لقد أصبحت البيئة أو المجال حولنا براً وجواً مليئاً بالملوثات والمشكلات التي تتطلب تضافر الجهود والانتماء للوطن
والبصيرة الواعية والإقناع التام بأن إماطة أي أذى من حياتنا وطريقنا نوعا من الإيمان.. مع استخدام الحلول العلمية لكي نهىء لأنفسنا وأجيالنا عالما صحياً سليما وبيئة تكفل العيش في أمن وسلام.
وتعتبر مبيدات الآفات من أهم عوامل التلوث البيئي ولها تأثير ضار على الإنسان وصحته وعلى جميع الكائنات الحية في الطبيعة .
الإ أنه يمكن الحد من جميع مخاطر المبيدات والوقاية منها يحسن اختيار واستعمال المبيدات .
الوضع الراهن لمبيدات الآفات ودورها في مصر :
تتعرض المحاصيل الزراعية والبستانية ومنتجاتها إلى فقد جزء كبير منها نتيجة لمهاجمه الآفات المختلفة , وهناك الآفات التي تهدد حياه الإنسان وثرواته الحيوانية . ويقدر فريق وقاية النبات التابع لمنظمة الأغذية والزراعة معدل الفقد في المحاصيل الزراعية قبل وبعد الحصاد بـــ 30-50% نتيجة للإصابة بالحشرات والإمراض والحشائش المختلفة . من ذلك يتضح لنا أهمية مكافحة الآفات , ويعتبر التقليل من الخسائر الناجمة عن الآفات وسيلة من وسائل زيادة الإنتاج الزراعي . وتطلق كلمة الآفات أو الهواء على الحشرات والفطريات والحشائش الضارة والنيماتودا والقوارض والقواقع وغيرها التي تتلف المحاصيل الزراعية أو التى تسبب الأمراض للإنسان.
وتعتبر المكافحة الكيماوية – استخدام المبيدات – وسيلة في حالة التكاثر المفاجئ للآفات , ويلجأ الإنسان إلى استخدام عندما تفشل الطرق الطبيعية والتطبيقية . إلا أن تدخل الإنسان وإخلاله بالتوازن الطبيعى بين الآفات واعدائها الطبيعة جعل استخدام مبيدات الافات ضرورة وحتمية للتقليل من خسائر المحاصيل والاسهام فى التخفيف من حدة مشكلة الغذاء الملحة والمتزايدة , وكذلك فى برامج الصحة العامة لمكافحة الآفات التى تهدد حياه الانسان وثرواته الحيوانية.
لقد حدثت تطورات فى مجال مبيدات الآفات المستخدمة في مكافحة الآفات الزراعية والآفات الناقلة للأمراض فى خلال العشر سنوات الأخيرة أكثر من أي وقت مضى وذلك على أثر إعادة توجيه الخدمات الصحية فى كثير من البلدان نحو الهدف الذي نادت به منظمة الصحة العالمية فى أواخر السبعينات وتأكد فى اجتماع لجنة خبراء بيولوجية نواقل الأمراض ومكافحتها بالمنظمة بجنيف خلال سبتمبر سنة 1984 وجاء فى كتيبها رقم 720 لسنة 1985 لتوفير الصحة للجميع بحلول عام 2000 .
ولمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض فوائد عظيمة , فلقد أمكن إلى حد كبير خلال الأربعين سنة الماضية الحد من المصابين بالملاريا والحمى الصفراء والتيفوس وحمى الدنج والبلهارسيا .
وهناك أمل أن يزداد الوقت تحسنا في دول العالم النامي خاصة أفريقيا التي تمر بمحنة قاسية من تدهور في الإنتاج والموارد الطبيعية .
المخاطر المرتبطة بمكافحة الآفات الزراعية والمنزلية :
بالرغم من أن المبيدات المصنعة تعتبر عنصر واحد من عناصر المكافحة المتكاملة للآفات الا أنها ستبقى عاملا أساسيا واقتصاديا في استراتيجيات المكافحة لسنوات طويلة قادمة , إلا أن الاستخدام المكثف دى الى مشاكل عدة مها : الآثار الجانبية وتلوث البيئة , ظاهرة مقاومة الآفات للمبيدات القضاء على الأعداءالطبيعية النافعة من طيور ومفترسات وتحول بعض الآفات الزراعية إلى أفات اقتصادية .
نبات مصاب بتسمم المبيد
وقد بينت الكاتبة الأمريكية راشيل كارسون فى كتبها الربيع الصامت سنة 1962 مخاطر المبيدات وظهورها فى أماكن لم يكن يتصورها العامة من الناس مثل أعماق المحيطات ولحم وزيت كبد الحوت واسماك التونة والطيور الجارحة ووصول المبيدات الى الطفل الرضيع عن طريق لبن أمة . وهنا أمثلة عديدة لحوادث التسمم فى جميع بلدان العالم نتيجة لتناول الفاكهة أو الخضر المعاملة أو لوصول المبيدات إلى الأغذية عن طريق الخطأ .
فضلا عن تلوث البيئة وحوادث التسمم فان من أخطار المبيدات السائلة يستخدم فى تجهيزها مذيبات قابلة للاشتعال . وهى أيضا تتبخر بارتفاع درجات الحرارة , وفى المخازن عديمة التهوية تتراكم هذه الأبخرة وتشتعل إذا ما قرب منها مصدر للحرارة .
كيف نتجنب مخاطر المبيدات
مما سبق يتضح لنا أن هناك مخاطر مرتبطة بمكافحة الآفات الزراعية والمنزلية تهدد حياه الإنسان وحيوانته وحياه البرية واحتمال حدوث التسمم بل حتى الموت , ومن المخاطر أيضا تلوث جميع عناصر البيئة واحتمال حدوث الحرائق والانفجارات . الا انه يمكن الحد من جميع هذه المخاطر والوقاية منها تماما بحسن اختيار وتداول المبيدات . لقد شهدت مكافحة الآفات فى السنوات الأخيرة تحولا نحو المنهج المتكامل للمكافحة باستخدام المعالجة البيئية والوسائل البيولوجية بالإضافة الى الاستخدام الملائم لمبيد الآفات .
أن دول العالم تواجه ضغوطا للحد من استخدام المبيدات وتواجه من الجهة الأخرى مقاومة (مناعة) متزايدة من الآفات الزراعية والحشرات الناقلة للأمراض ضد المبيدات الكيماوية القديمة , لذا يجب أن توزن بكل دقة مخاطر استخدام المبيدات وفوائدها .
إن الصورة ليست قائمة فهناك إمكانية لتلافى وتجنب مخاطر المبيدات وأصبح ذلك أمرا ملحا , وأتخاذ الاحتياطات من خطر التسمم بالمبيدات والإلمام باعتبارات الأمان فى تداول وتخزين المبيدات أصبح ضروريا . وسيدور حديثا حول ذلك مع استعراض الأساليب والتفنيات المختلفة للحد من الإضرار والمشاكل الناجمة عن استخدام المبيدات.
كيف تسلك المبيدات طريقها إلى الجسم :
لكى تحدث المبيدات تأثيرها الضار على للإنسان لابد أن تجد طريقها إلى داخل الجسم ويمكن أن يحدث ذلك بأحد ثلاثة طرق :
أ- عن طريق الجلد :
إذا لامس المبيدات جلد الإنسان فانه ينفذ بسرعة خلال البشرة الى الدم , وهذا هو المسلك المعتاد لدخول المبيدات الجسم . ويحدث ذلك نتيجة لانسكاب محاليل الرش على الجلد أو ارتداء ملابس أو قفازات ملوثة بالمبيد. ويكون خطر دخول المبيد من خلال الجلد على أشده عند : ارتفاع درجات الحرارة , بلل الجلد , وجود جروح او تقرحات فى الجلد .
ب- عن طريق الرئتان :
إذا استنشق الإنسان المبيد الموجود فى الهواء على هيئة رذاذ أو ضباب أو ذرات صلبة فانه يمر من الرئتين الى الدم الذي يحمله الى جميع أجزاء الجسم , ويحدث التسمم الرئوي أثناء تخفيف وتحضير المبيدات للرش أو أثناء الرش أو عند دخول منطقة مرشوشة قبل استقرار أ, جفاف الرذاذ.
كيفية استخدام المبيد باستخدام القفزات
ج- عن طريق الجهاز الهضمي
تصل المبيدات الى المعدة والأمعاء عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالمبيد أو تداول وتناول الطعام بأيد ملوثة بالمبيد أو لمس الفم بالايدى الملوثة أو تناول أطعمة ومشروبات مخزنه أو محضرة فى أوعية مبيدات فارغة .
تقسيم المبيدات وتأثيرها القاتل للآفات وأعراض التسمم للإنسان :
يمكن تقسيم المبيدات تبعا لاعتبارات عدة منها :
أولاً : تبعا لطريقة ونوع وتأثير السام :
1- مبيدات طبيعية :
وهى تتميز بتأثيرها القاتل بطريقة طبيعية أو ميكانيكية وليس كيماوية مثل الزيوت المعدنية التى تقتل الحشرات بعمل غلاف من الزيت يمنع تبادل الغازات فتموت الحشرة بالاختناق . وكذك مساحيق بعض أنواع الصخور والطين التي تخلط بالحبوب المخزونة فتعمل خدوش فى كيوتيكل السوس والخنافس أو تمص الرطوبة منها فتموت الحشرات في الحالتين بالجفاف .
2- مبيدات بروتوبلازمية:
وهى سموم معدية ترسب بروتين بروتوبلازم الخلايا المبطنة للأمعاء الوسطى للحشرة ومن أمثلها مركبات الزرنيخ والفلور والنحاس والزئبق والأحماض المعدنية والقلويات.
الرش أعلى من مستوى الخصر قد يسبب التسمم
3- مبيدات تنفسية :
ومن أمثلتها غاز حمض الايدروسيانيك وأول أكسيد الكربون وبرميد الميثيل وكبريتيد الايدروجين والفسفورين , وهى تعميق التنفس الخلوي باتحادها بأنزيم السيتوكروم اكسيديز والانزيمات الأخرى المؤكسدة التي تحتوى ايون ألحديديك وبذلك يقف عمل الإنزيمات التى تساعد خلايا الجسم على استعمال أكسجين الهواء.
4- مبيدات عصبية :
مثل المبيدات الكلورونية والعضوية والمبيدات من أصل نباتي ومركبات الفسفور العضوية والكاريمات والبيرثرينات المصنعة وسيرد ذكرها بالتفصيل .
5- مبيدات مسيلات الدم :
ويطلق عليها مانعات التخثر أو التجلط , وهى تزيد من سيولة الدم وتمنع تجلطه ويحدث الموت من نزيف داخلي . وهى تستخدم فى مكافحة القوارض.
ثانياً : على أساس تركيبها الكيماوي ومصدرها :
1- مبيدات غير عضوية :
مثل فوسفات الكالسيوم (صخر الفوسفات ) وأكسيد الالومنيوم أو الماغنسيوم وأنواع الطين والصخور وهى سموم طبيعية . وهناك السموم البروتوبلازمية مثل أملاح الزرنيخ والنحاس والفلور والزنك وهى تستخدم فى عمل الطعوم السامة أو على النباتات .
2- مبيدات عضوية نباتية :
مثل الروتيتون والبيرثرين والنيكوتين . وهى سموم عصبية .
3- مبيدات عضوية صناعية : وهى تقسم إلى :
أ- مبيدات الكلور العضوية
مثل الد . د . ت واللندين والكلثين والهبتاكلور والاندرين والكلوردان والتوكسافين والتديون . وهذه المبيدات تعمل كسموم معدية أ, بالملامسة وتسبب فى المسلكين تأثيرات عصبية وتظهر أعراض التسمم على الحشرة صورة اهتزازات شديدة يعقبها الشلل فالموت , وتظهر أعرض التسمم فى الانسان على صورة تمدد بالأوعية الدموية وتشنجات عضلية ينتج عنها نزيف دموي خفيف .
من الأهمية أن يتوقف العامل على الرش إذا شعر بأعراض التسمم
ب-مبيدات الفسفور العضوية :
مثل البارثيون والمالاثيون والديموثيوت والدورثبان والديبتركس والسيديال والتسترولين والسيولين والهوستاثيون. وهى مبيدات شديدة السمية والخطر على الإنسان والحيوان , وتعمل على تثبيط وإيقاف عمل إنزيم الكولين استريز ( فى الإنسان والحشرات ) بالأجهزة والجهاز العصبي . هذا الإنزيم يقوم بتحليل مادة الاستيل كولين التى تعمل كزسيط لنقل أشارت الأعصاب فى أمكان التقائها بالجهاز العصبي المركزي وعند مواضع اتصال الأعصاب الحسية بالأعضاء الحركية والغدد والعضلات . وتراكم مادة الاستيل كولين – نتيجة لتثبيط الإنزيم – تحدث تنبيها زائد للجهاز العصبي الباراسمبثاوى فتفقد الأعصاب حساسيتها وتقف أعضاء كثيرة فتموت الحشرة .وهذه المبيدات تعتبر سموم عصبية ضد الحشرات والثدييات معا , وزغلله بالعنين وتقلصات عظمية وإسهال وضيق فى التنفس وزيادة فى افرازات العرق والدموع واللعاب ثم زرقة علمه بالجسم وتشنجات عضلية وعند اشتداد الحالة تنتهي بغيبوبة مع عدم السيطرة أو التحكم في الإخراج .
ج- مبيدات الكريمات :
مثل السيفين والتيميكو واللانيت والنيدات . وهى تشابه المبيدات الفسفورية العضوية فى أنها توقف عمل إنزيم الكولين استريز ولكن تأثيرها التنشيطي يكون عكسي أي أن الحشرة التى تتعرض لتركيزات اقل من السامة تظهر عليها إعراض التسمم ثم لا تلبث أن تستر نشاطها مرة أخرى .
د- مبيدات البيرثرينات الصناعية :
مثل السومسيدين ( فيفاليرات) , ريبكود ( سيبرمثربن ) , ديسيس (ديكا مثرين ) . ولهذا المركبات قدرة عالية على ابادة الحشرات وسمية منخفضة فى الثدييات تحت ظروف الاستخدام الطبيعية . وأدت خصائصها هذه الى زيادة استخدمها فى الصحة العامة ولا سيما فى الرش الجوى . ومع أن مركبات البيرثريدات المصنعة كثيرا ما يكون لها درجات عالية من السمية إذا أعطيت عن طريق الوريد .فان سميتها تنخفض إذا ما أعطيت عن طريق الفم أو الاستنشاق . وهناك اتفاق على ان جميع مركبات البيرثرينات المصنعة تؤثر على دخول الصوديوم فى غشاء الأعصاب بالإضافة الى تغيرات حيوية وفسيولوجية فى أماكن معينة من الجهاز العصبي المركزي الا أن ميكانيكية تأثيرها في الثدييات ليست معروفة تماما .
ه- مبيدات القوارض المضادة للتخثر ( مانعات التجلط) :
بينت منظمة الصحة العالمية سنة 1984 أن نشوء مقاومة واسعة الانتشار لمركب الورفرين وغيره من مبيدات الآفات التقليدية أدى إلى استنباط جيل ثان من مضادات التخثر " مسيلات الدم أو مانعات التجلط" ذات السمية والفاعلية الكبيرة ضد القوارض المقاومة بللورفرين . ولهذه المركبات ميزة خاصة وهى أن أيضاعها وإخراجها في القوارض يتمان ببطء مما يطول فترة تثبيط مركب البروثرمين فى الدم ( المسؤل عن التخلط ) حتى يمكن تناولها جرعة سامة فى وجبة واحدة .
وهناك الآن ثلاث مضادات تخثر مبيدة للقوارض من الجيل الثاني متوفر تجاريا هي : برود يفاكوم وبرماد يالون وديفناكوم , وهذه المواد – كما سبق ذكره تثبيط مركب البروثرمين وتؤدى الى نزيف قد يكون خافيا ( داخلي ) . مع أن هذه المركبات عالية السمية فهي ليست خطرة على الإنسان عند استعمالها فى طعوم منخفضة التركيز ( 100 مجم / كجم طعم ) إلا أن المواد الفعالة المركزة خطيرة بصفة عامة .
تصنيف منظمة الصحة العالمية للمبيدات حسب شدة خطورتها:
أصبح هذه التصنيف منذ اعتمدته المنظمة أولا عام 1975 وحتى أخر طبعة صدرت 1986 – 1987 مقبولا على نطاق واسع وأصبح يستخدم كأساس لمراقبة مبيدات الآفات من كثير من الدول المتقدمة والنامية . وهذا التصنيف يعتمد على الخطر أو التسمم الحاد فقط , وهناك مقترحات أخرى تدعو إلى الاعتماد على أنواع من الخطر مثل التسرطن . وطبقا لهذا التصنيف تقسم المبيدات تبعا للجرعة السامة المميتة لنصف مجتمع الفار (L.D.50) معبرا عنها بعدد الملليجرامات / كيلو جرام وزن جسم
الجرعة السامة لنصف مجتمع الفار معبرا عنه بالمليجرام/ كيلو جرام وزن الجسم المجموعة عن طريق الفم عن طريق الجلد صورة صلبة صورة سائلة صورة صلبة صورة سائلة |
1- (أ) شديدة السمية 5 فأقل 20 فأقل 10 فأقل 40 فأقل 2- (ب) عالية السمية 5-50 10-200 10-100 40-400 3- متوسط السمية 50-500 200-2000 100-2000 400-4000 4- قليلة السمية اكبر من 500 اكبر من 2000 اكبر من 100 اكبر من 4000 |
وجوب الاهتمام برش المبيد حتى لا يتسبب الرش في الضرر للعامل وللنباتات أو للآخرين
صور مستحضرات المبيدات :
أ- مستحضرات جافة :
مساحيق تعفير – مساحيق مركزة , مساحيق قابلة للبلل , محببات , مساحيق ذائبة فى الماء و حبوب محببات تنتشر فى الماء .
ب- مستحضرات سائلة :
مركزات زيتية – محاليل زيتية , مركزات مائية , مركزات قابلة للامتزاج مركزات قابلة للاستحلاب , مركزات مستحلبة منعكسة , مستحضرات متدفقة ( معلقات غروية )
ج- مستحضرات خاصة متنوعة :
طعوم سامة , ايروسولات , مبيدات معاملات البذور , العجائن , كبسولات المبيدات , خلائط المبيدات والأسمدة الجافة , الكريمات والدهانات .
أساليب وتقنيات الحد من مخاطر المبيدات :
أولاً : اختيار مبيدات الآفات :
ان اهتمام العاملين فى مجال مبيدات الآفات يجب أن يحظى بأفاق وانجازات عديدة للحد من أثارها الجانبية وتلوث وتوفير الأمان للإنسان المصري يبدأ أولا من قبل وزارة الزراعة وأجهزتها المختلفة , ولقد وجة المعمل المركزي للمبيدات جهود فى السنوات الأخيرة لترشيد استخدام المبيدات املأ في التخفيف وإيقاف مزيد من تلوث البيئة . وإذا كان هذا ليس المقام لمناقشة الاستراتجيات الحالية والمستقبلية لمكافحة الآفات توفيرا للامان وحماية البيئة , ولكن لنستردها باختصار شديد ليعلم الناس أن هناك من كرسو حياتهم لتوفير الأمان للمصريين مع اعتقادهم بان تلافى الآثار الجانبية للمبيدات يعتبر نوعا من إماطة الأذى عن حياتنا وذلك يعتبر من أدنى شعب الإيمان هذه الأساليب الحالية والمستقبلية يمكن ذكرها فى الاتى :
1- فى مصر لا يتم تسجيل أى مبيد ولا يوصى باستخدامه الا بعد تسجيله فى بلده الاصلى مع تقديم بيانات السمية للثدييات من هيئة دولية .
2- يتم استبعاد المبيدات ذات الأثر الباقي الطويل واستبدالها بأخرى ذات فترة بقاء قصيرة . ولا يتم استخدام شديد السمية ( جرعتها القاتلة لنصف المجتمع أقل من 20 مج /كجم وزن جسم )أو تلك المسببة لأورام سرطانية أو التي تتراكم أو تخزن في دهن الإنسان والحيوان .
3- استخدام صور من مستحضرات المبيدات تتصف بالأمان والنوعية والمحافظة على البيئة بدلا من التقليدية مثل المحببات المنتشرة فى الماء بدلا من المركزات المستحلبة والمعلقات الفردية بدلا من المساحيق المنتشرة فى الماء .
4- استخدام أساليب تطبيق متطورة : مثل استخدام مولدات الشحنات الاليكتروستاتيكية , أو أجهزة التحكم فى قطيرات الرش .
5- استخدام الزيوت البترولية في أعمال المكافحة : نظرا لما تتصف به الزيوت المعدنية من أمان تام فانه يمكن اعتبارها أملا في مكافحة الآفات لطع دودة ورق القطن وكمواد تزيد من كفاءة مستحضرات المبيدات الأخرى و بالتالي تقلل من معدلاتها الحقلية .
6- تطبيق المكافحة المتكاملة لكل محصول : ان المكافحة المستنيرة للآفات هي إستراتجية المستقبل لأنها سياسة حكيمة وطويلة الأمد فعالة واقتصادية وأقل خطورة على البيئة والإنسان والكائنات الأخرى . وتعتبر المكافحة المتكاملة على خفض تعداد الآفة إلى مستوى أقل من الحد الاقتصادي الضار والاستفادة من الطرق الزراعية والأمراض وأصناف المحاصيل المقاومة للآفات والفرمانات والطفيليات والمفترسات ومانعات التغذية ولمبيدات كلما دعت الحاجة إليها .
ويستند اختبار مبيد ما في برنامج المكافحة على ثلاثة عوامل رئيسية : التكاليف والفاعلية والسلامة . والمستحضرات الفعالة والرخيصة الثمن والمأمونة في أن واحد قليلة جدا , لذلك فان التوفيق بين العوامل الثلاثة يحدث أحيانا على حساب السلامة .
وقد أصبح اختيار المبيد الملائم مهمة تزيد صعوبتها بسبب ارتفاع أسعار المبيدات الجديدة علاوة على نشوء ظاهرة المقاومة التي اكتسبها الآفات والحشرات الناقلة والتي اصطبحت السبب الرئيسي للبحث عن مركبات جديدة فعالة غالبا ما يكون مصحوبا بزيادة الخطورة على الكائنات الحية غير المستهدفة . فاستخدم المبيدات الفسفورية العضوية بدلا من الكلورونية أدى إلى زيادة كبيرة في الخطر الحاد على العاملين في الحقل ثم انتقلنا جزئيا إلى البيرثرينات المصنعة , بالرغم من قلة سميتها للثدييات إلا أنه ليس لها ترياق محدد .
فاختيار المبيد وصورة مستحضرة عملية صعبة وهامة وشاقة تتداخل المبيد فيها عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية .
ثانياً : مدى التعرض
من المهم اختيار كافة التدابير الممكنة للإقلال من تعرض عمال الرش للمبيدات خاصة في مجال الصحة العامة في الأماكن المغلقة .
فكما جاء فى تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 720 لسنة 1985 ان فترة العمل من العوامل الرئيسية التي تؤثر على مدى التعرض فكثيرا ما يحدث ما يحدث التعرض المفرط فى نهاية يوم من العمل أو عند نهاية الحملة حينما يكون العمال مرهقين وبالتالي يقصرون فى اتخاذ الاحتياطات اللازمة . ومن المسلم به بصفة عامة أن التعرض لا ينبغي أن يتجاوز 5 ساعات فى اليوم و 5-6 أيام في الأسبوع .
ثالثاً : الجوانب الطبية
ينبغي تعريف العاملين المسئولين من مرشدين زراعيين ومشرفي الأمن الزراعي والصناعي بإخطار المبيدات ووسائل تلافيها أو الحد منها . كما يجب تنظيم فحوص طبية أو كيميائية حيوية لاكتشاف العلامات المبكرة للتعرض المفرط , وتنظيم وسيلة نقل لاستخدمها للنقل إلى المركز الطبي في حالة الحوادث , فإذا ما اتخذت كل هذه الاحتياطات فان حوادث التسمم بالمبيدات سوف تنخفض بدرجة كبيرة .
واختيار العمال له أهمية فلا ينبغي استخدام أشخاص لا يستطيعون تداول المبيدات على نحو مأمون بسبب اعتلال عقلي أو إدمان الكحول أو لإصابتهم بعجز بدني.
ويجب أن يكون المركز الطبي مزودا بأطباء مدربين وبكميات وافرة من الترياق المناسب .
انه لفي غاية الأهمية اتخاذ الاحتياطات الضرورية لمواجهه الطوارئ قبل وقوع الحوادث حتى لا يضيع الوقت ويفوت الأوان في البحث عن الترياق عند الحاجة الماسة إليه.
الوقاية الشخصية من التعرض لمبيدات الآفات المنزلية والزراعية :
لاشك أن عمال الرش وغيرهم من المستعملين للمبيدات معرضون لإخطارها وانه يجب اتخاذ احتياطات كافية للسلامة . وإذا ما استخدمت مبيدات الصحة العامة بطريقة صحية فانه لا يتهدد المنازل المعاملة الا خطر قليل . الا أ، الطرق والوسائل الوقائية التي تستخدم فى المنازل أو المستشفيات وغيرة يجب أن تقيم وينبغي عمل برنامج تثقيفي للإقلال من المخاطر المحتملة . فهناك التحذيرات التي يجب مراعتها من قبل الأم لتوفير الأمان وتجنب مخاطر سكان المنزل ومن ذلك تلافى عدم استخدام المبيدات خاصة التى فى صورة ايروسولات قريبا من النار أو اللهب أو الكهرباء لتجنب الاشتعال. مع حفظ أوعية وزجاجات المبيدات بعيدا عن الحرارة وبعيدا عن متناول الأطفال . ويراعى عدم استنشاق المبيد أثناء استعماله سواء كان على هيئة رذاذ أ, مسحوق . ويمكن وضع قطعة من القماش فوق الفم والأنف لتفادى كثير من الضرر.
كما هو الحال فى مبيدات أفات الصحة العامة فانه بالوقاية الشخصية فى استخدام المبيدات الزراعية يمكن الإقلال إلى الحد الأدنى من خطر محتمل بل حتى إزالته , وهى ذات أهمية حيوية عند تداول أو خلط أو استخدام مبيدات الآفات الزراعية وحيثما اعتبرت الوقاية الشخصية ضرورية لاستعمال مبيد معين , يصبح الإرشاد والإعلام من الأعمال الهامة حتى يفهم الناس والعمال لماذا تلزم هذه الاحتياطات والعواقب المحتملة لعدم استعمالها . ولندع قليلا الوقاية الشخصية للمبيدات الزراعية ولنتطرق قليلا لبعض الوسائل المستخدمة فى مجال الصحة العامة .
يجب قراءة نشرة المبيد قبل استعماله
1- المواد الطاردة (المنفردات)
وهى مواد كيماوية يمكن استعمالها على الجلد أو الملابس أو الناموسيات لطرد البعوض والحشرات اللادغة وكما أوصت لجنة منظمة الصحة العالمية أن استعمال هذه المواد لا ينبغي تشجيعه الا إذا ثبت فاعليته وسلامته ومن هذه المواد مركب "ديت"المعروف منذ زمن طويل كطارد للحشرات والمركب التقليدي السترونيلا , وتستخدم المواد الطاردة إذا لم تتوفر طرق المكافحة الكيماوية الأخرى وعندما تكون الوقاية الفردية ضرورية.
2- لفائف البعوض
وهى لفائف تحتوى على مركب البيرثرين أو الد.د.ت والبيرثرينات التخليقية مثل البيرثرينات التخليقية مثل بيواليثرين , وتستعمل هذه اللفائف عادة فى الليل الوقاية الشخصية من لدغ البعوض فى حجر النوم أو الغرف أو المشرفات حيث تكون التهوية طبيعية . وأغلبها مصنع على أساس بقائها متقدمة فترة 7-10 ساعات .
واستنشاق الأبخرة الناتجة يقلل تأثيره السام حيث أن مدى التعرض قليل خاصة فى الأماكن جيدة التهوية . ولكن قد يأتي الضرر من المادة الخاملة المصنوع منها مادة اللفافة علاوة على درجة التهوية وتركيز المبيد الحشري ينبغي أخذها في الاعتبار عند تقيم سلامتها .ولقد ذكرت لجنة منظمة الأغذية والزراعة سنة 1984 أن البيرثرين والبيرثرينات المصنعة السابق ذكرها ليس إضرار إذا ما استخدمت بالطريقة الموصى بها وبحيث تكون المادة الحاملة لا تنتج أبخرة احتراق تشكل خطر على صحة الإنسان .
3- حصائر التدخين
وهى شائعة الاستخدام فى مصر وأخذت تحل محل لفائف البعوض وذلك فى الأماكن المزودة فى الأماكن بتيار كهربائي لتشغيلها . وهى تحتوى على شبيهات البيرثرين (بيرثرينات مصنعة ) مثل بيوالثرين ,(س) – بيواليثرين اللذان يطلقان فى الجو كبخار لمدة 8 ساعات .
وكما أشارت الصحة العالمية فان استخدام هذه المبيدات فى حظائر التدخين لا تسبب اى مشاكل سمية لمستعمليها.
4- الايروسولات
وهى عبارة عن مبيدات من نوع البيرثرين الطبيعي أو المصنع أو الكريمات مذابة فى مذيب عضوي وغازات دافعة بترولية أو فريون ويحتوى على مواد معطرة وهى لا تشكل خطر على الإنسان فى الظروف الطبيعية و ولكن البيرثرين الطبيعي الموجود في بعضها قد تسبب مشاكل نفسية للأشخاص المصابين بحساسية , وهناك المشكلات الأخرى المعروفة للرشات اليدوية المضغوطة تتعلق بالمواد الدافعة خاصة خطر الحريق إذا استخدمت قريبا من مصدر حراري وكانت الغازات المستخدمة في تجهيزها غازات بترولية . وفى بعض الحالات قد تؤدى الى إضافة مواد معطرة لحجب رائحة المبيد الحشري اسائة استعمال الايروسولات .
الاحتياجات العامة لسلامة العاملين ووقايتهم من خطر المبيدات الزراعية :
كما سبق ذكره فانه باتخاذ بعض الاحتياطات الممكنة والسهلة يمكن الإقلال وتجنب إخطار المبيدات وتدبير السلامة ووقاية العمال المعرضة لمبيدات الآفات الزراعية في التالي :
1- المعدات الوقائية :
ويقصد بها الملابس والقبعات والنظارات والأحذية ذات الرقبة الطويلة وأغطية الوجه الواقية ويلاحظ أن الأقمشة القطنية أكثر ملائمة من غيرها لحماية الجلد وسهولة الأقمشة القطنية أكثر ملائمة من غيرها لحماية الجلد وسهولة غسيلها . ومما يؤسف له أن الملابس الواقية المثالية والرخيصة الثمن والمسامية والمريحة قد لا توفر في معظم الحالات , أو تتوفر في صورة غير مريحة كان تكون سميكة وثقيلة وغير مسامية مما يستحيل لبسها تحت الظروف الجوية الحارة الرطبة .
وبالرغم من ذلك فانه لابد من ارتداء هذه الملابس الواقية في مصانع إنتاج وتجهيز المبيدات وهذه مسئولية أصحاب العمل والمصانع في القطاع العام والخاص على السواء . وينبغي غسيل المعدات الواقية غسيلا جيدا بالماء والصابون بعد الانتهاء من استعمالها .
2- بيانات العبوات :
توجد معلومات قيمة مدونه على بطاقة التعريف بكل وعاء من أوعية المبيد , لابد أن تقرأ بعناية بواسطة المهندس الزراعي والمشرف على الصحة المهنية مع اتباع جميع التوصيات والاحتياطات المدونة وعند الحاج والى الرعاية الطبية لمعالجة التسمم بالمبيد يجب التأكد من أخذ بطاقة الوعاء إلى المركز الطبي لأنها تحتوى على بيانات هامة بشأن العلاج مثل تركيب المبيد الكيماوي والترياق المستخدم وغيره.
3- فتح العبوات والخلط
يجب فتح العبوات تدريجيا حتى لا تندفع الأبخرة أو الغازات من فتحة العبوات مرة واحدة وتسبب ضررا. ويصب المبيد بعناية من فتحة قمة الوعاء لتجنب تناثر المحتويات واختيار منطقة جيدة التهوية لكي تقوم فيها بالفتح والصب والخلط , ولا تستعمل اليد في تقليب محلول الرش واستخدام قطعة من الخشب أو فرع شجرة .
4- أثناء الرش وبعده :
يراعى تجنب الرش ضد الريح وعدم تسليك بشابير الرش عند انسداها بالنفخ بل يجب فكها وتنظيفها أو يستخدم سلك . لا تلقى ببقايا محلول الرش أو غسيل المعدات فى الترع أو المصارف لتجنب تسمم الماشية والأسماك .
5- عند تعرض الجلد والملابس والعيون لمحلول الرش :
اذا تساقط محلول الرش على أى جزء من الجلد أو الملابس فيجب خلع الملابس الملوثة والاغتسال جيدا بالماء والصابون مع استخدام فرشاه خشنة مع دعك أظافر الأصابع والشعر اذا لزم الأمر . وبعد ذلك يغسل الجزء الذي تعرض للتلوث بعد الغسيل بالكحول (سبترو أحمر) لإزالة اى بقايا من المبيد . إذا ظهرت أعراض التسمم ينزع بطاقة التعريف الخاصة بالمبيد وتعرض على الطبيب المعالج .
وفى حالة وصول المحلول للعين يجب على الفور غسيلها بقدر من الماء ولمدة 15 دقيقة واستشارة الطبيب المعالج حيث أن المبيد يدخل بسرعة عن طريق العين وتجنب الخطر على العين .
6- النظافة الشخصية حرصا على سلامتك :
تلعب النظافة الشخصية دورا هاما فى الوقاية من التسمم بالمبيدات :
أ- الحرص على عدم لمس العين أو الفم أثناء العمل .
ب- تجنب التدخين والعناية بنظافة اليدين خاصة قبل تناول الطعام .
ت- الامتناع عن التدخين أثناء العمل .
ث- يجب الاغتسال بعد انتهاء العمل وارتداء ملابس نظيفة .
ج في حالة الإصابة بجرح أو اعتلال الصحة يجب الاعتذار عن العمل .
متطلبات الأمان والسلامة فى تخزين المبيدات :
التخزين المثالي للمبيدات الذى يوفر السلامة والأمان مع المحافظة عليها من التدهور السريع يكون فى مخازن مبنية من الطوب أو الحجارة وأسقف إسمنتية وجيدة التهوية . إذا لم يتوفر أماكن لتخزين المبيدات فيجب أن تغطى العبوات بغطاء العبوات بغطاء أو يعمل تعريشة لحمايتها من الشمس والمطر والندى . يجب عزل العبوات عن الرطوبة وترص الشكاير أو العلب فوق عروق من الخشب أو مشمع لإبعادها عن الرطوبة او ملامسة المياه المتسربة .
وتحتوى غالبية المبيدات السائلة على مذيبات قابلة للاشتعال وتتبخر بارتفاع درجات الحرارة , وفى المخازن عديمة التهوية تتراكم هذه الأبخرة وتشتعل اذا ما قرب منها لهب , ويجب منع التدخين فى مخازن المبيدات وإبعاد اى مصدر للحرارة عنها . ونظرا لوجود خطر الحرائق فى المبيدات فانه يجب توجيه عناية خاصة للوقاية منها ومكافحتها بتوفير معدات الوقاية والسلامة , مع توفير بعض الإسعافات الطبية الضرورية في حالات الحوادث الطارئة .
التخلص من رواكد المبيدات التالية :
يجب تحديد موقع واحد في مصر بعيدا عن العمران للتخلص من بقايا المبيدات مع توفير فرن لحرق بقايا المبيدات أو المستحضرات التالفة , فالوسيلة الرئيسية للتخلص من المبيدات هي الحرق والدفن .
وتكون وسيلة الدفن في أعماق صحارى مصر هي أسلم الطرق نظرا لعدم احتمال خطر الرشح أو تلوث المياه الأرضية . وفى المناطق الحارة ذات الأمطار الغريزة يفضل الحرف في مخازن من الاسمنت , وهناك رأى ينادى بتخزين المبيدات المهملة في أوعية غير منفذة وتلقى في أعمار المناجم المهجورة .
التخلص من الأوعية المستعملة:
يجب أن يدرك الجميع إن هناك مخاطر كثيرة في إعادة استعمال أوعية المبيدات , وفى حالة تعبئة المبيدات في أكياس من الورق أو البلاستيك تحرق بمجرد إتلافها لاماكن تخزين توطنه لحرقها أو دفنها . أما أوعية الزجاج والمعادن واللدائن الصلبة فيجب إتلافها ودفنها فى حفرة أو التخلص منها فى دافن رواكد المبيدات . كمرحلة أولية نحو التخلص من أوعية المبيدات يجب شطف الأوعية المعدنية فورا عدة مرات مع ترك الماء فيها لعدة ساعات لتقليل خطر التسمم الحاد عند استخدام العبوات مرة أخرى .
وسائل إسعاف وعلاج التسمم بالمبيدات :
يعتمد نجاح إسعاف وعلاج التسمم الناجم عن المبيدات على قواعد أربعة رئيسية هي :
1- معرفة نوع المبيد .
2- تخفيف الأعراض .
3- غسيل مواضع التلوث بالمبيدات لإيقاف امتصاص المبيد .
4- العلاج .
1- نوع المبيد المتسبب عن التسمم :
هناك أنواع عديدة من المبيدات تختلف في تأثيرها على الإنسان , وتوجد معلومات قيمة مكتوبة على البطاقة الملتصقة فوق العبوة , لذلك يجب أن تقرأ البطاقة بعناية قبل استعمال وإتباع التوصيات والإرشادات المكتوبة عليها . وعند الحاجة إلى علاج التسمم يجب التأكد من أخذ البطاقة أو العبوة بما عليها من بيانات إلى المركز الطبي وعرضها على الطبيب المعالج حيث أن هذه البطاقة تحتوى على معلومات هامة بشأن العلاج .
2- تخفيف الأعراض :
ينقل المصاب إلى مواضع ظليل , ويجب إزالة افرازات الفم والمحافظة على مسالك الهواء مفتوحة وذلك بوضع المصاب منكبا على وجه وتوجيه رأسه إلى حد الجانبين وبسط الفك السفلى وجذب اللسان الأمام , ثم ينظف الفم والبلعوم بقطعة من القماش أو بالمص , وتجرى عملية تنفس صناعي إذا لزم الأمر , وينصح بالتنفس بما يعف بقبلة الحياة من الفم إلى الفم إذا كان التسمم معدي لتجنب المحتويات السامة من محتويات المعدة فى حالة القيء
يجب غسل الايدى بعد الرش
3- غسيل مواضع التلوث :
من المعلوم أن وجود بقايا من المواد السامة على الجلد أو في الأمعاء يسبب تدهور حالة المصاب , لذلك إذا حدث التسمم عن طريق الفم فلابد من العطاء المصاب ملعقة كبيرة من الملح لتفريغ محتويات المعدة وإذا تلوثت الملابس أو الجلد تخلع ملابس المصاب وتغسل مواضع التلوث بالماء والصابون لمدة 10 دقائق على الأقل , ويعالج تلوث العين بغمر الملتحمة بالماء لمدة 15 دقيقة .
أعراض وعلاج حالات التسمم :
أولاً : التسمم بالمركبات الكلورنية العضوية :
تظهر الأعراض في صورة تشنجات عضلية وتمدد في الأوعية الدموية ينتج عنها نزيف دموي خفيف . وليس هناك ترياق معين لهذه الحالات فالعلاج يهدف إلى الحد من الأعراض خاصة التهيج والاختلاجات . وقد يحتاج الأمر إلى التنفس الصناعي . ويعطى المصاب العلاج المصاب العلاج المضاد للاختلاجات والتشنجات بمركبات البريتيورات القابلة للذوبان في الماء مثل فينوباربيتال الصوديوم وجلوكونات أو ديازييام أو بارا لدها بجرعات تكفى لتهدئة المريض وإيقاف التشنجات العضلية.[/right:
أمس في 5:05 pm من طرف ranamohamed
» مقابر طريق العين السخنه للبيع 20% من سما الاقصى
أمس في 4:47 pm من طرف ranamohamed
» امتلك مقابر ومدافن بأفضل الاسعار الخاصة بـ مقابر للبيع من شركة سما
أمس في 4:02 pm من طرف ranamohamed
» مدافن للبيع بتسهيلات في السداد وتشطيبات متعددة تاناسب جميع الاذواق
أمس في 3:30 pm من طرف ranamohamed
» لماذا يعتبر متجراللورد الوجهة الأمثل لشراء الاشتراكات الرقمية
السبت نوفمبر 23, 2024 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى