المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 548 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 548 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
كسر الخواطر احذره صعب يسبب جرح
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
كسر الخواطر احذره صعب يسبب جرح
كسر الخواطر....
لا شيء أمر على الإنسان من كسرة الخاطر.. فعليك ألا تسمح لأحد بأن ينكسر خاطره.. فحينما تعرف بأن هذا الفعل سيؤدي إلى كسر خاطر أحد فعليك أن تنتبه لهذا الفعل..
إذا انكسر خاطر الإنسان فهذا يعني بأن نفسه قد هانت عليه وليست عزيزة عنده في هذه اللحظة.. فحينما ينكسر خاطره هل سيحترم نفسه ويحبها؟ لا ليس لنفسه قيمة.. إذا لن يهتم بنفسه على أية حال كانت.. حتى لو كان في وضع مزري كالوقوع في المخدرات والفساد فكل شي يمكن أن يفعله..
إن إحساس الإنسان بكرامته تمنعه من أشياء كثيرة.. فيمنعه هذا الإحساس من أن يكون في وضع مزري أو مخجل.. والذي يجعل الإنسان يخجل هي الكرامة واحترامه لنفسه.. فإذا انكسر خاطر الإنسان وتكرر فلن يهتم ولن يستحي.. ومن لا يستحي فقد انتهى من موضوع نفسه وقابل لأن يفعل أي شي ولذلك الحياء لا يأتي إلا بخير..
من يهن يسهل الهوان عليه..
لذلك كسرة الخاطر هي أخطر شيء يمر به الطفل.. فحينما يحس بأنه لا شيء وبأنه بلا قيمة وأن غيره أفضل منه.. من هنا يبدأ تدميره وانحرافه وضياعه وقد يتحول إلى جبار وينتقم من المجتمع نفسه.. واللصوص والمخالفين للنظام أساس ما يقومون به كان بسبب كسر الخاطر.. وكسر الخاطر يعني كسر الكرامة.. وكأنه يقال له بأننا بشر أما أنت فلا..
إن منظر طفل سعيد قد أنتج شيئا ثم يجد مقابل هذا الإنتاج إهانة أو ضحك أو ضرب على عمله هذا.. فسيكره الطفل عمله وسيكره الصواب ويكره الفضائل.. لذلك يتحول للشر بسهولة ويستمد القوة منه..
كأن كسرة الخاطر هي كسر أفضل شي عند الشخص.. وكأنك تقول له بأنه غير مقبول ولا يستحق وأنه قد انتهى.. فسيقول الشخص عن نفسه: بما أن أفضل ما عندي قد رفض فسوف اتجه للشر ولن أبالي بشيء..
هامش
ليس كل الظلم يقتل الذات ويقمعها بل إن الظلم يحفز الشعور ويكون سبب نعمة مالم يقتل الشخص أو المجتمع ذاته وينهزم معنويا.. وهناك فرق بين ظلم يأتيك وأنت ممتلئ من ذاتك وظلم يأتيك وأنت منكسر القلب والخاطر وغير واثق بنفسك ولا بربك ولا مبادئك..
إنه القنوط الذي حذر الله منه وكرهه وقال: (والله لا يحب القانطين) وهو داء أمتنا في هذا الزمن.. أنا أتكلم عن (كسر الخاطر) خصوصا عندما نعمل جميلا ثم نعاقب عليه ويرفض ويصنف شرا.. هذا يسبب انكفاء على الذات وبعبارة أخرى (خيرا تعمل شرا تلقى) أنت قدمت أحسن ما عندك فيرفض ويستهزأ به.. إذا ماذا تفعل؟
هذا يشعر وخصوصا الطفل إذا أصيب الطفل بعدم الفائدة من وجوده.. وأعتقد أن هذا أسوأ شعور أن تكون المساومة على وجودك..
أنا لا أركز كثيرا على الأذى النفسي من خارج الذات.. أسوأ الأذى هو ما نفعله نحن على أنفسنا والقرآن أرشدنا لذلك حيث ربط التغيير بذواتنا قبل الخارج فقال (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) إذا المشكلة دائما في أنفسنا وليست قبل أن تكون في غيرنا.. فإذا أحد ظلمنا ونعرف أنه هو الظالم فإن الذات جميلة في هذه الحالة وفعل الآخر هو القبيح.. لكن عندما تكون ذاتنا غير جميلة عندنا فهذه هي المشكلة.. (وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي شهادة لي بأني كامل)..
إذا عرفت هذا فالذات في مأمن.. لكن إذا تصورت أن مذمتك أتت من كامل وأنت الناقص مع أنك فعلت الخير فهنا المشكلة.. فأسوأ شعور هو أن ينكسر قلبك بيدك وهنا تفقد الثقة بعقلك وبإحساسك معا.. اليابان مثلا.. ظلمت في الحرب العالمية الثانية وألقيت القنابل الذرية على أبرياء لكن لم ينكسر قلبها.. ودفعها ذلك كأمة إلى التقدم إلى المجالات التي سمحوا لها بها معتبرين أنها مجالات غير مهمة كالصناعات الخفيفة ولعب الأطفال فغزت العالم بها وبنت قوتها الاقتصادية على أساسها..
لكن العرب كأمة أصيبوا بالإحباط وانكسار النفس والخاطر لهذا وضعهم كما ترى.. مع أن كلاهم قد تعرض لظلم خارجي.. هل رأيت كيف أن تحطيم الذات من قبل الذات هو الأسوأ دائما؟ لأنه يقضي على صور التقدم والإبداع سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الأمة.. لهذا اعتبرته أسوأ شعور ممكن أن يصيب الإنسان وهذه النتائج موجودة أمامنا..
الشعور بالإحباط والانكسار أمام الذات هو سبب كل المشاكل النفسية والانحرافات على مستوى الفرد أو المجتمع.. والإسلام كرم الإنسان المسلم والإنسان عموما.. قال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)..
وبسبب إيماني بأن قتل الذات هو أسوأ ما أصابنا وأنا عانيت منه الأمرين إلى أن قيض الله لي إنسانا كبيرا بقلبه وقف مع ذاتي وأجبرني على احترامها فصرت أحاول أن أسقي غيري من نفس الماء الذي أنعشني.. أصبح همي الأول هو.. أن أقف مع الذات والشعور وأسندهما وأدرسهما أيضا.. وأشجع الأطفال.. وأشجع من يعمل.. وأشجع من يبتكر.. وأشجع من يكتب أو يرسم أو يتعلم.. وأشجع من يفكر.. لا أطالبه في الكمال لأنه في البداية.. لا أنظره على حاله بل أتخيل ما يمكن أن يصل إليه وأعجب به بناء على ذلك.. فلا يهم إجادته للعمل ولا أخطاؤه.. المهم هو المحافظة عليه كإنسان ودفعه للانطلاق مادام في إطار الخير.. وتشجيعه نحو الأفضل فصناعة الإنسان أهم من صناعة الطائرات والسفن.. وسلامة إحساسه أهم من سلامة الأغراض والأشياء المادية..
(وأتمنى من الجميع أن يشجع الجميع في غير الشر).. إدخال السعادة على نفس كئيبة أو غير مقدرة مكسب بحد ذاته.. وما دمت لم أسعد نفسي فعلي أن أسعد غيري.. فمن سعادة الآخرين نستمد سعادتنا وليس من شقاء الآخرين نستمد سعادتنا كما يفكر الأناني..
وأتألم لشخص مكسور الخاطر أشد من ألمي لشخص مكسور اليد أو الرجل.. وشعورنا مصدر قوتنا وتغييرنا.. فإذا فقدنا الثقة بشعورنا وعقلنا كيف سنواجه مشكلاتنا وهما الوسيلة الوحيدة بعد الله؟ من يسرق منك ألفا هو قد أخسرك ألفا فقط.. لكن من يجعلك تخسر ذاتك بذاتك فقد أخسرك كل شيء..
تحاور مع أي عربي .. ستجده يشتم قومه ويذم نفسه ويتفننون في ذلك كما نرى في المسرح الكوميدي العربي.. في نفس الوقت يعظمون شأن الأمم الأخرى مثل الغرب ولا ينظرون إلى عيوبها ـ هذا إن كانوا يرون عيوبا عندهم ـ (رجائي أن لا تفعلوا هكذا لأنكم تزيدون التحطيم والتكسير)..
فكيف سينهضون وهم في هذا الوضع من الإحباط وهم لا يرون ولا ميزة في أنفسهم وفكرهم وبيئتهم حتى ينطلقوا منها.. بينما ليس عند غيرهم إلا الميزات والحسنات.. وهذا غير صحيح ولا واقع , أظلم الظلم أن يظلم الإنسان نفسه لا أن يظلمه غيره والقرآن تكلم عن ظلم النفس كسبب لدخول جهنم.. قال تعالى : (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) فظلم النفس هو باب الشر..
أعداؤنا يركزون على هذا الجانب ـ جانب قتل الذات ـ لدرجة إرجاعهم ضعفنا إلى (جيناتنا) التي لا حيلة فيها بعد أن شبعوا من إرجاعه إلى ديننا وقرآننا.. بينما السبب واضح! نحن متخلفون لأننا محبطون ومصدقون لعجزنا.. هذا هو السبب أصلا.. أشعرونا بالإحباط فأحبطنا. ونجحوا في ذلك.. كانت جيناتنا معنا عندما علمنا أوروبا وسدنا العالم .
لذا أرى من واجبنا التشجيع وليس التحبيط , تخيل طفلا يحاول أن ينظف مكانا في المنزل حسب قدرته ومعرفته ثم يفاجأ بصراخ أمه أو ضربها له وتعنيفها له وأخذها ما بيده .. هذا الشعور أعتبره أسوأ شعور يبدأ به الطفل حياته مع عالم الإحباط.. إنه فعل أحسن ما عنده وكافؤوه بأسوأ ما عندهم.. (ومن هنا تنشأ عقد النقص والإحباط التي تستمر طول الحياة).. هل تخيلت انسحاب ذلك الطفل وحفر ذلك الموقف في ذاكرته؟ إنه سيفقد ثقته حتى في نية الخير وهنا المصيبة!! عندما نفقد الثقة بالخير فما بعد الخير إلا الشر.. وهذا موجود عندنا بكثرة في عالم الكبار عندما تسمع عبارات مثل.. الطيبة غفلة.. أو ولى زمان الأخلاق.. لا ينفع الخير في هذا الزمان.. إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب.. أصحاب المبادئ يموتون جوعا.. الخ..
كل هذه الأفكار المحبطة تصب في صالح الشيطان , وعالم الشر وقتل الذات ..
أسف للإطالة ولكن الموضوع مؤلم ويستحق التوضيح فهو قضيتنا الأولى..
فاحذر أن ينكسر قلبك أو قلب غيرك..
لا شيء أمر على الإنسان من كسرة الخاطر.. فعليك ألا تسمح لأحد بأن ينكسر خاطره.. فحينما تعرف بأن هذا الفعل سيؤدي إلى كسر خاطر أحد فعليك أن تنتبه لهذا الفعل..
إذا انكسر خاطر الإنسان فهذا يعني بأن نفسه قد هانت عليه وليست عزيزة عنده في هذه اللحظة.. فحينما ينكسر خاطره هل سيحترم نفسه ويحبها؟ لا ليس لنفسه قيمة.. إذا لن يهتم بنفسه على أية حال كانت.. حتى لو كان في وضع مزري كالوقوع في المخدرات والفساد فكل شي يمكن أن يفعله..
إن إحساس الإنسان بكرامته تمنعه من أشياء كثيرة.. فيمنعه هذا الإحساس من أن يكون في وضع مزري أو مخجل.. والذي يجعل الإنسان يخجل هي الكرامة واحترامه لنفسه.. فإذا انكسر خاطر الإنسان وتكرر فلن يهتم ولن يستحي.. ومن لا يستحي فقد انتهى من موضوع نفسه وقابل لأن يفعل أي شي ولذلك الحياء لا يأتي إلا بخير..
من يهن يسهل الهوان عليه..
لذلك كسرة الخاطر هي أخطر شيء يمر به الطفل.. فحينما يحس بأنه لا شيء وبأنه بلا قيمة وأن غيره أفضل منه.. من هنا يبدأ تدميره وانحرافه وضياعه وقد يتحول إلى جبار وينتقم من المجتمع نفسه.. واللصوص والمخالفين للنظام أساس ما يقومون به كان بسبب كسر الخاطر.. وكسر الخاطر يعني كسر الكرامة.. وكأنه يقال له بأننا بشر أما أنت فلا..
إن منظر طفل سعيد قد أنتج شيئا ثم يجد مقابل هذا الإنتاج إهانة أو ضحك أو ضرب على عمله هذا.. فسيكره الطفل عمله وسيكره الصواب ويكره الفضائل.. لذلك يتحول للشر بسهولة ويستمد القوة منه..
كأن كسرة الخاطر هي كسر أفضل شي عند الشخص.. وكأنك تقول له بأنه غير مقبول ولا يستحق وأنه قد انتهى.. فسيقول الشخص عن نفسه: بما أن أفضل ما عندي قد رفض فسوف اتجه للشر ولن أبالي بشيء..
هامش
ليس كل الظلم يقتل الذات ويقمعها بل إن الظلم يحفز الشعور ويكون سبب نعمة مالم يقتل الشخص أو المجتمع ذاته وينهزم معنويا.. وهناك فرق بين ظلم يأتيك وأنت ممتلئ من ذاتك وظلم يأتيك وأنت منكسر القلب والخاطر وغير واثق بنفسك ولا بربك ولا مبادئك..
إنه القنوط الذي حذر الله منه وكرهه وقال: (والله لا يحب القانطين) وهو داء أمتنا في هذا الزمن.. أنا أتكلم عن (كسر الخاطر) خصوصا عندما نعمل جميلا ثم نعاقب عليه ويرفض ويصنف شرا.. هذا يسبب انكفاء على الذات وبعبارة أخرى (خيرا تعمل شرا تلقى) أنت قدمت أحسن ما عندك فيرفض ويستهزأ به.. إذا ماذا تفعل؟
هذا يشعر وخصوصا الطفل إذا أصيب الطفل بعدم الفائدة من وجوده.. وأعتقد أن هذا أسوأ شعور أن تكون المساومة على وجودك..
أنا لا أركز كثيرا على الأذى النفسي من خارج الذات.. أسوأ الأذى هو ما نفعله نحن على أنفسنا والقرآن أرشدنا لذلك حيث ربط التغيير بذواتنا قبل الخارج فقال (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) إذا المشكلة دائما في أنفسنا وليست قبل أن تكون في غيرنا.. فإذا أحد ظلمنا ونعرف أنه هو الظالم فإن الذات جميلة في هذه الحالة وفعل الآخر هو القبيح.. لكن عندما تكون ذاتنا غير جميلة عندنا فهذه هي المشكلة.. (وإذا أتتك مذمتي من ناقص .. فهي شهادة لي بأني كامل)..
إذا عرفت هذا فالذات في مأمن.. لكن إذا تصورت أن مذمتك أتت من كامل وأنت الناقص مع أنك فعلت الخير فهنا المشكلة.. فأسوأ شعور هو أن ينكسر قلبك بيدك وهنا تفقد الثقة بعقلك وبإحساسك معا.. اليابان مثلا.. ظلمت في الحرب العالمية الثانية وألقيت القنابل الذرية على أبرياء لكن لم ينكسر قلبها.. ودفعها ذلك كأمة إلى التقدم إلى المجالات التي سمحوا لها بها معتبرين أنها مجالات غير مهمة كالصناعات الخفيفة ولعب الأطفال فغزت العالم بها وبنت قوتها الاقتصادية على أساسها..
لكن العرب كأمة أصيبوا بالإحباط وانكسار النفس والخاطر لهذا وضعهم كما ترى.. مع أن كلاهم قد تعرض لظلم خارجي.. هل رأيت كيف أن تحطيم الذات من قبل الذات هو الأسوأ دائما؟ لأنه يقضي على صور التقدم والإبداع سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الأمة.. لهذا اعتبرته أسوأ شعور ممكن أن يصيب الإنسان وهذه النتائج موجودة أمامنا..
الشعور بالإحباط والانكسار أمام الذات هو سبب كل المشاكل النفسية والانحرافات على مستوى الفرد أو المجتمع.. والإسلام كرم الإنسان المسلم والإنسان عموما.. قال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)..
وبسبب إيماني بأن قتل الذات هو أسوأ ما أصابنا وأنا عانيت منه الأمرين إلى أن قيض الله لي إنسانا كبيرا بقلبه وقف مع ذاتي وأجبرني على احترامها فصرت أحاول أن أسقي غيري من نفس الماء الذي أنعشني.. أصبح همي الأول هو.. أن أقف مع الذات والشعور وأسندهما وأدرسهما أيضا.. وأشجع الأطفال.. وأشجع من يعمل.. وأشجع من يبتكر.. وأشجع من يكتب أو يرسم أو يتعلم.. وأشجع من يفكر.. لا أطالبه في الكمال لأنه في البداية.. لا أنظره على حاله بل أتخيل ما يمكن أن يصل إليه وأعجب به بناء على ذلك.. فلا يهم إجادته للعمل ولا أخطاؤه.. المهم هو المحافظة عليه كإنسان ودفعه للانطلاق مادام في إطار الخير.. وتشجيعه نحو الأفضل فصناعة الإنسان أهم من صناعة الطائرات والسفن.. وسلامة إحساسه أهم من سلامة الأغراض والأشياء المادية..
(وأتمنى من الجميع أن يشجع الجميع في غير الشر).. إدخال السعادة على نفس كئيبة أو غير مقدرة مكسب بحد ذاته.. وما دمت لم أسعد نفسي فعلي أن أسعد غيري.. فمن سعادة الآخرين نستمد سعادتنا وليس من شقاء الآخرين نستمد سعادتنا كما يفكر الأناني..
وأتألم لشخص مكسور الخاطر أشد من ألمي لشخص مكسور اليد أو الرجل.. وشعورنا مصدر قوتنا وتغييرنا.. فإذا فقدنا الثقة بشعورنا وعقلنا كيف سنواجه مشكلاتنا وهما الوسيلة الوحيدة بعد الله؟ من يسرق منك ألفا هو قد أخسرك ألفا فقط.. لكن من يجعلك تخسر ذاتك بذاتك فقد أخسرك كل شيء..
تحاور مع أي عربي .. ستجده يشتم قومه ويذم نفسه ويتفننون في ذلك كما نرى في المسرح الكوميدي العربي.. في نفس الوقت يعظمون شأن الأمم الأخرى مثل الغرب ولا ينظرون إلى عيوبها ـ هذا إن كانوا يرون عيوبا عندهم ـ (رجائي أن لا تفعلوا هكذا لأنكم تزيدون التحطيم والتكسير)..
فكيف سينهضون وهم في هذا الوضع من الإحباط وهم لا يرون ولا ميزة في أنفسهم وفكرهم وبيئتهم حتى ينطلقوا منها.. بينما ليس عند غيرهم إلا الميزات والحسنات.. وهذا غير صحيح ولا واقع , أظلم الظلم أن يظلم الإنسان نفسه لا أن يظلمه غيره والقرآن تكلم عن ظلم النفس كسبب لدخول جهنم.. قال تعالى : (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) فظلم النفس هو باب الشر..
أعداؤنا يركزون على هذا الجانب ـ جانب قتل الذات ـ لدرجة إرجاعهم ضعفنا إلى (جيناتنا) التي لا حيلة فيها بعد أن شبعوا من إرجاعه إلى ديننا وقرآننا.. بينما السبب واضح! نحن متخلفون لأننا محبطون ومصدقون لعجزنا.. هذا هو السبب أصلا.. أشعرونا بالإحباط فأحبطنا. ونجحوا في ذلك.. كانت جيناتنا معنا عندما علمنا أوروبا وسدنا العالم .
لذا أرى من واجبنا التشجيع وليس التحبيط , تخيل طفلا يحاول أن ينظف مكانا في المنزل حسب قدرته ومعرفته ثم يفاجأ بصراخ أمه أو ضربها له وتعنيفها له وأخذها ما بيده .. هذا الشعور أعتبره أسوأ شعور يبدأ به الطفل حياته مع عالم الإحباط.. إنه فعل أحسن ما عنده وكافؤوه بأسوأ ما عندهم.. (ومن هنا تنشأ عقد النقص والإحباط التي تستمر طول الحياة).. هل تخيلت انسحاب ذلك الطفل وحفر ذلك الموقف في ذاكرته؟ إنه سيفقد ثقته حتى في نية الخير وهنا المصيبة!! عندما نفقد الثقة بالخير فما بعد الخير إلا الشر.. وهذا موجود عندنا بكثرة في عالم الكبار عندما تسمع عبارات مثل.. الطيبة غفلة.. أو ولى زمان الأخلاق.. لا ينفع الخير في هذا الزمان.. إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب.. أصحاب المبادئ يموتون جوعا.. الخ..
كل هذه الأفكار المحبطة تصب في صالح الشيطان , وعالم الشر وقتل الذات ..
أسف للإطالة ولكن الموضوع مؤلم ويستحق التوضيح فهو قضيتنا الأولى..
فاحذر أن ينكسر قلبك أو قلب غيرك..
عجوز كشخة- قسم عام لحواء وادم
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 29/08/2014
الموقع : منتدى نظرة عيونك يا قمر
المزاج : مستانسه وااايد
ملك الاحساس- نائب الادارة
- جنسية العضو : بحريني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 778
تاريخ التسجيل : 09/10/2013
المزاج : هادئ
مواضيع مماثلة
» ])()()(الخواطر)()()(
» جبر الخواطر ومراعاة المشاعر
» هل توراد الخواطر حقيقة بين شخصين ؟؟؟
» الخواطر هي شرارة العمل الأولى
» هل قضم الاظافر يسبب التهابات ؟
» جبر الخواطر ومراعاة المشاعر
» هل توراد الخواطر حقيقة بين شخصين ؟؟؟
» الخواطر هي شرارة العمل الأولى
» هل قضم الاظافر يسبب التهابات ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر