زراعه البرسيم

من طرف زائر الأربعاء نوفمبر 13, 2013 12:15 pm

زراعه علف البرسيم

مقدمة:
يعتبر البرسيم من محاصيل الأعلاف المعمرة بالتربة بقولي يترك في الأرض 3-5 سنوات وهو من الأعلاف الجيدة نسبة لإنتاجيته العالية واحتوائه على نسبة بروتين مرتفعة إضافة إلى درجة استساغته العالية وقابليته الكبيرة للهضم.
يتمتع البرسيم بقدره فائقة على التكيف على أنواع مختلفة من الترب والأحوال الجوية . وفي المملكة يعتبر البرسيم محصول علف رئيسي وأصنافه المحلية تمتاز بقابليتها للتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة وملوحة التربة العالية وأفضل الترب لزراعته هي التربة الطينية الخفيفة ذات الصرف الجيد أو الطينية الرملية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الأملاح الذائبة وقلويتها 6,5-7,5.

1- تجهيز مهد البذور:
يتم تجهيز التربة للزراعة بحراثتها حراثة واحدة على الأقل بالمحراث الزنبركي على عمق 30-40 سم ثم يتم تكسير الكتل الطينية الكبيرة بواسطة المشط القرصي ثم بعد ذلك تتم عملية التسوية لسطح التربة بواسطة آلات التسوية كما يجب ألا تكون هناك أماكن منخفضة ينتج عنها تجمعات للمياه في الحقل مما يسبب مشاكل الإصابة بمرض العفن الجذري كذلك يجب أن تكون التربة تحت السطحية مفككة بحيث تسمح بتسرب الماء عبر مسافات بعيدة مما يضمن تكوين جذور جيدة. في نظام الري بالغمر يجب تسوية الأحواض وتمهيدها وتقويتها.

2- موعد الزراعة:
يمكن أن يزرع البرسيم في عروتين في العام: الأولى في شهر أكتوبر ونوفمبر والأخرى في شهر فبراير ومارس, وتعتبر زراعة البرسيم في الخريف في شهري أكتوبر ونوفمبر أفضل من زراعته في فصل الربيع في فبراير ومارس وعادة ما يكون البرسيم المزروع في الخريف أقوى من برسيم المواسم الأخرى حيث أن شهور الشتاء الباردة تضمن بقاء النباتات بحالة جيدة حتى حلول فصل الربيع أما زراعة البرسيم في فصل الربيع فإنها أكثر عرضة للفشل إذ قد ترتفع درجة الحرارة بشكل غير متوقع إلى مافوق 25 درجة مما يُضعف عملية الإنبات وبالتالي يُضعف الإنتاجية.

3- معدل الزراعة:
لإنتاج العلف تحت نظام الري المحوري يوصى بمعدل بذار 35- 40 كيلو جرام للهكتار من بذور ذات حيوية عالية إذا تمت الزراعة بألآت التسطير العادية وأي كمية أكثر من 40 كيلو جرام للهكتار من بذور عالية الحيوية لا تكون ذات تأثير حقيقي على الإنتاج فتتم زراعة الحقل مرتين متعامدتين يستخدم في كل مرة معدل بذار 20 كيلو جرام للهكتار أما في حالة استخدام البذارة الهوائية مثل البذارة (رابيد) فإنه يكتفى بمعدل بذار 30 كيلو جرام للهكتار وبما أن نوعية البذور التي يتحصل عليها المزارع تكون ذات حيوية متفاوتة فعليه نوصي باتخاذ المعادلة الآتية كدليل لتحديد كمية البذور الحقيقية التي يجب استعمالها:

كمية البذار الموصى بها (35-40كجم للهكتار) = كمية البذار الواجب استعمالها
نسبة النقاوة × نسبة الحيوية
مثال: إذا قرر المزارع استعمال 35 كيلو جرام للهكتار وتحصل على بذور نقاوتها 95% وحيويتها 90% عليه فان البذور الواجب استعمالها فعليا تساوي:
35 ÷ 95% ×90% = 40,9 كيلو للهكتار
ولا بد من الحرص على استخدام بذور البرسيم المعاملة بالبكتيريا العقدية وذلك للتقليل فيما بعد من كميات سماد اليوريا التي يحتاجها النبات.

4- التسميد:
لتحديد الجرعات المناسبة من الأسمدة اللازمة لابد أولاً من اخذ عينة من التربة ومن ماء الري لأحد المختبرات المتخصصة . وبعد معرفة نسبة العناصر الموجودة في التربة يقدر المختبر كميات الأسمدة اللازم إضافتها صناعياً وعلى أي حال فقد جرت العادة في المملكة على إضافة الأسمدة بالمعدلات التالية:
- قبل الزراعة يتم نثر 50 كجم من سماد (داب).
- خلال شهرين بعد الزراعة (شهر نوفمبر وديسمبر):
أ‌- يضاف 100 كيلو جرام للهكتار يوريا لتنشيط البكتيريا العقدية.
ب‌-تضاف لكل هكتار 30 لتر من المركب الحمضي 8:52:2.
ت‌-تضاف عناصر نادرة بمعدل 3كيلوجرام للهكتار.
- في شهر فبراير يتم نثر 100 كجم للهكتار سماد يوريا .
- ثم بعد ذلك يتم بعد كل حشه إضافة 1ك للهكتار من العناصر النادرة و10 لتر للهكتار سماد حمضي 8:52:2 (على دفعتين) وفي حالة عدم نجاح البكتيريا العقدية فلا بد بعد كل حشة من إضافة 100ك للهكتار سماد يوريا.

5- الاحتياجا ت المائية:
في الأسبوع الأول من الزراعة يحتاج البرسيم لتربه رطبه ، وعليه يجب تشغيل الرشاش بصفه دائمة حتى يتم إنبات البذور وبعد الإنبات يحافظ على برنامج ري منتظم بحيث لا تتدنى نسبة الرطوبة في الحقل عن 20% وألا يستمر ذبول الأوراق لأكثر من24ساعه مع مراعاة عد م الخلط بين الإجهاد الناجم عن نقص المياه و بين تدلى الأوراق بعد الظهر بسبب النتح الزائد.استعمال الماء أكثر من الحاجة يسبب ضياع الماء ويشجع على نمو الاعشا ب الضارة ويتسبب في تشجيع نمو الأمراض الفطرية.

6- مقاومة الحشائش:

بعد حراثة الحقل وقبل زراعته ببذور البرسيم يفضل ريه بضعه أيام لاستنبات بذور الحشائش وبقايا حبوب المحصول السابق المتبقية في التربة . وبعد عملية الاستنبات هذه يتم تقطيع الاعشا ب النابتة بواسطة المشط القرصي . ويمكن أن تكرر هذه العملية عد ت مرا ت للتخلص من ا كبر قدر ممكن من بذور الاعشا ب في التربة . وبعد الزراعة قد تظهر بعض نباتات الأعشاب في الحقل فيتم مكافحتها بأحد مبيدات الأعشاب المتخصصة مثل مبيد (سنكور) للأعشاب العريضة ومبيد (ايماتراني) للأعشاب الرفيعة.

7- أهم الحشرات:
أ- المن ويكافح باستعمال احد المبيدات الجهازية مثل الدايموثويت.
ب- ديدان الأوراق وسوسة الأوراق ويوصى باستعمال مبيد السيبرمترين بمعدل نصف لتر للهكتار ويراعى عدم تقديم العلف المرشوش للماشية إلا بعد مرور فترة التحريم الموصى بها من الشركة المصنعة .

8- أهم الأمراض:
أهم الأمراض هي تبرقش أوراق البرسيم والبياض الزغبي والبياض الدقيق والصدأ ويمكن مكافحتها باستخدام المبيدات الفطرية المناسبة.

9- الحصاد:
يتم عادة بالمحشة اليدوية للحيازات الصغيرة أو الآلة للحيازات الكبيرة ويحصد البرسيم عندما تكون نسبة الإزهار 10% ويوقف الري قبل بضعة أيام من الحصاد لجفاف الحقل وتسهيل عملية الحصاد ويمكن الحصول على 10-12 حشة في السنة مابين 25-35 يوم بين الحشة والأخرى . ولسرعة استعادة نمو البرسيم يجب أن يُقطع بحيث يترك 5-10 سنتمترات فوق سطح التربة.

10- إنتاج العلف:
متوسط إنتاج العلف في حدود 115طن للهكتار علف اخضر أو 20 - 22 طن علف جاف في السنة من 10-12 حشة. تغذية الحيوان على البرسيم وحده يسبب النفاخ الذي قد يؤدي إلى موت الحيوان لذلك يستحسن إضافة أعلاف أخرى مع البرسيم لتفادي النفاخ.

زراعه البرسيم

زراعه البرسيم

رد: زراعه البرسيم

رد: زراعه البرسيم