المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 424 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 424 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
أبو فراس الحمداني من رواد الشعر
نظرة عيونك يا قمر :: نقاشات وحوارات :: قسم رواد ورائدات لهم مواقف خدمت اوطانهم والمشاهير في الفن والتمثيل وغيره
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبو فراس الحمداني من رواد الشعر
هو الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني يعود بعمومته إلى تغلب ولد عام 320 هـ - 932 م، وقيل إنه ولد في الموصل فسماه والده الحارث وكناه بابي فراس "أي الأسد".
حين بلغ الثالثة من عمره قُتل والده على يد ابن أخيه حسن الملقب بناصر الدولة أمير الموصل في زمن الراضي بالله الخليفة العباسي ، وذلك حين طمع سعيد بولاية الموصل بدلاً من ناصر الدولة الذي ارتاب بأمر عمه رغم تكتمه فتظاهر بأنه خارج إلى لقائه ، لكنه اتخذ طريقاً غير الطريق التي كان سعيد قادماً منها ، وعندما دخل سعيد إلى المدينة برجاله الخمسين وسار إلى قصر ابن أخيه ، وهذا ما كان يرغب فيه ناصر الدولة ، لأن عمه أصبح في حوزته فأرسل إليه بعض غلمان فقتلوه ونكلوا به .
هكذا ربي أبو فراس يتيما تحتضنه أمه ويعطف عليه ابن عمه سيف الدولة أخو ناصر الدولة . وعندما غدا سيف الدولة حاكماً لإمارة حلب اصطحبه معه إليها ليتمرس في العلم والأدب والفروسية.
عرفت مجالسه الفارابي ، والمتنبي ، والسري بن أحمد الموصلي ، وأبا الفرج الببغاء ، وأبا فرج الوأواء ، وأبا اسحق ، وإبراهيم بن هلال الصابي لكن سيف الدولة ميز أبا فراس بالإكرام عن سائر قومه ، وقربه منه واصطحبه في غزواته واستخلفه على أعماله فقلده بداية إمارة منبج .
ذاق أبو فراس وهو أمير لمنبج مرارة الأسر والغربة وذلك بعد أن نصب له الروم كمينا حين كان في رحلة صيد مع بعض أفراد حاشيته وساقوه أسيراً إلى القسطنطينية عاصمتهم وفرح بهذه الغنيمة ملكها المعروف باسم الدمستق الذي كان قد خسر عدة معارك مع سيف الدولة وأسر خلالها ابن أخت له أبقاه الدمستق رهينة عنده مطالباً بفدية ينوء بها كاهل الملك العربي وأهمها كان مبادلة الشاعر أبي فراس بالأمير الروماني.
ويطول صمت سيف الدولة ويمتنع عن افتداء الأسرى فتمتد غربة الشاعر سبع سنوات وتضطرب روحه النبيلة في نفس ظن صاحبها أنه يتفرد لدى أميره ويبرح به الشوق إلى إخوته وموطنه وأصحابه كما يحزنه مماطلة ابن عمه وتحيره وتفقده جَلَده وصبره فأنشد جميل شعره وهو بالأسر بما عُرف بالروميات ويعرف كل من يقرأ هذه القصائد للشاعر أبي فراس أن له نفساً تفيض بالنبل والوفاء وحبًا لا تزعزعه الخيبة ، بل يبعث ماضي الصداقة الوثيقة نسقًا يحافظ على ما نسجته الأيام والقرابة من وشائج بين الفارسين الشاعرين ، لكن الواقع المرير ما يلبث أن يعيد الأحزان عبر وقائع عابرة أهمها وعي الشاعر أبي فراس بتأثير حاشية سيف الدولة عليه وهي خليط من الأعاجم والفرس والترك والحاسدين ، وتكون استجابته لفك اسر أبي فراس بطيئة ، وخاصة عندما كاتب الأسرى صاحب خراسان وغيرها من أصحاب الولايات والبلدان ليقدموا فدية لهم ، فيغضب منهم سيف الدولة وينشد له أبو فراس من جميل شعره :
أَبَى غَرْب هذا الدمعِ إلا تَسَرُّعا ..... ومكنونُ هذا الحب إلا تَضَوُّعا
وكنت أرى أني مع الحزمِ واجدٌ ..... إذا شئتُ لي ممضىً وإن شئتُ مَرجعاً
فلما استمرّ الحبُّ في غُلوائه ..... رَعَيت مع المِضياعة الحبَّ ما رعى
فحزني حزنُ الهائمين مُبَرِّحاً ..... وسِري سِر العاشقين مُضَيَّعاً
انتهت حياة الشاعر أبي فراس عام 357 هـ 967 م عن سبعة وثلاثين عاماً مخلفة قصائد شعرية هي عطر ديوان العرب ، قال فيها الصاحب : بدئ الشعر بملك وختم بملك ، ويقصد امرأ القيس وأبا فراس الذي خلدته رومياته وأبقته واحداً من شعراء الحنين والألم الإنساني الشفيف تلوح أطياف روحه في نسيج الشعر العربي عبر الدهور.
حين بلغ الثالثة من عمره قُتل والده على يد ابن أخيه حسن الملقب بناصر الدولة أمير الموصل في زمن الراضي بالله الخليفة العباسي ، وذلك حين طمع سعيد بولاية الموصل بدلاً من ناصر الدولة الذي ارتاب بأمر عمه رغم تكتمه فتظاهر بأنه خارج إلى لقائه ، لكنه اتخذ طريقاً غير الطريق التي كان سعيد قادماً منها ، وعندما دخل سعيد إلى المدينة برجاله الخمسين وسار إلى قصر ابن أخيه ، وهذا ما كان يرغب فيه ناصر الدولة ، لأن عمه أصبح في حوزته فأرسل إليه بعض غلمان فقتلوه ونكلوا به .
هكذا ربي أبو فراس يتيما تحتضنه أمه ويعطف عليه ابن عمه سيف الدولة أخو ناصر الدولة . وعندما غدا سيف الدولة حاكماً لإمارة حلب اصطحبه معه إليها ليتمرس في العلم والأدب والفروسية.
عرفت مجالسه الفارابي ، والمتنبي ، والسري بن أحمد الموصلي ، وأبا الفرج الببغاء ، وأبا فرج الوأواء ، وأبا اسحق ، وإبراهيم بن هلال الصابي لكن سيف الدولة ميز أبا فراس بالإكرام عن سائر قومه ، وقربه منه واصطحبه في غزواته واستخلفه على أعماله فقلده بداية إمارة منبج .
ذاق أبو فراس وهو أمير لمنبج مرارة الأسر والغربة وذلك بعد أن نصب له الروم كمينا حين كان في رحلة صيد مع بعض أفراد حاشيته وساقوه أسيراً إلى القسطنطينية عاصمتهم وفرح بهذه الغنيمة ملكها المعروف باسم الدمستق الذي كان قد خسر عدة معارك مع سيف الدولة وأسر خلالها ابن أخت له أبقاه الدمستق رهينة عنده مطالباً بفدية ينوء بها كاهل الملك العربي وأهمها كان مبادلة الشاعر أبي فراس بالأمير الروماني.
ويطول صمت سيف الدولة ويمتنع عن افتداء الأسرى فتمتد غربة الشاعر سبع سنوات وتضطرب روحه النبيلة في نفس ظن صاحبها أنه يتفرد لدى أميره ويبرح به الشوق إلى إخوته وموطنه وأصحابه كما يحزنه مماطلة ابن عمه وتحيره وتفقده جَلَده وصبره فأنشد جميل شعره وهو بالأسر بما عُرف بالروميات ويعرف كل من يقرأ هذه القصائد للشاعر أبي فراس أن له نفساً تفيض بالنبل والوفاء وحبًا لا تزعزعه الخيبة ، بل يبعث ماضي الصداقة الوثيقة نسقًا يحافظ على ما نسجته الأيام والقرابة من وشائج بين الفارسين الشاعرين ، لكن الواقع المرير ما يلبث أن يعيد الأحزان عبر وقائع عابرة أهمها وعي الشاعر أبي فراس بتأثير حاشية سيف الدولة عليه وهي خليط من الأعاجم والفرس والترك والحاسدين ، وتكون استجابته لفك اسر أبي فراس بطيئة ، وخاصة عندما كاتب الأسرى صاحب خراسان وغيرها من أصحاب الولايات والبلدان ليقدموا فدية لهم ، فيغضب منهم سيف الدولة وينشد له أبو فراس من جميل شعره :
أَبَى غَرْب هذا الدمعِ إلا تَسَرُّعا ..... ومكنونُ هذا الحب إلا تَضَوُّعا
وكنت أرى أني مع الحزمِ واجدٌ ..... إذا شئتُ لي ممضىً وإن شئتُ مَرجعاً
فلما استمرّ الحبُّ في غُلوائه ..... رَعَيت مع المِضياعة الحبَّ ما رعى
فحزني حزنُ الهائمين مُبَرِّحاً ..... وسِري سِر العاشقين مُضَيَّعاً
انتهت حياة الشاعر أبي فراس عام 357 هـ 967 م عن سبعة وثلاثين عاماً مخلفة قصائد شعرية هي عطر ديوان العرب ، قال فيها الصاحب : بدئ الشعر بملك وختم بملك ، ويقصد امرأ القيس وأبا فراس الذي خلدته رومياته وأبقته واحداً من شعراء الحنين والألم الإنساني الشفيف تلوح أطياف روحه في نسيج الشعر العربي عبر الدهور.
الساحرة الحسناء- قسم رواد ورائدات
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
الثلج الاسود- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : يمني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013
حصة- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : اماراتية
عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
فاتن- مشرفة قسم انت تسأل وأطباء المنتدى يجيبون
- جنسية العضو : غير معروف
الأوسمة :
عدد المساهمات : 156
تاريخ التسجيل : 09/01/2013
موضي- مراقبة عامة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 09/10/2013
ياسمين- مراقبة عامة
- جنسية العضو : هندية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 736
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
مواضيع مماثلة
» الشاعر أحمد شوقي من رواد الشعر
» نازك الملائكة من رواد الشعر العربي الحر
» اعظم رواد البحرين
» راشد الزياني ( رواد البحرين )
» الشاعر عبدالله البردوني ( من رواد اليمن )
» نازك الملائكة من رواد الشعر العربي الحر
» اعظم رواد البحرين
» راشد الزياني ( رواد البحرين )
» الشاعر عبدالله البردوني ( من رواد اليمن )
نظرة عيونك يا قمر :: نقاشات وحوارات :: قسم رواد ورائدات لهم مواقف خدمت اوطانهم والمشاهير في الفن والتمثيل وغيره
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر