعل عن مدى كفها الناعمة الحنونة وهي تقول بغيظ تغرغر بالبكاء
: يعني عشانه حماش بتبدينه على أختش؟!!
تراجعت الأخت الكبرى وهي تشهق بعنف: وش ذا الخرابيط اللي أنتي تقولينها؟؟
ثم تماسكت وهي تقول بهدوء: يعني أنتي متملكة صار لش كم شهر، وما أعتقد
أن حد جبرش على ناصر، أنتي اللي وافقتي باختيارش.. وماعقب الملكة إلا العرس..
يعني ليش مسوية ذا السالفة كلها؟
مشاعل وهي تمسح دموعها التي انهمرت لتكتسح خديها الحمرواين لسبب هي
من يعرفه.. الاحمرار الذي غشا وجهها منذ أخبرتها شقيقتها بموعد زواجها
الذي تقرر بعد ثلاثة أشهر في بداية يناير: لطيفة.. أنا ماقلت أني ما أبي ناصر
بس عرس بس بدون وجود أخي مشعل مستحيل..
ابتسمت لطيفة لذكر مشعل.. الاسم الذي يدفع أقصى درجات السعادة في قلب
أي واحدة منهن: فديت الطاري
ثم أكملت بجدية: يعني السالفة كذا بس؟؟ ناصر ماحدد الموعد إلا عقب ما أتفق
مع مشعل.. مشعل بيكون هنا من 20/12.. قبل إجازة الكريسمس عندهم..
وبيقعد عندنا أكثر من شهر
لم تحتمل مشاعل بعد ذلك
انهارت باكية بعنف على سريرها وهي تغالب شهقاتها حتى لا يسمع صوت
بكائها العالي أحد خارج الحجرة..وخصوصا تلك الصغيرة (وكالة الأنباء)
التي لا تفتأ تداهم أي خلوة كشبح لا يُعلم من أي زاوية خرج.. شقيقتهن الصغرى
ذات السنوات الإحدى عشرة :ريم
لطيفة صُعقت من بكائها وهي تسرع الخطى لسريرها وتجلس جوارها وهي تمسح
على ظهرها برقة وتقول بحنان مختلط بالجدية: مشاعل قوم كلميني، السالفة
مهيب موعد عرس وبس.. قومي قولي لي وش فيش؟؟
************************
عودة لجامعة جورج تاون في واشنطن دي سي.. لكن في مكان آخر من أنحاء
الجامعة الشاسعة
على كرسي حجري أمام كلية الاقتصاد..
كانت تجلس بهدوء.. تضع كتابها على فخذها وحقيبتها إلى جوارها غير مبالية
بنظرات الاستغراب أو حتى الاحتقار لشكلها وللبسها: عباءتها السوداء المغلقة
الفضفاضة، حجابها الأسود الذي ينخفض إلى حدود حاجبيها ويرتفع إلى منتصف
ذقنها..
كانت ملامحها الرقيقة/الحادة تتمدد بنعومة/بقوة على صفحة وجهها ببشرته
الصافية الخالية من أي مساحيق..
قد لا تبدو جميلة لمن يراها لأول مرة دون أن يدقق في ملامحها
ولكن النظرة الثانية ستكشف للرائي حتما سرا ما يختفي خلف هذا الوجه الآسر..
الآسر لسبب مجهول يجعله يتغلغل في عمق روحك ليستولي عليك
رن هاتفها المحمول.. تناولته ونظرت للشاشة.. عقدت حاجبيها: (بدون رقم)
ردت بهدوء: هالو
...........
بفرح غامر: باكي يالخايسة.. وينج؟؟ لي أيام أتصل فيج.. على طول مغلق
...........
باستغراب: قاعدة قدام كليتي.. أنطر المحاضرة بعد نص ساعة
...............
بحزن: يعني أسبوعين ماسمعت صوتج.. وعقب تبين تسكرين بسرعة
..............
خلاص مع السلامة.. سلمي على الأهل
أعادت محمولها في الحقيبة.. وفتحت الكتاب لتبعد تفكيرها عن إحساسها بالوحشة
هل كُتب عليها أن تعيش حياتها كلها في خوف مرعب من الوحشة والوحدة؟؟
الوحدة كابوسها المرعب، الذي تهرب منه لتجده يتسلل إليها بأذرعه العنكبوتية
ويحيط بها حتى يتخلل جسدها وروحها ويعتصرهما بوحشية
*******************
عودة لمنزل عبدالله بن مشعل.. وغرفة مشاعل المنهارة بكاءً غير مفهوم
لطيفة بدئت لهجتها تتغير للغضب وهي تحاول تهدئة مشاعل ومعرفة سبب
انهيارها: مشاعل قومي كلميني وإلا والله العظيم لأتصل بمشعل أخليه يتفاهم معش
مشاعل حين سمعت اسم مشعل قفزت كالملسوعة وهي تمسح دموعها وتتماسك
: لا.. لا ..تكفين.. كله ولا مشعل.. لا تكدرين عليه.
لطيفة وهي تصر على أسنانها: زين قولي لي وش فيش؟؟
مشاعل اعتدلت جالسة وهي تخفض عينيها وتفرك أناملها وتقول بخجل بالغ: خايفة
ومستحية.. إذا مشعل أذوب من الخجل في وجوده وهو أخي اللي أغلى من عيوني..
أشلون تبون تسكرون الباب علي مع رجّال غريب
حينها انفجرت لطيفة ضاحكة بعذوبة: والله العظيم ناصر مايعض.. وش حليله؟؟
وبعدها أكملت لطيفة وهي تتماسك: زين السحا ما يستدعي الخوف يعني..
عشان تخافين
مشاعل بهمس مؤلم وكأنها تنظر لخيال غير مرئي خلف شقيقتها: خايفة من
الزواج نفسه.. يعني فيه تجربتين قدامي ما تشجع صراحة
لطيفة برعب داخلي (ماذا تحاول هذه الصغيرة أن تفعل؟؟
هل تحاول تسلق روحي لتطل في خباياي؟!
هل تحاول التطاول على أسواري التي تعبت في التمترس خلفها؟!
هل تحاول النظر خلف صورتي اللامعة التي أرهقني تنميقها؟؟)
لم تكن تريد أن تسأل عن شيء تعرف هي جوابه، ولكنها مجبرة أن تفعل
من واقع دورها كأخت كُبرى، سألت بحذر مرّ: أي تجربتين؟؟
مشاعل بألم عميق: أنتي وموضي؟؟
(يالا الصغيرة اللئيمة.. لم أخف يوما من شيء كخوفي من نظرتها السابرة..
كنت أعلم أنها الوحيدة التي تشعر بي..بحاستها المتسلقة الغريبة
أحاول أن أختبئ من نظراتها الحادة الشفافة لأجدها تحاصرني بالمرصاد حين أنتبه
من لحظات شرودي..وكأنها تقتنصني وتقتنص نبض روحي المردوم تحت أطنان الكبت...
أرجوكِ مشاعل.. لا تنبشيني.. فأنا أحاول المسير)
ابتسمت لطيفة وهي تقول بحنان تحاول أن تخفي خلفه مشاعرها: ليه يعني؟؟
أنا وموضي عايشين مبسوطين مع رياجيلنا..
مشاعل بنبرة تقطر ألما صافيا: أنا ماني بزر.. عمري 22 وتخرجت من
الجامعة خلاص..
تكلمي عن نفسش لو أنتي مبسوطة.. بس موضي!!!... موضي سالفتها
عويصة.. لو يدري مشعل فيها بس.. والله إن يكسّر الدنيا
أمانة عليش وين موضي اللي كانت أكشخ وحدة فينا وأكثرنا مرح وحياة..
وين راحت؟؟ وين راحت؟؟ نحرها حمد نحار..
وتسألين ليه خايفة من الزواج؟ خل نبدأ فيش.. وعقب نرجع لموضي
انتفضت لطيفة بوجل (لا تفعلي مشاعل لا تفعلي!!)
ولكن مشاعل أكملت بذات نبرتها العميقة التي تعبر عن عمقها الداخلي
ولطالما كانت مشاعل الرقيقة الملامح الهادئة الناعمة العميقة الصامتة الخجولة هي
من تكتشف دواخل شقيقاتها بدون تصريح منهن: لطيفة.. طالعي المراية وشوفي
وجهش؟؟
استغربت لطيفة من طلبها (وش فيه وجهي؟؟) استجابت كالمخدرة وهي
تتجه للمرآة.. وتنظر لصفحة وجهها المنعكسة
لطالما كانت لطيفة هي الأجمل، لم يكن لينافسها أحد في الجمال سوى العنود ابنة
عمها وأخت زوجها.. ولكن حتى عندما تنحصر المقارنة بينهما، فلطيفة هي
الأجمل بلا شك..
كانت وهي في الحادية والثلاثين أجمل بكثير مما كانت وهي في الثامنة عشرة
حين تزوجت مشعل..ورغم إنجابها لأربعة أطفال كان جمالها ينضج بوجع هادر
عاما بعد عام.. كان جمالها يؤلم الناظر لشدة سطوته
ومع ذلك لم يكن كل هذا الجمال المغلف بروحها الأجمل ليستوقف زوجها مشعل
أو يستوقف مشاعره على أعتابها..رغم أنها كانت تذوب فيه وله ومن أجله..
كانت في كثير من الأحيان تتساءل إن كان يعرف ملامحها
أو حتى يعرف أنها جميلة أصلا!!
إن كان يعرف لون عينيها..أو تقوس حاجبيها.. أو مقدار سطوة شفتيها
في التواءهما المثير؟!!
فهي لم تره يتمعن في وجهها ولو لمرة واحدة.. كما اعتادت أن ترى النساء
اللاتي تجلس معهن.. واللاتي لا يستطعن رفع أعينهن عن سحر جمالها..
وهن نساء!! فكيف به وهو رجل مكتمل الرجولة.. وزوجها؟!!
أعتاد أن يمر بجوارها كأنها شيءٌ لا يستحق التوقف عنده..
لم يمتدحها يوما..
ولم يذمها أيضا..
ولكنه لابد أن يقرعها من وقت لآخر كأنها أحد موظفي شركته..
ورغم تقريعه لها لم يقسُ عليها يوماً.. كانت مشاعره دائما محايدة من جهتها..
لا تعرف تطرف المحبين في الحنان أو القسوة..
نفضت لطيفة سيل أفكارها الموجع لتلتفت لمشاعل: وش فيه وجهي؟؟
مشاعل بعمق مؤلم: كل يوم وأنتي أحلى من اليوم قبله.. وكل يوم ولمعة عيونش
تنطفي أكثر عن اليوم اللي قبله..
*************************
عودة إلى واشنطن وجامعة جورج تاون.. والكرسي الحجري
حيث تجلس تقلب كتابا تقرأه بعينيها وأحرفه عاجزة عن اختراق حدود عقلها
المثقل بالأفكار والأسى..
"هيا..هيا"
أ يعقل؟؟
يبدو أنها أصيبت بحالة جنون.. فهي تعتقد أنها تسمع صوت باكي تناديها..
باكي التي يفصل بينها وبينها المحيط الأطلسي بامتداده الشاسع..
" بت يا هيا.. أمريكا طرشتك وإلا إيه" الصوت قريب جدا.. وحقيقي جدا..
لكنه خيال بالتأكيد..
وهذه اليد الحانية التي تهز كتفها.. هل هي خيال أيضا؟؟
ألتفتت هيا بدهشة.. وتحولت الدهشة لصدمة عنيفة وهي ترى صديقتها المقربة
باكينام تقف خلفها
باكينام التي لم ترها منذ أكثر من عام.. ولكن الاتصالات لم تنقطع بينهما مطلقا
باكينام مزيج الأعراق المثير..
باكينام والدها مصري، ووالدتها انجليزية، وجدتها أم والدها تركية، وجدتها
أم والدتها ايرلندية..
والدها دبلوماسي مصري عاش معظم حياته في بريطانيا..
تنافس في باكينام عرقان من أكثر أعراق الأرض اعتدادا بالنفس: الأتراك والايرلنديون..
جدتها التركية عاشت حياتها كلها تقول: عرب سيس..(على خلفية كراهية
الأتراك المتوارثة للعرب) ومع ذلك يشاء القدر ألآ تتزوج إلاّ من عربي..
وتذوب في هواه.. حتى واراه قبره وهي مازالت تهتف: عرب سيس..
وجدتها الايرلندية عاشت حياتها كلها وهي تقول: الإنجليز البرابرة المتوحشون
(على خلفية العداء الشهير بين الايرلنديين والإنجليز والحروب التي أُريق فيها
الكثير من الدماء) ومع ذلك يشاء القدر ألآ تتزوج إلا من انجليزي.. وتذوب
في هواه.. حتى واراه قبره وهي مازالت تهتف: الإنجليز البرابرة المتوحشون..
والجدتان نقلتا مشاعرهما الكاذبة لحفيدتهما.. وهاهي باكينام ترفض أن ترتبط
بأي مصري أو حتى انجليزي.. وزرعا فيها اعتدادا لا حد له بنفسها
تعرفت هيا على باكينام التي تكبرها بعامين قبل خمسة أعوام في لندن
كانت باكينام تدّرس الانجليزية في المعهد الذي دخلته هيا.. كمدرسة مساعدة
إلى جانب دراستها الجامعية
لم تكن باكينام في حاجة للعمل.. ولكن اعتدادها بذاتها هو ما دفعها للعمل
ومنذ ذلك الحين انعقدت أواصر صداقة متينة بين الفتاتين حتى بعد أن أنهت هيا
دراستها للانجليزية في المعهد بسرعة ودخلت كلية كوينز التابعة لجامعة لندن
العريقة.
ألتفتت هيا لبكينام لتشعر بصدمة حقيقية، أولا لأنه مضى عام على أخر رأتها
فيها في لندن حين تخرجت هيا وعادت للدوحة..
السبب الثاني والمفرح بعمق هو منظر باكينام الجديد.. لم تعلم هيا أنها تحجبت
أخيرا بعد سنوات من محاولة إقناع هيا لها.. وباكينام تقول لها: حين أفعلها
سأفعلها باقتناع.. وهاهي فعلتها بكامل اقتناعها..
وهاهي باكينام تقف بثقة بحجابها وهي ترتدي بنطلون جينز يعلوه قميص
أزرق واسع إلى ركبتيها..في إطلالة شفافة تبهج الروح.. وبشرتها البيضاء
المشربة بحمرة تتوهج بانفعال.. وعيناها الخضروان بهما مزيج عذب من
الحنان والشوق
التبست مشاعر هيا.. وفرحة عارمة تغزو مشاعرها المتوترة..أجهشت بالبكاء
وهي تحتضن باكينام بعنف: وحشتيني يالخايسة.. وحتى ماقلتي لي إنج
تحجبتي عشان افرح لج..
باكينام وهي تحاول منع دموعها من التساقط، الدموع التي لا تتناسب مع قوة
شخصيتها: حبيت أعملها لك مفاجأة.. وبعدين إيه الدموع دي.. بيقولو احنا
المصريين شعب عاطفي.. بس شكلكوا عايزين تاخدوا السمعة الظريفة بتاعتنا..
هيا تفلت باكينام وهي تستوعب أنها ترى باكينام هنا في واشنطن وليس في
لندن، هتفت باستغراب: أنتي وش جابج هنا؟؟
باكينام بمرح وهي تسحب هيا وتجلسها على الكرسي الحجري: الله..
إيه الترحيب الجامد دا؟!!! إيه اللي جابني هنا؟؟!!.. طبعا جايه أدور لي
عريس.. مادمت مش هتجوز مصري ولا انجليزي.. جيت ادور لي امريكاني
حليوه مريش طحن يئدر جمالي وزكائي..
هيا تضحك: إيه طحن ذي؟؟ شكلج توج جايه من مصر.. مايختبص حكيج
كذا إلا من أثار مصر..
باكينام تبتسم: آه.. لسه جاية من مصر ياحياتي يامصر..
هيا وهي تتذكر الموضوع الأساسي: لا جد وش جابج هنا.. غير أنج مشتاقة
لي طبعا.. أعرف أنج عملية.. ومن أنصار ضرب عصفورين بحجر..
باكينام بمرح: طول عمرك أروبة.. أنا سجلت معاكي ماستر وفي نفس الجامعة
الحلوة دي بس مش اقتصاد زيك..أنا سجلت علوم سياسية عشان يـبئى ابن
الوز عوام..
هيا بفرح هادر: جد؟؟ جد؟؟ ثم استدركت بمنطقية: بس كان ممكن تدرسين نفس
التخصص في كامبردج وإلا أكسفورد.. وهم ممنونين يتقبلون وحدة في مؤهلاتج..
وأنتي بتظلين عند هلج؟؟
باكينام بهدوء وابتسامة: بس في السياسة مافيش زي جورج تاون دا أولا..
ثانيا: أنا حبيت أخوض تجربة جديدة.. ثالثا كلها كم شهر وأرجع أدرس
دكتوراه في بريطانيا.. وأنتي مقررة إيه؟؟
ابتسمت هيا بود: نفسج أكيد.. ماستر هنا.. وبأرجع أدرس دكتوراه في بريطانيا..
من اللي يبي يضيع عمره في دكتوراه هنا..
المهم الحين قولي لي أخبارج كلها.. مشتاقة لج موووت.. وقولي لي متى تحجبتي
وأشلون؟؟
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
غزال ومايصيدونه- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : بحرينية
عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 09/10/2013
رد: روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم ) 2
التميز بحد ذاته هو تواجد في الموضوع اخت غزال
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
مواضيع مماثلة
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم ) 2
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )17
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )33
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )48
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )18
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )17
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )33
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )48
» روايه أسى الهجران- للكاتبة/ #أنفاس_قطر# ( اخراج صمتي قاهرهم )18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر