لجَّمتُ دمعى بسلاسل فولاذية ****

أعطتنى هدية الطبيبة الوردية
و أعطوننى أيام و أحلام عطرية

كيف أنسى ضحكاتهم العفوية
لجَّمتُ دمعى بسلاسل فولاذية

كي لا أُزيد ما بهم من عواطف فطرية
و لكنها زادت عندهم عن كل الانسانية

و انسابت من الطبيبة دمعة ملائكية
فحاولتُ مَسحُها بأفعالٍ سخرية

رغم أنّى كنت أنصهر بسرعة ضوئية
و لكننى أتقنتُ الثبات و العقلانية

أيتها الحروف الجامدة تكتبى سطورا شعرية
فماذا عن احساسى و نبضاتى العاطفية

هل لكى يوما أن تفهمى ما كان بيننا من أخوية
هل تُعاملينا أننا من الخاصة أم من عَوام البشرية

هل تلمسى تلك القصة أم تبدوا خيالبة
إذا كنتى لا تفهمى تلك اللام القمرية

فأخبريهم بأن حبى لهم مُفعَم بالحيوية
أخبريهم سلامى و إن نسوا ملامح العَمرِية

و لتُجففى تلك الّألئ إذا فاضت من منابع دمعية
و أخبريهم أنه بكل دمعة تتجمد بى قطرات دموية

سلامٌ إليكم أحبابى بالرومانسية و الواقعية
و إن شاء الله موعدنا فى جنة ربَّانية