المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 638 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 638 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90183 مساهمة في هذا المنتدى في 31161 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
(٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان]
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
(٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان]
(٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان][/size]
فمنذ أيام قريبة مضت كنا نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يمد في أعمارنا وينسأ في آجالنا حتى ندركه، وعاهدنا الله عهودًا كثيرة إن هو أبقانا إلى رمضان.. عهودًا على الطاعة وبذل الجهد واستفراغ الوسع في العبادة وعمل الصالحات، واستجاب الله دعاءنا بمنه بلغنا رمضان بفضله وكرمه، وجاء رمضان وكما هي عادة الأيام المباركات مر مسرعًا، فإن مثل مواسم الخير وساعات البر كمثل القطار أو الطائرة من كان مستعدا له منتظرا قدومه ركب فيه فبلغ به غايته وحقق به امنيته، ومن كان غاغلا عنه فاته غير أن رمضان إذا فات فلا يعوض.
إن أيام رمضان أشبه ما تكون بعقد انقطع سلكه فانفرطت خرزاته سريعا، فمرت منه (كما يقول البعض) عشر الرحمة، وكل أيامه رحمة، ثم عشر المغفرة وساعاته كلها مغفرة، وها نحن قد بدأنا في عشر العتق من النار.
[size=32]وقفة للمحاسبة[/size]
لقد مضى من رمضان ثلثاه وزيادة، ولم يبق إلا ثلاثة أو أربعة أيام، فينبغي على المسلم أن يقف وقفة يحاسب فيها نفسه: ماذا قدم فيما مضى؟ وماذا يرجو مما بقي؟ حتى لا يخرج رمضان كما دخل وحتى لا نخرج نحن منه كما دخلنا فيه، فما يدرينا هل ندرك رمضان آخر أم تسبق إلينا الآجال وتنقطع منا الأعمال.
لابد من هذه الوقفة للمحاسبة لتعرف أين أنت، وماذا استفدت من صيامك وقيامك؟ وهل تحققت فيك مقصود الله من فرض الصيام؟ وهل تحقق لك مقصودك أنت من شهر رمضان؟
هل رق قلبك بعد قسوته؟ هل نديت عينك بعد جمودها؟
هل تحسنت بالصوم أخلاقك، وتهذبت به ألفاظك؟
هل قويت إرادتك بالصوم فتركت معاص كنت تقترفها من شرب دخان أو نظر إلى المسلسات والأفلام أو غيرها.
هل أحسست بنسائم المغفرة وقد هبت على ذنوبك لتمحوها؟
هل أحسست بسحائب الرضوان وقد تنزلت على نفسك لتزكيها؟
هلا أحسست ببشائر العتق من النار، قد دللت عليها خفة في النفس، وانشراح في الصدر، وانطلاق وانهمال للعين، وإقبال في أريحية إلى العبادة؟
هل اشتم قلبك ريح الجنة ونسيمها، أم أن قلوبنا مازالت مزكومة ببرد المعاصي ومحجوبة بطبقات الران عليها؟
لقد ذكر النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) صائمين ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش. وذكر النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) قائمين ليس لهم من قيامهم إلا طول السهر. ذاك أنهم لم يعرفوا من الصيام إلا الإمساك عن الطعام والشراب، ولم يدركوا مقاصد شهر رمضان: مازلنا والله نراهم..
أغفل الناس في زمان الجد والاجتهاد.
أولع الناس ـ في نهار رمضان ولياليه ـ بمشاهدة الشاشات والجلوس أمام القنوات.
أكثر الناس تسكعا في الأسواق في مواسم الخيرات.
الناس في المساجد يطلبون من ربهم العفو والمغفرة وهم يجلسون على المقاهي يشربون النرجيلة ويلعبون بالنرد.
الناس يتوددون إلى الله بقراءة القرآن ويتضرعون إليه بالدعاء وهم يلعبون الورق إلى السحر.
الناس يمسكون بتلابيب رمضان حتى لا يذهب وهم يتململون منه ويتمنون انتهاءه وانقضاءه.
ومازال هذا ديدنهم حتى ينقضي رمضان فيالخسارة المفرطين ويالندامة المضيعين.
[size=32]الاجتهاد في العشر الأواخر[/size]
إن رمضان قد أخذ في الإستعداد لرحيلة فزد أنت في توديعهِ في العمل، فكأنك بالشهر قد انصرف ولن تجد من شهر الصيام خلف.
إن هذه الأيام التي نحن مقبلون عليها هي أعظم ليالي السنة، بل هي كالتاج على رأس أيام وليالي رمضان بل وكل الزمن، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يعظمونها. يقول أبوعثمان: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان.
لقد كان النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) يستعد لهذا الثلث استعدادًا خاصًا ويجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره".
وفي الصحيحين عنها أيضًا: [size=32]"كان إذا دخل العشر شد المئزر، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".[/size]
وفي الحديث دلالة على أمور ثلاثة:
[size=32]الأول: شد المئز وهو كناية عن اعتزال النساء للتفرغ للعبادة، فإن كان يأتي أهله في العشرين الأولى فإنه لا يفعله في العشر الأواخر إذ لا وقت لذلك وإنما هي العبادة والعبادة فقط.[/size]
[size=32]الثاني: إحياء الليل: فقد ذكر أنه في العشرين الأولى كان يخلط عبادة بنوم، أما في العشر فلا نوم مطلقا، أو ربما بما يتقوى فقط به البدن.[/size]
[size=32] والثالث: أنه كان يوقظ أهله للتعبد والتماس البركات والخيرات في هذه الليالي الكريمات العظيمات.[/size]
قال ابن رجب: ولم يكن النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه.
وقال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده للصلاة إن أطاقوا ذلك .
[size=32] تفريغ الوقت للعبادة[/size]
ومن يتابع حال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم) في هذه العشر يتيقن أنه كان يفرغ وقته قدر الطاقة ويقتطع من أوقات طعامه ومنامه ليشغلها بالطاعة والعبادة.. فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان في مسجده(صلّ الله عليهِ و سلَّم)، فكان يعتزل النساء ويلتزم المسجد ويحيي الليل بالصلاة والطاعة، ولا يشغل نفسه في هذه العشر إلا بالعبادة، العبادة فحسب، بل كان يقتطع من الوقت ما استطاع ويفرغ منه ما أمكن، فلا يضيع منه شيء ولو حتى في تناول الطعام، فقد كان يواصل الصيام إما للسحر وإما لأيام متتالية تفريغًا للوقت تقربا إلى الله تعالى. كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم)عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله. قال:[size=32] "وأيكم مثلي! إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني".[/size]
[size=32] [/size]
قال ابن رجب الحنبلي: "ومعلوم أنه لا يطعمه الطعام والشراب الحس لأن ذلك منافٍ لحقيقة الصيام، وإنما هو إشارة إلى ما كان يفتحه الله عليه من مواد أنسه ونفحات قدسه، فكان يرد على قلبه من المعارف الإلهية والمنح الربانية ما يغذيه ويغنيه عن الطعام والشراب كما قيل:
لها أحاديث من ذاكراك تشغلها.. ... ..عن الطعام وتلهيها عن الزاد"
والمقصود أن النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) كان أشد ما يكون اجتهادًا في هذه العشر الأواخر، وهكذا ينبغي على المسلم أن يتخفف من المباحات ويقلل من أوقات الأكل والنوم ليفسح للطاعات مكانًا، ويواصل عبادته بالليل والنهار تقربًا إلى الله وتشبثًا بأسباب المغفرة.
[size=32]تحري ليلة القدر[/size]
وأعظم مقاصد العبادة في هذه العشر تحصيل ليلة القدر، التي هي ليلة العمر كما قال سبحانه: [size=32](لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[القدر:٣].[/size]
وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم): [size=32]"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".[/size]
وروى أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم): [size=32]"شهر رمضان فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم". ثم أخبر أنها في العشر الأواخر فقال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" [متفق عليه]. وعند البخاري: "في الوتر من العشر الأواخر".[/size]
ولك أن تتخيل عبدًا قام لله ليلة واحدة كانت له كعبادة ألف شهر أو ما يعادل ثلاثة وثمانين سنة وزيادة، أي فضل هذا وأي نعمة تلك؟!
وقد سألت أمنا عائشة رسولنا (صلّ الله عليهِ و سلَّم) عما يقوله من أدرك ليلة القدر وعما يدعو به المؤمن ربه في هذه الليالي فقالت:[size=32] "أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني".[/size]
فأكثر أخي من الدعاء عامة، ومن الدعاء بالعفو خاصة؛ عسى أن يعفو عنا، إنه هو العفو الكريم.
اللهم إن ذنوبنا عظيمة ولكنها صغيرة في جنب عفوك، فاعف عنَّا.. اللهم أدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك يا كريم.. الله بلغنا ليلة القدر واجعلنا فيها من عتقائك من النار. آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](٢٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [قبل أن تخسر رمضان][/size]
فمنذ أيام قريبة مضت كنا نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يمد في أعمارنا وينسأ في آجالنا حتى ندركه، وعاهدنا الله عهودًا كثيرة إن هو أبقانا إلى رمضان.. عهودًا على الطاعة وبذل الجهد واستفراغ الوسع في العبادة وعمل الصالحات، واستجاب الله دعاءنا بمنه بلغنا رمضان بفضله وكرمه، وجاء رمضان وكما هي عادة الأيام المباركات مر مسرعًا، فإن مثل مواسم الخير وساعات البر كمثل القطار أو الطائرة من كان مستعدا له منتظرا قدومه ركب فيه فبلغ به غايته وحقق به امنيته، ومن كان غاغلا عنه فاته غير أن رمضان إذا فات فلا يعوض.
إن أيام رمضان أشبه ما تكون بعقد انقطع سلكه فانفرطت خرزاته سريعا، فمرت منه (كما يقول البعض) عشر الرحمة، وكل أيامه رحمة، ثم عشر المغفرة وساعاته كلها مغفرة، وها نحن قد بدأنا في عشر العتق من النار.
[size=32]وقفة للمحاسبة[/size]
لقد مضى من رمضان ثلثاه وزيادة، ولم يبق إلا ثلاثة أو أربعة أيام، فينبغي على المسلم أن يقف وقفة يحاسب فيها نفسه: ماذا قدم فيما مضى؟ وماذا يرجو مما بقي؟ حتى لا يخرج رمضان كما دخل وحتى لا نخرج نحن منه كما دخلنا فيه، فما يدرينا هل ندرك رمضان آخر أم تسبق إلينا الآجال وتنقطع منا الأعمال.
لابد من هذه الوقفة للمحاسبة لتعرف أين أنت، وماذا استفدت من صيامك وقيامك؟ وهل تحققت فيك مقصود الله من فرض الصيام؟ وهل تحقق لك مقصودك أنت من شهر رمضان؟
هل رق قلبك بعد قسوته؟ هل نديت عينك بعد جمودها؟
هل تحسنت بالصوم أخلاقك، وتهذبت به ألفاظك؟
هل قويت إرادتك بالصوم فتركت معاص كنت تقترفها من شرب دخان أو نظر إلى المسلسات والأفلام أو غيرها.
هل أحسست بنسائم المغفرة وقد هبت على ذنوبك لتمحوها؟
هل أحسست بسحائب الرضوان وقد تنزلت على نفسك لتزكيها؟
هلا أحسست ببشائر العتق من النار، قد دللت عليها خفة في النفس، وانشراح في الصدر، وانطلاق وانهمال للعين، وإقبال في أريحية إلى العبادة؟
هل اشتم قلبك ريح الجنة ونسيمها، أم أن قلوبنا مازالت مزكومة ببرد المعاصي ومحجوبة بطبقات الران عليها؟
لقد ذكر النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) صائمين ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش. وذكر النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) قائمين ليس لهم من قيامهم إلا طول السهر. ذاك أنهم لم يعرفوا من الصيام إلا الإمساك عن الطعام والشراب، ولم يدركوا مقاصد شهر رمضان: مازلنا والله نراهم..
أغفل الناس في زمان الجد والاجتهاد.
أولع الناس ـ في نهار رمضان ولياليه ـ بمشاهدة الشاشات والجلوس أمام القنوات.
أكثر الناس تسكعا في الأسواق في مواسم الخيرات.
الناس في المساجد يطلبون من ربهم العفو والمغفرة وهم يجلسون على المقاهي يشربون النرجيلة ويلعبون بالنرد.
الناس يتوددون إلى الله بقراءة القرآن ويتضرعون إليه بالدعاء وهم يلعبون الورق إلى السحر.
الناس يمسكون بتلابيب رمضان حتى لا يذهب وهم يتململون منه ويتمنون انتهاءه وانقضاءه.
ومازال هذا ديدنهم حتى ينقضي رمضان فيالخسارة المفرطين ويالندامة المضيعين.
[size=32]الاجتهاد في العشر الأواخر[/size]
إن رمضان قد أخذ في الإستعداد لرحيلة فزد أنت في توديعهِ في العمل، فكأنك بالشهر قد انصرف ولن تجد من شهر الصيام خلف.
إن هذه الأيام التي نحن مقبلون عليها هي أعظم ليالي السنة، بل هي كالتاج على رأس أيام وليالي رمضان بل وكل الزمن، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يعظمونها. يقول أبوعثمان: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان.
لقد كان النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) يستعد لهذا الثلث استعدادًا خاصًا ويجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره".
وفي الصحيحين عنها أيضًا: [size=32]"كان إذا دخل العشر شد المئزر، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".[/size]
وفي الحديث دلالة على أمور ثلاثة:
[size=32]الأول: شد المئز وهو كناية عن اعتزال النساء للتفرغ للعبادة، فإن كان يأتي أهله في العشرين الأولى فإنه لا يفعله في العشر الأواخر إذ لا وقت لذلك وإنما هي العبادة والعبادة فقط.[/size]
[size=32]الثاني: إحياء الليل: فقد ذكر أنه في العشرين الأولى كان يخلط عبادة بنوم، أما في العشر فلا نوم مطلقا، أو ربما بما يتقوى فقط به البدن.[/size]
[size=32] والثالث: أنه كان يوقظ أهله للتعبد والتماس البركات والخيرات في هذه الليالي الكريمات العظيمات.[/size]
قال ابن رجب: ولم يكن النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه.
وقال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده للصلاة إن أطاقوا ذلك .
[size=32] تفريغ الوقت للعبادة[/size]
ومن يتابع حال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم) في هذه العشر يتيقن أنه كان يفرغ وقته قدر الطاقة ويقتطع من أوقات طعامه ومنامه ليشغلها بالطاعة والعبادة.. فمن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان في مسجده(صلّ الله عليهِ و سلَّم)، فكان يعتزل النساء ويلتزم المسجد ويحيي الليل بالصلاة والطاعة، ولا يشغل نفسه في هذه العشر إلا بالعبادة، العبادة فحسب، بل كان يقتطع من الوقت ما استطاع ويفرغ منه ما أمكن، فلا يضيع منه شيء ولو حتى في تناول الطعام، فقد كان يواصل الصيام إما للسحر وإما لأيام متتالية تفريغًا للوقت تقربا إلى الله تعالى. كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم)عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله. قال:[size=32] "وأيكم مثلي! إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني".[/size]
[size=32] [/size]
قال ابن رجب الحنبلي: "ومعلوم أنه لا يطعمه الطعام والشراب الحس لأن ذلك منافٍ لحقيقة الصيام، وإنما هو إشارة إلى ما كان يفتحه الله عليه من مواد أنسه ونفحات قدسه، فكان يرد على قلبه من المعارف الإلهية والمنح الربانية ما يغذيه ويغنيه عن الطعام والشراب كما قيل:
لها أحاديث من ذاكراك تشغلها.. ... ..عن الطعام وتلهيها عن الزاد"
والمقصود أن النبي (صلّ الله عليهِ و سلَّم) كان أشد ما يكون اجتهادًا في هذه العشر الأواخر، وهكذا ينبغي على المسلم أن يتخفف من المباحات ويقلل من أوقات الأكل والنوم ليفسح للطاعات مكانًا، ويواصل عبادته بالليل والنهار تقربًا إلى الله وتشبثًا بأسباب المغفرة.
[size=32]تحري ليلة القدر[/size]
وأعظم مقاصد العبادة في هذه العشر تحصيل ليلة القدر، التي هي ليلة العمر كما قال سبحانه: [size=32](لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[القدر:٣].[/size]
وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم): [size=32]"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".[/size]
وروى أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّ الله عليهِ و سلَّم): [size=32]"شهر رمضان فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم". ثم أخبر أنها في العشر الأواخر فقال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" [متفق عليه]. وعند البخاري: "في الوتر من العشر الأواخر".[/size]
ولك أن تتخيل عبدًا قام لله ليلة واحدة كانت له كعبادة ألف شهر أو ما يعادل ثلاثة وثمانين سنة وزيادة، أي فضل هذا وأي نعمة تلك؟!
وقد سألت أمنا عائشة رسولنا (صلّ الله عليهِ و سلَّم) عما يقوله من أدرك ليلة القدر وعما يدعو به المؤمن ربه في هذه الليالي فقالت:[size=32] "أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني".[/size]
فأكثر أخي من الدعاء عامة، ومن الدعاء بالعفو خاصة؛ عسى أن يعفو عنا، إنه هو العفو الكريم.
اللهم إن ذنوبنا عظيمة ولكنها صغيرة في جنب عفوك، فاعف عنَّا.. اللهم أدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك يا كريم.. الله بلغنا ليلة القدر واجعلنا فيها من عتقائك من النار. آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
§§§§§§§§§§§§§§§§§§
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
مواضيع مماثلة
» ( ٢٦) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان [ رمضان مدرسة لجميع الأجيال ].
» ( ٢٨) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [من الراحل نحن أم رمضان؟]
» ( ٨ ) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ بر الوالدين ]
» ( ٧ ) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ : صلة الرحم ]
» ( ١٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ قيام الليل]
» ( ٢٨) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [من الراحل نحن أم رمضان؟]
» ( ٨ ) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ بر الوالدين ]
» ( ٧ ) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ : صلة الرحم ]
» ( ١٥) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ قيام الليل]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى