من طرف الثلج الاسود الثلاثاء يونيو 24, 2014 11:17 am
المشعوذة
المشعوذة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دخل الطبيب ماهر إلى مكتب الضابط المسئول عن عنابر المساجين في قسم السيدات متسائلا عن سبب عدم الموافقة بالسماح له بزيارة والدته فأخبره المأمور بأنه تم حبس المتهمة بالسجن الانفرادي سبع أيام بسبب ممارستها للشعوذة والدجل داخل السجن على السجينات زميلاتها في العنبر وقد قال الرجل محذرا
=يا سيد ماهر هذه ليست المرة الأولى التي تمارس والدتك السيده خلدونه أمور الشعوذة داخل السجن لقد تم أستدعائي ذات مره من قبل السجانة إيلات بعد أن ضبطتها وهي تجمع السجينات وتصنع لهن أحراز مكتوب عليها كلمات غير مفهومة وقمت شخصياً بالتحفظ عليها ووجهت لها إنذار خطيا وشفويا ولكن دون فائدة وأخرج الرجل الحرز من درج مكتبه وقال في نبرة إستياء ووضعها أمامه قائلا =أن السجينات يخفن منها بسبب أفعالها الغامضة ولا يشعرن بالراحة لوجودها ودائما يشتكون من تصرفاتها الغريبة وأنهن لا يفهمن من كلامها الذي تتمتم منه شيئا ويخفن على حد زعمهن أن تقوم بعمل يضرهم بسحرها وهز يد ه في عصبية مستطرد =وسأضطر إلى رفع الأمر إلى الادعاء العام ليتم محاكمتها لتجديد العقوبة إذا لم ترتدع عما تفعله هذه المرة أكتفي بحبسها أسبوعا حبسا إنفرادي ومنع الزيارة عنها ولكن في المرة المقبلة أعتذر عما سوف أفعله وعندها رد عليه الطبيب بصوت مهزوز
=هل من الممكن أن أراها الآن فقط أراها على الأقل لتنبيهها على ما قلت ؟ هز الضابط رأسه في أسف قائلا =لا أستطيع أن اعدك بذلك بهذا واستطرد بنبرة ساخرة
= لكن بإمكانك أخبارها بعد نقلها وخروجها من الحبس الانفرادي
ولا تقلق فهي على الأقل لن تستطيع فعل هذه التصرفات وهي بمفردها
خرج ماهر من مكتب الضابط وهو يشعر بحنق شديد تجاه تصرفات أمه ولا يعلم ما ا لذي تخبئه الأيام من مفاجئات أخري
5-العيادة
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جلست الممرضة إبتسام في تثاقل شديد خلف مكتبها في الساعة العاشرة والنصف صباحا وأخذت ترتب أوراقها وهي تتثائب في كسل واضح إلا أنها أعتدلت في جلستها حينما دخلت سيدة في عقدها الخامس وقد بدت في حالة قلقه رغم أنها كانت ذات مظهر ينم عن وقار ومشيتها تنم عن الثبات وزادها طولها هيبة كما انه كان من السهل على من رآها أن يشعر بثقتها بنفسها . وتقدمت السيدة بخطوات شبه مترددة وسألت بهدوء = من فضلك هل من الممكن مقابلة الطبيب ماهر الآن أم يجب تحديد موعد معه ؟ أجابت الممرضة مبتسمة
طبعا سيدتي تفضلي بالجلوس حتى أخبره ......أسمك من فضلك ؟ قالت في تردد = إلهام الكاشف == حسنا دقيقة من فضلك وما أن دخلت الممرضة حتى أخذت السيدة تتفحص بعينيها الزرقاء المكان بإهتمام فقد كان المكان منظما وألوان الغرفة مريحة وهادئة وكان واضحا أنها أختيرت بعناية فائقة حتى الأريكة كانت موضوعه في مكان مميز وديكور الغرفة ينم عن ذوق رفيع وأثناء ذلك خرجت الممرض لتخبرها ان الطبيب ماهر في إنتظارها قام الطبيب ماهر مرحبا بالزائرة والتي كان واضحا له أنها كانت قلقه برغم إبتسامتها وخطواتها الثابتة بادرها بالترحيب قائلا =مرحبا بك سيده إلهام تفضلي =شكرا لك دكتور الحقيقة أعلم مدى قدر إنشغالك لذلك لن أطيل عليك وسأدخل في الموضوع مباشرة هتف الطبيب =كلي آذان صاغية تفضلى لقد أتيت بعد أن سمعت كثيرا عن مهارتك وأسلوبك الناجح في معالجة مرضاك والذي ا صبح حديث الدار البيضاء
صمتت برهة واستطردت =أنا لدي إبنه وحيدة هي كل ما تبقى لى بعد وفاة والدها وأشعر أن أبنتي تعاني من حالة نفسية غريبة
فهى الآن في الخامسة والعشرون من عمرها ولكني أشعر أن الخوف من المستقبل شاغلها بشكل غير طبيعي ويزداد يوما بعد يوم والحقيقة ان الوضع يصعب شرحه لذلك سيدي
أتمنى قبول دعوتي لشرب فنجان من الشاى عندي في البيت لترى بنفسك الوضع وتحكم هل تحتاج ابنتي لعلاج أم انها مجرد اوهام في رأسي
تردد الدكتور ماهر في الرد ولكنها ما لبثت أن قالت بعد ما لمحت نظره الحيرة في عينيه
=أعلم سيدي انك لا تذهب لمرضاك الى منازلهم ولكن الوضع يحتاج الى إلقاء نظرة منك لغرفة ابنتي الخاصة لكي تحدد أن كانت أبنتي تحتاج الى علاج أم .......صمتت برهة وتابعت سيدي الوضع يبدو لى مخيفا وغامضا هنا وبعد ان أنصت إليها بإهتمام قرر تلبية الدعوة كانت الساعة السابعة مساء حين تقدم الطبيب إلي منزل السيده إلهام ودق الجرس بنوع من الرهبة والتردد وحيره لم يعرف لها سببا واثناء نظره للافته التى كتب عليها منزل السيد رشيد الحسن فتحت السيده الباب و شعرت بنوع من الارتياح عندما رأت اهتمامه بتلبية الدعوة وقالت مرحبة = تفضل سيدي اشكرك على تلبية الدعوة وبعد دخول الطبيب وجلوسه في أحد المقاعد بادرت بإبتسامة رقيقه قائلة = لقد تحججت أختي بالمرض بإتفاق بيننا لكي تبيت ابنتي عندها واستطيع ان أريك كيف تتصرف أبنتي وتردد الطبيب برهة ثم استقرت عيناه على السيدة قائلا =الحقيقة أنني قد أخذني الفضول لمعرفة السبب الذي جعلك تقلقين على ابنتك الى هذا الحد
= وأعلم ايضا انك قلق بشأن دعوة إمرأة لا تربطك بها صله لذلك سوف أدخل في موضوعي مباشره تفضل سيدي سوف اريك بعض من تصرفات ابنتي لقد حرصت على بقاء كل شيء مكانه لترى بنفسك وقاما الاثنين الي أول مشهد لتلك الحالة تقدمت السيدة و الطبيب تجاه غرفه الفتاة وأخرجت المفتاح من جيبها قائلة = أنها نسخة من مفتاحها الاصلى لأنها كانت تغلق الغرفة وترفض دخول أي شخص غيرها حتى انا وهذا ماأثار في نفسي الريبة والشك ...... وفتحت الغرفة كانت غرفه منظمة بطريقه مبالغ بها وبشكل ملفت للنظر يوجد سرير لفرد واحد مرتب بعناية وستاره أنيقة مخملية بنية اللون وتوجد بالركن ثلاجة كبيره بشكل ملحوظ وخزانة ملابس كبيره وثريا كلاسيكيه تنم عن ذوق وتناسق فى الالوان و لكن ما لفت نظره اللوحات الكثيرة التي كانت معلقه على الجدران كانت اللوحات كثيرة بشكل ملفت للنظر ومن أشهر اللوحات السيريالية ولوحات لكبار المشاهير وعباقرة فن الرسم فألتفت للسيدة قائلا
=انها لوحات كثيرة ولكن يا سيدتي لا أرى أن هذا الشيء غريب و أنما يدل على اهتمامها بفن الرسم بشكل ملحوظ قاطعته السيدة وقالت =الا تلاحظ شيء غريب في الغرفة ياسيدي فألقي الطبيب نظره سريعة في الغرفه وقال في ثقه مشيرا على احدى الزواية = نعم الاحظ تلك الثلاجة الكبيرة الحجم
عندها تقدمت المرأه وهي تخفي قلق ظهر قسرا على محياها وفتحت الثلاجه في توتر و انبعثت من داخل الثلاجه رائحه عفنه لا تطاق اغلقت السيدة الثلاجه على الفور عندما رأت اشمئزاز الطبيب تجاه الرائحة ولكن الطبيب تقدم معتذراعندما رأى دموع السيدة تنهمر تقدم في صمت وأخرج منديلا ووضعه على أنفه وقام بفتح الثلاجة ويا هول ما رأى قطط مذبوحة وأرانب قد خلعت أعين تلك الحيوانات و بعض الكلاب الصغيرة ولحوم غريبة الشكل أقترب ونظر مدققا فإذ بها لحوم قد رسمت عليها بعض الوجوه والملامح لأشخاص أستخد مت بها الألوان الزيتية عرف هذا بحكم أنه رسام ولكن لاحظ ا ن أعين الحيوانات التي انتزعت منهن قد خيطت بعناية فائقة على هذه اللحوم يا لبشاعة المنظر أغلق الثلاجة وسئل السيدة التي كانت تنتظر تعليقه بشغف وتوتر وقلق ملحوظ
=هل تعلم ابنتك انك رأيت هذا؟ هزت رأسها بصمت وهي تمسح دموعها بالنفي وقالت =لم أجرؤ على البوح لها بذلك =هذا تصرف حكيم منك أفضل أن لا تشعريها بذلك أريدك ان تطمئني ايضا ردت في ألم = يا سيدي انت لم تشاهد بقيه القصة بعد اتجهت السيدة تجاه خزانة الملابس وفتحت الخزانة التي بدت مليئة على آخرها وطلبت من الطبيب الاقتراب وفحص كل شيء بلا حرج ......... وجد ملابس وأمشاط كثيره وكمية هائلة من الصابون وكثير من المقصات بجميع أنواعها كرتون من الجوارب النسائية كمية هائلة جدا من ادوات الزينة والعطور النسائية وكريمات الشعر وكل شيء يخص المرأه ولكن بكميات هائلة توحئ بأن الفتاه قلقه من شئء ما وعندما أقتربت السيده من الخزانه فتحت درج في الخزانه وجده ممتلأ بمعلبات غذائية بكمية كبيره وخبز جاف وقف الطبيب وهز رأسه أسفا وسئل السيدة =هل هناك ما تودين قوله =نعم ليست الغرفة الوحيدة التي تمتلئ بالأغراض بل وكل غرفه في البيت يوجد فيها خزانه تملئها بالطعام والمعلبات والصابون وكأنها ستعيش في الصحراء توجه الاثنين تجاه الغرف ليرى فعلا ما روته السيدة من أمور غريبة وهنا قال الدكتور ماهر = هل لى ان أسئلك بعض الأسئلة عن حياة وطفولة ابنتك قالت بلا تردد =بل سأحكي لك حياتها بكل التفاصيل =الحقيقة يا سيدتي أنت بذلك سوف تساعديني على معرفة أسباب حالتها
وخاصة طفولتها لأن الطفولة لها الأثر الكبير في حياة الإنسان في سلوكياته وتصرفاته ومعاملته مع من حوله قاطعته السيدة في وجل = افهم من هذا أن تكون تصرفات أبنتى الآن ناتجة عما عانت منه أثناء طفولتها؟ رد بثقة
=أكيد يا سيدتي لذلك أريد أن تتحري الدقة في كل ما ستقولينه عن طفولتها أخذ الدكتور ماهر يستمع إلى السيدة إلهام في إهتمام بالغ إلى ما سردته عن طفولة ابنتها وبعدها قال لها في تأسف =يا سيدتي أصارحك القول قصه طفولة ابنتك لا تدل أبدا على أنها كانت طفولة طبيعيه ولن أستطيع أجزم بان علاج حالتها سوف يكون بسهولة أبدا
لذلك عليك إقناعها بالحضور لعيادتي لتحديد الجلسات التي من خلالها نعرف مدى المشكلة التي تعاني منها ويجب أن أراها
ولكن السيدة إلهام قالت بصوت يائس =لا أعتقد أنني أستطيع يا دكتور إقناعها بالذهاب إلى هناك
قطب الدكتور ماهر جبينه وبعدها ظهرت ابتسامة على محياه قائلا =ولكني أعرف طريقة لا بأس بها تجعلك كيف تقنعينها بالحضور أنا يا سيدتي أمارس هواية الرسم في أوقات فراغي وقد علمت طبعا مدى إهتمام أبنتك الآنسة إيمان وحبها العميق للرسم وقررت أن نستغل هذا جيدا للوصول لما نريده وأنا أقترح أن تقومين بإبلاغها عنوان مكان المعرض لتطلع على لوحاتي بحجة انك تريدين شراء بعض اللوحات من هناك كهدية لها مثلا وا تركي الباقي لي هذا كرت المعرض وبه عنوانه
ابتسمت السيدة الهام وقد راقت لها الفكرة كثيرا وشكرت الطبيب على حسن تعاونه وإهتمامه وخرجت وقد لاح لها أمل في شفاء إبنتها رغم ما ذكره الطبيب من صعوبة العلاج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دخل الطبيب ماهر إلى مكتب الضابط المسئول عن عنابر المساجين في قسم السيدات متسائلا عن سبب عدم الموافقة بالسماح له بزيارة والدته فأخبره المأمور بأنه تم حبس المتهمة بالسجن الانفرادي سبع أيام بسبب ممارستها للشعوذة والدجل داخل السجن على السجينات زميلاتها في العنبر وقد قال الرجل محذرا
=يا سيد ماهر هذه ليست المرة الأولى التي تمارس والدتك السيده خلدونه أمور الشعوذة داخل السجن لقد تم أستدعائي ذات مره من قبل السجانة إيلات بعد أن ضبطتها وهي تجمع السجينات وتصنع لهن أحراز مكتوب عليها كلمات غير مفهومة وقمت شخصياً بالتحفظ عليها ووجهت لها إنذار خطيا وشفويا ولكن دون فائدة وأخرج الرجل الحرز من درج مكتبه وقال في نبرة إستياء ووضعها أمامه قائلا =أن السجينات يخفن منها بسبب أفعالها الغامضة ولا يشعرن بالراحة لوجودها ودائما يشتكون من تصرفاتها الغريبة وأنهن لا يفهمن من كلامها الذي تتمتم منه شيئا ويخفن على حد زعمهن أن تقوم بعمل يضرهم بسحرها وهز يد ه في عصبية مستطرد =وسأضطر إلى رفع الأمر إلى الادعاء العام ليتم محاكمتها لتجديد العقوبة إذا لم ترتدع عما تفعله هذه المرة أكتفي بحبسها أسبوعا حبسا إنفرادي ومنع الزيارة عنها ولكن في المرة المقبلة أعتذر عما سوف أفعله وعندها رد عليه الطبيب بصوت مهزوز
=هل من الممكن أن أراها الآن فقط أراها على الأقل لتنبيهها على ما قلت ؟ هز الضابط رأسه في أسف قائلا =لا أستطيع أن اعدك بذلك بهذا واستطرد بنبرة ساخرة
= لكن بإمكانك أخبارها بعد نقلها وخروجها من الحبس الانفرادي
ولا تقلق فهي على الأقل لن تستطيع فعل هذه التصرفات وهي بمفردها
خرج ماهر من مكتب الضابط وهو يشعر بحنق شديد تجاه تصرفات أمه ولا يعلم ما ا لذي تخبئه الأيام من مفاجئات أخري
5-العيادة
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جلست الممرضة إبتسام في تثاقل شديد خلف مكتبها في الساعة العاشرة والنصف صباحا وأخذت ترتب أوراقها وهي تتثائب في كسل واضح إلا أنها أعتدلت في جلستها حينما دخلت سيدة في عقدها الخامس وقد بدت في حالة قلقه رغم أنها كانت ذات مظهر ينم عن وقار ومشيتها تنم عن الثبات وزادها طولها هيبة كما انه كان من السهل على من رآها أن يشعر بثقتها بنفسها . وتقدمت السيدة بخطوات شبه مترددة وسألت بهدوء = من فضلك هل من الممكن مقابلة الطبيب ماهر الآن أم يجب تحديد موعد معه ؟ أجابت الممرضة مبتسمة
طبعا سيدتي تفضلي بالجلوس حتى أخبره ......أسمك من فضلك ؟ قالت في تردد = إلهام الكاشف == حسنا دقيقة من فضلك وما أن دخلت الممرضة حتى أخذت السيدة تتفحص بعينيها الزرقاء المكان بإهتمام فقد كان المكان منظما وألوان الغرفة مريحة وهادئة وكان واضحا أنها أختيرت بعناية فائقة حتى الأريكة كانت موضوعه في مكان مميز وديكور الغرفة ينم عن ذوق رفيع وأثناء ذلك خرجت الممرض لتخبرها ان الطبيب ماهر في إنتظارها قام الطبيب ماهر مرحبا بالزائرة والتي كان واضحا له أنها كانت قلقه برغم إبتسامتها وخطواتها الثابتة بادرها بالترحيب قائلا =مرحبا بك سيده إلهام تفضلي =شكرا لك دكتور الحقيقة أعلم مدى قدر إنشغالك لذلك لن أطيل عليك وسأدخل في الموضوع مباشرة هتف الطبيب =كلي آذان صاغية تفضلى لقد أتيت بعد أن سمعت كثيرا عن مهارتك وأسلوبك الناجح في معالجة مرضاك والذي ا صبح حديث الدار البيضاء
صمتت برهة واستطردت =أنا لدي إبنه وحيدة هي كل ما تبقى لى بعد وفاة والدها وأشعر أن أبنتي تعاني من حالة نفسية غريبة
فهى الآن في الخامسة والعشرون من عمرها ولكني أشعر أن الخوف من المستقبل شاغلها بشكل غير طبيعي ويزداد يوما بعد يوم والحقيقة ان الوضع يصعب شرحه لذلك سيدي
أتمنى قبول دعوتي لشرب فنجان من الشاى عندي في البيت لترى بنفسك الوضع وتحكم هل تحتاج ابنتي لعلاج أم انها مجرد اوهام في رأسي
تردد الدكتور ماهر في الرد ولكنها ما لبثت أن قالت بعد ما لمحت نظره الحيرة في عينيه
=أعلم سيدي انك لا تذهب لمرضاك الى منازلهم ولكن الوضع يحتاج الى إلقاء نظرة منك لغرفة ابنتي الخاصة لكي تحدد أن كانت أبنتي تحتاج الى علاج أم .......صمتت برهة وتابعت سيدي الوضع يبدو لى مخيفا وغامضا هنا وبعد ان أنصت إليها بإهتمام قرر تلبية الدعوة كانت الساعة السابعة مساء حين تقدم الطبيب إلي منزل السيده إلهام ودق الجرس بنوع من الرهبة والتردد وحيره لم يعرف لها سببا واثناء نظره للافته التى كتب عليها منزل السيد رشيد الحسن فتحت السيده الباب و شعرت بنوع من الارتياح عندما رأت اهتمامه بتلبية الدعوة وقالت مرحبة = تفضل سيدي اشكرك على تلبية الدعوة وبعد دخول الطبيب وجلوسه في أحد المقاعد بادرت بإبتسامة رقيقه قائلة = لقد تحججت أختي بالمرض بإتفاق بيننا لكي تبيت ابنتي عندها واستطيع ان أريك كيف تتصرف أبنتي وتردد الطبيب برهة ثم استقرت عيناه على السيدة قائلا =الحقيقة أنني قد أخذني الفضول لمعرفة السبب الذي جعلك تقلقين على ابنتك الى هذا الحد
= وأعلم ايضا انك قلق بشأن دعوة إمرأة لا تربطك بها صله لذلك سوف أدخل في موضوعي مباشره تفضل سيدي سوف اريك بعض من تصرفات ابنتي لقد حرصت على بقاء كل شيء مكانه لترى بنفسك وقاما الاثنين الي أول مشهد لتلك الحالة تقدمت السيدة و الطبيب تجاه غرفه الفتاة وأخرجت المفتاح من جيبها قائلة = أنها نسخة من مفتاحها الاصلى لأنها كانت تغلق الغرفة وترفض دخول أي شخص غيرها حتى انا وهذا ماأثار في نفسي الريبة والشك ...... وفتحت الغرفة كانت غرفه منظمة بطريقه مبالغ بها وبشكل ملفت للنظر يوجد سرير لفرد واحد مرتب بعناية وستاره أنيقة مخملية بنية اللون وتوجد بالركن ثلاجة كبيره بشكل ملحوظ وخزانة ملابس كبيره وثريا كلاسيكيه تنم عن ذوق وتناسق فى الالوان و لكن ما لفت نظره اللوحات الكثيرة التي كانت معلقه على الجدران كانت اللوحات كثيرة بشكل ملفت للنظر ومن أشهر اللوحات السيريالية ولوحات لكبار المشاهير وعباقرة فن الرسم فألتفت للسيدة قائلا
=انها لوحات كثيرة ولكن يا سيدتي لا أرى أن هذا الشيء غريب و أنما يدل على اهتمامها بفن الرسم بشكل ملحوظ قاطعته السيدة وقالت =الا تلاحظ شيء غريب في الغرفة ياسيدي فألقي الطبيب نظره سريعة في الغرفه وقال في ثقه مشيرا على احدى الزواية = نعم الاحظ تلك الثلاجة الكبيرة الحجم
عندها تقدمت المرأه وهي تخفي قلق ظهر قسرا على محياها وفتحت الثلاجه في توتر و انبعثت من داخل الثلاجه رائحه عفنه لا تطاق اغلقت السيدة الثلاجه على الفور عندما رأت اشمئزاز الطبيب تجاه الرائحة ولكن الطبيب تقدم معتذراعندما رأى دموع السيدة تنهمر تقدم في صمت وأخرج منديلا ووضعه على أنفه وقام بفتح الثلاجة ويا هول ما رأى قطط مذبوحة وأرانب قد خلعت أعين تلك الحيوانات و بعض الكلاب الصغيرة ولحوم غريبة الشكل أقترب ونظر مدققا فإذ بها لحوم قد رسمت عليها بعض الوجوه والملامح لأشخاص أستخد مت بها الألوان الزيتية عرف هذا بحكم أنه رسام ولكن لاحظ ا ن أعين الحيوانات التي انتزعت منهن قد خيطت بعناية فائقة على هذه اللحوم يا لبشاعة المنظر أغلق الثلاجة وسئل السيدة التي كانت تنتظر تعليقه بشغف وتوتر وقلق ملحوظ
=هل تعلم ابنتك انك رأيت هذا؟ هزت رأسها بصمت وهي تمسح دموعها بالنفي وقالت =لم أجرؤ على البوح لها بذلك =هذا تصرف حكيم منك أفضل أن لا تشعريها بذلك أريدك ان تطمئني ايضا ردت في ألم = يا سيدي انت لم تشاهد بقيه القصة بعد اتجهت السيدة تجاه خزانة الملابس وفتحت الخزانة التي بدت مليئة على آخرها وطلبت من الطبيب الاقتراب وفحص كل شيء بلا حرج ......... وجد ملابس وأمشاط كثيره وكمية هائلة من الصابون وكثير من المقصات بجميع أنواعها كرتون من الجوارب النسائية كمية هائلة جدا من ادوات الزينة والعطور النسائية وكريمات الشعر وكل شيء يخص المرأه ولكن بكميات هائلة توحئ بأن الفتاه قلقه من شئء ما وعندما أقتربت السيده من الخزانه فتحت درج في الخزانه وجده ممتلأ بمعلبات غذائية بكمية كبيره وخبز جاف وقف الطبيب وهز رأسه أسفا وسئل السيدة =هل هناك ما تودين قوله =نعم ليست الغرفة الوحيدة التي تمتلئ بالأغراض بل وكل غرفه في البيت يوجد فيها خزانه تملئها بالطعام والمعلبات والصابون وكأنها ستعيش في الصحراء توجه الاثنين تجاه الغرف ليرى فعلا ما روته السيدة من أمور غريبة وهنا قال الدكتور ماهر = هل لى ان أسئلك بعض الأسئلة عن حياة وطفولة ابنتك قالت بلا تردد =بل سأحكي لك حياتها بكل التفاصيل =الحقيقة يا سيدتي أنت بذلك سوف تساعديني على معرفة أسباب حالتها
وخاصة طفولتها لأن الطفولة لها الأثر الكبير في حياة الإنسان في سلوكياته وتصرفاته ومعاملته مع من حوله قاطعته السيدة في وجل = افهم من هذا أن تكون تصرفات أبنتى الآن ناتجة عما عانت منه أثناء طفولتها؟ رد بثقة
=أكيد يا سيدتي لذلك أريد أن تتحري الدقة في كل ما ستقولينه عن طفولتها أخذ الدكتور ماهر يستمع إلى السيدة إلهام في إهتمام بالغ إلى ما سردته عن طفولة ابنتها وبعدها قال لها في تأسف =يا سيدتي أصارحك القول قصه طفولة ابنتك لا تدل أبدا على أنها كانت طفولة طبيعيه ولن أستطيع أجزم بان علاج حالتها سوف يكون بسهولة أبدا
لذلك عليك إقناعها بالحضور لعيادتي لتحديد الجلسات التي من خلالها نعرف مدى المشكلة التي تعاني منها ويجب أن أراها
ولكن السيدة إلهام قالت بصوت يائس =لا أعتقد أنني أستطيع يا دكتور إقناعها بالذهاب إلى هناك
قطب الدكتور ماهر جبينه وبعدها ظهرت ابتسامة على محياه قائلا =ولكني أعرف طريقة لا بأس بها تجعلك كيف تقنعينها بالحضور أنا يا سيدتي أمارس هواية الرسم في أوقات فراغي وقد علمت طبعا مدى إهتمام أبنتك الآنسة إيمان وحبها العميق للرسم وقررت أن نستغل هذا جيدا للوصول لما نريده وأنا أقترح أن تقومين بإبلاغها عنوان مكان المعرض لتطلع على لوحاتي بحجة انك تريدين شراء بعض اللوحات من هناك كهدية لها مثلا وا تركي الباقي لي هذا كرت المعرض وبه عنوانه
ابتسمت السيدة الهام وقد راقت لها الفكرة كثيرا وشكرت الطبيب على حسن تعاونه وإهتمامه وخرجت وقد لاح لها أمل في شفاء إبنتها رغم ما ذكره الطبيب من صعوبة العلاج |
بهذا
|
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر