من طرف الثلج الاسود الأحد مارس 16, 2014 7:17 am
الصحابي ابو دجانة رضي الله عنه
1-أسمه ونسبه هو الصحابي الجليل أَبو دجانة بن سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي ، وكنيته أبو دجانة الأنصاري ، نشأ فارساً مغواراً وكان فارس الخزرج الذى لايقهر اشتهر في الإسلام بأمور عده أهمها : عصابة الموت الحمراء ،وهو من فضلاء الصحابة ، شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام . 2-إسلامه أسلم أَبو دجانة سماك بن خَرَشَةَ رضي الله عنه مع إشراقة شمس الدعوة المحمديه على يثرب فهو من الأنصار السابقين إلى الإسلام ، ثم بايع رسول اللهعليه الصلاة والسلام ،ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذهب عن أصحابه المهاجرين وحشة الغربه ويؤنسهم من مفارقة أهلهم، آخى رسول الله عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والأنصار،فآخى بين أبي دجانة وعتبة بن غزوان (رضي الله عنهما). 3-أخلاقه وأقواله قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة سماك بن خَرَشَةَ رضي الله عنه وهو مريض - وكان وجهه يتهلل - فقيل له: (ما لوجهك يتهلل) فقال: (ما من عملي شيء أوثق عندي من أثنتين :كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً). 4-موقفه في غزوة بدر قاتل أبو دجانة رضوان الله عليه في غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقال أنه هو من قتل زمعة بن الأسود بن المطلب يوم بدر ، و قتل عاصم بن أبي عوف بن ضبيرة السهمي. 5- موقفه في غزوة أحد قاتل أبو دجانة رضي الله عنه في غزوة أحد، وكان هو ومصعب بن عمير رضوان الله عليه من الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنهزم بعض المسلمين عنه، وكان أيضاً من الذين بايعوا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام على الموت يوم أحد. عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يَومَ أُحد، فَقَالَ: (مَن يَأخذ مني هَذَا؟). فَبَسطوا أيدِيهم الصحابة كل إنسَانٍ منهم يقُولُ: (أَنَا أَنَا). قَالَ: (فَمَن يَأخذه بحَقه؟). فَأَحجَمَ القَوم فَقَالَ أَبو دجَانَة رضي الله عنه : (أنا آخذه بحَقه)، فأخذه فَفَلقَ به هَامَ المشرِكينَ،.(1) (1)صحيح مسلم. وكان أبو دجانة رضي الله عنه يختال في مِشيَتِهِ وقت الحرب أمام الأعداء، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام حين رآه يمشي تلكَ المشيَة: (إنّ هذه لمشيَة يُبغِضُهَا اللهُ إلا في مثل هذا الموطن). (1) (1)دلائل النبوة للبيهقي.. وأخذ أبو دجانة رضوان الله عليه عصابة حمراء وتعصب بها، فقال الأنصار من قومه: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، ثم نزل ساحة المعركة، وهو وهو يقول: أَنَا الذي عَاهَدَنِي خَلِيلِي وَنَحْنُ بِالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيلِ أَنْ لا أُقِيمَ الدَّهرَ في الكبُولِ أَضْرِبُ بِسَيْفِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ وأخذ يقتل المشركين، ويفلق رءوسهم بسيف الرسول عليه الصلاة والسلام حتى بدأ النصر يلوح للمسلمين، فلما ترك الرماة أماكنهم، وانشغلوا بجمع الغنائم، عاود المشركون هجومهم مرة أخرى، ففر كثير من المسلمين، وثبت بعضهم يقاتل حول رسول الله صلى الله عليه وسلم:، منهم أبو دجانة رضوان الله عليه الذي كان يدفع السهام عن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فجعل لا يلقى أحداً إلا قتله حَتى أَتَى نِسوَة في سَفح جَبَل وَمَعَهم هِند وَهِيَ تَقول: نحن بنات طارق ... نمشي على النّمارق إن تقبلوا نعانق ... ونفرش النّمارق أو تدبروا نفارق ... فراق غير وامق وتقول أيضاً: إيها بني عبد الدّار ... إيها حماة الدّيار ضرباً بكلّ بتّار.(1) (1)الكا.مل في التاريخ لابن الأثير. فَحَمَلَ أبو دجانة رضوان الله عليه عَلَيهَا فنادت: (يَا آلَ صَخر)، فَلَم يجبهَا أَحَد، فَانصَرَفَ فَقال له الزبير بن العوام رضي الله عنه : (كل صَنيعكَ قَد رَأَيته فَأَعجَبَني غير أَنَكَ لم تَقتلِ المرأة). قَالَ: ( إِنها نَادَت فَلَم يجبهَا أَحَد فَكَرِهت أَن أَضرِبَ بِسَيفِ رَسولِ اللَّهِ عليه افضل الصلاة والسلام إمرَأَة لا نَاصرَ لها). كان أبو دجانة سماك بن خرشة ممن حموا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد لما أنهزم عنه بعض المسلمين، قال أبن إسحَاقَ: وتَرَّسَ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبو دجانة بنفسه، يقع النّبلُ في ظَهرِهِ، وَهُوَ منحَن عَلَيهِ، حَتَّى كثر فِيهِ النّبل. وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) ، قال: (دَخَلَ عَلي بن أبي طالب رضي الله عنه على فَاطمة(رضي الله عنها) يوم أحد، فَقَالَ: خذي هَذَا السيفَ غَير ذَميم)، فَقَالَ رسول الله عليه افضل الصلاة والسلامالصحابي دجانة الله frown.pngلئن كنتَ أَحسنت القتالَ، لَقَد أَحسَنَهُ سَهل بن حنيف وَأَبو دجَانَة سماك بن خَرَشَةَ).(1) (1)رواه الحاكم ووافقه الذهبي. 6- موقفه في غزوة خيبر قاتل أبو دجانة رضوان الله عليه في غزوة خيبر، وقتل الحارث أبا زينب وهو سيد يهود خيبر، وكان يومئذ معمم بعمامة حمراء،. عن عمرِو بنِ أَبي عمرو، قال: (نزلت بأَرِيحا زمن سليمان بن عبد الملك فإذا حي من اليهود، وإِذا رجل يهدج من الكبر. فقال: ممن أنتم؟). فقلنا: (من الحجازِ). فقال اليهودي: (واشوقاه إلى الحجازِ! أَنا ابن الحارِث اليهودي فارِس خيابر، قَتلَه يَومَ خيبر رجل من أَصحَاب محمد يقَال لَه أَبو دجَانَة يَومَ نَزَلَ محمد خيبر، وَكنا ممن أجلَى عمَر بنُ الخطاب إلى الشام). فقلت: أَلا (تسلم؟). قال: (أما إنه خير لي لَو فَعَلت، وَلَكن أُعَيّر، تعَيّرُني الْيَهود، تَقول: أَبوك ابن سَيد اليَهودِ لم يترك اليَهودية، قتلَ عَلَيهَا أَبوك وتخالفه؟). ويروى أنه قد خرج رجل من اليهود يوم خيبر يقال له غزال فدعا إلى البرازِ، فبرز له الحبَاب بن المنذر رضي الله عنه فَاختَلَفَا ضَرَبَات، ثم حمل عَلَيه الحبابُ بن المنذر رضوان الله عليه فقطع يَدَه اليمنى مِن نِصف الذرَاع، فَوَقَعَ السيف مِن يد غزّال فَكَانَ أَعَزلَ، وَرَجَعَ مبَادِراً منهَزِماً إلَى الحصنِ، وَتَبعَه الحبَاب بن المنذر رضي الله عنه فَقَطَعَ عرقوبه، فوقعَ فقتله. وَخَرَجَ آخر فَصَاحَ: مَن يبَارِزُ؟ فَبرزَ إلَيهِ رجل من المسلمنَ مِن آلِ جَحش فَقَتَلَ الجحشي. وَقَامَ مكانه يدعو إلى البرازِ وَيبرز لَه أَبو دجَانَة رضي الله عنه قَد عصب رأْسه بعصابة حمراء وَقَامَ يختال في مشيته، فبدره أَبو دجَانَةَ فضربَه فقطعَ رِجلَيهِ، ثم ذَفّفَ عَلَيهِ وَأَخَذَ سَلَبَه، درعه وسيفه، فَجَاءَ به إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فَنَفلَهُ رسولُ الله ذَلِك. وَأَحجَمُوا عَن البرازِ، فكبر المسلمون ثم تحاملوا عَلَى الحصن فَدَخَلوه، يَقدُمُهُم أَبو دجانة ، فَوَجَدوا فيه أَثَاثاً وَمَتَاعاً وَغَنَماً وطعاماً ، وَهَرَبَ مَن كَانَ فيه من المقاتلة. 7- موقفه في غزوة حنين قاتل أبو دجانة رضوان الله عليه في غزوة حنين، وقد رويت عنه رضي الله عنه هذه القصة: كَانَ رَجل من هَوَازِنَ عَلَى جمل أَحمر، بيده رَايَة سَوداء في رَأْسِ رمح لَه طوِيل أمام الناس، إذَا أَدرَكَ طَعَنَ، قَد أَكْثَرَ في المسلِمِينَ القتلَ، فَيَصمد لَهُ أَبو دجَانَة فَعرقَبَ جمله، فَسَمِعَ خَرخَرَةَ جملِهِ وَاكتَسَعَ الجملُ، وَيَشُدّ عَلِي بن أبي طالب وَأَبو دجانةَ (رضي الله عنهما) عَلَيهِ، فَيَقطعُ عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه يَدَهُ اليمنى، وَيَقطَعُ أَبو دجَانَةَ رضي الله عنه يَدَهُ الأخرَى، وَأقبَلا يَضرِبَانِهِ بِسَيفَيهِمَا جميعاً حَتى تَثَلّمَ سَيفَاهما، فَكَف أَحَدهُمَا وَأَجهَزَ الآخر عَلَيهِ، ثم قَالَ أَحَدهما لِصَاحِبهِ: امضِ، لا تعرج عَلَى سَلَبهِ! فَمَضَيَا يَضرِبَانِ أَمَامَ رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام، وَيَعْترض لهما فَارِسٌ مِن هَوَازِنَ بِيَدِهِ رَايَة حمرَاء، فَضَرَبَ أَحَدهمَا يَدَ الفَرَسِ وَوَقَعَ لِوَجههِ، ثم ضَرَبَاه بِأَسيَافِهمَا فَمَضَيَا عَلَى سَلَبهِ. وَ كَانَ عثمَانُ بنُ عَفّانَ، وَعَلِي بن أبي طالب، وَأَبُو دُجَانَةَ، وَأَيمنُ بنُ عُبَيد (رضي الله عنهم) يقاتلونَ بَين يَدَي رسول اللهِ عليه افضل الصلاة والسلام. 8-إستشهاده ولما وجه الخليفه الاًول أبى بكر الصديق رضوان الله عليه جيوش المسلمين لمحاربه المرتدين تابع أبو دجانة رضي الله عنه مسيره الكفاح والجهاد فخرج مع جيش خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بنى حنيفه لقتال مسيلمه الكذاب، وواجه جيش خالد بن الوليد رضي الله عنه جيش مسيلمه الكذاب وقد كان جيش مسيلمه الكذاب كبير وعتادهم وفير وفاجأوا المسلمين فانهزم المسلمين فى بادىء الاًمر،ونظم سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه جيشه وأعاد الكره واندفع أبو دجانة رضوان الله عليه يخترق صفوف بنى حنيفه، والتحم الطرفان ونال المسلمون من أعدائهم فانهزموا وولوا الاًدبار ودخلوا حديقه مسورة وتحصنوا بها وأغلقوا عليهم أبوابها وأخذوا يرمون المسلمين بالنبل والسهام. فوقف أبودجانه رضي الله عنه حائراً ماذا يفعل المسلمون لإختراق هذا الحصار فقال لأصحابه: أحملونى واقذفوا بى إلى الداخل. قالوا: أتدرى معنى قولك؟ستجد ألف سيف وألف رمح وألف سهم فى إنتظارك، فتبسم أبودجانه t وقال لهم:من توكل على الله فهو حسبه رضي الله عنه ثم وَثَبَ كَالليث المغضب، وهو يرتجز ويقول: أنا سماك أبو دُجَانَهْ ... لست بذي ذل وَلا مَهَانَهْ ولا جَبَان القلب ذِي استِكَانَهْ ... لا خَير في قوم بدين خَانَهْ فرفعوا أبو دجانة رضي الله عنه على لوح من خشب برماحهم ثم ألقوا به إلى الداخل فوقع أرضاً ثم نهض واقفاً قريباً من أحد الأبواب فأذهلت المفاجأه بنى حنيفه فهجموا على أبى دجانة رضي الله عنه الذى سل سيفه وانقض على كل من أقبل نحوه وراح يقاتل بشدة حتى اندفع نحو الباب ففتحه فاندفع المسلمون وكثر القتلى من الفريقين ولما سمع بنو حنيفه ذلك ولوا الأ دبار إلا رجلاً منهم رما أبا دجانة رضي الله عنه بسهم فى صدره فحاول النهوض ولكن السهم أصاب قلبه. وأغمض فارس الخزرج عينيه وصعدت روحه الطاهره إلى السماء وكان إستشهاده في سنة 12 هـ. (1)
|
|
أمس في 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر