المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 642 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 642 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90183 مساهمة في هذا المنتدى في 31161 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
الحوادث ********
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الحوادث ********
تعريــف الحــوادث :
بعد توضيح أهمية العنصر الإنساني في وقوع حوادث العمل نتساءل ماهو المقصود بالحادثة , إن المشتغلين بميدان الأمن الصناعي يعرفون الحادثة بتعريفات مختلفة .فمثلا إذا سقط العامل من فوق السلم الذي كان ترتقيه و لكنه لم يصب بأية إصابة و لم تحدث خسائر او تدمير لأي آلة أو جهاز , فهل تعتبر هذه الحادثة أم لا ( في الغالب ما تكون الإجابة بالنفي ) و ماهو الموقف بالنسبة لعامل آخر يسقط أيضا من فوق السلم و ينتج عن ذلك حدوث رض أو قصع أو التواء في كعبه فهل تعد هذه حادثة ؟
في الواقع أننا في مثل هذه الحالات لدينا حدث من السلوك ينبغي ان نسميه حادثة , و بطبيعة الحال هناك فروق واسعة بين الحوادث , فهناك نتائج مختلفة للحوادث تتراوح ما بين مجرد حدوث بعض الرضوض الخفيفة او حصول إصابات قاتلة أو خطيرة تؤدي إلى الوفاة و كل هذه الإصابات الخفيفة و الخطيرة من الممكن ان تنتج من حدث واحد هو سقوط السلم و أن الاختلاف يحدث في النتائج .
و تعرف الحادثة Accident بمعناها الواسع هي كل ما يحدث دون ان يكون متوقع الحدوث مما ينجم عنه في العادة ضرر للناس أو الأشياء , فلو ترتب عليها إصابة احد من الناس سميت إصابة .
و قد جرى العرف في قياس الأمن الصناعي على أن تقتصر الإصابات على تلك التي تقعد العامل المصاب عن العمل أكثر من يوم واحد او أكثر من مصوب العمل التي وقعت فيها الإصابة .
تصنيــف الحوادث :
يمكن تصنيف حوادث العمل بطرق مختلفة .
1ـ من حيث نوعها إلى حوادث مرور أو حوادث مناجم او حوادث طائرات او الى حوادث خطيرة و أخرى غير خطيرة .
2ـ من حيث نتائجها إلى حوادث تتلف الآلات أو المنتجات او تصيب الأشخاص بإصابات مختلفة كالحروق و الكسور و فقد الحواس او الأعضاء أو التشويهات المختلفة أو الموت .
3ـ من حيث خطورتها إلى حوادث مميتة و حوادث تؤدي إلى عجز كلي دائم كفقد العينين أو اليدين و أخرى تؤدي إلى عجز دائم كفقد عين واحدة او يدا واحدة و حوادث تؤدي الى عجز كلي مؤقت أي يمنع العامل من العمل لفترة معينة و أخرى تحتاج إلى إسعافات أولية .
4ـ من حيث أسبابها الى حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل بشرية كإهمال العامل او شرود ذهنه او ضعف ذكائه أو قلة خبرته او عجزه عن ضبط نفسه , و حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل مادية أو ميكانيكية كسقوط أشياء على العامل او انفجار بعض المواد او تلف مفاجئ بعض المواد أو إلى تلف مفاجئ في بعض الآلات و قد وجد أن حوادث الصنف الأول تتراوح نسبتها من 80 إلى 90 % و ان حوادث الصنف الثاني تتراوح بين 10 و 20 % من حوادث الصناعة و لبعل هذا ما يشير إلى أهمية العامل الإنساني و رجحانه في وقوع الحوادث .
النظريــات التي تفسر الحوادث :
للحوادث أسباب كثيرة سواء كانت إنسانية او خارجية و نعرض الآراء المختلفة المتعلقة بنشوء الحوادث .
النظريــة القدرية :
أصحاب هذه النظرية يرون ان الناس صنفان احدهما سعيد الحظ و الآخر تعيس الحظ فمنهم من لديه حصانه ضد الحوادث و الآخر أكثر قابلية للحوادث .
و يفسرون ذلك و يرجعونه إلى القدر و لكننا نرفض هذه النظرية لأنها تقوم على وجهة نظر ينقصها المنطق العلمي .
النظريــة العلميــة :
و نقول هذه النظرية أن الشخص دائم الإصابة إنما يعاني خللا جسديا أو عصبيا و ان هذا الخلل هو السبب في هذه الحوادث و نحن نفكر أن يكون هذا هو السبب القوي الفعال في هذه الحوادث المتكررة .
نظريــة التحليل النفسـي :
و تعتبر هذه النظرية الحوادث إنما هي أفعال مقصودة لا شعورية و يعتقد أصحاب هذه المدرسة التحليلية أن الإصابة الجسدية إنما هي عدوان لا شعوري موجه للذات و يعتبر فرويد أن سبب معظم الحوادث هو الدافعية اللاشعورية .
نظريــة علم النفس التجريبــي :
هذه النظرية تقول أن للحوادث أسبابا كثيرة و متعددة و العامل يقع تحت تأثيرات كثيرة و متغيرة و إذا كان هناك أسباب متعددة للحوادث فان لها أيضا أهداف متعددة فقد يكون الدافع لها الرغبة في الحصول على تعويض مادي أو في تخفيف المسؤولية عن نفسه .
العــوامل المسسبــة للحوادث :
تختلف الأهمية النسبية للعوامل الداخلية و الخارجية باختلاف نوع العمل و ظروفه و تكوين العامل النفسي و البيولوجي ففي الصناعات التي تحف بها المخاطر كصناعة المفرقعات أو الغازات السامة أو المناجم يزداد اثر العوامل الخارجية .
إن العوامل الشخصية عميقة الأثر ,حتى في الصناعات غير المعرضة للأخطار و مما يجدر ذكره أن العوامل الخارجية وحدها أو الداخلية وحدها قد لا تؤدي إلى وقوع حوادث أو إلى عدد كبير من الحوادث , و لكن تضافر هذين النوعين من العوامل هو ما يؤدي إلى وقوع الحوادث بنسبة كبيرة كسرة الإضاءة مع ضعف الأبصار عند العامل أو سوء وضع الآلة بين عامل عصبي أو مندفع .
و بعبارة أخرى نقول أن العوامل الخارجية لا اثر لها إلا إذا تجاوبت و تفاعلت مع شخصية ذاتية هي التكوين الجسمي و النفسي للعامل و خبراته و تدريبه و مزاجه.
الأسباب الشخصية للحوادث :
1ـ الذكاء :
يميل التفكير الشائع أن الشخص الغبي يتعرض للحوادث أكثر من الذكي , و لكن الدراسات العلمية لا تجد من النتائج ما يبرر هذا التعميم .
و لقد قام ( فارمر و شامبرز Farmer and chambers (
بدراسة هذه المشكلة و لم يجد أي ارتباط بين تقديرات الذكاء و بين تعدد الحوادث بين العمال , و لقد اقترح أن الذكاء يرتبط بالحوادث التي تتضمن أخطاء في الحكم و لا يرتبط بتلك التي تتضمن مهارات يدوية , و يفسر هذا الاقتراح عدم وجود ارتباط في دراسة فرامرز و شامبرز .
2ـ حدة البصــر :
ان مدى مدة البصر و سلامته عامل يسهم في التعرض للحوادث و هناك من الشواهد ما يدل على هذا , و قد قام (تيفين ) و زميل له بتحديد ما تتطلبه كل جماعة عاملة من مطالب بصرية و ذلك بالنسبة لأثنى عشر مجموعة من العاملين ثم فحصوا لتبين ما إذا كانت الخواص البصرية اللازمة متوافرة لدى كل فرد في هذه المجموعات أم لا . و لقد بينت النتائج أن نسبة العاملين الذين لم يتعرضوا للحوادث كانت أعلى بين الذين نجحوا في الاختبار أو الفحص عن أولئك الذين رسبوا و ذلك في إحدى عشر مجموعة ولم توجد فروق في مجموعة واحدة , و قد تكونت كلية من عمال غير مهرة .
2ـ التوافق أو التآزر الحركي :
لقد عزل بعض الباحثين التوافق العضلي كعامل له تأثير على الاستهداف للحوادث و يبدو من المعقول أن نفترض أن البطء في الاستجابة تؤثر في تكرار الحوادث , و مع هذا فقد ظهر أن السرعة في الاستجابة في حد ذاتها ليس لها علاقة ذات دلالة بتكرار الحوادث في الصناعة .و لكن يبدو أن الاستجابات الأكثر تعقيدا هامة. و قد استخدم فارمر و شامبرز بطارية من الاختبارات تتكون من اختبار تنقيط , و أداة لقياس سرعة الاستجابة للإشارة .و اختبارا آخر يتطلب أن يغير المفحوص أداءه العضلي بما يتفق مع الإرشادات المتغيرة.
و حين قسم 500 من العاملين إلى مجموعتين على أساس تقديراتهم إلى مجموعة متفوقة في الأداء و مجموعة اقل نفوقا , وجد أن المجموعة الأخيرة تعرضت إلى 48 % من الحوادث أكثر من المجموعة المتفوقة .
و معنى هذا أن الارتباك و نقص المهارة و بطئ الاستجابة و ما تتعرض له أعضاء الحس من عيوب يسهم في وقوع الحوادث , و بناءا على ذلك يصعب على الأشخاص الضعاف في هذه النواحي الحسية الحركية تجنب المواقف التي تعرضهم للإصابة بالحوادث , و قد لا يكون هؤلاء الأشخاص مهملين أو مندفعين , و مع ذلك يتعرضون للحوادث .
4ـ الســن و الخبـرة:
يوضح الشكل التالي العلاقة بين الخبرة و الحوادث فوجد أن 50%
من الأفراد قد أصيبوا بحوادث في الستة اشهر الأولى من عملهم و كانت النسبة 33 % في الشهور الستة التالية و كانت نسبة من أصيبوا في حوادث بعد أن قضوا عامين و نصف في عملهم هي 3 ‰
و نسبة الإصابة بين الموظفين الجدد عالية إلى حد ملحوظ في الشهور القليلة الاولى من عملهم عنها في الشهور او السنوات التالية .
شكل 12العلاقة بين الحوادث التي وقعت للشباب و بين سنوات الخبرة :
ففي إحدى المؤسسات الصناعية للمعادن كان وقوع الحوادث لمجموعتين من العمال بين 5 و 6 في الألف خلال الشهر الأول و في الشهر الثالث نقصت هذه النسبة فأصبحت تتراوح بين 4 و 5 في الألف و في نهاية الشهر السادس انخفضت تلك النسبة فأصبحت 6 و 3 في الألف .
و أوجدت هاتان الدراستان بالحاجة إلى تدريب فعال يمتد خلال فترات زمنية أطول ينصب على العادات السليمة التيس غالبا ما تحذف مجموعتان تلقت أحداهما تدريبا خاصا بأساليب العمل و الأمن الصناعي فتناقصت الإصابات بسرعة عنها في حالة المجموعة التي لم تتلق أي تدريب ووصلت المجموعة المدربة إلى 8 و 3 في الشهر الثالث و هو معدل لم تقترب منه المجموعة الأخرى حتى الشهر السابع كما يوضح ذلك الرسم التالي .
و الواقع أن معدل وقوع الحوادث يتناقص باتساق مع العمر و يوضح الجدول الآتي معدل وقوع الحوادث إذا ما قورن بالسن لكل من الرجال و النساء في إحدى المؤسسات الصناعية .
إن معظم الأبحاث التي أجريت في هذا المجال لم تكشف عن نتائج ثابتة من مؤسسة إلى أخرى أو من صناعة إلى صناعة مخالفة لها .
كذلك هذه الدراسات ان معدل وقوع الحوادث كان أعلى بين العمال و الصغار في السن الذين يقلون في خبرتهم عن غيرهم , إلا انه في بعض المؤسسات الصناعية زيادة نسبة وقوع الحوادث بزيادة عمر العمال و بين شروزبري Shrosbree أن إحصاءات إحدى الصناعات تشير إلى أن العمال الذين قضوا مدة طويلة في المؤسسة قد يكون الخطر في سلوكهم لأنهم اعتادوا على الخطر , ومن ثم فإنهم يكونون اقل احتراسا عن غيرهم من العمال .
5ـ العوامــل الانفعالية :
هناك عاملين انفعاليين يتصلان بالحوادث التي تقع للأفراد في المؤسسات الصناعية و هما : النضج الانفعالي و الحالة الانفعالية وقت وقوع الحادثة . و ثمة تحليل للأسباب للحوادث لدى 50 عاملا في إحدى المؤسسات الصناعية الأمريكية بين أن أربعة عناصر هي : الاتجاه الخاطئ ـ التسرع ـ العصبية و الخوف ـ القلق و الاكتئاب و كانت هذه العناصر مسئولة عن 33 % من الحوادث بين أفراد المجموعة التي تمت دراستها , نستدل من ذلك على أن الحالة الانفعالية تعتبر مسئولة عن نسبة كبيرة جدا من الحوادث .
و العلاقة بين النوبات الانفعالية و بين تكرار وقوع الحوادث توضحه إحدى الدراسات التي قام بها هيرسي Hersey فوجد أن العامل المتوسط يكون منخفضا في الحالة الانفعالية حوالي 30 % من الوقت و أن أكثر من نصف الأربعمائة حادثة بسيطة التي قام بدراستها وقعت أثناء مثل هذه الفترات , و يؤكد غيره من علماء النفس مثل كاردول دور عدم الثبات الانفعالي و تسببه في وقوع كثير من الحوادث .
و يبين هيرسي أهمية الحالة الانفعالية العامة للعامل فأوضح أن إنتاج العمال الصناعيين يكون أعلى بحوالي 8 % و ذلك خلال الفترات التي يكون فيها هؤلاء العمال سعداء فرحين و يكونون أكثر تعاونا في هذه الحالة مما أو كانوا متضايقين و متشائمين قلقين , و هكذا فالحالة الانفعالية لا تعتبر أمرا مرغوبا فيه فحسب من ناحية الأمن الصناعي و لكن أيضا من ناحية الإنتاج .
الأسباب الخارجية للحوادث :
1ـ ظروف العمل السيئة :
لوحظ انه كلما هيئ للعامل جو مريح كلما زادت إنتاجيته حيث يترتب عليه منع حدوث الإرهاق و تحسين ظروف العمل بتوفير وسائل آلية و أدوات يدوية مريحة للعامل , العناية بالتهوية و الإضاءة في المؤسسة
2ـ أجهزة العمـل و معداتـه :
قد تنشا الحوادث من الآلة نفسها و قد يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
ـ عدم العناية بتخزين المواد الكيماوية و القابلة للاشتعال .
ـ عدم تنظيم أماكن العمل و نظافتها
ـ إهمال الآلات و عدم صيانتها
ـ تكدس أماكن العمل بالآلات
ـ عدم حجب و تسوير الأجزاء المتحركة من الآلة
الآثار المترتبـة على حوادث الصنـاعة :
لحوادث الصناعة آثارها المتعددة سواء كانت على العامل أو على المنشاة الصناعية و فيما يلي تفصيلات ذلك .
أولا : الآثار المتعلقة بالعامل :
قد تؤدي الحوادث إلى وفاة العامل أو يتعرض البعض الآخر إلى عاهات مستديمة كلية او اهات جزئية تجعله يفقد عمله . وتضطرب على اثر ذلك حياة الأسرة .
ثانيا : الآثار المتعلقة المؤسسة
1ـ كثرة الإصابات يؤدي إلى تدهور كبير في الروح المعنوية لمجموع العاملين نتيجة شعورهم بفقدان الأمن .
2ـ كثرة الإصابات التي يتعرض لها العاملون المدربون تؤثر على الإنتاجية من حيث الكم و الكيف .
3ـ تتحمل التكاليف نتيجة إصابات العمل مثل التعويضات و نفقات العلاج , و الخسائر المترتبة على النقص في الإنتاج وما للاقتصاد القومي بصفة عامة .
تعريــف الأمن الصناعي :
كثرت و تعددت تعار يف الأمن الصناعي , و لما كان الأمر كذلك فإننا سنشير الى بعض التعاريف التي وجدت قبولا مناسبا في هذا الميدان . هنالك تعريف مختصر للأمن الصناعي ( مجموعة الإجراءات و التدابير الكفيلة بحماية الأرواح و الممتلكات في المنشات الصناعية )
و تعريف آخر هو انه ( مجموعة الإجراءات و التنظيمات المتعلقة بالمحافظة على الأمن و النظام و السلامة داخل المنشات الاقتصادية و الحيوية و مرافقها بالوسائل المتاحة ).مجموعة الأساليب و الجهود الهندسية و التنظيمية التي يجب أن تتخذ .
بعد توضيح أهمية العنصر الإنساني في وقوع حوادث العمل نتساءل ماهو المقصود بالحادثة , إن المشتغلين بميدان الأمن الصناعي يعرفون الحادثة بتعريفات مختلفة .فمثلا إذا سقط العامل من فوق السلم الذي كان ترتقيه و لكنه لم يصب بأية إصابة و لم تحدث خسائر او تدمير لأي آلة أو جهاز , فهل تعتبر هذه الحادثة أم لا ( في الغالب ما تكون الإجابة بالنفي ) و ماهو الموقف بالنسبة لعامل آخر يسقط أيضا من فوق السلم و ينتج عن ذلك حدوث رض أو قصع أو التواء في كعبه فهل تعد هذه حادثة ؟
في الواقع أننا في مثل هذه الحالات لدينا حدث من السلوك ينبغي ان نسميه حادثة , و بطبيعة الحال هناك فروق واسعة بين الحوادث , فهناك نتائج مختلفة للحوادث تتراوح ما بين مجرد حدوث بعض الرضوض الخفيفة او حصول إصابات قاتلة أو خطيرة تؤدي إلى الوفاة و كل هذه الإصابات الخفيفة و الخطيرة من الممكن ان تنتج من حدث واحد هو سقوط السلم و أن الاختلاف يحدث في النتائج .
و تعرف الحادثة Accident بمعناها الواسع هي كل ما يحدث دون ان يكون متوقع الحدوث مما ينجم عنه في العادة ضرر للناس أو الأشياء , فلو ترتب عليها إصابة احد من الناس سميت إصابة .
و قد جرى العرف في قياس الأمن الصناعي على أن تقتصر الإصابات على تلك التي تقعد العامل المصاب عن العمل أكثر من يوم واحد او أكثر من مصوب العمل التي وقعت فيها الإصابة .
تصنيــف الحوادث :
يمكن تصنيف حوادث العمل بطرق مختلفة .
1ـ من حيث نوعها إلى حوادث مرور أو حوادث مناجم او حوادث طائرات او الى حوادث خطيرة و أخرى غير خطيرة .
2ـ من حيث نتائجها إلى حوادث تتلف الآلات أو المنتجات او تصيب الأشخاص بإصابات مختلفة كالحروق و الكسور و فقد الحواس او الأعضاء أو التشويهات المختلفة أو الموت .
3ـ من حيث خطورتها إلى حوادث مميتة و حوادث تؤدي إلى عجز كلي دائم كفقد العينين أو اليدين و أخرى تؤدي إلى عجز دائم كفقد عين واحدة او يدا واحدة و حوادث تؤدي الى عجز كلي مؤقت أي يمنع العامل من العمل لفترة معينة و أخرى تحتاج إلى إسعافات أولية .
4ـ من حيث أسبابها الى حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل بشرية كإهمال العامل او شرود ذهنه او ضعف ذكائه أو قلة خبرته او عجزه عن ضبط نفسه , و حوادث ترجع في المقام الأول إلى عوامل مادية أو ميكانيكية كسقوط أشياء على العامل او انفجار بعض المواد او تلف مفاجئ بعض المواد أو إلى تلف مفاجئ في بعض الآلات و قد وجد أن حوادث الصنف الأول تتراوح نسبتها من 80 إلى 90 % و ان حوادث الصنف الثاني تتراوح بين 10 و 20 % من حوادث الصناعة و لبعل هذا ما يشير إلى أهمية العامل الإنساني و رجحانه في وقوع الحوادث .
النظريــات التي تفسر الحوادث :
للحوادث أسباب كثيرة سواء كانت إنسانية او خارجية و نعرض الآراء المختلفة المتعلقة بنشوء الحوادث .
النظريــة القدرية :
أصحاب هذه النظرية يرون ان الناس صنفان احدهما سعيد الحظ و الآخر تعيس الحظ فمنهم من لديه حصانه ضد الحوادث و الآخر أكثر قابلية للحوادث .
و يفسرون ذلك و يرجعونه إلى القدر و لكننا نرفض هذه النظرية لأنها تقوم على وجهة نظر ينقصها المنطق العلمي .
النظريــة العلميــة :
و نقول هذه النظرية أن الشخص دائم الإصابة إنما يعاني خللا جسديا أو عصبيا و ان هذا الخلل هو السبب في هذه الحوادث و نحن نفكر أن يكون هذا هو السبب القوي الفعال في هذه الحوادث المتكررة .
نظريــة التحليل النفسـي :
و تعتبر هذه النظرية الحوادث إنما هي أفعال مقصودة لا شعورية و يعتقد أصحاب هذه المدرسة التحليلية أن الإصابة الجسدية إنما هي عدوان لا شعوري موجه للذات و يعتبر فرويد أن سبب معظم الحوادث هو الدافعية اللاشعورية .
نظريــة علم النفس التجريبــي :
هذه النظرية تقول أن للحوادث أسبابا كثيرة و متعددة و العامل يقع تحت تأثيرات كثيرة و متغيرة و إذا كان هناك أسباب متعددة للحوادث فان لها أيضا أهداف متعددة فقد يكون الدافع لها الرغبة في الحصول على تعويض مادي أو في تخفيف المسؤولية عن نفسه .
العــوامل المسسبــة للحوادث :
تختلف الأهمية النسبية للعوامل الداخلية و الخارجية باختلاف نوع العمل و ظروفه و تكوين العامل النفسي و البيولوجي ففي الصناعات التي تحف بها المخاطر كصناعة المفرقعات أو الغازات السامة أو المناجم يزداد اثر العوامل الخارجية .
إن العوامل الشخصية عميقة الأثر ,حتى في الصناعات غير المعرضة للأخطار و مما يجدر ذكره أن العوامل الخارجية وحدها أو الداخلية وحدها قد لا تؤدي إلى وقوع حوادث أو إلى عدد كبير من الحوادث , و لكن تضافر هذين النوعين من العوامل هو ما يؤدي إلى وقوع الحوادث بنسبة كبيرة كسرة الإضاءة مع ضعف الأبصار عند العامل أو سوء وضع الآلة بين عامل عصبي أو مندفع .
و بعبارة أخرى نقول أن العوامل الخارجية لا اثر لها إلا إذا تجاوبت و تفاعلت مع شخصية ذاتية هي التكوين الجسمي و النفسي للعامل و خبراته و تدريبه و مزاجه.
الأسباب الشخصية للحوادث :
1ـ الذكاء :
يميل التفكير الشائع أن الشخص الغبي يتعرض للحوادث أكثر من الذكي , و لكن الدراسات العلمية لا تجد من النتائج ما يبرر هذا التعميم .
و لقد قام ( فارمر و شامبرز Farmer and chambers (
بدراسة هذه المشكلة و لم يجد أي ارتباط بين تقديرات الذكاء و بين تعدد الحوادث بين العمال , و لقد اقترح أن الذكاء يرتبط بالحوادث التي تتضمن أخطاء في الحكم و لا يرتبط بتلك التي تتضمن مهارات يدوية , و يفسر هذا الاقتراح عدم وجود ارتباط في دراسة فرامرز و شامبرز .
2ـ حدة البصــر :
ان مدى مدة البصر و سلامته عامل يسهم في التعرض للحوادث و هناك من الشواهد ما يدل على هذا , و قد قام (تيفين ) و زميل له بتحديد ما تتطلبه كل جماعة عاملة من مطالب بصرية و ذلك بالنسبة لأثنى عشر مجموعة من العاملين ثم فحصوا لتبين ما إذا كانت الخواص البصرية اللازمة متوافرة لدى كل فرد في هذه المجموعات أم لا . و لقد بينت النتائج أن نسبة العاملين الذين لم يتعرضوا للحوادث كانت أعلى بين الذين نجحوا في الاختبار أو الفحص عن أولئك الذين رسبوا و ذلك في إحدى عشر مجموعة ولم توجد فروق في مجموعة واحدة , و قد تكونت كلية من عمال غير مهرة .
2ـ التوافق أو التآزر الحركي :
لقد عزل بعض الباحثين التوافق العضلي كعامل له تأثير على الاستهداف للحوادث و يبدو من المعقول أن نفترض أن البطء في الاستجابة تؤثر في تكرار الحوادث , و مع هذا فقد ظهر أن السرعة في الاستجابة في حد ذاتها ليس لها علاقة ذات دلالة بتكرار الحوادث في الصناعة .و لكن يبدو أن الاستجابات الأكثر تعقيدا هامة. و قد استخدم فارمر و شامبرز بطارية من الاختبارات تتكون من اختبار تنقيط , و أداة لقياس سرعة الاستجابة للإشارة .و اختبارا آخر يتطلب أن يغير المفحوص أداءه العضلي بما يتفق مع الإرشادات المتغيرة.
و حين قسم 500 من العاملين إلى مجموعتين على أساس تقديراتهم إلى مجموعة متفوقة في الأداء و مجموعة اقل نفوقا , وجد أن المجموعة الأخيرة تعرضت إلى 48 % من الحوادث أكثر من المجموعة المتفوقة .
و معنى هذا أن الارتباك و نقص المهارة و بطئ الاستجابة و ما تتعرض له أعضاء الحس من عيوب يسهم في وقوع الحوادث , و بناءا على ذلك يصعب على الأشخاص الضعاف في هذه النواحي الحسية الحركية تجنب المواقف التي تعرضهم للإصابة بالحوادث , و قد لا يكون هؤلاء الأشخاص مهملين أو مندفعين , و مع ذلك يتعرضون للحوادث .
4ـ الســن و الخبـرة:
يوضح الشكل التالي العلاقة بين الخبرة و الحوادث فوجد أن 50%
من الأفراد قد أصيبوا بحوادث في الستة اشهر الأولى من عملهم و كانت النسبة 33 % في الشهور الستة التالية و كانت نسبة من أصيبوا في حوادث بعد أن قضوا عامين و نصف في عملهم هي 3 ‰
و نسبة الإصابة بين الموظفين الجدد عالية إلى حد ملحوظ في الشهور القليلة الاولى من عملهم عنها في الشهور او السنوات التالية .
شكل 12العلاقة بين الحوادث التي وقعت للشباب و بين سنوات الخبرة :
ففي إحدى المؤسسات الصناعية للمعادن كان وقوع الحوادث لمجموعتين من العمال بين 5 و 6 في الألف خلال الشهر الأول و في الشهر الثالث نقصت هذه النسبة فأصبحت تتراوح بين 4 و 5 في الألف و في نهاية الشهر السادس انخفضت تلك النسبة فأصبحت 6 و 3 في الألف .
و أوجدت هاتان الدراستان بالحاجة إلى تدريب فعال يمتد خلال فترات زمنية أطول ينصب على العادات السليمة التيس غالبا ما تحذف مجموعتان تلقت أحداهما تدريبا خاصا بأساليب العمل و الأمن الصناعي فتناقصت الإصابات بسرعة عنها في حالة المجموعة التي لم تتلق أي تدريب ووصلت المجموعة المدربة إلى 8 و 3 في الشهر الثالث و هو معدل لم تقترب منه المجموعة الأخرى حتى الشهر السابع كما يوضح ذلك الرسم التالي .
و الواقع أن معدل وقوع الحوادث يتناقص باتساق مع العمر و يوضح الجدول الآتي معدل وقوع الحوادث إذا ما قورن بالسن لكل من الرجال و النساء في إحدى المؤسسات الصناعية .
إن معظم الأبحاث التي أجريت في هذا المجال لم تكشف عن نتائج ثابتة من مؤسسة إلى أخرى أو من صناعة إلى صناعة مخالفة لها .
كذلك هذه الدراسات ان معدل وقوع الحوادث كان أعلى بين العمال و الصغار في السن الذين يقلون في خبرتهم عن غيرهم , إلا انه في بعض المؤسسات الصناعية زيادة نسبة وقوع الحوادث بزيادة عمر العمال و بين شروزبري Shrosbree أن إحصاءات إحدى الصناعات تشير إلى أن العمال الذين قضوا مدة طويلة في المؤسسة قد يكون الخطر في سلوكهم لأنهم اعتادوا على الخطر , ومن ثم فإنهم يكونون اقل احتراسا عن غيرهم من العمال .
5ـ العوامــل الانفعالية :
هناك عاملين انفعاليين يتصلان بالحوادث التي تقع للأفراد في المؤسسات الصناعية و هما : النضج الانفعالي و الحالة الانفعالية وقت وقوع الحادثة . و ثمة تحليل للأسباب للحوادث لدى 50 عاملا في إحدى المؤسسات الصناعية الأمريكية بين أن أربعة عناصر هي : الاتجاه الخاطئ ـ التسرع ـ العصبية و الخوف ـ القلق و الاكتئاب و كانت هذه العناصر مسئولة عن 33 % من الحوادث بين أفراد المجموعة التي تمت دراستها , نستدل من ذلك على أن الحالة الانفعالية تعتبر مسئولة عن نسبة كبيرة جدا من الحوادث .
و العلاقة بين النوبات الانفعالية و بين تكرار وقوع الحوادث توضحه إحدى الدراسات التي قام بها هيرسي Hersey فوجد أن العامل المتوسط يكون منخفضا في الحالة الانفعالية حوالي 30 % من الوقت و أن أكثر من نصف الأربعمائة حادثة بسيطة التي قام بدراستها وقعت أثناء مثل هذه الفترات , و يؤكد غيره من علماء النفس مثل كاردول دور عدم الثبات الانفعالي و تسببه في وقوع كثير من الحوادث .
و يبين هيرسي أهمية الحالة الانفعالية العامة للعامل فأوضح أن إنتاج العمال الصناعيين يكون أعلى بحوالي 8 % و ذلك خلال الفترات التي يكون فيها هؤلاء العمال سعداء فرحين و يكونون أكثر تعاونا في هذه الحالة مما أو كانوا متضايقين و متشائمين قلقين , و هكذا فالحالة الانفعالية لا تعتبر أمرا مرغوبا فيه فحسب من ناحية الأمن الصناعي و لكن أيضا من ناحية الإنتاج .
الأسباب الخارجية للحوادث :
1ـ ظروف العمل السيئة :
لوحظ انه كلما هيئ للعامل جو مريح كلما زادت إنتاجيته حيث يترتب عليه منع حدوث الإرهاق و تحسين ظروف العمل بتوفير وسائل آلية و أدوات يدوية مريحة للعامل , العناية بالتهوية و الإضاءة في المؤسسة
2ـ أجهزة العمـل و معداتـه :
قد تنشا الحوادث من الآلة نفسها و قد يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها:
ـ عدم العناية بتخزين المواد الكيماوية و القابلة للاشتعال .
ـ عدم تنظيم أماكن العمل و نظافتها
ـ إهمال الآلات و عدم صيانتها
ـ تكدس أماكن العمل بالآلات
ـ عدم حجب و تسوير الأجزاء المتحركة من الآلة
الآثار المترتبـة على حوادث الصنـاعة :
لحوادث الصناعة آثارها المتعددة سواء كانت على العامل أو على المنشاة الصناعية و فيما يلي تفصيلات ذلك .
أولا : الآثار المتعلقة بالعامل :
قد تؤدي الحوادث إلى وفاة العامل أو يتعرض البعض الآخر إلى عاهات مستديمة كلية او اهات جزئية تجعله يفقد عمله . وتضطرب على اثر ذلك حياة الأسرة .
ثانيا : الآثار المتعلقة المؤسسة
1ـ كثرة الإصابات يؤدي إلى تدهور كبير في الروح المعنوية لمجموع العاملين نتيجة شعورهم بفقدان الأمن .
2ـ كثرة الإصابات التي يتعرض لها العاملون المدربون تؤثر على الإنتاجية من حيث الكم و الكيف .
3ـ تتحمل التكاليف نتيجة إصابات العمل مثل التعويضات و نفقات العلاج , و الخسائر المترتبة على النقص في الإنتاج وما للاقتصاد القومي بصفة عامة .
تعريــف الأمن الصناعي :
كثرت و تعددت تعار يف الأمن الصناعي , و لما كان الأمر كذلك فإننا سنشير الى بعض التعاريف التي وجدت قبولا مناسبا في هذا الميدان . هنالك تعريف مختصر للأمن الصناعي ( مجموعة الإجراءات و التدابير الكفيلة بحماية الأرواح و الممتلكات في المنشات الصناعية )
و تعريف آخر هو انه ( مجموعة الإجراءات و التنظيمات المتعلقة بالمحافظة على الأمن و النظام و السلامة داخل المنشات الاقتصادية و الحيوية و مرافقها بالوسائل المتاحة ).مجموعة الأساليب و الجهود الهندسية و التنظيمية التي يجب أن تتخذ .
باحث عن الحق- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 304
تاريخ التسجيل : 19/08/2013
همسة- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 3427
تاريخ التسجيل : 28/04/2012
باحث عن الحق- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 304
تاريخ التسجيل : 19/08/2013
مواضيع مماثلة
» توزيع الحوادث
» توزيع الحوادث
» توصيات للحد من الحوادث الصناعية
» ازاي تحمي طفلك من الحوادث المنزلية
» تحترق الأجساد في هذه الحوادث دون أن يكون هناك جسم قابل للاحتراق بالقرب من هذه الأجساد
» توزيع الحوادث
» توصيات للحد من الحوادث الصناعية
» ازاي تحمي طفلك من الحوادث المنزلية
» تحترق الأجساد في هذه الحوادث دون أن يكون هناك جسم قابل للاحتراق بالقرب من هذه الأجساد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى