نظرة عيونك يا قمر
 إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات نظرة عيونك يا قمر يشرفنا أن تقوم "بتسجيل عضوية جديدة ...

أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل تسجيل الدخول .

  لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط  فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نظرة عيونك يا قمر
 إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات نظرة عيونك يا قمر يشرفنا أن تقوم "بتسجيل عضوية جديدة ...

أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل تسجيل الدخول .

  لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط  فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المواضيع الأخيرة
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر

» عملية الحقن المجهرى
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2024 12:08 am من طرف جنى بودى

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالخميس أكتوبر 24, 2024 2:23 pm من طرف سها ياسر

» Real Estate in hurghada
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm من طرف جنى بودى

» افضل دكتور حقن مجهري في مصر
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 8:48 pm من طرف جنى بودى

» افضل دكتور نساء و توليد في مصر
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالسبت أكتوبر 12, 2024 12:01 am من طرف جنى بودى

» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالأحد أكتوبر 06, 2024 6:35 pm من طرف مدام ششريهان

» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 11:19 pm من طرف جنى بودى

» الحرائق الكهربائية المنزلية في السعودية: أسبابها وأهم طرق الوقاية منها
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 11:17 pm من طرف جنى بودى

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 180 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 180 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
جنى بودى
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10 

حكمة اليوم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نظرة عيونك يا قمر على موقع حفض الصفحات

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 90174 مساهمة في هذا المنتدى في 31152 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
جنى بودى
الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Love_b10 


الاسود يليق بك قراءة في الرواية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Empty الاسود يليق بك قراءة في الرواية

مُساهمة من طرف الثلج الاسود الإثنين ديسمبر 08, 2014 7:55 am



 


 

الاسود يليق بك قراءة في الرواية  1%20%28174%29

:أحلام مستغانمي..."الاسود يليق بك
ماري عيسى
في كل ما تكتب الروائية أحلام مستغانمي تؤكد أنها إنسانة مسكونة بالحب وبالحياة وبالموسيقا وبالانسان وبالوطن وبالثورة ....فبعد رواياتها "ذاكرة الجسد" و"فوضى الحواس " و"عابر سبيل" .. التي تبنت فيهم أحداث الثورة الجزائرية كهم اساسي في الروايات الثلاث. تطل علينا برواية جديدة هي "الاسود يليق بك" الصادرة عن دار نوفل ببيروت 2012، مسكونة بالهم الانساني العربي في الجزائر وفي لبنان وفي سوريا وفي العراق...إلى جانب المشكلة العاطفية الاساسية التي تطرحها من خلال علاقة حب تربط بين فتاة آتية من مروانة من جبال الاوراس وشاب عربي مغترب في البرازيل ...ومواقفها الانسانية المشرفة في الواقع معروفة فهي من الكتاب الذين وقفوا مع الشعوب المظلومة المطالبة بكرامتها وحريتها من الطغاة والمستبدين..
تحكي الرواية "الأسود يليق بكِ" قصة حب بين فتاة جزائرية معلمة هي هالة الوافي (اسم البطلة)يملؤها التحدي والكبرياء في السابعة والعشرين من عمرها وبين رجل أعمال متربع على امبراطورية من الثراء يملؤه الغرور ويقيم في البرازيل ويدير سلسلة من المطاعم في مختلف أنحاء العالم. رآها تتكلم على شاشة التلفزيون في مقابلة تلفزيونية، فشدته جرأتها وقوتها وشجاعتها وحضورها، وقرر ان هذه التي شدته وشغلته ستكون له، فهو لم يعتد الخسارة بل خلق ليربح، لذلك يحاول ان يتابعها ويلتقيها ويحاول إبهارها وخلق أجواء سحرية علّها تكون أسيرة له كما استطاعت أن تأسره: "لفرط انخطافه بها، ماسمع نبضات قلبه الثلاث التي تسبق رفع الستار عن مسرح الحب، معلنة دخول تلك الغريبة إلى حياته".....
رآها لاول مرة بفستان أسود أنيق جذاب وأحبها به.. ولم يكن سواده حداداً لأنها تؤمن أن :" الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه"...وكان يصرّ عليها في لقاءاتهم بعد ذلك أن ترتدي اللون الاسود لأنه يليق بها كما كان يردد في كل لقاء لهما...وليس لتبدو نجمة فهو يراها أكثر من ذلك بكثير:"لم تكن نجمة. كانت كائنا ضوئياً، ليست في حاجة إلى التبرج كي تكون أنثى، يكفي أن تتكلم".
ورغم كل ثراه وكارزميته وكل محاولات الابهار يفترقان دون ان يعرف احدهما السبب، تبتعد عنه وتتركه فقيرا بحبها :" لقد أفقره بعدها. لكنه ليس نادماً على ما وهبها خلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة، وجنون المواعيد المبهرة.حلق بها حيث لن تصل قدماها يوماً. فقد وهبها من كنوز الذكريات، ما لم تعشه الاميرات، ولا ملايين النساء اللائي جئن العالم وسيغادرنه من دون أن يختبرن ما بقدرة رجل عاشق أن يفعل".....فهي امرأة آتية من جبال الأوروس مليئة بالكبرياء والكرامة والتحدي...وهذه الصفات من شأنها ان تلخص تاريخ حياتها وتقرر منحاها بعد ذلك...منذ دخولها عالم الفن والموسيقا دخلت متحدية للموت وللارهابيين الذين لم تكترث لتهديدهم، كي تنازل القتلة بالغناء في الحفل الذي نظمه بعض المطربين في الذكرى الاولى لاغتيال والدها، فشاركت بأغنية والدها الاحب إلى قلبه، لأنها إن واجهتهم بالدموع سيكونوا قد قتلوها أيضاً...واصبحت بعد ذلك مضطرة للمغادرة باصرار من والدتها لتهرب إلى سوريا من الارهابيين واقاربها من بلدتها مروانة في الاوراس المتشددة التي لا تتهاون مع الشرف:" في نوبة من نوبات العفة، تم إلقاء القبض ذات مرة في العاصمة على اربعين شابا وصبية معظمهم من الجامعيين، وأودعوا السجن فيما كان الارهابيون يغادرونه بالمئات مستفيدين من قانون العفو! كان زمنا من الاسلم فيه أن تكون قاتلا على أن تكون عاشقاً"..فقد عانت الجزائر من ما سمي بعشرية الدم أي سنوات الارهاب العشر وحل بالناس الغبن والظلم والاهوال.....
كانت العلاقة بينهما يحكمها التحدي هو بماله وسلطته وصبره وغروره " في كل ما يقوم به يدري ان لا احد سيأتي بمثله..في كل قصة حب هو لا ينازل من سبقه او من سيليه مثله لا ينازل العشاق. ينازل العشق نفسه..". وهي برهافة إحساسها ورقة قلبها وكبرياءها وكرامتها وقضيتها...هي شجاعة ومكابرة ولها قضية أما هو فقد أفقدته غربته في البرازيل قضيته، وكان رجل اعمال كبير لا يتوقف عن الربح وزيادة ثروته على مدى ربع قرن في كل العالم...لكنه لم يستطع رغم ذلك أن يمتلكها، لأن الكبرياء شيمتها:" لفرط ما رافقت جدها على مدى سنوات إلى ذلك الجبل، اعتادت أن ترى العالم بساطاً تحتها. لم تكن نظرة متعالية على العالم، لكن تعلمت وهي على أعلى منصة للطبيعة، ألا تقبل أن يطل عليها أحد من فوق.. هكذا تحكم جبل الاوراس في قدرها"..
رغم محاولة الروائية أن تختفي وراء بطلتها هالة الوافي تاركة الحديث لها أحياناً، لكنها لم تستطيع أن تخفي التشابه بينها، فبطلتها مفعمة شاعرية وإنسانية ومتقدة ذكاءاً وهي صفات عرفناها عن احلام مستغانمي من خلال كتاباتها على حسابها الاجتماعي الفيسبوك وتعاطفها الواضح مع الانسان الثائر في الربيع العربي الذي خرج يندد بالظلم فكان مصيره القتل. وهي دائما تبدي أسفها على عالم صامت أمام قتل الأطفال. كتبت على صفحته الشخصية على الفيسبوك عن مجزرة الحولة في حمص الواقعة وسط سوريا:" :"لا يمكن كتابة نص كبير في حضرة الدم، بعد مذبحة الحولة ماعدت كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب. تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت، هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي. اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت . لا حبر يتطاول على الدمّ . هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم يدي. بعدهم أصبحت أخجل أن أكون مازلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراق ثبوتية تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر. يوماً، إذا تجاوز معي ذهوله،.. سأكتب: رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيراً"بها "...
وفي روايتها "الاسود يليق بكِ" تأتي على ذكر أحداث حماة المعروفة والتي حدثت فعلا في الثمانينات، عانى منها السوريون كثيراً حيث تقول في الصفحة 194 :"لقد عاشت أمها الفاجعة نفسها في سنة 1982 يوم غادرت وهي صبية مع والدتها وإخوتها حماه، لتقيم لدى أخوالها في حلب، ما استطاعوا العيش في بيت ذبح فيه والدهم، وهم مختبئون تحت الاسرّة. سمعوا صوته وهو يستجدي قتلته، ثم شهقة موته وصوت ارتطام جسده بالارض، عندما غادروا مخابئهم بعد وقت، كان أرضا وسط بركة دم، رأسه شبه مفصول عن جسده، ولحيته مخضبة بدمه. كانت لحيته هي شبهته، فقد دخل الجيش إلى حماة لينظفها من الاسلاميين، فمحاها من الوجود"......
لتتشابه وتتشابك الاحداث بعد ذلك بين الرواية وبين الواقع نفسه، فوالدة البطلة هالة في الرواية حين تصر على خروجها من الجزائر كانت تريد حمايتها من موت ينتظرها :"ليس من الجيش الذي يقتل الابرياء بشبهة إسلامهم. بل من الارهابيون الذين يقتلون الناس بذريعة أنهم أقل إسلاما مما يجب."...
وجع الوطن وجراحه لا يغيب عنها في كل رواياتها وهنا ...في هذه الرواية عمة هالة بزيارتها لها ولامها توقظ الكثير من المواجع وتعيدها للاسئلة " هل الاهم إنقاذ الوطن أم تطبيق العدالة؟؟؟ فبعد واجب التذكر صار مطلوبا النسيان، لأن القاتل جزائري وليس فرنسيا...لكن أمها ليست جاهزة للغفران..فهي لم تغفر لمن قتل أباها قبل ثلاثين سنة في حماة، فكيف تغفر لمن أخذوا منها ابنها وزوجها قبل عامين. رفضت قبول الدية التي قدمتها الدولة لاهالي ضحايا الارهاب. كيف تقبل دية عن جرائم، هي بحسب قانون العفو والوئام الوطني لم تحدث، ويسقط عن مرتكبيها حق الملاحقة، مهما كانت فظاعتها.فأكثر من جنون الاجرام، يطالك الوطن الآن بجنون الغفران".
والوجع الجديد ينسي الوجع الذي قبله، كانت أمها تجد في هم العراق ما ينسيها همها، فجل وقتها تقضيه أمام الفضائيات الاخبارية لمتابعة مسلسل الغزو الاميركي وسقوط بغداد ..(وبذلك تحدد الروائية زمن الرواية). فبطلة الرواية تذكر ان أمها دعتها على عجل لمشاهدة فتاة تعرفها (جاءت الروائية على ذكرها كشخصية ثانوية هدى مرتين فقط مع شخصيتن ثانويتين)..وكانت تتحدث في تقرير لها على قناة الجزيرة الاخبارية عن سجن ابو غريب، وفضيحة تعذيب الجيش الاميركي للاسرى العراقيين.
في الرواية يختلط الهم الشخصي بالهم العام، فهالة صاحبة قضية وكانت ترى في قصة الحب فرصة للحياة وفرصة لتنأى بنفسها عن الهموم السياسية اليومية، هي تقبل بوهم الحب على عدمه، ولذلك قبل أن تقرر نسيان الحبيب كانت تنتظر ان يخرج من صمته لتفهم سبب فراقهما، حتى فقدت الرغبة في البحث عن تفسير لذلك" تدريجياً ماعاد لها رغبة في البحث عن تفسير لصمته. لا أحد يبحث عن مبرر لصمت الموتى. الموتى يموتون ولهذا يصمتون. وهو في كل يوم لا يهاتفها فيه يموت أكثر. مع كل نشرة أخبار تتوهم أنه أحد الذين يسقطون في العراق أفواجاً ضحايا الموت العبثي. كلما فكرت في موت الآخرين صغر موته، وكلما ضجت الانباء بأنين الابرياء احتقرت غطرسة صمته". لتكون قناعتها بالنهاية أن فراقهما حقيقة يجب أن تتقبلها كما هي ولو كانت بدون سبب واضح :"عندما يفترق اثنان لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق. الحقيقة يكتشفانها لا حقاً بين الحطام، فالزلزال لا يدمر إلا القلوب المتصدعة الجدران والآيلة للانهيار"...
تكتب احلام روايتها على إيقاع موسيقي وشعري...فعباراتها تبدو كأنها مقاطع شعرية...وموسيقاها حاضرة بكل أشكالها وبتأثير عال. الموسيقا مرشدها الروحي ومخلصها وغذاؤها...حتى انها عنونت أحد مقاطع الرواية بمقولة لنيتشه:" الموسيقا ألغت احتمال أن تكون الحياة غلطة".
من الموسيقا استمدت شجاعتها لتلبي دعوة الحب وتفتح قلبها وترقص للحياة، وعلى أنغام الدانوب الازرق رقصت أجمل رقصات الحب معه، والحان رقصة المولوية أبكتها يوم حضرت حفلة لهم...فترى بتلك الرقصة ما يترجم حزنها وهي تتعافى من الحب، وكأن ألمها قربها لله كما تقرب الحركة الدائرية السريعة الراقص من الله عندما يرتفع عن الارض، تاركاً كل شيء تحت أقدامه. فليس ما هو أقدر من الموسيقا على ترجمة الاحاسيس والدخول للاعماق. كتبت على غلاف الرواية : "ما من قصة حب إلا وتبدأ بحركة موسيقية، قائد الاوركسترا فيها ليس قلبك، إنما القدر الذي يخفي عنك عصاه. بها يقودك نحو سلم موسيقي لا درج له، مادمت لا تمتلك من سمفونية العمر لامفتاح صول..ولا القفلة الموسيقية. الموسيقى لا تمهلك، إنها تمضي بك سراعا كما الحياة، جدولا طرباً، أو شلالاً هادراً يلقي بك إلى المصب. تدور بك كفالس محموم، على إيقاعه تبدأ قصص الحب..وتنتهي. حاذر أن تغادر حلبة الرقص كي لا تغادرك الحياة.لا تكترث لنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات..".
وبتشويق أدبي لافت كانت تنتقل من جزء لآخر ومن حركة إلى أخرى ...فالرواية اربعة أجزاء أو حركات، وكانها نوتة مضبوطة ...لكل جزء عنوان لا تترك بينها فراغات بيضاء، فهي تريد ان تقول الكثير، وكل ما يدور في عقلها من أفكار حول هذا العالم العربي المتخبط..لا تريد ان تترك بياضاً فهي لا تحب الاسرار، ولا تحب الغموض..ليس لديها أسرار وليس لديها ما تخبئه:"على عكسه، لم يكن في حياتها سر لتحميه، أو مكسب لتخاف عليه. ما تخافه هو أن يخلط بعد الآن بينها وبين إناث الشهوة، وصائدات الثروة. أن يكون أساء الظن بها مذ رآها على المسرح تحتضن تلك الباقة الحمراء وتتنازل عن باقته"... .......
بدأت الكاتبة من النهاية وكانها تقدم فيلماً سينمائيا بطريقة الخطف خلفاً، فالعاشقين منفصلين، تصفه قائلة:"كبيانو أنيق مغلق على موسيقاه، منغلق على سره لن يعترف حتى لنفسه بأنه خسرها، سيدعي أنها من خسرته".. .، وبلغة أدبية جميلة وعبارات دقيقة مفعمة بالحكمة والفلسفة تأسر القارئ :"كما يأكل القط صغاره، وتأكل الثورة أبناءها، يأكل الحب عشاقه". وأحيانا نضطر لقراءة الجملة أكثر من مرة للتأمل بها....:"أو ليست الحياة أنثى، في كل ما تعطيك تسلبك ما هو أغلى"....أو عندما تقول في الصفحة 289:"كل تذكرة سفر هي ورقة يانصيب، تشتريها ولا تدري ماذا باعك القدر. رقم الرحلة..رقم البوابة..رقم مقعدك..تاريخ سفرك...ماهي إلا أرقام تلعب فيها المصادفة بأقدارك يمكن لرحلة لم تحسب لها حسابا أن تغير حياتك أو تودي بها، أن تفتح لك الابواب أو توصدها، أن تعود منها غانما أو مفلسا عاشقا أو مفارقا..".... وتبقى الذكريات الكنز الحقيقي رغم مرارتها، فهي امرأة مسكونة بالذكريات وهذا بالنسبة لها ثراء حقيقي:" أثرى النساء ليست التي تنام متوسدة ممتلكاتها، بل من توسد ذكرياتها"، فالنسيان صعب :" كيف لامرأة أن تنسى رجلا آسرا ومدمرا إلى هذا الحد"...ولكن الاصعب ان تكون امرأة بلا ذكريات...وعليها فقط أن تتعافى :" لقد غادرته كبيرة" وفي هذا أيضا عزاء لها ..كانت ماتزال تمتلك الكبرياء والشرف: "فهي "من حيث جاءت، تولد النساء جبالا..أما الرجال، فيولدون مجرد رجال..".....وكان عليها ان تستجيب للدعوة التي جاءتها من صديق جزائري لتحيي حفلا في العراق، فبقبولها تعود للحياة والسعادة والنجاح، مستفيدة من الدرس الاوحد الذي علمها إياه وهو:" :" الاخلاص للحياة فقط"....
وعلى المسرح عندما أطلت من جديد لجمهورها بثوب لازوردي وليس أسودا تقصدت إرسال رسالة له وهو يراها أنها تعافت منه ولم تعد أسيرة له ولحبه، لأنها كانت تعرف في قرارة نفسها :" وهو يمجد سوادها، كان يريد استعبادها"، لتكتشف بعد ذلك :"ان السعادة أن تملك مشروعا. أما العافية فهي أن تضحك من القلب أخيراً.."..وكان يخطر في بالها انه : "ربما هو كان يفضل لو خانته مع رجل على أن تخونه مع النجاح.".
وبصوتها تحررت من ألمها وحبها عندما اطلت على مسرحها في العراق تغني بحرية للعراق الموجوع، وللناس جميعا عداه. ليس ثوبها بل صوتها هو من يأخذ بالثأر، من ذلك الحفل الذي أجبرها فيه يوما على ألا تغني لسواه"..ومجرد ان اطلت على المسرح اختفى طيفه من حياتها، وكانت حرة بثوبها وبصوتها :" صوتها الليلة يغني لحريتها. يصدح احتفاء بها، صوتها الليلة لا يحب سواها. لأول مرة تقع في حب نفسها"...وبعد ان تحررت وعادت للحياة والنجاح والسعادة والعافية واكتشاف الحقيقة التي لا يمكن أن تغيبها او تستسلم لنوتة فلتت أو شذت ..حقيقة ان الحب والموسيقا كينونة أساسية لوجودنا، تنهي روايتها:
" أيتها الحياة،
دعي كمنجاتك تطيل عزفها..وهاتي يدك..
لمثل هذا الحزن الباذخ بهجة..راقصيني.."...
وكأنها بعد ان تعافت من الالم في حبها أرادت ان تقول انها لم تندم على الحب..وهي مستعدة للحب والرقص من جديد ..وهذه هي الحياة...وربما هذا ما ارادته من روايتها نسيان دوت كوم..عندما وجهت نصيحة لكل من يقارب الحب أن يكون مستعدا لألمه ولعذابه وللشفاء من جديد...والعودة له من جديد..فالحياة لا يمكن أن تكون جميلة دون حب، ومرة اخرى كن مستعدا للحب: " حاذر ان تغادر الرقص كي لا تغادرك الحياة"، و"لا تكترث للنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات.."..

 
 الاسود يليق بك قراءة في الرواية  1%20%28174%29
 

الثلج الاسود
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

جنسية العضو جنسية العضو : يمني
الأوسمة الأوسمة : الوسام الذهبي
ذكر عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Empty رد: الاسود يليق بك قراءة في الرواية

مُساهمة من طرف شموخ انثى الإثنين ديسمبر 08, 2014 11:24 am

الاسود يليق بك قراءة في الرواية  0002
شموخ انثى
شموخ انثى
مشرفة قسم الاشعار والقصائد المسموعة
مشرفة قسم الاشعار والقصائد المسموعة

جنسية العضو جنسية العضو : غير معروف
الأوسمة الأوسمة : الوسام الذهبي
انثى عدد المساهمات : 429
تاريخ التسجيل : 12/05/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الاسود يليق بك قراءة في الرواية  Empty رد: الاسود يليق بك قراءة في الرواية

مُساهمة من طرف الثلج الاسود الإثنين ديسمبر 08, 2014 11:47 am














  الاسود يليق بك قراءة في الرواية  D421e2cd3d54f9b











الثلج الاسود
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

جنسية العضو جنسية العضو : يمني
الأوسمة الأوسمة : الوسام الذهبي
ذكر عدد المساهمات : 27054
تاريخ التسجيل : 22/06/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى