المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 557 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 557 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
من كتاب القصر العاري
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
من كتاب القصر العاري
د. خالد المنيف
في كتاب "القصر العاري" يحكي الكاتب "نوصرات بيزيشكا" قصة الرجل الغني الذي كان يشق طريقه
عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد كان الرجل الغني في عجلة من
أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام، وعند طلوع صباح اليوم الثالث وفي وقت
أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على تغريد الطيور لم يملك مرافقوه
حينها إلا أن توقّفوا مع تلك الأجواء الخلابة, رغم إلحاح الغني على مواصلة المسير وتهديده لهم بعدم
دفع أجرتهم, ولكنهم لم يعيروه ولا تهديده أي اهتمام, وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن سر جلوسهم,
فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالاً, عندما قالوا: لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا
انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!
ومازالت كلمات ذلك الرجل الحكيم ترن في أذني, وتحرك مشاعري, وذلك عندما أنهيت زيارتي له
بسرعة معتذرًا بالانشغالات والارتباطات, فقال لي موجها وناصحًا: خالد: تأكد أن كل أهل القبور دفنوا
ولم تنقضِ أشغالهم!
للأسف أضحت حياتنا في ركض دائم، جدول حافل بالأعمال ويوم مشبع بالارتباطات, وعقل أنهكته
التطلعات, وروح تاهت مع ضغط تراكم الإنجازات, وساعات أثقلتها المواعيد فلا وقت لاسترداد
النفس وإراحة الجسد!
فكم من شاب أطلق لساقيه الريح في مضمار العمل ممنيًا نفسه بالمناصب العليا!
وكم من تاجر أفنى العمر يحرس الدرهم والدينار ويجتهد في مضاعفة الثروة!
وكم من امرأة أنكرت ذاتها وأنفقت عمرها كمصب لهموم الغير, ترعى كل من حولها وقد أ
هملت نفسها!
وسوف يستفيق الثلاثة في صباح يوم قريب وهناك على شاطئ الأيام ستشرق شمس الحقيقة
وسيعلمون عندها أن سفينة الحياة قد مخرت عباب الزمن وتركتهم وما انتبه أحد منهم!
المتأمل في حال الناس, يجد أنهم يعيشون لهدفين:
الأول: تحقيق ما يريدون.
الثاني: الاستمتاع به.
والقلة الحكيمة هم من يحققون الهدف الأخير, فنحن نتعامل للأسف مع الحياة بنظام (المحطات),
فكثيرًا ما نؤجل لحظات الفرح وأوقات الأنس لمحطة مستقبلية, وهذا أسلوب فظيع وصفه ديل
كارنيجي بأنه من أكثر الأشياء مأساوية بقوله: "من الحمق أن نوغل في التفكير في المستقبل وأن
يستغرقنا الحلم بحديقة الأزهار السحرية في الأفق البعيد وقد أغمضنا العين عن الاستمتاع بالأزهار
المتفتحة على عتبات نوافذ منازلنا".
إنّ العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف
لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل, كما هي ملعقة السكر وفعلها في كأس
الليمون الحامض! وقد عبر عن هذه الفكرة الخلاقة أحد الحكماء بقوله: "من المستحيل أن
تضيف أيامًا إلى حياتك, ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك، ما أروعها من عبارة و
أثمنها من نصيحة".
أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة, فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة
ويستمتع بها كثيرًا!
استرجع شريط ذكرياتك وستجد أن الأشياء البسيطة وليست المناسبات المهمة والأحداث الكبيرة
هي التي أبقت أعظم مشاعر سعادة عشتها ومازلت تحتفظ بها!
تأمل في أسرتك؛ صغارك، أصدقاءك، هواياتك، استمتع بالحياة دون أن تفقد نفسك أو تكون خاليًا
من الإنجازات!
أبقِ عينيك مفتوحة فلا تغفل عن العطاء ولا تنس الوقوف مع لحظات الأنس وتذوقها باحترافية عالية
واجعل في قلبك مكانًا سريًا, تحتفظ به بأحلامك وتسير نحوها بتأن وروية وستجد أن في تفاصيل
الحياة كما لايحصر من لحظات الأنس والمتعة فاغتنمها واحرص على أن لاتسبق روحك فربما تتباعد
المسافة بينكما فتفقدها!
في كتاب "القصر العاري" يحكي الكاتب "نوصرات بيزيشكا" قصة الرجل الغني الذي كان يشق طريقه
عبر الأدغال في إفريقيا وبرفقته مجموعة من البسطاء يحملون له أمتعته وقد كان الرجل الغني في عجلة من
أمره حيث كان يسير مواصلا ليله بنهاره لكي يصل في ثلاثة أيام، وعند طلوع صباح اليوم الثالث وفي وقت
أخاذ تدلت فيه خيوط الشمس الساحرة وتراقصت الأشجار لحظتها على تغريد الطيور لم يملك مرافقوه
حينها إلا أن توقّفوا مع تلك الأجواء الخلابة, رغم إلحاح الغني على مواصلة المسير وتهديده لهم بعدم
دفع أجرتهم, ولكنهم لم يعيروه ولا تهديده أي اهتمام, وعندما يئس من إقناعهم سألهم عن سر جلوسهم,
فكان الجواب منهم يفيض حكمة ويسمو روعة وجمالاً, عندما قالوا: لقد وصلت أجسادنا ولكن علينا
انتظار أرواحنا التي مازلت في منتصف الطريق!
ومازالت كلمات ذلك الرجل الحكيم ترن في أذني, وتحرك مشاعري, وذلك عندما أنهيت زيارتي له
بسرعة معتذرًا بالانشغالات والارتباطات, فقال لي موجها وناصحًا: خالد: تأكد أن كل أهل القبور دفنوا
ولم تنقضِ أشغالهم!
للأسف أضحت حياتنا في ركض دائم، جدول حافل بالأعمال ويوم مشبع بالارتباطات, وعقل أنهكته
التطلعات, وروح تاهت مع ضغط تراكم الإنجازات, وساعات أثقلتها المواعيد فلا وقت لاسترداد
النفس وإراحة الجسد!
فكم من شاب أطلق لساقيه الريح في مضمار العمل ممنيًا نفسه بالمناصب العليا!
وكم من تاجر أفنى العمر يحرس الدرهم والدينار ويجتهد في مضاعفة الثروة!
وكم من امرأة أنكرت ذاتها وأنفقت عمرها كمصب لهموم الغير, ترعى كل من حولها وقد أ
هملت نفسها!
وسوف يستفيق الثلاثة في صباح يوم قريب وهناك على شاطئ الأيام ستشرق شمس الحقيقة
وسيعلمون عندها أن سفينة الحياة قد مخرت عباب الزمن وتركتهم وما انتبه أحد منهم!
المتأمل في حال الناس, يجد أنهم يعيشون لهدفين:
الأول: تحقيق ما يريدون.
الثاني: الاستمتاع به.
والقلة الحكيمة هم من يحققون الهدف الأخير, فنحن نتعامل للأسف مع الحياة بنظام (المحطات),
فكثيرًا ما نؤجل لحظات الفرح وأوقات الأنس لمحطة مستقبلية, وهذا أسلوب فظيع وصفه ديل
كارنيجي بأنه من أكثر الأشياء مأساوية بقوله: "من الحمق أن نوغل في التفكير في المستقبل وأن
يستغرقنا الحلم بحديقة الأزهار السحرية في الأفق البعيد وقد أغمضنا العين عن الاستمتاع بالأزهار
المتفتحة على عتبات نوافذ منازلنا".
إنّ العمر قصير والزمن محدود ونحن أحوج ما نحتاج أن نعطي نكهة جميلة عذبة لحياتنا وأن نضيف
لكثير من تفاصيل حياتنا قيمة إيجابية ومعنى جميل, كما هي ملعقة السكر وفعلها في كأس
الليمون الحامض! وقد عبر عن هذه الفكرة الخلاقة أحد الحكماء بقوله: "من المستحيل أن
تضيف أيامًا إلى حياتك, ولكن ما تقدر عليه هو أن تضيف حياة إلى أيامك، ما أروعها من عبارة و
أثمنها من نصيحة".
أيها العزيز لا تدع فرصة للاستمتاع بمباهج الحياة, فالسعيد هو الذي يلحظ الأشياء الصغيرة
ويستمتع بها كثيرًا!
استرجع شريط ذكرياتك وستجد أن الأشياء البسيطة وليست المناسبات المهمة والأحداث الكبيرة
هي التي أبقت أعظم مشاعر سعادة عشتها ومازلت تحتفظ بها!
تأمل في أسرتك؛ صغارك، أصدقاءك، هواياتك، استمتع بالحياة دون أن تفقد نفسك أو تكون خاليًا
من الإنجازات!
أبقِ عينيك مفتوحة فلا تغفل عن العطاء ولا تنس الوقوف مع لحظات الأنس وتذوقها باحترافية عالية
واجعل في قلبك مكانًا سريًا, تحتفظ به بأحلامك وتسير نحوها بتأن وروية وستجد أن في تفاصيل
الحياة كما لايحصر من لحظات الأنس والمتعة فاغتنمها واحرص على أن لاتسبق روحك فربما تتباعد
المسافة بينكما فتفقدها!
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
رحيق الورد- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2305
تاريخ التسجيل : 09/03/2012
مواضيع مماثلة
» من كتاب القصر العاري
» التحذير من قراءة كتاب شمس المعارف ( كتاب السحرة )
» نقصه القصار الحلقه 23 - القصر الاحمر ابداااع اروع الاطباق
» في اي كتاب تجد ...
» كتاب جنة الحياة
» التحذير من قراءة كتاب شمس المعارف ( كتاب السحرة )
» نقصه القصار الحلقه 23 - القصر الاحمر ابداااع اروع الاطباق
» في اي كتاب تجد ...
» كتاب جنة الحياة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر