تقييم المخاطر البيولوجية

من طرف **الثلج الاسود** الأحد أبريل 20, 2014 4:33 pm

يتم إجراء تقييم المخاطر على أساس كل حالة على حدة فيما يتعلق بالكائن الحي المحور واستخدامه المقصود والبيئة المتلقية المحتملة. ويبدأ كل تقييم للمخاطر من خلال تحديد إطاره ونطاقه بطريقة تتوافق مع أهداف الحماية في البلد ومحاور التقييم، والحدود الدنيا للمخاطر، واستراتيجيات إدارة المخاطر وسياساتها.
ربما يتضمن تحديد إطار تقييم المخاطر ونطاقه بما يتسق مع سياسات الدولة وقوانينها مشاركة المعلومات والتشاور مع خبراء تقييم المخاطر وصانعي القرار والجهات المعنية المختلفة قبل إجراء التقييم الفعلي للمخاطر لتحديد أهداف الحماية ومحاور التقييم والحدود الدنيا للمخاطر المرتبطة بالتقييم، وقد يتضمن أيضا تحديد الأسئلة ذات الصلة بالحالة قيد النظر ليتم طرحها. ينبغي على خبراء تقييم المخاطر في مستهل العملية معرفة المتطلبات الوطنية لتقييم المخاطر ومعايير قبول المخاطر. كما يمكنهم أيضا الاستعانة بأسئلة أو قوائم المراجعة الملائمة للحالة قيد النظر للمساعدة في الخطوات اللاحقة.
يمكن أخذ عدة نقاط خاصة بالطرف المعني وبعملية معينة لتقييم المخاطر في الاعتبار حسب الاقتضاء. وتشمل هذه النقاط:
• السياسات والاستراتيجيات البيئية والصحية القائمة على ما يلي، على سبيل المثال:
(‌أ) التشريعات والالتزامات الدولية للطرف المعني؛
(‌ب) الإرشادات أو الأطر التشريعية التي أقرها الطرف المعني؛
(‌ج) أهداف الحماية ومحاور التقييم والحدود الدنيا للمخاطر واستراتيجيات الإدارة على النحو المنصوص عليه في التشريعات ذات الصلة بالطرف المعني على سبيل المثال؛
• المناولة المقصودة للكائن الحي المحور واستخدامه، بما في ذلك الممارسات المرتبطة باستخدام الكائن الحي المحور مع مراعاة ممارسات المستخدم وعاداته.
• طبيعة ومستوى تفاصيل المعلومات المطلوبة (انظر أعلاه) التي قد تعتمد على، ضمن أشياء أخرى، على الخصائص البيولوجية/بيئة الكائن المتلقي، والاستخدام المقصود من الكائنات الحية المحورة، والبيئة المتلقية المحتملة، فضلا عن نطاق ومدة التعرض للبيئة (على سبيل المثال: ما إذا كان للاستيراد فقط، أو للتجارب الميدانية أو للاستخدام التجاري). فعند الإطلاق الميداني المحدود، خاصة في المراحل التجريبية المبكرة أو في الخطوات
إجراء تقييم المخاطر
لتحقيق الهدف الذي نص عليه المرفق الثالث من البروتوكول، والبنود في المواد الأخرى ذات الصلة من البروتوكول، يتم تقييم المخاطر في خطوات من خلال عملية متكاملة وبأسلوب تكراري حسب الاقتضاء. توضح الفقرة 8 من المرفق الثالث الخطوات الأساسية في عملية تقييم المخاطر. أما الفقرة 9 من المرفق الثالث فتسرد وتصف النقاط التي يجب مراعاتها في عملية تقييم مخاطر الكائنات الحية المحورة استناداً إلى حالة معينة.
تتماثل خطوات تقييم المخاطر بموجب البروتوكول مع الخطوات المستخدمة في الأطر الأخرى لتقييم المخاطر. وعلى الرغم من أن المصطلحات قد تختلف فيما بين الأساليب المختلفة، يتم تعريف تقييم المخاطر بشكل عام بأنه عملية قائمة على منهج علمي تشمل على الأقل المكونات المشتركة التالية (تتماثل مع الخطوات من 1 إلى 4 على التوالي):" تحديد الأخطار"، و"تقييم التعرض"، و"وصف الأخطار"، و"وصف المخاطر".
يصف هذا القسم بالتفصيل الخطوات الموضحة في الفقرة 8 (أ) – (هـ) من المرفق الثالث، وينص على النقاط التي ينبغي مراعاتها في كل خطوة. وبعض النقاط التي ينبغي مراعاتها مستمدة من الفقرة 9 من المرفق الثالث. وأضيفت نقاط إضافية ينبغي مراعاتها على أساس المناهج الشائعة المستخدمة لتقييم مخاطر وإدارة مخاطر الكائنات الحية المحورة بقدر ما تتماشى مع المبادئ الواردة في المرفق الثالث.
وتعتمد صلة كل نقطة ينبغي مراعاتها على الحالة موضع التحليل.
الإرشادات المقدمة أدناه حول الخطوات في تقييم المخاطر ليست شاملة أو جامعة، لهذا من الممكن أن الإرشادات الإضافية والنقاط التي ينبغي مراعاتها ملائمة عند الاقتضاء. وتقدم الروابط قوائم بالمستندات المرجعية الملائمة لكل قسم.
« انظر المراجع ذات الصلة بـ "إجراء تقييم المخاطر":
http://bch.cbd.int/onlineconferences/ra_guidance_references.shtml
الخطوة 1: "تحديد أي خصائص لتركيبات وراثية وأنماط ظاهرية جديدة مرتبطة بالكائن الحي المحور قد تترتب عليها آثار ضارة على التنوع البيولوجي في البيئة المتلقية المحتملة، مع مراعاة المخاطر على صحة الإنسان أيضًا"
التفسير
الهدف من هذه الخطوة هو تحديد التغيرات في الكائن الحي المحور نتيجةً لاستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة التي قد تسبب آثاراً سلبية على حفظ التوع البيولوجي واستدامته مع مراعاة المخاطر على صحة الإنسان. وقد تكون الآثار السلبية المحتملة مباشرة أو غير مباشرة، عاجلة أو آجلة.
يطرح خبراء تقييم المخاطر في هذه الخطوة السؤال التالي: "ما هي الآثار السلبية التي قد تحدث، ولماذا، وكيف؟". هذه الخطوة هامة للغاية في عملية تقييم المخاطر حيث تحدد الأسئلة المطروحة سيناريوهات المخاطر التي يجب مراعاتها في جميع الخطوات اللاحقة. ويمكن الإشارة أيضا إلى هذه الخطوة بـ "تحديد مفهوم الخطر"، فمن الضروري معرفة الفرق بين "الأخطار" و"المخاطر" ويتعين على خبراء تقييم المخاطر إدراك هذا الفرق. تُجرَى هذه الخطوة في الكثير من الحالات كجزء من عملية صياغة المشكلة عند تحديد إطار ونطاق تقييم المخاطر. ولا تقتصر هذه الخطوة في تلك الحالة على تحديد الأخطار فحسب، بل يؤخذ في الاعتبار أهداف الحماية ونتائج التقييم الملائمة أيضا. وسواء تمت الخطوة الأولى و"تحديد إطار ونطاق التقييم" بالتوازي أو بالتوالي، فإن هذه الإجراءات تتمتع بأهمية بالغة في تقييم المخاطر حيث أنها تشكل أساس الخطوات اللاحقة.
.يحدد خبراء تقييم المخاطر في هذه الخطوة السيناريوهات المحتملة علمياً وفرضيات المخاطر للتنبؤ بما إذا كان للكائن الحي المحور آثار سلبية على محاور التقييم. وعند القيام بذلك، يحلل خبراء تقييم المخاطر ما يمكن أن تؤدي إليه السمات والصفات الجديدة للكائن الحي المحور بالإضافة إلى عمليات نقله وتداوله واستخدامه من آثار سلبية أثناء التفاعل مع البيئة المتلقية المحتملة. فعلى سبيل المثال، إذا كان هدف الحماية هو الحفاظ على التنوع البيولوجي، فعندئذ قد تسهم فرضية المخاطر في تقييم السمات الجديدة للكائن الحي المحور التي قد تؤثر على "أهداف" معينة مثل أحد عناصر شبكة الغذاء أو عدد أفراد المجموعات من صنف أو جنس معين في البيئة المتلقية المحتملة. تسمَّى الأهداف أيضًا بمحاور التقييم، كما تعد مواصفاتها التي لا غموض فيها بالغة الأهمية للتركيز على تقييم المخاطر.
من الضروري تحديد العلاقة السببية أو المسار بين سمة الكائن الحي المحور والأثر الضار المحتمل، وإلا فإن تقييم المخاطر سيؤدي إلى إنتاج معلومات لن تكن مفيدة في صنع القرار (انظر أيضاً الخطوتين 2 و3). وبحسب الكائن الحي المحور واستخدامه المقصود والبيئة المتلقية المحتملة، قد تتضمن التغيرات المحتملة التي قد تؤدي إلى آثار سلبية على سبيل المثال لا الحصر قدرة الكائن الحي المحور على: (أ) التأثير على الكائنات غير المستهدفة، (ب) إلحاق آثار غير مقصودة بالكائنات المستهدفة، (جـ) التوغل أو الغزو أو اكتساب ميزة الكفاءة في النظم الإيكولوجية في ظل التحكم المحدود أو انعدامه، (د) نقل الجينات للكائنات أو السلالات الأخرى، (هـ) عدم استقراره جينياً أو ظاهرياً.
في هذه الخطوة ينبغي دراسة مقارنة الكائن الحي المحور في إطار الكائنات المتلقية غير المحورة أو الكائنات المصدر في البيئة المتلقية المحتملة، مع مراعاة السمة/السمات الجديدة للكائن الحي المحور (انظر قسم "اختيار الكائنات المرجعية" في الفصل "مرحلة التخطيط في تقييم المخاطر").
يمكن وصف السمات الجديدة للكائن الحي المحور التي سيتم دراستها من خلال مصطلحي صفات وراثية وصفات ظاهرية. وتتضمن هذه السمات أية تغييرات تطرأ على الكائن الحي المحور بدءًا من الحمض النووي (متضمنا أية عمليات حذف) حتى مستوى التعبير الجيني والتغيرات الشكلية.
ربما يسبب الكائن الحي المحور آثارًا سلبية قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، عاجلة أو آجلة، اتحادية أو تراكمية، متوقعة أو غير متوقعة. فعلى سبيل المثال، يمكن حدوث الآثار السلبية بسبب التغيرات في مستويات التعبير في الجينات داخلية المنشأ كنتيجة للتحوير الجيني أو بسبب الآثار الاتحادية بين اثنين أو أكثر من الجينات أو المنتجات الجينية أو المسارات الفسيولوجية.
نقاط ينبغي مراعاتها حول وصف الكائنات الحية المحورة:
(‌أ) الصفات ذات الصلة للكائنات المتلقية غير المحورة، مثل:
1) الصفات البيولوجية والحيوية، بوجه خاص تلك التي إذا تغيرت أو نتجت عن تفاعل مع المشتقات الجينية الجديدة أو صفات الكائن الحي المحور قد تؤدي إلى تغييرات تسبب آثاراً سلبية؛
2) العلاقات التصنيفية؛
3) النشأة ومراكز النشأة، ومركز التنوع البيولوجي؛
4) الوظيفة الإيكولوجية،
5) ما إذا كانت عنصراً في التنوع البيولوجي المهم للحفاظ على التنوع البيولوجي واستعماله المستدام في إطار المادة 7 (أ) من الملحق الأول من الاتفاقية؛
(‌ب) الصفات المرتبطة بطريقة التحول، منها صفات الناقل، مثل الهوية أو المصدر أو النشأة، ومجموعة المضيف، والمعلومات بشأن ما إذا كانت طريقة التحول تؤدي إلى ظهور (أجزاء من) الناقل في الكائن الحي المحور، من ضمنها أية جينات واسمة؛