فلسفيات الكاتبة أحلام مستغانمي

ذاكرة الجسد فوضى الحواس و عابر سرير ثلاثية للروائية العربية أحلام مستغانمي
او هي رواية واحدة جاءت على ثلاث أجزاء، الجانب الفني للروايات تناوله الكثير
وخاصة أنها كتبت بلغة جديدة ومميزة لم يسبقها لها في تاريخ الكتابة العربية
تقريبا الاغادة السمان وطبعا المجاز اللغة الشعرية والرمز هي الملامح الفنية
الأكثر بروز في شكل الرواية اما من من ناحية الموضوع،
فقد مرت الكاتبة على قيم انسانية عظيمة كالحب الموت الرجولة
و الأنوثة بفلسفة جميلة ....

وخاصة ان البطل في الرواية الأولى خالد بن طوبال أو زيان فنان تشكيلي
و في الرواية الثانية مصور فوتوغرافي
وكلاهما فنان والبطلة الأديبة في الثلاث روايات هي واحدة
وهي السارده نفسها اذن اطرافه في كل الحالات لهم علاقة بالفن لذا كان الحب الموت
والرجولة والأنوثة في رواياتها الثلاث قيم تحمل الكثير من المتناقضات والمفارقات

فلسفة الحب:

حب حائر بين الحياة والورق بين الواقع والوهم
حب يولد بشراسة الغيرة ليقنعك بشرعية امتلاك
شخص ليس لك ...
حب جاء طرفه الآخر متنكرا بزي الحب دون أن يدري
حب كانت فيه على ثقة بالقدر حد المجازفة بموعدها الأول مع من تحب
حب لايتقن التفكير ولايملك ذاكرة ..
حب يزج أبطاله بانفسهم في ممراته الضيقة فيتعثرون حيث حلو بقصة حب
وضعها القدر في طريقهم في منطقة بين الواقع والمستحيل ..
حبا طرفاه كائن حقيقي و الآخر كائن ورقي.
حب اخطأ احد طرفيه محطته فاذ هو امام قاطره توصله لحب آخر
حب جعلها لاتعرف عن حياة الآخر اكثر مما أراد لها الحب ان تعرف.

باختصــــــــــــــــــــــــار:

حب ليس أكثر من حالة إرتياب لإحساس مبني أصلا على فوضى الحواس.

فلسفةالأنوثة :

بما انها ا لأنثى الحبيبة الأديبة ورمز الوطن فهي حتما:
أنثى من الخسائر الفادحة أن تكون عقيما فلا تتكرر في انثى اخرى
لم تكن الاجمل ولكنها الابهى و الاشهى
انثى صوتها يحدث اضطرابا كونيا بكلمة
امراه لها دهاء الانوثة الفطري .. فتنة تكيد لك بتواطؤ منك
امراه جمالها في نصفها المستحيل الذي يلغي السبيل الى نصف اخر
مجرمة عمدا ... فاتنة بلا قصد ....تتعاقد معها على الاخلاص
وتدري انك تبرم صفقة مع غيمةلايمكن أن تتوقع في أي ارض
ستمطر ولا في أي وقت .

إمرأه تتقمص نساء الكون من أقصى العفة الى أقصى الفسق
ومن اقصى البراءة الى اقصى الاجرام.

امرأة تنتظر مناسبة مشرفة للتواصل مع من تحب دون
ان تكون قد انهزمت تماما.
امرأة نسفت كل شيء بعود ثقاب واحد .
سيدة الزلازل والشروخ الأرضية خرابها هو الأجمل والأفظع معا .

امرأة تحب الصيغ الضبابية والجمل الواعدة ولو كذبا ...
امرأه تجلس على ارجوحة ربما وتقف على حافة الشك...
وتجيب( ربما ) عندما تعني (نعم) (وقد) عندما تعني (لن).
باختصــــــــــار:
امرأه ليست الأم ولا الأبنة ولا العاشقة غنها أكثر من امرأة
بل هي الوطن يحمل كل شيئ وضـــــده ...

فلسفة الرجولة:

ولأنها رجولة مربكة الكلام والصمت معا فهو إذن:
رجل حوارها معه معركة عاطفية صامته لاتدار الا أاسلحة لغوية منتقاة .
رجل يتوق لكلام لايقال بغير العينين وصمته يحدث عظيم الأثر بين كلمتين.
رجل تطرح عليه الاسئلة بذبذبات صمت وحده يفهمها . ...
رجل يصبح الصمت معه حالة لغوية واحيانا حالة جويه تتحكم فيها غيمة مفاجئة.

رجل تكسوه اللغة ويعريه الصمت بين الجمل.
رجل لايصمت تماما ولايتكلم الا بقدر كسر الصمت بكلمات قليله.
رجلا الاكثر إغراء فيه انه يترك دائما زر واحدا مفتوحا
للوهم في أعلى معطفه السميك للصمت ...
رجولة تحسن التواضع امام الانوثة وكأنها مدينه لها بكل شئ.
رجولة تمر هادئة مربكة بجوار الانوثة وتحاصرها بحوار خارج المنطق.
رجولة لها كبرياء الايحاء والاستفزاز الحميمي الصامت
رجولة عن ذبذبات لاعلاقة لها بالفحولة تلتقطها الانوثة وتقع في عبوديتها النساء.

باختصــــــــــــــــــار:

رجل يعطي من شراسة الحب وتقلباته كما لو كان أكثر من رجل.

فلسفة الموت:

كان موت خالد بن طوبال بطل رواية ذاكرة الجسد موتا مختلفا :
موتا مكثفا في دقته ..مباغتا في توقيته.
موتا لايعترف بنظريات الكيمياء مما يؤكد بأن بعض القبل قد توقظ الجثث).
موتا في حضرته تكتشف انك فقدت القدرة على البكاء
فتضطر أن تفعل بحضرة صاحبه ماتفعله أمامه اثناء حياته وربما
الى حد مشاطرته الإبتسام .
موتا جعل جعل كل ممتلكاته التي ظن انه نالها تنال منه لأنها ستعيش بعده .
موت جعل اغلى ممتلكاته غير معنية بتوقف قلبه بل ان الاشياء التي كلفته أكثر
هي أول من يخونه، وتلك التي كاد يفقد بسببها حياته ماكاد يفارق الحياة حتى ذهبت لغيره
موتا جعل الغبار أول محطة اختبار لأشياءه لانه اول سارق ماكر يضع يده على ممتلكاته
دون ان يحركها ودون أن يلفت إنتباه أحد بانها ستصبح له بحكم الغياب.
موتا لاتدرك معه حكمة الاخر الا بعد ان تجمع أشياء موته.
خاصة لوكانت حكمته : ( ثلث الحكمه فطنه وثلثيها تغافل ).
موتا جعلها و من تحب في طائرة واحدة ولكن:
هو شخصا يقبع بين الأمتعه وهي متاعا بين الركاب.
موتا جعله وهو رجل الحزن المتعالي يسافر جثمانا على حساب أغلى
لوحاته على ان ينقل رفاته على حساب احد المحسنين .
موت جعل الدور الأكثر تعاسة ليس من نصيب الذي رحل إنما من
نصيب من سيرى قدر الأشياء بعده .
موتاجعله وهو رجل الترفع يتنازل عن إعتداده بذاته ويمر من
اأواب أبى ان يمر منها حيا
موتا لاجدوى معه لإشارات مضيئة او بوابات سفر
والسبب بسيط :فهو المسـافر الوحيـــــــــــــــــــد
فلاتذكره وكل ممرات السفر توصله الى حيث هو ذاهب ..ء