المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 218 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 218 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90174 مساهمة في هذا المنتدى في 31152 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
الصراحة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية السعيدة،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الصراحة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية السعيدة،
الصراحة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية السعيدة،
الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة، ولكن إلى أي مدى
تكون الصراحة بينهما؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الصراحة بين الزوجين هي أساس الحياة الزوجية السعيدة، وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض النفسية التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار، وإذا ارتكزت الحياة الزوجية على الصراحة كانت حياة هادئة هانئة، أما إذا أقيمت على الغش والنفاق فإنها بلا شك تكون حياة تعسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر، وتخيم على أجوائها ثقافة الشكوك والتخوين وعدم الأمان.
عواقب وخيمة
عدم توفر الصراحة بدرجة كافية بين الأزواج يعتبر مؤشراً خطيراً لحياتهما معا، حيث يفتح الكتمان باب الكذب والمواربة والمجاملة، وهذا لا يعتبر نقطة ايجابية في الحياة الزوجية، فاستقامة الحياة الزوجية تبنى أساسا على مدى مصارحة الأزواج بعضهم بعضاً وإن كان لابد في استخدامها من الالتزام باللياقة وحسن الكلام.
وجميع الدراسات والأبحاث التي قام بها المختصون سواء في المجتمعات العربية أو غيرها تشير إلى أن أحد أهم أسباب ضعف الثقة بين الزوجين هي «عدم المصارحة» .. فاختفاء حالة المصارحة والمكاشفة تتسبب بشكل مباشر في ظهور حالة الشك وتعزيز حالات الغيرة المرضية، وهي من أكبر الآفات التي تلتهم العلاقة الأسرية وتدمرها وتحولها من معاني «السكن» كما عبر المولى عز وجل إلى أجواء «الجحيم».
وبمجرد وصول العلاقة الزوجية إلى هذا المنحنى الخطير، فإن النتيجة الطبيعية هي زيادة جو الخلاف والمشادات والمشاحنات، وتعقيد المشاكل، مع عدم القدرة على التوصل إلى حلول ايجابية لها، مما يؤدي إلى كسر هذه الرابطة المقدسة في أغلب الأحيان، أو ربما الهروب من المنزل، حيث تكون الأرضية مهيأة للانحرافات السلوكية كالخيانة.
أسباب انعدام المصارحة
ولعدم المصارحة بين الأزواج عدة دوافع من أهمها:
• العادات والتقاليد: حيث ساد اعتقاد خاطئ بأنه إذا صارح الزوج زوجته بمشاعره الحميمة تجاهها فإن ذلك ينقص من رجولته ويقلل من شأنه وهيبته في نظرها! بل قد يصيبها بالغرور في نفسها إلى حد أنه يصبح بالإمكان أن تكون هي الآمر الناهي في البيت وتسيطر على كل ما فيه!.
• الحالة النفسية للفرد: تلعب دوراً مهماً في المصارحة بين الأزواج، فكلما استقرت نفسية الزوج أو الزوجة، وكلما وثق في نفسه وفي سلوكياته، كلما كان أكثر صراحة والعكس صحيح، فقد نجد في بعض الأحيان زوجات يعلمن تماماً بخيانة أزواجهن، وعلى الرغم من ذلك فإنهن لا يبدين أية ردة فعل ويفضلن عدم المواجهة، علماً بأن عدم المواجهة أو المصارحة قد يجعل الزوج يتمادى في خيانته، لكن لو صارحت زواجها لاستطاعت أن تتدارك سقوطه وانجرافه وتتفادى النتائج السلبية التي ترتبت على تلك الخيانة، وما من شيء يمنع تلك النوعية من النساء من المواجهة إلا عدم ثقتهن في أنفسهن وضعف شخصيتهن.
• بعض الأزواج يضطر للكذب بسبب سوء طباع الشريك وضغطه المستمر أو قيوده التي يفرضها على شريكه، أو بسبب غيرته الشديدة فيكون الكذب وسيلته الوحيدة للنجاة من جحيم المشكلات.
• من أشهر الدوافع الأخرى: السلوك المنحرف، ضعف الوازع الديني، الأسلوب الذي تربى عليه الإنسان، عدم القدرة على وزن الأمور بميزانها الصحيح، اللامسئولية واللامبالاة، عدم النضج وضعف الخبرة، الجهل بأهمية المصارحة بين الزوجين، وأخيرا تعمد عدم المصارحة لأسباب نفسية مرضية، كمحاولة الانتقام من الطرف الآخر.
للمصارحة حدود
المصارحة بين الزوجين لا تعني بالضرورة انفتاح كل من الزوج والزوجة على الآخر انفتاحا كاملا، لدرجة تضيع فيها خصوصية كل طرف، وإنما يجب أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل والشراكة، فالزواج لا يعني إلغاء لآخر، وإنما هو حالة تكاملية بين الرجل والمرأة، وكل شيء لا يؤثر على الحقوق الزوجية يمكن اعتباره سرا من أسرار الزوج أو الزوجة، وجانبا من الخصوصيات، كما الحال في أسرار العلاقة مع الأهل والأصدقاء.
وهذا الحديث يأخذنا إلى تعداد بعض الحالات التي يمكن فيها للزوج أو للزوجة عدم المصارحة التامة مع الطرف الآخر، مع التركيز على أننا نتحدث هنا عن عدم المصارحة أي التصريح وليس عن الكذب، ومن هذه الحالات:
عندما يتعلق الأمر بإعاقة خلقية عند أحد الطرفين، حيث ينبغي على الطرف الآخر تجنب التصريح بعدم تقبله لذلك حفاظا على مشاعره، لاسيما إذا كان الأمر لا يحمل تأثيرا على مجرى الحياة الزوجية. كذلك إذا كان الأمر متعلقا بأمانة لدى أحد الطرفين، شريطة أن لا تضر هذه الأمانة بالأسرة، فقد تستأمن الزوجة أختها أو صديقتها أو أمها على سر معين أو قد تصارحها بمعلومة خاصة، فلا ينبغي على المرأة هنا أن تفشي السر، وكذلك هو الحال بالنسبة للرجل .
أيضا إظهار الإعجاب بأشخاص آخرين غير الزوج أو الزوجة .. فقد يعجب الإنسان بشخصية ما، كأديب أو عالم أو شخصية مرموقة، وهذا الإعجاب قد يحصل عند الرجل تجاه المرأة والعكس، إلا أنه من المهم أن يراعي كل طرف عدم إظهار هذا الإعجاب أمام زوجه، ابتعادا عن الإساءة لمشاعره ودرءا لانبعاث بذور انعدام الثقة بين الطرفين.
(2)
الصدق والصراحة مع الزوج
[list="list-style-type: decimal"]
[*]الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.
غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.
ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة، لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.
وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.
وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:
أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته
قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك، خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا، وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.
[*]
[*]ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل
لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات، وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟ بالطبع ستكون الإجابة لا، بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.
[*]بحث من عملي
[*]§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
[/list]
عواقب وخيمة
عدم توفر الصراحة بدرجة كافية بين الأزواج يعتبر مؤشراً خطيراً لحياتهما معا، حيث يفتح الكتمان باب الكذب والمواربة والمجاملة، وهذا لا يعتبر نقطة ايجابية في الحياة الزوجية، فاستقامة الحياة الزوجية تبنى أساسا على مدى مصارحة الأزواج بعضهم بعضاً وإن كان لابد في استخدامها من الالتزام باللياقة وحسن الكلام.
وجميع الدراسات والأبحاث التي قام بها المختصون سواء في المجتمعات العربية أو غيرها تشير إلى أن أحد أهم أسباب ضعف الثقة بين الزوجين هي «عدم المصارحة» .. فاختفاء حالة المصارحة والمكاشفة تتسبب بشكل مباشر في ظهور حالة الشك وتعزيز حالات الغيرة المرضية، وهي من أكبر الآفات التي تلتهم العلاقة الأسرية وتدمرها وتحولها من معاني «السكن» كما عبر المولى عز وجل إلى أجواء «الجحيم».
وبمجرد وصول العلاقة الزوجية إلى هذا المنحنى الخطير، فإن النتيجة الطبيعية هي زيادة جو الخلاف والمشادات والمشاحنات، وتعقيد المشاكل، مع عدم القدرة على التوصل إلى حلول ايجابية لها، مما يؤدي إلى كسر هذه الرابطة المقدسة في أغلب الأحيان، أو ربما الهروب من المنزل، حيث تكون الأرضية مهيأة للانحرافات السلوكية كالخيانة.
أسباب انعدام المصارحة
ولعدم المصارحة بين الأزواج عدة دوافع من أهمها:
• العادات والتقاليد: حيث ساد اعتقاد خاطئ بأنه إذا صارح الزوج زوجته بمشاعره الحميمة تجاهها فإن ذلك ينقص من رجولته ويقلل من شأنه وهيبته في نظرها! بل قد يصيبها بالغرور في نفسها إلى حد أنه يصبح بالإمكان أن تكون هي الآمر الناهي في البيت وتسيطر على كل ما فيه!.
• الحالة النفسية للفرد: تلعب دوراً مهماً في المصارحة بين الأزواج، فكلما استقرت نفسية الزوج أو الزوجة، وكلما وثق في نفسه وفي سلوكياته، كلما كان أكثر صراحة والعكس صحيح، فقد نجد في بعض الأحيان زوجات يعلمن تماماً بخيانة أزواجهن، وعلى الرغم من ذلك فإنهن لا يبدين أية ردة فعل ويفضلن عدم المواجهة، علماً بأن عدم المواجهة أو المصارحة قد يجعل الزوج يتمادى في خيانته، لكن لو صارحت زواجها لاستطاعت أن تتدارك سقوطه وانجرافه وتتفادى النتائج السلبية التي ترتبت على تلك الخيانة، وما من شيء يمنع تلك النوعية من النساء من المواجهة إلا عدم ثقتهن في أنفسهن وضعف شخصيتهن.
• بعض الأزواج يضطر للكذب بسبب سوء طباع الشريك وضغطه المستمر أو قيوده التي يفرضها على شريكه، أو بسبب غيرته الشديدة فيكون الكذب وسيلته الوحيدة للنجاة من جحيم المشكلات.
• من أشهر الدوافع الأخرى: السلوك المنحرف، ضعف الوازع الديني، الأسلوب الذي تربى عليه الإنسان، عدم القدرة على وزن الأمور بميزانها الصحيح، اللامسئولية واللامبالاة، عدم النضج وضعف الخبرة، الجهل بأهمية المصارحة بين الزوجين، وأخيرا تعمد عدم المصارحة لأسباب نفسية مرضية، كمحاولة الانتقام من الطرف الآخر.
للمصارحة حدود
المصارحة بين الزوجين لا تعني بالضرورة انفتاح كل من الزوج والزوجة على الآخر انفتاحا كاملا، لدرجة تضيع فيها خصوصية كل طرف، وإنما يجب أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل والشراكة، فالزواج لا يعني إلغاء لآخر، وإنما هو حالة تكاملية بين الرجل والمرأة، وكل شيء لا يؤثر على الحقوق الزوجية يمكن اعتباره سرا من أسرار الزوج أو الزوجة، وجانبا من الخصوصيات، كما الحال في أسرار العلاقة مع الأهل والأصدقاء.
وهذا الحديث يأخذنا إلى تعداد بعض الحالات التي يمكن فيها للزوج أو للزوجة عدم المصارحة التامة مع الطرف الآخر، مع التركيز على أننا نتحدث هنا عن عدم المصارحة أي التصريح وليس عن الكذب، ومن هذه الحالات:
عندما يتعلق الأمر بإعاقة خلقية عند أحد الطرفين، حيث ينبغي على الطرف الآخر تجنب التصريح بعدم تقبله لذلك حفاظا على مشاعره، لاسيما إذا كان الأمر لا يحمل تأثيرا على مجرى الحياة الزوجية. كذلك إذا كان الأمر متعلقا بأمانة لدى أحد الطرفين، شريطة أن لا تضر هذه الأمانة بالأسرة، فقد تستأمن الزوجة أختها أو صديقتها أو أمها على سر معين أو قد تصارحها بمعلومة خاصة، فلا ينبغي على المرأة هنا أن تفشي السر، وكذلك هو الحال بالنسبة للرجل .
أيضا إظهار الإعجاب بأشخاص آخرين غير الزوج أو الزوجة .. فقد يعجب الإنسان بشخصية ما، كأديب أو عالم أو شخصية مرموقة، وهذا الإعجاب قد يحصل عند الرجل تجاه المرأة والعكس، إلا أنه من المهم أن يراعي كل طرف عدم إظهار هذا الإعجاب أمام زوجه، ابتعادا عن الإساءة لمشاعره ودرءا لانبعاث بذور انعدام الثقة بين الطرفين.
(2)
الصدق والصراحة مع الزوج
[list="list-style-type: decimal"]
[*]الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.
غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.
ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة، لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.
وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.
وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:
أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته
قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك، خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا، وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.
[*]
[*]ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل
لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات، وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟ بالطبع ستكون الإجابة لا، بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.
[*]بحث من عملي
[*]§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
[/list]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
رحيق الورد- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2305
تاريخ التسجيل : 09/03/2012
مواضيع مماثلة
» فيروسات الحياة الزوجية
» صفات الزوجين الأسرة السعيدة
» طرق هدم الحياة الزوجية
» الحياة الزوجية
» مفاتيح الحياة الزوجية @@@
» صفات الزوجين الأسرة السعيدة
» طرق هدم الحياة الزوجية
» الحياة الزوجية
» مفاتيح الحياة الزوجية @@@
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر
» عملية الحقن المجهرى
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:08 am من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 24, 2024 2:23 pm من طرف سها ياسر
» Real Estate in hurghada
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور حقن مجهري في مصر
الأحد أكتوبر 13, 2024 8:48 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
السبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى