المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 646 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 646 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90183 مساهمة في هذا المنتدى في 31161 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
توزيع الحوادث
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
توزيع الحوادث
تفسيـر كيفية توزيع الحوادث :
لقد لوحظ ان العمال يتعرضون لنفس الأخطار أثناء العمل إلا أنهم يختلفون فيما بينهم من حيث عدد الحوادث التي يتورط كل منهم فيها , لمحاولة تفسير هذا الاختلاف نجد أربعة فرضيات تفسر توزيع الحوادث على الأفراد .
1ـ الفرض الأول ـ الصدفة
و هذا الفرض يرجع الحوادث إلى عامل الصدفة المحضة , و يرى انه ليست هناك أية عوامل شخصية .
2ـ الفرض الثاني ـ عدالة و توزيع الحوادث :
و يرجع هذا الفرض توزيع الحوادث إلى نظام عادل تخضع له .
و خلاصة هذا الافتراض انه إذا حدثت حادثة لفرد ما فانه يكون بذلك قد حصل على نصيبه من الحوادث لفترة معينة ثم يأتي دور فرد آخر من زملائه ليقع في حادثة و هكذا ...الخ و يفسر بان حدوث الحوادث للفرد يتسبب عنه تعليم من جانب الفرد و عبرة يستخلصها مما حدث له و بالتالي يساعدانه على كيفية تحاشي حوادث مستقبلية .
الطفل الذي سبق له أن احترق من لعبه بالنار لا يعاوده مرة أخرى حتى لا تتكرر حادثة احتراقه .
3ـ الفرض الثالث ـ القابلية المتزايدة :
يرى أصحاب الفرضية أن كل الأفراد في البداية يكونون ذوي استعداد متساوي للتورط في حوادث , وان أولئك الذين تحدث لهم الحوادث الأولى يصحبون ذوي استعداد يهيئ لهم حوادث أكثر في المستقبل و هكذا يؤدي تورط الفرد في حوادث إلى زيادة في قابليته لان تحث له حوادث في المستقبل . الخوف و القلق و عدم الثقة في نفسه , فيقل تحكمه السليم في سلوكه نتيجة لهذا .
4ـ الفرض الرابع ـ القابلية للحوادث نتيجة للتكوين النفسي البيولوجي الخاص بالفرد :
يرى هذا الافتراض أن التكوين النفسي البيولوجي الخاص بالفرد يؤثر في تكوين درجة ثابتة نسبيا من القابلية للتورط في الحوادث Accident Proneness لديه تختلف عن غيره و تتسبب في الفروق بين الأفراد فيما يتعلق بمدى تورطهم في حوادث , و يرى هذا الافتراض إن القابلية للحوادث تتوزع لدى الأفراد على بعد واحد مستمر هو ما يعرف بالمتصل Continuum شانها في ذلك شان غيرها من سمات الشخصية و خصائصها ,فكل فرد يتميز بدرجة معينة من القابلية للحوادث ,قد تكون هذه الدرجة كبيرة تورطه في الحوادث , فهي بالنسبة لعمل معين قد تكون عالية , و بالنسبة لآخر عند نفس الفرد قد تكون منخفضة .
تفسيــر : فلو كان الفرض الأول هو الصادق ( فرض الصدفة ) فسوف يكون توزيع الحوادث على الأفراد عشوائيا تماما , ولو كان الفرض الثاني هو الصادق (فرض عدالة التوزيع ) فسوف نجد ان معدل حوادث الفرد المرتفع في فترة يتبعه معدل منخفض في الفترة التالية و العكس بالعكس , و لو كان الفرض الثالث هو الصادق ( فرض القابلية المتزايدة ) فان معدل حوادث الفرد العالي في فترة سوف يتبعه معدل أعلى في الفترة التالية , أما لو كان الفرض الرابع هو الصادق ( فرض القابلية نتيجة للتكوين النفسي البيولوجي للفرد ) فان أفرادا معينين سوف يميلون إلى الاحتفاظ بمعدل منخفض في كل الفترات .
5ـ البيئة النفسية للعمـل :
6ـ النوع ( الجنس )
7ـ السـن :
8ـ الخبــرة
9ـ الذكاء
درس شافر سيلنغ selling ( 25. 347 ) العلاقة بين الذكاء و معدل الحوادث في مؤلف نشره في عام 1941 قارن فيه بين معدل حوادث 6829 عاملا صناعيا و بين درجات ذكائهم , و الجدول رقم (19) يلخص نتائج تلك الدراسة :
جــدول رقم 01
علاقــة الإصابات بالذكــاء
درجة اختبار الذكاء الإصابات في السنة لكل 100 عامل
( مرتفعة ) أ
ب
ج
د
(منخفضة ) هـ 0,66
1,12
1,53
2,08
2,76
وواضح من الجدول تلك العلاقة السالبة بين درجات اختبار الذكاء و بين معدل الحوادث و يتايد نفس الاتجاه من دراسة تشامبرز Chambers
10ـ السرعة الادراكية و السرعة الحركية
11ـ الحالة الانفعالية الراهنة
12ـ الانتحار وإدمان الكحوليات
13ـ ديناميات الشخصية
14ـ اضطراب الشخصية:
15 الدوافع النفسية و الحوادث كمثال : (نظرية فرويد ):
درس فرويد Freud ظاهرة الحوادث في دراسات عدة تحت عناوين مختلفة منها الأفعال التي تنفذ بشكل خاطئ Erroneonsly
Carried Outaction و الأفعال العرضية و أفعال الصدفة symptomatic Chance action كما تعرض لها كظاهرة مصاحبة للاضطراب النفسي في بعض الحالات .
و في كل هذا برهن فرويد على أن الحوادث كباقي الأفعال العرضية التي يقع فيها الناس ـ ليست اتفاقية و أنها تتطلب أكثر من مجرد التفسيرات الفيزيولوجية و أن لها معنى و تقبل التأويل وان يوسع المرء أن يستنتج منها وجود دوافع و نوايا محجوزة أو مكبوتة يقصد فرويد بها أن لها دلالة و أنها تصدر عن مقصد , عن نزعة , و أنها تحتل مكانا معينا في سلسلة من العلاقات النفسية تشبه الهفوات شبها كبيرا تسمى الأفعال العارضة أو العرضية لا هدف لها في الظاهر , و إنما يمكن تفسيرها كما أنها علائم صغيرة تشير إلى عمليات نفسية أخرى أهم منها , فهي أفعال نفسية بالمعنى الكامل لهذا الإصلاح
و هناك أمثلة نلمس فيها تأييدا لنظرية التحليل النفسي في تعليل الحوادث .و بهذا الصدد يعرض لنا فرويد حالة عرضت له في خبرته الشخصية و هي لسيدة صغيرة كسرت ساقها من تحت الركبة في حادث جعلها طريحة الفراش لعدة أسابيع وكان من المدهش حقا عدم وجود إحساس بالألم و هدوئها الذي استقبلت به هذه الإصابة و كانت الإصابة مصحوبة بعرض عصابي خطير طال أمده , و في أثناء التحليل اتضحت الظروف التي أحاطت بالإصابة و الانطباعات الخاصة التي سبقتها .
14ـ اضطراب الشخصية :
قامت الدكتورة فلاندر دنبار flader dunbar بدراسة لطائفة من المرضى السيكوسوماتيين لتبين ما إذا كانت هناك خصائص نفسية يمكن تمييزها في الأمراض السيكوسوماتية لمعرفة علاقتها بالجوانب الانفعالية و كانت العينة عبارة مرضى سيكوسوماتيين ادخلوا إحدى مستشفيات نيويورك . اتخذت مجموعة ضابطة من الأفراد الذين دخلوا المستشفى بسبب حدوث إصابات لهم . حيث كانت تعتقد أن الأفراد الذين يدخلون المستشفى بسبب إصاباتهم هم أفراد أسوياء لكنها ما إن بدأت دراستها بوقت قصير حتى أتضح لها أن مجموعة الإصابات , المفترض أنهم أسوياء من الناحية النفسية , إنما كانوا في الواقع بعيدين عن السواء , وان هناك عوامل انفعالية تعمل على توريطهم في الإصابات .
و لقد أوضحت دراسات دنبار لالائك الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابات ما يلي :
1ـ إن 80 % من أولئك الذين ارتكبوا حادثا خطيرا , يميلون إلى ارتكاب حوادث أخرى و لهم شخصية خاصة , أما ال 20 %الباقية فهم أسوياء لحد ما , و ليس لهم نمط خاص من الشخصية و لا يميلون إلى ارتكاب حوادث أكثر .
2 الناس المعروفون بارتكاب عديد من الحوادث الصغيرة يميلون إلى ارتكاب حادثة خطيرة .
3ـ أنهم ليسوا حمقى , أو خاملين بل يميلون لان يكونوا حاضري البديهة للعمل و بالا حرى متبصرين .
4ـ أفراد مندفعون بصفة عامة يركزون على الحياة اليومية و لا يهتمون بالأهداف البعيدة و هم غالبا مستاءون من السلطة , و قد وجدت دنبار أن نمط شخصياتهم متطابق تطابقا شديدا مع نمط شخصيات الأحداث الجانحين .
5ـ زواج الأفراد القابلين للإصابات , يميل لان يكون غير ثابت على العموم .
6ـ يمتازون إلى حد كبير بخضوعهم لعامل الصدفة بما في ذلك الزواج , يبدون ميلا للمجازفة و لاتخاذ القرارات السريعة بدون تفكير كاف .
7ـ بالرغم من انه قد أتضح لدنبار إن حالات الإصابات ليست سوية إلا انه أتضح لها أيضا أنهم كانوا بصفة عامة أكثر الفئات السيكوسوماتية التي درستها قربا من السواء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرج عبد القادر طه, علم النفس الصناعي و التنظيمي القاهرة 1988 ص 314 دار المعارف .
و يتضح من نتائج دراسة ان الأفراد الذين تسهل استشارة انفعالاتهم أكثر قابلية للإصابات .
إن الاستياء و الاتجاه السلبي نحو العمل و الاستياء من السلطة و العدم الاتزان الانفعالي مرتبطة بالإصابات و الحوادث .
و بهذا الصدد يعرض لنا فرويد حالة عرضت له في خبرته الشخصية و هي لسيدة صغيرة كسرت ساقها من تحت الركبة في حادث جعلها طريحة الفراش لعد أسابيع و كان من المدهش حقا عدم وجود إحساس بالألم و هدوئها الذي استقبلت به هذه الإصابة وكانت الإصابة مصحوبة بعرض عصابي خطير طال أمده , و في أثناء التحليل اتضحت الظروف التي أحاطت بالإصابة و الانطباعات الخاصة التي سبقتها . فلقد أمضت السيدة بعض الوقت في مزرعة أختها بين جمع من أقاربها و في إحدى الليالي رقصت إحدى الرقصات التي ضاق بها زوجها الغيور ضيقا بالغا فتقدم منها و همس في أذنها قائلا : مرة ثانية سلكت كما تسلك العاهرة فتركت الكلمات أثرا كبيرا فيها , و في هذه الليلة لم تذق طعم الراحة في نومها , و في ضحى اليوم التالي أرادت أن تتنزه فاختارت بنفسها الأحصنة التي سوف تجر العربة التي تركبها و خلال النزهة كانت عصبية كما ذكرت للحوذي ان الأحصنة تفزع وما إن اعترض الأحصنة عائق بسيط حتى قفزت من العربة في فزع فكسرت ساقها , هذا بينما لم يصب احد من كانوا بالعربة .
و في هذه الحالة يتبين بوضوح تلك المهارة الفائقة في إيجاد موقف واستغلاله استغلالا مناسبا لإحداث إصابة تكيل للمراة عقابا ملائما لجريمتها التي ارتكبتها فبحدوث الإصابة على هذا النحو أصبح من المحال عليها أن ترقص لمدة طويلة و في نفس الوقت أشبعت لديها الحاجة إلى عقاب الذات تكفيرا عما ارتكبته من جرم غضب له زوجها غضبا شديدا و هكذا استطاعت الإصابة أن تحقق هدفين في آن واحد احدهما عقاب السيدة على ما ارتكبته من ذنب و الآخر حرمانها من ارتكابها نفس الجرم لمدة طويلة وما دامت الإصابة قد حققت لها كل هذا بنجاح , فانه يحق لها أن ترحب بها و لا تتألم منها .
لقد لوحظ ان العمال يتعرضون لنفس الأخطار أثناء العمل إلا أنهم يختلفون فيما بينهم من حيث عدد الحوادث التي يتورط كل منهم فيها , لمحاولة تفسير هذا الاختلاف نجد أربعة فرضيات تفسر توزيع الحوادث على الأفراد .
1ـ الفرض الأول ـ الصدفة
و هذا الفرض يرجع الحوادث إلى عامل الصدفة المحضة , و يرى انه ليست هناك أية عوامل شخصية .
2ـ الفرض الثاني ـ عدالة و توزيع الحوادث :
و يرجع هذا الفرض توزيع الحوادث إلى نظام عادل تخضع له .
و خلاصة هذا الافتراض انه إذا حدثت حادثة لفرد ما فانه يكون بذلك قد حصل على نصيبه من الحوادث لفترة معينة ثم يأتي دور فرد آخر من زملائه ليقع في حادثة و هكذا ...الخ و يفسر بان حدوث الحوادث للفرد يتسبب عنه تعليم من جانب الفرد و عبرة يستخلصها مما حدث له و بالتالي يساعدانه على كيفية تحاشي حوادث مستقبلية .
الطفل الذي سبق له أن احترق من لعبه بالنار لا يعاوده مرة أخرى حتى لا تتكرر حادثة احتراقه .
3ـ الفرض الثالث ـ القابلية المتزايدة :
يرى أصحاب الفرضية أن كل الأفراد في البداية يكونون ذوي استعداد متساوي للتورط في حوادث , وان أولئك الذين تحدث لهم الحوادث الأولى يصحبون ذوي استعداد يهيئ لهم حوادث أكثر في المستقبل و هكذا يؤدي تورط الفرد في حوادث إلى زيادة في قابليته لان تحث له حوادث في المستقبل . الخوف و القلق و عدم الثقة في نفسه , فيقل تحكمه السليم في سلوكه نتيجة لهذا .
4ـ الفرض الرابع ـ القابلية للحوادث نتيجة للتكوين النفسي البيولوجي الخاص بالفرد :
يرى هذا الافتراض أن التكوين النفسي البيولوجي الخاص بالفرد يؤثر في تكوين درجة ثابتة نسبيا من القابلية للتورط في الحوادث Accident Proneness لديه تختلف عن غيره و تتسبب في الفروق بين الأفراد فيما يتعلق بمدى تورطهم في حوادث , و يرى هذا الافتراض إن القابلية للحوادث تتوزع لدى الأفراد على بعد واحد مستمر هو ما يعرف بالمتصل Continuum شانها في ذلك شان غيرها من سمات الشخصية و خصائصها ,فكل فرد يتميز بدرجة معينة من القابلية للحوادث ,قد تكون هذه الدرجة كبيرة تورطه في الحوادث , فهي بالنسبة لعمل معين قد تكون عالية , و بالنسبة لآخر عند نفس الفرد قد تكون منخفضة .
تفسيــر : فلو كان الفرض الأول هو الصادق ( فرض الصدفة ) فسوف يكون توزيع الحوادث على الأفراد عشوائيا تماما , ولو كان الفرض الثاني هو الصادق (فرض عدالة التوزيع ) فسوف نجد ان معدل حوادث الفرد المرتفع في فترة يتبعه معدل منخفض في الفترة التالية و العكس بالعكس , و لو كان الفرض الثالث هو الصادق ( فرض القابلية المتزايدة ) فان معدل حوادث الفرد العالي في فترة سوف يتبعه معدل أعلى في الفترة التالية , أما لو كان الفرض الرابع هو الصادق ( فرض القابلية نتيجة للتكوين النفسي البيولوجي للفرد ) فان أفرادا معينين سوف يميلون إلى الاحتفاظ بمعدل منخفض في كل الفترات .
5ـ البيئة النفسية للعمـل :
6ـ النوع ( الجنس )
7ـ السـن :
8ـ الخبــرة
9ـ الذكاء
درس شافر سيلنغ selling ( 25. 347 ) العلاقة بين الذكاء و معدل الحوادث في مؤلف نشره في عام 1941 قارن فيه بين معدل حوادث 6829 عاملا صناعيا و بين درجات ذكائهم , و الجدول رقم (19) يلخص نتائج تلك الدراسة :
جــدول رقم 01
علاقــة الإصابات بالذكــاء
درجة اختبار الذكاء الإصابات في السنة لكل 100 عامل
( مرتفعة ) أ
ب
ج
د
(منخفضة ) هـ 0,66
1,12
1,53
2,08
2,76
وواضح من الجدول تلك العلاقة السالبة بين درجات اختبار الذكاء و بين معدل الحوادث و يتايد نفس الاتجاه من دراسة تشامبرز Chambers
10ـ السرعة الادراكية و السرعة الحركية
11ـ الحالة الانفعالية الراهنة
12ـ الانتحار وإدمان الكحوليات
13ـ ديناميات الشخصية
14ـ اضطراب الشخصية:
15 الدوافع النفسية و الحوادث كمثال : (نظرية فرويد ):
درس فرويد Freud ظاهرة الحوادث في دراسات عدة تحت عناوين مختلفة منها الأفعال التي تنفذ بشكل خاطئ Erroneonsly
Carried Outaction و الأفعال العرضية و أفعال الصدفة symptomatic Chance action كما تعرض لها كظاهرة مصاحبة للاضطراب النفسي في بعض الحالات .
و في كل هذا برهن فرويد على أن الحوادث كباقي الأفعال العرضية التي يقع فيها الناس ـ ليست اتفاقية و أنها تتطلب أكثر من مجرد التفسيرات الفيزيولوجية و أن لها معنى و تقبل التأويل وان يوسع المرء أن يستنتج منها وجود دوافع و نوايا محجوزة أو مكبوتة يقصد فرويد بها أن لها دلالة و أنها تصدر عن مقصد , عن نزعة , و أنها تحتل مكانا معينا في سلسلة من العلاقات النفسية تشبه الهفوات شبها كبيرا تسمى الأفعال العارضة أو العرضية لا هدف لها في الظاهر , و إنما يمكن تفسيرها كما أنها علائم صغيرة تشير إلى عمليات نفسية أخرى أهم منها , فهي أفعال نفسية بالمعنى الكامل لهذا الإصلاح
و هناك أمثلة نلمس فيها تأييدا لنظرية التحليل النفسي في تعليل الحوادث .و بهذا الصدد يعرض لنا فرويد حالة عرضت له في خبرته الشخصية و هي لسيدة صغيرة كسرت ساقها من تحت الركبة في حادث جعلها طريحة الفراش لعدة أسابيع وكان من المدهش حقا عدم وجود إحساس بالألم و هدوئها الذي استقبلت به هذه الإصابة و كانت الإصابة مصحوبة بعرض عصابي خطير طال أمده , و في أثناء التحليل اتضحت الظروف التي أحاطت بالإصابة و الانطباعات الخاصة التي سبقتها .
14ـ اضطراب الشخصية :
قامت الدكتورة فلاندر دنبار flader dunbar بدراسة لطائفة من المرضى السيكوسوماتيين لتبين ما إذا كانت هناك خصائص نفسية يمكن تمييزها في الأمراض السيكوسوماتية لمعرفة علاقتها بالجوانب الانفعالية و كانت العينة عبارة مرضى سيكوسوماتيين ادخلوا إحدى مستشفيات نيويورك . اتخذت مجموعة ضابطة من الأفراد الذين دخلوا المستشفى بسبب حدوث إصابات لهم . حيث كانت تعتقد أن الأفراد الذين يدخلون المستشفى بسبب إصاباتهم هم أفراد أسوياء لكنها ما إن بدأت دراستها بوقت قصير حتى أتضح لها أن مجموعة الإصابات , المفترض أنهم أسوياء من الناحية النفسية , إنما كانوا في الواقع بعيدين عن السواء , وان هناك عوامل انفعالية تعمل على توريطهم في الإصابات .
و لقد أوضحت دراسات دنبار لالائك الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابات ما يلي :
1ـ إن 80 % من أولئك الذين ارتكبوا حادثا خطيرا , يميلون إلى ارتكاب حوادث أخرى و لهم شخصية خاصة , أما ال 20 %الباقية فهم أسوياء لحد ما , و ليس لهم نمط خاص من الشخصية و لا يميلون إلى ارتكاب حوادث أكثر .
2 الناس المعروفون بارتكاب عديد من الحوادث الصغيرة يميلون إلى ارتكاب حادثة خطيرة .
3ـ أنهم ليسوا حمقى , أو خاملين بل يميلون لان يكونوا حاضري البديهة للعمل و بالا حرى متبصرين .
4ـ أفراد مندفعون بصفة عامة يركزون على الحياة اليومية و لا يهتمون بالأهداف البعيدة و هم غالبا مستاءون من السلطة , و قد وجدت دنبار أن نمط شخصياتهم متطابق تطابقا شديدا مع نمط شخصيات الأحداث الجانحين .
5ـ زواج الأفراد القابلين للإصابات , يميل لان يكون غير ثابت على العموم .
6ـ يمتازون إلى حد كبير بخضوعهم لعامل الصدفة بما في ذلك الزواج , يبدون ميلا للمجازفة و لاتخاذ القرارات السريعة بدون تفكير كاف .
7ـ بالرغم من انه قد أتضح لدنبار إن حالات الإصابات ليست سوية إلا انه أتضح لها أيضا أنهم كانوا بصفة عامة أكثر الفئات السيكوسوماتية التي درستها قربا من السواء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرج عبد القادر طه, علم النفس الصناعي و التنظيمي القاهرة 1988 ص 314 دار المعارف .
و يتضح من نتائج دراسة ان الأفراد الذين تسهل استشارة انفعالاتهم أكثر قابلية للإصابات .
إن الاستياء و الاتجاه السلبي نحو العمل و الاستياء من السلطة و العدم الاتزان الانفعالي مرتبطة بالإصابات و الحوادث .
و بهذا الصدد يعرض لنا فرويد حالة عرضت له في خبرته الشخصية و هي لسيدة صغيرة كسرت ساقها من تحت الركبة في حادث جعلها طريحة الفراش لعد أسابيع و كان من المدهش حقا عدم وجود إحساس بالألم و هدوئها الذي استقبلت به هذه الإصابة وكانت الإصابة مصحوبة بعرض عصابي خطير طال أمده , و في أثناء التحليل اتضحت الظروف التي أحاطت بالإصابة و الانطباعات الخاصة التي سبقتها . فلقد أمضت السيدة بعض الوقت في مزرعة أختها بين جمع من أقاربها و في إحدى الليالي رقصت إحدى الرقصات التي ضاق بها زوجها الغيور ضيقا بالغا فتقدم منها و همس في أذنها قائلا : مرة ثانية سلكت كما تسلك العاهرة فتركت الكلمات أثرا كبيرا فيها , و في هذه الليلة لم تذق طعم الراحة في نومها , و في ضحى اليوم التالي أرادت أن تتنزه فاختارت بنفسها الأحصنة التي سوف تجر العربة التي تركبها و خلال النزهة كانت عصبية كما ذكرت للحوذي ان الأحصنة تفزع وما إن اعترض الأحصنة عائق بسيط حتى قفزت من العربة في فزع فكسرت ساقها , هذا بينما لم يصب احد من كانوا بالعربة .
و في هذه الحالة يتبين بوضوح تلك المهارة الفائقة في إيجاد موقف واستغلاله استغلالا مناسبا لإحداث إصابة تكيل للمراة عقابا ملائما لجريمتها التي ارتكبتها فبحدوث الإصابة على هذا النحو أصبح من المحال عليها أن ترقص لمدة طويلة و في نفس الوقت أشبعت لديها الحاجة إلى عقاب الذات تكفيرا عما ارتكبته من جرم غضب له زوجها غضبا شديدا و هكذا استطاعت الإصابة أن تحقق هدفين في آن واحد احدهما عقاب السيدة على ما ارتكبته من ذنب و الآخر حرمانها من ارتكابها نفس الجرم لمدة طويلة وما دامت الإصابة قد حققت لها كل هذا بنجاح , فانه يحق لها أن ترحب بها و لا تتألم منها .
باحث عن الحق- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 304
تاريخ التسجيل : 19/08/2013
رحيق الورد- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2305
تاريخ التسجيل : 09/03/2012
باحث عن الحق- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 304
تاريخ التسجيل : 19/08/2013
مواضيع مماثلة
» توزيع الحوادث
» الحوادث ********
» توصيات للحد من الحوادث الصناعية
» ازاي تحمي طفلك من الحوادث المنزلية
» حكمة توزيع الاقدار
» الحوادث ********
» توصيات للحد من الحوادث الصناعية
» ازاي تحمي طفلك من الحوادث المنزلية
» حكمة توزيع الاقدار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى