المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 337 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 337 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90174 مساهمة في هذا المنتدى في 31152 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
كيف هزمت القيم ؟؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
كيف هزمت القيم ؟؟
كيف هزمت القيم ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
[size=48]( كيف هزمت القيم )؟؟[/size]
الهزيمة .. هزيمة القيم
العزة, الكرامة, المروءة، الاستقلال والحرية, الشجاعة والتضحية والشهادة في سبيل الله وغيرها قيم رفيعة لا يمكن أن يصفها أحد بأيّ صفة غير لائقة أو أن يقلل من قيمتها، لكن أين هي من مفردات العقل العربي هذه الأيّام, سواء من يعيشون بمنأى عن الاعتداء الإسرائيلي الآثم على فلسطين ولبنان أو من يعيشون تحت لهيب الحرب والعدوان؟ وأين منها الذين يقفون صفّاً مع الإمبريالية العالمية في مواجهة المقاومة والممانعة وكيف يتعاملون مع هذه القيم؟
هذه القيم التي نادت بها العروبة بشهادة تاريخها وأدبياتها ووكّدها الإسلام في ميادين التضحية والفداء وما وصلنا من أقوال مأثورة شريفة حتى أصبحت جزء لا يتجزّأ من ثقافة الأمة على الرغم من خنوع الخانعين لألوية الظلم والجور والعمل الدءوب على تبريره لتصبح ثقافة مثبطة لثقافة القيام والدفاع عن الحرية والكرامة. فقد وضع الإسلام مفهوما راقيا للحياة والموت كما جاء في الموروث الإسلامي: "الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين" وجاء " موتٌ في عز خير من حياة في ذلّ "، وهو تأكيد للمفهوم القرآني الأصيل في قوله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وتأصيل لما عاشه جميع الأنبياء وعظماء الأمة على مر التاريخ.
وقد سطّر المسلمون الملاحم البطولية في الدفاع عن القيم الحقة في تاريخنا المجيد الذي أصبح زاداً للأمة لا ينضبومناراً للسبيل مهما حاول القاعدون طمس معالمه, وما هبّة اليوم إلا استدعاء لتلك النفحات من قيم العزة والكرامة التي زرعها الإسلام في هذه الأمة وعمل الاستبداد على إطفاء شعلتها لتتنعّم في خيرات المحرومين بلا رادع وإذلال الأمة أمام سياطه ليسلّط على رقابهم بلا منازع. إن بقاء الأمة واحدة رغم ذهولها عن رسالتها التي سطّر لها ربها في بسط القسط والعدل للإنسان إنما نتيجة بقاء هذه القيم الإنسانية والإسلامية الجامعة، وهذا الشيء لا يزال يؤرق الطامعين الذين لن يرضوا إلا بالركوع أمام خططهم وتوزيع خيرات بلادنا فيما بينهم وتحويلنا إلى بقرة حلوب همها علفها, وقد عمدوا في سبيل ذلك بضرب هذه القيم بوضع مسميّات جديدة ضبابية لأدبيّاتنا بتسمية المقاومة إرهابا،ً والالتزام بقيم العزة والكرامة تطرفا،ً والخنوع والانسلاخ من القيم اعتدالاً، وأسر جند العدو المحارب اختطافاً يُدان، ودخول صاحب الأرض في أرضه اعتداءا على المحتل لابد له من إيقاف، ولابدّ لحدود الاحتلال من حراسة، وللمحتل قوات حماية.
لا عتب على الإمبريالية العالمية وربيبتها إسرائيل الغاصبة في هذا التحريف, فهم لا قيم تحكمهم بل هم في حرب ضد قيم الإنسان والسماء معاً, إنهم أحرص الناس على حياة وكل ما يقولون عن القيم محض ادّعاء وحرف للحقيقة لخدمة أطماعهم. نعم لا عتب عليهم في ذلك إنما العتب على أبناء أمتنا من الحكام الذين يفرحون ويتفاخرون بما يسمهم الأعداء من الاعتدال ويعنون به اللين والخنوع أمام ظلمهم وجبروتهم وراحوا يصفقون وراء العدو في حربه ضدّ من يدافع عن حقوقه وكرامته وأرضه المدنّسة بالأقدام الهمجية ويسمي عمليّاته مغامرة. وأكبر العتب على المطبّلين وراء حكامهم ممن يحملون مسؤولية الكلمة والاتصال بالجمهور من كتاب وصحافيين وخطباء لقاء نظرة رضىً منهم أو الحصول على فتات موائدهم. المأساة تتجلّى عندما يفلسف المثقفون الرضوخ أمام مطالب العدو وأطماعه في دفن كرامتنا ويسمونه بالواقعية, فإذا كان هذا واقع انهزامهم الداخلي فليـ"فكّوا عنّا", ويكرمونا بسكوتهم بدل أن يعملوا في الأمة بالتثبيط ووأد الهمم، وكذلك تتجلى عندما يسمون بسبب خوائهم الروحي وانقطاعهم عن السماء يسمون الإيمان بوعد الله بالنصر والفتح أحلاماً تارة, وأوهاماً تارة أخرى وهم لا يلبثون من ترديد مقولات الإمبريالية وتشويه الحقائق وخلط الأوراق.
أن أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو هذه الحرب على القيم الموازي للغارات الوحشية على المقاومين لمنطق القوة الغاشمة في فلسطين وبالتوازي أيضاً مع تقتيل الأطفال والنساء وهدم البيوت على أصحابها واستهداف المنشآت المدنية وسياسة التجويع والحصار المطبق من جميع الجهات، لتوصيل الدرس للجميع بأن التضحية في سبيل العزة والكرامة وهم لا يتأتى منه إلا الدمار، والصبر على البلاء مفهوم يتعشعش في أذهان أصحابه لا وجود له في أرض الواقع ومنتهاه القبول والإذعان، والأمل في النصر حلمٌ ينبغي التخلي عنه والاستيقاظ لقبول واقع اليأس والاستجداء. فعليه, إن مواجهة هذا الخطر لا يقتصر على الدفاع عن النفس أو استرجاع الأرض المغصوبة في جنوب لبنان أو غزة أو جنين العزّ, إنما كل الأرض ميدان وفي كل وقت معركة ضد منطق الخنوع والاستسلام. إن عدم الاستماع لمنطق الخانعين مقاومة، وتحقيرهم وتسفيه آرائهم التافهة نوع آخر من المقاومة، ونشر ثقافة العزة والكرامة والأمل بالفجر الصادق من أرقى أنواع المقاومة, ونقول للذين يعيّرون حماستنا ونخوتنا لا .. لن نذهب إلى أي مكان، بل نبقى هنا مقاومين لخارطة المهانة والذل التي يرسمها العدو ولا نترك الأرض للذين يفسدون ولا يصلحون.
تحياتي للجميع
الموضوع منقول مع بعض التعديلات.
************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
[size=48]( كيف هزمت القيم )؟؟[/size]
الهزيمة .. هزيمة القيم
العزة, الكرامة, المروءة، الاستقلال والحرية, الشجاعة والتضحية والشهادة في سبيل الله وغيرها قيم رفيعة لا يمكن أن يصفها أحد بأيّ صفة غير لائقة أو أن يقلل من قيمتها، لكن أين هي من مفردات العقل العربي هذه الأيّام, سواء من يعيشون بمنأى عن الاعتداء الإسرائيلي الآثم على فلسطين ولبنان أو من يعيشون تحت لهيب الحرب والعدوان؟ وأين منها الذين يقفون صفّاً مع الإمبريالية العالمية في مواجهة المقاومة والممانعة وكيف يتعاملون مع هذه القيم؟
هذه القيم التي نادت بها العروبة بشهادة تاريخها وأدبياتها ووكّدها الإسلام في ميادين التضحية والفداء وما وصلنا من أقوال مأثورة شريفة حتى أصبحت جزء لا يتجزّأ من ثقافة الأمة على الرغم من خنوع الخانعين لألوية الظلم والجور والعمل الدءوب على تبريره لتصبح ثقافة مثبطة لثقافة القيام والدفاع عن الحرية والكرامة. فقد وضع الإسلام مفهوما راقيا للحياة والموت كما جاء في الموروث الإسلامي: "الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين" وجاء " موتٌ في عز خير من حياة في ذلّ "، وهو تأكيد للمفهوم القرآني الأصيل في قوله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وتأصيل لما عاشه جميع الأنبياء وعظماء الأمة على مر التاريخ.
وقد سطّر المسلمون الملاحم البطولية في الدفاع عن القيم الحقة في تاريخنا المجيد الذي أصبح زاداً للأمة لا ينضبومناراً للسبيل مهما حاول القاعدون طمس معالمه, وما هبّة اليوم إلا استدعاء لتلك النفحات من قيم العزة والكرامة التي زرعها الإسلام في هذه الأمة وعمل الاستبداد على إطفاء شعلتها لتتنعّم في خيرات المحرومين بلا رادع وإذلال الأمة أمام سياطه ليسلّط على رقابهم بلا منازع. إن بقاء الأمة واحدة رغم ذهولها عن رسالتها التي سطّر لها ربها في بسط القسط والعدل للإنسان إنما نتيجة بقاء هذه القيم الإنسانية والإسلامية الجامعة، وهذا الشيء لا يزال يؤرق الطامعين الذين لن يرضوا إلا بالركوع أمام خططهم وتوزيع خيرات بلادنا فيما بينهم وتحويلنا إلى بقرة حلوب همها علفها, وقد عمدوا في سبيل ذلك بضرب هذه القيم بوضع مسميّات جديدة ضبابية لأدبيّاتنا بتسمية المقاومة إرهابا،ً والالتزام بقيم العزة والكرامة تطرفا،ً والخنوع والانسلاخ من القيم اعتدالاً، وأسر جند العدو المحارب اختطافاً يُدان، ودخول صاحب الأرض في أرضه اعتداءا على المحتل لابد له من إيقاف، ولابدّ لحدود الاحتلال من حراسة، وللمحتل قوات حماية.
لا عتب على الإمبريالية العالمية وربيبتها إسرائيل الغاصبة في هذا التحريف, فهم لا قيم تحكمهم بل هم في حرب ضد قيم الإنسان والسماء معاً, إنهم أحرص الناس على حياة وكل ما يقولون عن القيم محض ادّعاء وحرف للحقيقة لخدمة أطماعهم. نعم لا عتب عليهم في ذلك إنما العتب على أبناء أمتنا من الحكام الذين يفرحون ويتفاخرون بما يسمهم الأعداء من الاعتدال ويعنون به اللين والخنوع أمام ظلمهم وجبروتهم وراحوا يصفقون وراء العدو في حربه ضدّ من يدافع عن حقوقه وكرامته وأرضه المدنّسة بالأقدام الهمجية ويسمي عمليّاته مغامرة. وأكبر العتب على المطبّلين وراء حكامهم ممن يحملون مسؤولية الكلمة والاتصال بالجمهور من كتاب وصحافيين وخطباء لقاء نظرة رضىً منهم أو الحصول على فتات موائدهم. المأساة تتجلّى عندما يفلسف المثقفون الرضوخ أمام مطالب العدو وأطماعه في دفن كرامتنا ويسمونه بالواقعية, فإذا كان هذا واقع انهزامهم الداخلي فليـ"فكّوا عنّا", ويكرمونا بسكوتهم بدل أن يعملوا في الأمة بالتثبيط ووأد الهمم، وكذلك تتجلى عندما يسمون بسبب خوائهم الروحي وانقطاعهم عن السماء يسمون الإيمان بوعد الله بالنصر والفتح أحلاماً تارة, وأوهاماً تارة أخرى وهم لا يلبثون من ترديد مقولات الإمبريالية وتشويه الحقائق وخلط الأوراق.
أن أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو هذه الحرب على القيم الموازي للغارات الوحشية على المقاومين لمنطق القوة الغاشمة في فلسطين وبالتوازي أيضاً مع تقتيل الأطفال والنساء وهدم البيوت على أصحابها واستهداف المنشآت المدنية وسياسة التجويع والحصار المطبق من جميع الجهات، لتوصيل الدرس للجميع بأن التضحية في سبيل العزة والكرامة وهم لا يتأتى منه إلا الدمار، والصبر على البلاء مفهوم يتعشعش في أذهان أصحابه لا وجود له في أرض الواقع ومنتهاه القبول والإذعان، والأمل في النصر حلمٌ ينبغي التخلي عنه والاستيقاظ لقبول واقع اليأس والاستجداء. فعليه, إن مواجهة هذا الخطر لا يقتصر على الدفاع عن النفس أو استرجاع الأرض المغصوبة في جنوب لبنان أو غزة أو جنين العزّ, إنما كل الأرض ميدان وفي كل وقت معركة ضد منطق الخنوع والاستسلام. إن عدم الاستماع لمنطق الخانعين مقاومة، وتحقيرهم وتسفيه آرائهم التافهة نوع آخر من المقاومة، ونشر ثقافة العزة والكرامة والأمل بالفجر الصادق من أرقى أنواع المقاومة, ونقول للذين يعيّرون حماستنا ونخوتنا لا .. لن نذهب إلى أي مكان، بل نبقى هنا مقاومين لخارطة المهانة والذل التي يرسمها العدو ولا نترك الأرض للذين يفسدون ولا يصلحون.
تحياتي للجميع
الموضوع منقول مع بعض التعديلات.
************
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» دور القصة في غرس القيم
» القيم الموجودة في سورة يس
» مصادر القيم الاسلامية
» الرجوع إلى القيم الدينية
» الرجوع إلى القيم الدينية
» القيم الموجودة في سورة يس
» مصادر القيم الاسلامية
» الرجوع إلى القيم الدينية
» الرجوع إلى القيم الدينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر
» عملية الحقن المجهرى
الأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:08 am من طرف جنى بودى
» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 24, 2024 2:23 pm من طرف سها ياسر
» Real Estate in hurghada
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور حقن مجهري في مصر
الأحد أكتوبر 13, 2024 8:48 pm من طرف جنى بودى
» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
السبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى
» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى