المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 635 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 635 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90183 مساهمة في هذا المنتدى في 31161 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
الإعجاز الغيبي في السنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الإعجاز الغيبي في السنة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
[size=48](( الإعجاز الغيبي في السنة النبوية ))
اهتمَّت الأمة الإسلامية منذ نشأتها بالسنة النبوية اهتمامًا بالغًا؛ لأنها الترجمان العملي لتعاليم الله تعالى، فتوصَّلوا إلى علم فريد، ألا هو علم الجرح والتعديل الذي لم تسبقهم إليه أُمَّة من الأمم، والغرض منه الكشف عن أحوال رواة السنة، وتمييز الصادق من الكاذب، فأضحت نصوص السنة الصحيحة من أوثق النصوص التي شهدتها البشرية بعد القرآن الكريم.
كما كان منطلقهم من وراء ذلك الاهتمام -أيضًا- إيمانهم بأن رسول الله محمدًا ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) قد ضرب المثل والقدوة في كل شأن من شئون الحياة؛ ليكون منارًا يستضيء به العالم من بعده، وقد حوت سنة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) صورًا مختلفة من الإعجاز، سواء كان إعجازًا غيبيًّا، أو علميًّا، أو بيانيًّا، والتي تدلُّ دلالة واضحة على صدق نبوته .
الإعجاز الغيبي في السنة
يُعَدُّ الإعجاز الغيبي لرسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من أكثر الأدلة على صدقه ؛ لأن إخباره بالأحداث التي ستقع أو وقعت بالفعل ولم يشاهدها رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) فيها دلالة على أن الله تعالى هو الذي أوحي بها إليه مصداقًا لقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}[آل عمران: 44].
وسنكتفي هنا بذكر بعض الأحاديث للدلالة على الإعجاز الغيبي في سنة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )؛ لأن المقام لا يتَّسع لأَنْ نستقصي جميع الأحاديث الواردة في هذا الشأن؛ لأنها كثيرة غاية الكثرة.
إخبار رسول الله بموت النجاشي
فمما أخبر به محمد رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) وقد وقع بالفعل في حياته موت النجاشي؛ فعن أبى هريرة "أنَّ رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) نَعَى النَّجَاشِيَّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا". وهذا الحديث دليل من دلائل نبوته رسول الله ؛ لأن نعي النجاشي في اليوم الذي مات فيه على الرغم أن المسافة بين الحبشة والمدينة مسيرة أيام وليال تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن الله تعالى هو الذي أخبره بوفاة النجاشي.
إخبار رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح بلاد فارس
ومن معجزات رسول الله الغيبية أيضًا إخبار رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح بلاد فارس، وانتشار الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية، فعن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) إذ أتاه رجلٌ، فشكا إليه الفاقة، ثمَّ أتاه آخر، فشكا قطع السَّبيل، فقال: "يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ". قلتُ: لم أرها، وقد أُنبئت عنها. قال: "فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ". قلتُ فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعَّار طيِّئ الَّذين قد سعَّروا البلاد. "وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى". قلتُ: كسرى بن هرمز. قال: "كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَيَقُولَنَّ: أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَيُبَلِّغَكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَقُولُ: أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً، وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ". قال عدي: سمعت النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يقول: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ". قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتَّى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلاَّ اللَّه، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياةٌ لترونَّ ما قال النبي أبو القاسم : "يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ". وحدث هذا في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز t فقد كان عماله يطوفون على مَنْ يَقْبَل الصدقة فلا يقبلها أحد؛ فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس، وعن ذلك يقول مهاجر بن يزيد: بعثنا عمر بن عبد العزيز فقسمنا الصدقة، فلقد رأيتنا وإنا لنأخذ الزكاة في العام القابل ممن يُتَصَدَّق عليه في العام الماضي.
بشارة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح القسطنطينية
ومن دلائل إعجاز رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) الغيبي، والذي يشهد بصدق نبوة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )، ما بَشَّر به من فتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، فعن عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يقول: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ". وهذا الحديث الشريف إعجاز غيبي قلَّما يتوقَّعه أي متأمِّل لواقع المسلمين؛ سواء وهم في مكة في حالة الاستضعاف، أم في المدينة في حالة الاستقرار المشوب بالحذر، فكيف سيفتح المسلمون القسطنطينية الحصينة؟! وهي عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، التي ما انفكَّت تصارع أُمَّة الفرس، فكانت الحرب سجالاً بين الإمبراطوريتين العُظميين، وكانت معظم الأرض مقسَّمة بينهما، فكيف سينتصر المسلمون على هذه الإمبراطورية التليدة؟!
لكن إيمان المسلمين بصدق رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) دفعهم إلى محاولات عديدة لنيل هذا الشرف؛ بداية من عهد معاوية بن أبي سفيان الذي أرسل ابنه يزيد على رأس جيش مكوَّن من كثير من الصحابة وأبناء الصحابة، الذين أرادوا نيل شرف مدح رسول الله للجيش الفاتح للقسطنطينية، ثم تعدَّدت المحاولات في القرون اللاحقة حتى فتحها محمد الفاتح الخليفة العثماني العظيم في عام (857هـ/1453م)، فكانت فتحًا عظيمًا، ونبلاً كبيرًا مُنح لمحمد الفاتح من قِبَلِ رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )، وترتّب على هذا الفتح المجيد سقوط الإمبراطورية البيزنطية، ولم تقم لها من يومها قائمة.
تنبوء رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بظهور النار في أرض الحجاز
ونختم مقالنا هذا بحديث رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) الذي يدل دلالة واضحة على صدق نبوته، ألا وهو ظهور النار في أرض الحجاز كما تنبأ بذلك رسول الله فقال: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى". وقد ظهرت هذه النار في أرض الحجاز سنة (654هـ/1256م) بالحرة قرب المدينة المنورة، وذكرها المؤرخون المعاصرون لها في كتبهم؛ كالقرطبي في كتابه (التذكرة)، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم.
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
[size=48](( الإعجاز الغيبي في السنة النبوية ))
اهتمَّت الأمة الإسلامية منذ نشأتها بالسنة النبوية اهتمامًا بالغًا؛ لأنها الترجمان العملي لتعاليم الله تعالى، فتوصَّلوا إلى علم فريد، ألا هو علم الجرح والتعديل الذي لم تسبقهم إليه أُمَّة من الأمم، والغرض منه الكشف عن أحوال رواة السنة، وتمييز الصادق من الكاذب، فأضحت نصوص السنة الصحيحة من أوثق النصوص التي شهدتها البشرية بعد القرآن الكريم.
كما كان منطلقهم من وراء ذلك الاهتمام -أيضًا- إيمانهم بأن رسول الله محمدًا ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) قد ضرب المثل والقدوة في كل شأن من شئون الحياة؛ ليكون منارًا يستضيء به العالم من بعده، وقد حوت سنة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) صورًا مختلفة من الإعجاز، سواء كان إعجازًا غيبيًّا، أو علميًّا، أو بيانيًّا، والتي تدلُّ دلالة واضحة على صدق نبوته .
الإعجاز الغيبي في السنة
يُعَدُّ الإعجاز الغيبي لرسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) من أكثر الأدلة على صدقه ؛ لأن إخباره بالأحداث التي ستقع أو وقعت بالفعل ولم يشاهدها رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) فيها دلالة على أن الله تعالى هو الذي أوحي بها إليه مصداقًا لقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}[آل عمران: 44].
وسنكتفي هنا بذكر بعض الأحاديث للدلالة على الإعجاز الغيبي في سنة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )؛ لأن المقام لا يتَّسع لأَنْ نستقصي جميع الأحاديث الواردة في هذا الشأن؛ لأنها كثيرة غاية الكثرة.
إخبار رسول الله بموت النجاشي
فمما أخبر به محمد رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) وقد وقع بالفعل في حياته موت النجاشي؛ فعن أبى هريرة "أنَّ رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) نَعَى النَّجَاشِيَّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا". وهذا الحديث دليل من دلائل نبوته رسول الله ؛ لأن نعي النجاشي في اليوم الذي مات فيه على الرغم أن المسافة بين الحبشة والمدينة مسيرة أيام وليال تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن الله تعالى هو الذي أخبره بوفاة النجاشي.
إخبار رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح بلاد فارس
ومن معجزات رسول الله الغيبية أيضًا إخبار رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح بلاد فارس، وانتشار الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية، فعن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) إذ أتاه رجلٌ، فشكا إليه الفاقة، ثمَّ أتاه آخر، فشكا قطع السَّبيل، فقال: "يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ". قلتُ: لم أرها، وقد أُنبئت عنها. قال: "فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ". قلتُ فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعَّار طيِّئ الَّذين قد سعَّروا البلاد. "وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى". قلتُ: كسرى بن هرمز. قال: "كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَيَقُولَنَّ: أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَيُبَلِّغَكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَقُولُ: أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً، وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ". قال عدي: سمعت النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يقول: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ". قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتَّى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلاَّ اللَّه، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياةٌ لترونَّ ما قال النبي أبو القاسم : "يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ". وحدث هذا في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز t فقد كان عماله يطوفون على مَنْ يَقْبَل الصدقة فلا يقبلها أحد؛ فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس، وعن ذلك يقول مهاجر بن يزيد: بعثنا عمر بن عبد العزيز فقسمنا الصدقة، فلقد رأيتنا وإنا لنأخذ الزكاة في العام القابل ممن يُتَصَدَّق عليه في العام الماضي.
بشارة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بفتح القسطنطينية
ومن دلائل إعجاز رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) الغيبي، والذي يشهد بصدق نبوة رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )، ما بَشَّر به من فتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، فعن عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) يقول: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ". وهذا الحديث الشريف إعجاز غيبي قلَّما يتوقَّعه أي متأمِّل لواقع المسلمين؛ سواء وهم في مكة في حالة الاستضعاف، أم في المدينة في حالة الاستقرار المشوب بالحذر، فكيف سيفتح المسلمون القسطنطينية الحصينة؟! وهي عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، التي ما انفكَّت تصارع أُمَّة الفرس، فكانت الحرب سجالاً بين الإمبراطوريتين العُظميين، وكانت معظم الأرض مقسَّمة بينهما، فكيف سينتصر المسلمون على هذه الإمبراطورية التليدة؟!
لكن إيمان المسلمين بصدق رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) دفعهم إلى محاولات عديدة لنيل هذا الشرف؛ بداية من عهد معاوية بن أبي سفيان الذي أرسل ابنه يزيد على رأس جيش مكوَّن من كثير من الصحابة وأبناء الصحابة، الذين أرادوا نيل شرف مدح رسول الله للجيش الفاتح للقسطنطينية، ثم تعدَّدت المحاولات في القرون اللاحقة حتى فتحها محمد الفاتح الخليفة العثماني العظيم في عام (857هـ/1453م)، فكانت فتحًا عظيمًا، ونبلاً كبيرًا مُنح لمحمد الفاتح من قِبَلِ رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم )، وترتّب على هذا الفتح المجيد سقوط الإمبراطورية البيزنطية، ولم تقم لها من يومها قائمة.
تنبوء رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) بظهور النار في أرض الحجاز
ونختم مقالنا هذا بحديث رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) الذي يدل دلالة واضحة على صدق نبوته، ألا وهو ظهور النار في أرض الحجاز كما تنبأ بذلك رسول الله فقال: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى". وقد ظهرت هذه النار في أرض الحجاز سنة (654هـ/1256م) بالحرة قرب المدينة المنورة، وذكرها المؤرخون المعاصرون لها في كتبهم؛ كالقرطبي في كتابه (التذكرة)، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم.
§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» اول من دون السنة النبوية
» الكلمة الطيبة غي السنة النبوية
» ( المرأة في السنة النبوية الشريفة / تعليم المرأة
» الإعجاز اللغوي عند النبي
» الإعجاز في آية اكتمال الدين
» الكلمة الطيبة غي السنة النبوية
» ( المرأة في السنة النبوية الشريفة / تعليم المرأة
» الإعجاز اللغوي عند النبي
» الإعجاز في آية اكتمال الدين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى