المشاريع التجارية الإجتماعية
"البشر مدفوعون بأكثر من الرغبة فى كسب المال فقط. المشاريع الإجتماعية ذاتية الإستدامة ينبغى أن تُبنَى حول هذا المطمح." الإجراء الوحيد الأكثر أهمية الذى سيغيِّر العالم هو القضاء الكامل على الفقر. كما قلت كثيراً من قبل، الفقر هو غياب حقوق الإنسان. أكثر من 3 بيليون من سكان العالم البالغ عددهم 6.5 بيليون يعيشون تحت خط الفقر. هؤلاء الأفراد ليست لديهم الفرصة للحصول على ماء الشرب النظيف، الطعام، المأوى، و الثياب. يحدث التغيير بأشكال مختلفة، لكن يمكن للعالم أن يتغيَّر إلى الأفضل ما إن تُمنَح الفرصة لكل شخص لكى يبقى على قيد الحياة. العيب الأكبر فى التصميم المفاهيمى للنظرية القائمة يكمن فى وصفها المزيف للبشر. فى الرأسمالية التقليدية القائمة على زيادة الربح إلى أقصى حد، يُعامَل البشر كمخلوقات أحادية البعد هدفها الوحيد فى الحياة هو جمع أكبر قدر ممكن من المال. من حسن الحظ، البشر ليسو روبوتات لجمع المال. حقيقة الأمر هى أن البشرَ فى الواقع كائناتٌ متعددة الأبعاد: كل الكائنات لها جانب أنانى. سعادتهم تأتى من إتجاهات كثيرة، ليس فقط من جمع المال. البشر كائنات أنانية، لكنهم كائنات غيرية (غير أنانية) أيضاً. هذا البعد الغيريّ للبشر ليس له دور فى علم الإقتصاد. يمكننا بسهولة تضمينُ البعد الغيرىّ داخل النظرية، بدون الإخلال بأى جزء من النظرية القائمة، بإستثناء إعادة تفسير الإنسان الإقتصادى. الأعمال التجارية الإجتماعية هى تكملة للمشاريع التجارية التقليدية القائمة على زيادة الربح لأقصى حد. تأخذ الأعمالُ التجارية الإجتماعية فى الحسبان الطبيعةَ المتعددة الأبعاد للبشر و تستخدم مبادئ الأعمال التجارية لتحقيق هدف إجتماعى واحد أو أكثر. تعريفى للعمل التجارى الإجتماعى هو شركة لا مجال للخسارة فيها و لا توزيع لربحها على المساهمين، مكرَّسة بالكامل لتحقيق هدف إجتماعى. كل الأرباح، أو "فائض الإيرادات"، تُعاد فى شكل إستثمار فى المشروع بغرض التوسع و التحسن. فى العمل التجارى الإجتماعى، تعود قيمة الإستثمار إلى المستثمر بمرور الزمن، لكنه لا يحصل على حصة مال أكبر من تلك القيمة. أين يمكن للأعمال التجارية الإجتماعية أن تجد إستثمارات بدء تشغيلها؟ أموال العمل الخيرى، التى تُوَجّه إلى الجمعيات الخيرية على نحو تقليدى، تمثل مورداً ممتازاً و ربما الأكثر منطقية. المشكلة الأساسية فى البرامج الخيرية هى أنها تظل على الدوام معتمدة على التبرعات. لا تستطيع الوقوف على قدميها. أموال الصدقات تُنفَق فى أمور طيبة، لكن تلك الأموال لا تعود أبداً. إنه مسار أحادى الإتجاه. لكن، إذا كان من الممكن أن تُحوَّل جمعية خيرية إلى عمل تجارى إجتماعى فستغدو ضماناً قوياً لأنه حينها سيتم تدوير المال المستَثمَر إلى ما لا نهاية: دولار الصدقة له حياة واحدة؛ دولار العمل التجارى الإجتماعى له حيوات لا نهائية. هذه هى قوة العمل التجارى الإجتماعى. العمل التجارى الإجتماعى هو عمل تجارى يهدف المستثمر فيه إلى مساعدة الآخرين بدون أخذ أى مكسب مالى لنفسه، و فى نفس الوقت يولد دخلاً كافياً لتغطية التكاليف. فى إستطاعة أى مستوى حكومى –عالمى، قومى، ولائى، و على مستوى المدينة— خلق موارد مالية للعمل التجارى الإجتماعى. هذه يمكن أن تشجع المواطنين و الشركات على خلق أعمال تجارية إجتماعية مصمَّمة لمعالجة مشاكل محددة (البطالة، الصحة، الصرف الصحى، التلوث، الشيخوخة، المخدرات، الجريمة، المجموعات ذات الحاجة إلى رعاية مثل المعاقين و نحو ذلك). كذلك يستطيع المانحون الثنائيون و الجمعيون خلق موارد مالية للعمل التجارى الإجتماعى. تستطيع المؤسسات تخصيص نسبة من مواردهم المالية لدعم الأعمال التجارية الإجتماعية، و تستطيع الأعمال التجارية إستخدام ميزانيات مسؤوليتها الإجتماعية لتمويل الأعمال التجارية الإجتماعية. بجانب تحويل المال الخيرى إلى عمل تجارى إجتماعى، ستتدفق الكثير من الأموال فى شكل إستثمارات فقط لمشاركة سرور صنع فرق فى حياة الآخرين. لن يساهم الناس بالمال فقط، سيساهمون بإبداعهم، مهارتهم فى صنع شبكات تواصل، التكنلوجيا، الخبرة و كل ما يمتلكونه، ما إن تستوعب النظريةُ مفهومَ العمل التجارى الإجتماعى فى بنيتها. ما إن يحدث ذلك، سيتعلم الطلاب فى المدارس و الكليات أن هنالك نوعان من الأعمال التجارية: عمل تجارى لجمع المال و عمل تجارى لصنع فرق فى حياة الناس. بينما يكبرون، سيبدأون فى التفكير فى ما نوع الشركة التى سيتثمرون فيها، ما نوع الشركة التى سيعملون لها، ما نوع العمل التجارى الإجتماعى الذى سيودون أن يخلقوا. البشريات الرائعة للعمل التجارى الإجتماعى تزيد من أهمية أن نعيد تعريف و نوسع إطارنا الإقتصادى الحالى لكى نخلق العالم الذى نرغب فيه. لا نريد أن نرى نظامنا الإقتصادى يستمر فى سحبنا للخلف. نحتاج هندسة (عمارة) جديدة لعلم الإقتصاد تحررنا نهائياً و على نحو حاسم من الأزمات التى تحيط بنا. حان الوقت لإجراءٍ جرئ و خلاق—و نحتاج للتحرك بسرعة، لأن العالم يتغير بسرعة. القطعة الأولى فى هذا الإطار الجديد يجب أن تستوعب العمل التجارى الإجتماعى كجزء أصيل فى البنية الإقتصادية. فى خلال سنوات قليلة فقط، تطور العمل التجارى الإجتماعى من مجرد فكرة إلى حياة، واقع ينمو بسرعة. فهو الآن يُحدث تحسينا فى حياة الكثير من الناس و هو على وشك التفجر كأهم ميل توجه إجتماعى و إقتصادى فى العالم. كل شخص يستحق فرصة؛ ماذا كان العالم ليصبح إذا أُعطِى كل أولئك الأطفال الفقراء الفرصةَ ليتعلموا، لينموا، ليصبحوا كل ما يمكنهم أن يكونوا؟ كل شخص على هذا الكوكب يعانى شخصياً عندما تُهدَر حياة أى شخص. فبعد كل شئ، تلك الحياة التى أُهدرِت كان يمكن أن تكون لها الإمكانية لتصبح الطبيب الذى ينقذ حياة فرد من أفراد أسرتى أنا، أو العالم الذى يخترع جهازاً سينقذ الكوكب من الإحتباس الحرارى، أو الفنان الذى يخلق عملاً رائعاً سيثرى حياتنا جميعاً. لماذا نهدر تلك الفرصة؟ الوقت مناسب. التكنولوجيا مناسبة. المناخ مناسب. دعونا نتحرك، و ننشر الأعمال التجارية الإجماعية فى كل العالم. فى النهاية، ما فائدة بذرة جميلة إن لم تُنثَر للرياح الأربع؟ ترجمة لمقال بقلم محمد يونس فى 15/6/2010 (إقتصادى بنغالى أسس بنك قرامين فى 1983 ليوفر سُلف للفقراء. يؤمن أن الفرصة لإستخدام الإئتمان (السلف)، هى حق إنسانى أساسى. لبنك قرامين 1,084 فرعاً فى بنغلاديش و يخدم 2,1 مليون مستلف فى 37,000 قرية. فى أىيوم عمل، يحصِّل ما متوسطه 1,5 ملون دولار فى دفعات إسبوعية. أكثر من 94% من المستلفين هم من النساء و 98% من القروض تسدد. منح جائزة نوبل للسلام فى 2006.)
Social Business
"Human beings are driven by more than a desire to just make money. Self-sustaining social enterprises should be built around this aspiration."
The single most important action that will change the world is the complete eradication of poverty. As I have often said, poverty is the absence of human rights. Over 3 billion of the world's 6.5 billion human beings live below the poverty line. These individuals do not have access to safe drinking water, food, shelter and clothing. Change comes in different forms, but the world can only change for the better once every single human is given the opportunity to survive.
The biggest flaw in the conceptual design of the existing theory lies in its misrepresentation of the human being. In traditional profit-maximizing capitalism, human beings are treated as one-dimensional creatures whose only mission in life is to make as much money as possible.
Fortunately, human beings are not money-making robots. The truth of the matter is that human beings are actually multi-dimensional beings: All beings have a selfish side. Their happiness comes from many directions, not just from making money. Human beings are selfish beings, but they are selfless beings too. This selfless dimension of human beings has no role in economics. We can easily include the selfless dimension into the theory, without disrupting any part of the existing theory, except a reinterpretation of the Homo Economicus.
Social business is a complement to traditional profit-maximizing business. Social business takes into account the multidimensional nature of human beings and uses business principles to achieve one or more social goals.
I define social business as a non-loss, non-dividend company dedicated entirely to achieve a social goal. All profits, or "surplus revenue," is ploughed back into the venture for expansion and improvement. In social business, the investor gets his or her investment money back over time, but never receives dividend beyond that amount. Where would social businesses find their startup investments? An excellent, and probably most sensible, source would be philanthropy money that traditionally goes towards charities.
The primary problem with charity programs is that they remain perpetually dependent on donations. They cannot stand on their feet. Charity money goes out to do good things, but that money never comes back. It is a one-way route. However, if a charity can be converted into a social business it becomes a powerful undertaking because now the money invested is recycled endlessly: A charity dollar has one life; a social business dollar has endless lives! That's the power of social business. A social business is a business where an investor aims to help others without taking any financial gain himself, while generating enough income to cover costs.
Each level of government—international, national, state and city—can create social business funds. These can encourage citizens and companies to create social businesses designed to address specific problems (unemployment, health, sanitation, pollution, old age, drugs, crime, disadvantaged groups such as the disabled and so on). Bilateral and multilateral donors can also create social business funds. Foundations can earmark a percentage of their funds to support social businesses, and businesses can use their social responsibility budgets to fund social businesses.
Besides diversion of philanthropy money into social business, there will be plenty of other money coming as investments just to share the joy of making a difference in other people's lives. People will not only come up with money, they will come up with their creativity, networking skill, technology, experience and everything else they've got, once the theory accommodates the concept of social business in its structure. Once that happens, students will learn in their schools and colleges that there are two kinds of businesses: Business to make money and business to make a difference in other people's lives. As they grow up they'll start thinking what kind of company he or she will invest in, what kind of company he or she will work for, what kind of social business he or she would like to create.
The wonderful promise of social business makes it all the more important that we redefine and broaden our present economic framework to create the world that we all want. We don't want to see our economic framework continue to pull us backwards. We need a new architecture of economics that will free us once and for all from the crises that surround us. Now is the time for bold and creative action—and we need to move fast, because the world is changing fast.
The first piece of this new framework must be to accommodate social business as an integral part of the economic structure. In just a few short years, social business has developed from a mere idea into a living, rapidly growing reality. It is already bringing improvements into the lives of many people and is now on the verge of exploding into one of the world's most important social and economic trends.
Everyone deserves an opportunity; where could the world be if those poor kids are given the chance to learn, to grow, to be all that they can be? Everyone on this planet suffers personally when anyone's life is wasted. After all, the life that is wasted might have the potential to become the doctor who saves the life of my own family member, or the scientist who invents a device that will save the planet from global warming or the artist who creates a magnificent work of art that will enrich the lives of all of us. Why should we waste that opportunity?
The time is right. The technology is right. The climate is right. Let's take action, and replicate social businesses the world over. After all, what good is a beautiful seed if it is not scattered to the four winds?
By Muhammad Yunus 06.15.2010(a Bangladeshi economist who founded the Grameen Bank in 1983 to provide credit to the poor. Access to credit, he believes, is a fundamental human right. Grameen Bank has 1,084 branches in Bangladesh and serves 2.1 million borrowers in 37,000 villages. On any working day, it collects an average of $1.5 million in weekly installments. Over 94 % of the borrowers are women and 98% of the loans are paid back. He was awarded the Nobel Prize for Peace in 2006.) |
|
أمس في 5:05 pm من طرف ranamohamed
» مقابر طريق العين السخنه للبيع 20% من سما الاقصى
أمس في 4:47 pm من طرف ranamohamed
» امتلك مقابر ومدافن بأفضل الاسعار الخاصة بـ مقابر للبيع من شركة سما
أمس في 4:02 pm من طرف ranamohamed
» مدافن للبيع بتسهيلات في السداد وتشطيبات متعددة تاناسب جميع الاذواق
أمس في 3:30 pm من طرف ranamohamed
» لماذا يعتبر متجراللورد الوجهة الأمثل لشراء الاشتراكات الرقمية
السبت نوفمبر 23, 2024 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى