صور خفية من هجران القرآن الكريم

[size=32]صور خفية من هجران القرآن الكريم 




[size=32]قال الله تعالى[/size]

[size=32]﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا[/size]
[size=32]مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ 
[/size]
[size=32]وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا[/size]
[size=32]مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ 
الهدف من بعثة الرسول الأكرم[/size]
[size=32]–صلّى الله عليه وآله-[/size]
[size=32]وإنزال القرآن الكريم هو التزكية والتربية[/size]
[size=32]والتعليم والحكمة والهداية وإخراج[/size]
[size=32]الناس من الظلمات إلى النور.[/size]
[size=32]إلا أن هذا الكتاب العزيز قد ابتلي بالهجران[/size]
[size=32]﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي 
[/size]
[size=32]اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ 
والذي يهمنا في هذا الموضوع[/size]
[size=32]هو التنبيه على بعض الصور الخفية[/size]
[size=32]من هجران القرآن الكريم:[/size]
[size=32]1-[/size][size=32]من يقرأ القرآن الكريم للأجر والثواب فقط[/size]
[size=32]هذا إنسان قد هجر القرآن[/size]
[size=32]حتى وإن كانت قراءته بصوت جميل[/size]
[size=32]وتلاوة صحيحة[/size]
[size=32]لأنه عطّل القرآن عن دوره الذي أنزل من أجله[/size]
[size=32]وهو هدايته والأخذ بيده نحو الصراط 
[/size]
[size=32]المستقيم في الدنيا والآخرة[/size]
[size=32]2-الاشتغال بمعلومات جانبية جدًا 
[/size]
[size=32]عن القرآن الكريم, هذا يعدّ أيضًا هجرانًا[/size]
[size=32]خفيًا للقرآن الكريم. 
[/size]
[size=32]فترى بعض الناس يفرحون بحفظ معلومات مثل[/size]
[size=32](الصفحة الكذائية تبدأ بالآية الفلانية, وتختم بالآية الفلانية)[/size]
[size=32](السورة الفلانية تقع في الجزء الفلاني, في الصفحة كذا)[/size]
[size=32](عدد مرات تكرر اللفظ الفلاني كذا في القرآن الكريم)[/size]
[size=32]وما شابه هذه المعلومات.[/size]
[size=32]فالقرآن الكريم لم ينزل لهذا الأمر[/size]
[size=32]وإشغال النفس والآخرين بذلك 
[/size]
[size=32]إذا كان على حساب نسيان دور التربية والتزكية والهداية[/size]
[size=32]فهو هجران للقرآن الكريم 
[/size]
[size=32]وليس إحياءً له[/size]

[size=32]

[/size][size=32]3-حتى الاشتغال ببعض العلوم القرآنية[/size]
[size=32]إذا كان بحد يلهي عن الدور الأساسي[/size]
[size=32]الذي نزل من أجله القرآن الكريم[/size]
[size=32]فهذه العلوم القرآنية ستكون هجرانًا للقرآن نفسه.[/size]
[size=32]مثلًا: أن نصرف الوقت والجهود في بإعراب 
[/size]
[size=32]وتصريف القرآن الكريم ونقف عند ذلك.[/size]
[size=32]وكذا معرفة المكي من المدني.
ولذلك يقول الإمام الراحل – رضوان الله عليه –[/size]
[size=32](فإما أن لا ننظر إليه نظر التعليم والتعلم[/size]
[size=32]كما هو الغالب علينا[/size]
[size=32]ونقرأ القران للثواب والأجر فقط[/size]
[size=32]ولهذا لا نعتني بغير جهة تجويده[/size]
[size=32]ونريد أن نقرأه صحيحاً حتى يعطي لنا[/size]
[size=32]الثواب ونحن واقفون في هذا الحد[/size]
[size=32]وقانعون بهذا الأمر[/size]
[size=32]ولذا نقرأ القران أربعين سنة 
[/size]
[size=32]ولا تحصل الاستفادة منه بوجه 
[/size]
[size=32]إلا الأجر وثواب القراءة.
وأما أن نشتغل إن كان نظرنا التعليم[/size]
[size=32]والتعلّم بالنكات البديعيّة والبيانية 
[/size]
[size=32]ووجوه إعجازه 
[/size]
[size=32]وأعلى من هذا بقليل فإلى الجهات التاريخية[/size]
[size=32]وسبب نزول الآيات وأوقات النزول[/size]
[size=32]وكون الآيات والسور مكية أو مدنية[/size]
[size=32]واختلاف القراءات واختلاف المفسرين[/size]
[size=32]من العامة والخاصة وسائر الأمور[/size]
[size=32]العرضية الخارجة عن المقصد 
[/size]
[size=32]بحيث تكون هذه الأمور نفسها موجبة[/size]
[size=32]للاحتجاب عن القران والغفلة 
[/size]
[size=32]عن الذكر الإلهي
وما توفيقي إلا بالله تعالى [/size]

§§§§§§§§§§§§§
[/size]