من طرف الثلج الاسود الخميس يناير 30, 2014 7:54 am
تأثير الرضاع في الطباع إن الأسرار الطبية والعلمية للرضاعة الطبيعية كثيرة جدًا لا نستطيع حصرها في هذا المختصر، ولكن القرآن الكريم يلفت نظرنا إلى أمر غريب يحدث للطفل الذي يرضع من ثدي أمه وهو أن الأم مع رضاعها لطفلها تعطيه حنانها وتمده بعطفها، وتوليه شفقتها، وتؤثر فيه برحمتها فيشب الطفل حليمًا لا يغضب بسرعة، ولذلك تجد الطفل الذي يرضع بالوسائل الصناعية سريع النرفذة، كثير الضجر، ملول، لأنه لم يرضع الحنان والعطف والشفقة من أمه وقد قال الحكماء في ذلك: إن الرضاع يغير الطباع، ومن أعجب ما روي في ذلك أن الإمام الحسن البصرى t وهو إمام التابعين في الزهد والورع والفقه إنما يرجع السبب في ذلك إلى مصَّةِ لبنٍ مصَّها من ثدي السيدة أم سلمة رضى الله عنها زوجة النبي وتفصيل ذلك أن أمَّه كانت تخدمها، وكانت السيدة أم سلمة ترسلها في قضاء مصالحها وترقب طفلها حتى تحضر، فكان أحيانًا يبكي فكانت تعلله بوضعها لثديها في فمه وإن كان ليس به لبن، لأنها كانت قد تجاوزت الثمانين. وشاءت إرادة الله أن تحدث المعجزة ففي أحدى هذه المرات إذا بالثديي يمتلئ باللبن ويرضع منه الطفل حتى يشبع وقدأرجع العلماء سر علو شأنه في العلم والفقه والورع والزهد إلى هذه الرضعة وقد حدث أيضًا أن أسلم رجل نصراني على يد أحد الصالحينفسماه صهيبًا الرومي وذات يوم قال له: (يابُني زُرْ أُمَّكَ التي أرضعتْكَ لبنَ الإسلام).فتعجب من هذا الكلام وذهب إلى أمه وكانت قد هداها الله للإسلام وسألها عمن تكون المرأة التي أرضعته غيرها، فأخبرته أنها بعد ولادته مرضت مرضًا شديدًا وأجرت على أثره عملية جراحية،وقد منعها ذلك من إرضاعه لمدة ستة أشهر كاملة، فتولى إرضاعه في تلك الفترة جَارَةٌ لهم مسلمة ذكرتها له فعلم علم اليقين أن تلك الرضاعة وذلك اللبن هما السبب في هدايته إلى التوحيد، وإصابته فطرة الله التي فطر الناس عليها.لهذا كله أمرنا الله ن نرضع الطفل من الأم، حتى أنه لو حدث شقاق بين الزوجين، وانفصلت الأم عن زوجها فإن الشريعةا لإسلامية تلزم الأب أن يسلم الطفل إلى الأم لترضعه من ثديها ويدفع لها الأب تكاليف رضاعها، ويعطيها أيضًا أجرًا على إرضاعها لطفلها. إلا إذا رفضت الأم ذلك فعلى الأب أن يحضر للطفل امرأة أخرى ليرضع من ثديها أيضًا ويتحمل تكاليف ذلك وإلى ذلك الإشارة بقول الله }وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنّ َوَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {وتلك عناية لم يسمع بها الأولون ولا الآخرون نحو الطفل الرضيع وفي ذلك يقول الشيخ محمد على سلامة في كتابه [خواطر إيمانية ص12]: إن الأم ترضع الولد مع لبنها الرحمة والعطف والحنان والحب والوفاء والإخلاص والبر والود والإحسان ومعان كثيرة تتعلق بصفات الأم من الإيمان والشجاعة والثبات على المبدأ أو التفاني في سبيل الحق والواجب وحب الوطن وغير ذلك، ويظهر ذلك من قول الله تعالى:}وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ { وما أحسن قول حافظ إبراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتهـا أعددت شعبًا طيب الإعراق الأم روض إن تعهده الحيا بالري أَوْرَقَ أيَّمــا إيراق الأم أستاذ الأساتذة الأولى شغلت مآثرهم مدى الآفاق أتمنى أن تنآل إعجآبكم
|
|
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر