المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 516 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 516 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
خواطر في طريق الحج
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
خواطر في طريق الحج
خواطر في طريق الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48]((خواطر في طريق الحج ))
الحج ركنٌ من أركان الإسلام، وعمود من أعمدة الدين، وموسم من مواسم الطاعة، منه تتطهر الأبدان وترتوي القلوب، وفيه تزكو النفوس وتمحي الذنوب: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه"؛ متفق عليه.
رحلة في الدنيا لكنها في الآخرة تحجز للمخلصين مكانًا في الجنة، كيف؟ يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"؛ متفق عليه.
أعمال مخصوصة ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158]، في أوقات مخصوصة: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [البقرة: 197]، في أماكن مخصوصة: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].
كل هذه الأعمال مفادها الوصول للتقوى وبلوغ الرضا والفلاح: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].
نعم، أرواح مجبورة، ونفوس مسرورة، وقلوب مصطفاه ومختارة كيف؟ ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].
الحج رحلة ليست ترفيهية ولا نوع من أنواع التسلية، كلا! إنما رحلة شاقة مفعمة بالجهاد المالي والبدني، والمنادي بالحج ابراهيم عليه السلام يؤسِّس هناك لصلاح الدين والدنيا، كيف؟ ليقيموا الصلاة، إقامة الصلاة أولًا، ثم بعد ذلك الصلاة تجلب الرزق، فقد قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10].
والصلاة تبعث الطمأنينة: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، والصلاة تنهى عن البغضاء والفحشاء: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].
نعم إنها قلوب سمِعت الآذان فذهبت، وصغت للنداء فلبَّت: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، سمِعوا وعلى الفور لبَّوا نشيدًا ودعاءً عامرًا: "لبيك اللهم لبيك، لبَّيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد لك والملك، لا شريك لك لبيك".
يوحِّدون الخالق، ويعيدون الملك للمالك، ويرجعون الحمد والثناء لرب الأرض والسماء.
هذه المنحة الإلهية واللطيفة الربانية والزيارة القدسية لكل مسلم يستطيع إلى ذلك سبيلًا أمنيًّا وصحيًّا وماليًّا، والمحرم بالنسبة للمرأة: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97].
أما الذين يملِكون هذه الأسباب مجتمعةً ولا يلبون، فقد دخلوا في دائرة الظلام: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].
اول من أذن بالنداء من الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وآخر من لبَّى النداء فوضع مناسكه وقاد قوافله، وبيَّن منافعه هو محمد صلى الله عليه وسلم: "خُذوا عني مناسككم"، ثم توالت القوافل الملبية تباعًا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها اتباعًا لا ابتداعًا، وإخلاصًا لا شركًا، وحبًّا لا بغضًا وكرهًا، ثم رغبة فيما عند الله من جزاء؛ يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "حجَجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدخل المسجد الحرام حتى أقبل على الحجر، ثم قال: إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبِّلك ما قبَّلتك، ولقد شاءَت حِكمة الله تعالى أن يكون بيت الله الحرام في منطقة حارة؛ حيث تتعطل أسباب راحة الجسد؛ ليكون للإقبال على الله وتقواه مجال رحبٌ في هذا الجو الحار والازدحام الشديد، تكون قريبًا من ربك، فتشعر أنك ملَكت كل شيء، وهناك يضيء في جنبات المسجد الحرام برُّ الوالدين في أبهى صوره، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا من الأعراب لقِيه في طريق مكة، فسلم عليه عبدالله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلت له: أصلحك الله، إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، فقال عبدالله بن عمر: إن أبا هذا كان ودًّا لعمر بن الخطاب، وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبر البر صلة الولد أهلَ وُدِّ أبيه.
هذا عن الأب أما عن الأم فعن أبي بردة قال: سمعت أبي يحدِّث أنه شهد ابن عُمَرَ ورجلُ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ - حَمَلَ أُمَّهُ وراء ظهره - يقول:
إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ *** إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ
ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ.
هذه الأعمال يؤديها الحاج ابتغاءَ مرضاة الله، واستجابةً وحبًّا في جوار الله، واستجابة لأمر الله: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]، جمال التلبية وإخلاص القلب وحبِّ الإيثار معاني تتألق مع الحجيج في موسم الرحمات والقربات، وأيام الصفاء والنقاء، وهناك أيضًا تجد الشفاء من كل ألم وداء؛ قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: وقَدْ جَرَّبْتُ أنا مِن ذَلِكَ في نَفْسِي وفي غَيْرِي أُمُورًا عَجِيبَةً، ولا سِيَّما مُدَّةَ المُقامِ بِمَكَّةَ، فَإنَّهُ كانَ يَعْرِضُ لِي آلامٌ مُزْعِجَةٌ، بِحَيْثُ تَكادُ تَقْطَعُ الحَرَكَةَ مِنِّي، وذَلِكَ في أثْناءِ الطَّوافِ وغَيْرِهِ، فَأُبادِرُ إلى قِراءَةِ الفاتِحَةِ، وأمْسَحُ بِها عَلى مَحَلِّ الألَمِ، فَكَأنَّهُ حَصاةٌ تَسْقُطُ، جَرَّبْتُ ذَلِكَ مِرارًا عَدِيدَةً، وكُنْتُ آخُذُ قَدَحًا مِن ماءِ زَمْزَمٍ فَأقْرَأُ عَلَيْهِ الفاتِحَةَ مِرارًا، فَأشْرَبُهُ فَأجِدُ بِهِ مِنَ النَّفْعِ والقُوَّةِ ما لَمْ أعْهَدْ مِثْلَهُ في الدَّواءِ.
اللهم ارزُقنا حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/135607/#ixzz5vnRBKL20
§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48]((خواطر في طريق الحج ))
الحج ركنٌ من أركان الإسلام، وعمود من أعمدة الدين، وموسم من مواسم الطاعة، منه تتطهر الأبدان وترتوي القلوب، وفيه تزكو النفوس وتمحي الذنوب: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه"؛ متفق عليه.
رحلة في الدنيا لكنها في الآخرة تحجز للمخلصين مكانًا في الجنة، كيف؟ يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"؛ متفق عليه.
أعمال مخصوصة ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158]، في أوقات مخصوصة: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [البقرة: 197]، في أماكن مخصوصة: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].
كل هذه الأعمال مفادها الوصول للتقوى وبلوغ الرضا والفلاح: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].
نعم، أرواح مجبورة، ونفوس مسرورة، وقلوب مصطفاه ومختارة كيف؟ ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].
الحج رحلة ليست ترفيهية ولا نوع من أنواع التسلية، كلا! إنما رحلة شاقة مفعمة بالجهاد المالي والبدني، والمنادي بالحج ابراهيم عليه السلام يؤسِّس هناك لصلاح الدين والدنيا، كيف؟ ليقيموا الصلاة، إقامة الصلاة أولًا، ثم بعد ذلك الصلاة تجلب الرزق، فقد قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10].
والصلاة تبعث الطمأنينة: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، والصلاة تنهى عن البغضاء والفحشاء: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].
نعم إنها قلوب سمِعت الآذان فذهبت، وصغت للنداء فلبَّت: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، سمِعوا وعلى الفور لبَّوا نشيدًا ودعاءً عامرًا: "لبيك اللهم لبيك، لبَّيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد لك والملك، لا شريك لك لبيك".
يوحِّدون الخالق، ويعيدون الملك للمالك، ويرجعون الحمد والثناء لرب الأرض والسماء.
هذه المنحة الإلهية واللطيفة الربانية والزيارة القدسية لكل مسلم يستطيع إلى ذلك سبيلًا أمنيًّا وصحيًّا وماليًّا، والمحرم بالنسبة للمرأة: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97].
أما الذين يملِكون هذه الأسباب مجتمعةً ولا يلبون، فقد دخلوا في دائرة الظلام: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].
اول من أذن بالنداء من الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وآخر من لبَّى النداء فوضع مناسكه وقاد قوافله، وبيَّن منافعه هو محمد صلى الله عليه وسلم: "خُذوا عني مناسككم"، ثم توالت القوافل الملبية تباعًا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها اتباعًا لا ابتداعًا، وإخلاصًا لا شركًا، وحبًّا لا بغضًا وكرهًا، ثم رغبة فيما عند الله من جزاء؛ يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "حجَجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدخل المسجد الحرام حتى أقبل على الحجر، ثم قال: إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبِّلك ما قبَّلتك، ولقد شاءَت حِكمة الله تعالى أن يكون بيت الله الحرام في منطقة حارة؛ حيث تتعطل أسباب راحة الجسد؛ ليكون للإقبال على الله وتقواه مجال رحبٌ في هذا الجو الحار والازدحام الشديد، تكون قريبًا من ربك، فتشعر أنك ملَكت كل شيء، وهناك يضيء في جنبات المسجد الحرام برُّ الوالدين في أبهى صوره، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا من الأعراب لقِيه في طريق مكة، فسلم عليه عبدالله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلت له: أصلحك الله، إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، فقال عبدالله بن عمر: إن أبا هذا كان ودًّا لعمر بن الخطاب، وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبر البر صلة الولد أهلَ وُدِّ أبيه.
هذا عن الأب أما عن الأم فعن أبي بردة قال: سمعت أبي يحدِّث أنه شهد ابن عُمَرَ ورجلُ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ - حَمَلَ أُمَّهُ وراء ظهره - يقول:
إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ *** إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ
ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ.
هذه الأعمال يؤديها الحاج ابتغاءَ مرضاة الله، واستجابةً وحبًّا في جوار الله، واستجابة لأمر الله: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]، جمال التلبية وإخلاص القلب وحبِّ الإيثار معاني تتألق مع الحجيج في موسم الرحمات والقربات، وأيام الصفاء والنقاء، وهناك أيضًا تجد الشفاء من كل ألم وداء؛ قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: وقَدْ جَرَّبْتُ أنا مِن ذَلِكَ في نَفْسِي وفي غَيْرِي أُمُورًا عَجِيبَةً، ولا سِيَّما مُدَّةَ المُقامِ بِمَكَّةَ، فَإنَّهُ كانَ يَعْرِضُ لِي آلامٌ مُزْعِجَةٌ، بِحَيْثُ تَكادُ تَقْطَعُ الحَرَكَةَ مِنِّي، وذَلِكَ في أثْناءِ الطَّوافِ وغَيْرِهِ، فَأُبادِرُ إلى قِراءَةِ الفاتِحَةِ، وأمْسَحُ بِها عَلى مَحَلِّ الألَمِ، فَكَأنَّهُ حَصاةٌ تَسْقُطُ، جَرَّبْتُ ذَلِكَ مِرارًا عَدِيدَةً، وكُنْتُ آخُذُ قَدَحًا مِن ماءِ زَمْزَمٍ فَأقْرَأُ عَلَيْهِ الفاتِحَةَ مِرارًا، فَأشْرَبُهُ فَأجِدُ بِهِ مِنَ النَّفْعِ والقُوَّةِ ما لَمْ أعْهَدْ مِثْلَهُ في الدَّواءِ.
اللهم ارزُقنا حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/135607/#ixzz5vnRBKL20
§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» الحج فرصة الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج وتفسير سورة الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج المبرور معناه وكيف يكون ملف كامل عن الحج
» الحج وتفسير سورة الحج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر