المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 543 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 543 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 677 بتاريخ الثلاثاء ديسمبر 05, 2023 10:38 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90182 مساهمة في هذا المنتدى في 31160 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
الطفل ودين الفطرة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الطفل ودين الفطرة
الطفل ودين الفطرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( الطفل ودين الفطرة ))
في حديث رواه مسلم في الصحيح يقول الله: (إني خلقتُ عبادي حنفاءَ، فاجتالتهم الشياطين وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه).
يولد كل طفل على الإسلام طاهرًا من المعاصي، ومعنى (حنفاء)؛ أي مستقيمًا على طريق الحق والدين القويم، موحدًا لا شرك فيه ولا ميل.
إن كنت تريد أن تعلم معنى فطرة التوحيد، فانظر لفطرة الأطفال:
يمشون بتوكل، لا يهتمون لأي شيء، لا يغتمون لما فقدوه، ويحسنون الظن، ولا يقلقون، لا يتضايقون مما آذاهم في الماضي، ولا يفكرون بالغد ويهتمون له، عندهم صدق ولا يكذبون، لا يخافون إلا من شيء حقيقي، فكيف يُبعده والداه عن الفطرة؟ قد يكون الوالدان مسلمين، لكن يبعدان أبناءهم عن الفطرة تأثرًا بمفسدات الفطرة من الأمور المادية وغيرها، وذلك مثلا حينما تعلق الطفل بأمور ولا تجعل الله غايته، وتطلب منه فعل الصواب لا لأجل الله، وإنما لغايات تافهة قد تتحقق وقد لا تتحقق، افعل كذا حتى تصير مميزًا، افعل هذا حتى يحبنك الناس، افعل هذا حتى يقولون: ما شاء الله عليه، افعل هذا حتى أعطيك كذا، افعل حتى يمدحك الناس، افعل هذا حتى يرضى عنك فلان! فيؤمَر الطفلُ طول وقته بالعمل لغير الله حتى لو كان عمل خير، لكن لا يعمله لمحبة الله! فلم تُزرع محبة الله وطلب رضا الله غايةً في قلب الطفل، وإنما أصبح يعمل للغايات التي رسمها وتحدَّث بها والداه! فينشأ على ضعف وحزن وهشاشة؛ لأنه لم يحقق غاية مدح الناس، أو على همِّ إرضاء الناس وهي الغاية التي لا تُدرك، أو على طلب حصول أمور أخرى قريبة تافهة، فيحققها الطفل بفترة قريبة، حتى الأكل والشرب والنوم يقال للطفل: كلْ حتى أعطيك لُعبة أو أُكافئك، ولا يتربَّى على معرفة ما له وما عليه، وكذلك يتم تخويف الطفل من أمور لا حقيقة لها، ومن الأمور التي أسهمت في إفساد فطرة الأطفال هي التلفاز والرسوم المتحركة، والأفلام والمشاهد والصور، والأجهزة الحديثة، ومشاهدة المشاهير، فهي تصيغ للطفل اهتمامات وهمومًا وغايات مادية تافهة.
فينشأ الأطفال على هموم واهتمامات قصيرة المدى وغايات قريبة، ويسعى بقلق وهمٍّ للحصول عليها، فإذا ما حصل عليها سُمي ذلك إنجازًا، فإذا ما حقق أهدافه الصغيرة التي رسمها والده له.
يشعر بعدها بالملل والضجر، فمهما صنعتَ غاية وهدفًا لابنك، فلا بد أن تضع في بالك أنه سيكبر، وستزداد أحلامه وشغفه بالحياة، وسيزداد طمع نفسه فيها، فالنفس مفطورة على الطمع والشراهة، فتظل تسعى لتكبير الغاية وصنع الأهداف.
ومنها تنشأ أزمة المراهقة عند الشاب والفتاة، وشتات القلب بصنع الأهداف وتفرُّق القلب بغايات قريبة بعضها حقيقي وبعضها غير حقيقي، إنما هو من أماني الشيطان التي لا تتحقق.
ومع ضياع الهدف والتشتت نتيجة لغياب الغاية عنده منذ الصغر، فيصاب بالحيرة والضياع والاضطراب، فإذا ما أراد الوالدين حل المشكلة، قالوا له: لا بد لك من غاية تضعها في رأسك، ثم أهداف تسعى لها، فيزداد حيرة وضياعًا، فيتوقف في اللاهدف واللاغاية والحيرة والاضطراب؛ بحثًا عن الغاية والهدف حتى يعرف كيف السبيل والسعي!
فنشأ لدينا جيل ملول جدًّا، متذمر متضجر يشتكي من وقته، ويحارب عمره وساعات حياته، ويلوم والديه على فراغ وقته ويتذمر، فيسعى هو ووالداه بحرق وقته وساعاته حرقًا بيديه، بل يشكر كل من يساعده في حرق عمره وساعاته، فهو متفضل عليه بذلك!
فيشتكي الأبوان من طريقة أبنائهم، ويسعيان لصنع أهداف أخرى تناسب أعمارهم، فقد كبروا على الحلوى والكعك! وهَلُمَّ جرًّا، فظل الأبوان يصنعان سببًا وغاية قريبة، مثلًا: اقرأ كي تحصل على رحلة، اكتُب وأعطيك مكافأة، والبحث عن أي شيء يصرف وقت أبنائه وتذمُّرهم، فبدل أن ينشأ جيل بار بوالديه، نشأ جيل عالة كَلٌّ على والديه أينما يوجِّهانه لا يأت بخير!
ونتج آباء يتذللون لأبنائهم ويتحكم بهم أبناؤهم، وأصبحنا نشتكي من قلب الحقوق، ونتواصى بحق الأبناء أكثر من حق الآباء.
سبب المشكلة:
الجهل وعدم معرفة بطبيعة الإنسان، فلقد خلق الله الإنسان خلقًا كريمًا قويمًا، فقلبه مفطور على التوجه لله، فهو في طفولته هادئ ساكن غير مضطرب، ولا يخشى من شيء، ولا يطلب غير لقمته، فإذا ما كبر وبدأ يستوعب، صنعت له توجهات وغايات، فأصبح قلبه متوجهًا لغير الله، فالقلب فيه فقر ذاتي لا يسكنه ولا يغنيه غير الله، والعبودية لله هي حاجة أساسية في القلب، وهي حق من حقوق القلب، فالقلب هو ملك الأعضاء، ويجب ألا يتوجه ملك الجسد إلا لملك الكون الذي خلقه وفطره.
فالإنسان لا بد له من غاية يسعى لها، ولقد خُلق لغاية سامية وهي عبادة الله، فعبادة الله ينشأ عليها الطفل منذ صغره فطرة من الله: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30].
ولا بد من غاية واحدة يسعى لها، فتوحيد الغاية شرط حتى لا يتشتت قلبه، وتتعارض غاياته، فتوحيد الألوهية هو توحيد الغاية وهو توحيد القصد.
وتوحيد الألوهية: هو إفراد الله بأفعال العبد، فأي فعل أو قصد أو نية قبل الفعل، يجب أن تكون لله وحده؛ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو كله للذي أشرك).
يعني يترك الله عمل العبد كله للذي أشركه معه، وجعل غايته غير الله، أو جعل غايته الله، وأشرك مع الله غيره في القصد والغاية، فلا يقبله الله منه ولو كان صالحًا.
ولما كان لا يوجد خالقان اثنان للعبد، فإنه لا يوجد إلهان يصرف لهما غايته وقصده.
فلا تفعل شيئًا إلا إذا كانت غايتك فيه رضا الله ومحبته فقط، والعبودية هي غاية الحب بغاية الذل، ولا تصرف إلا لله، فمن أين نتجت المشكلة؟! لنعد إلى: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، (فاجتالتهم الشياطين، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا)، نتجت من غياب الغاية الأساسية التي خلق الله لها العباد.
أخيرًا: حياة المسلم اليومية وتعامله مع ما يحيط به من أمور الحياة، والسعي والعمل - لا بد أن تكون كلها عبودية لله، فنومه وأكله وشربه وراحته، كل ذلك حق لجسده - الذي أمره الله بحفظه - عبودية لله وإرضاء ومحبة له.
وبر والديه وطاعتهما هو حق لوالديه - الذي أمر الله بحفظه - عبودية لله وإرضاء ومحبة له.
وحق الزوج - الذي أمر الله بحفظه وأداء حقوقه - هو طاعة لله ومحبة له.
وحق الأبناء - الذي أمر الله به حفظًا لهم، ورحمة من الله بهم، وأداء حقوقهم - هو عبودية لله ولمحبته ورضاه، وغيرها من الحقوق التي شرعها الله في دينه الكامل والصالح لكل زمان ومكان.
فلا بد أن تكون حياة المسلم اليومية مختلفة عن حياة اليهودي والنصراني والمجوسي، وأهدافهم، وغايته المحددة تختلف عن غاياتهم المشتتة!
ولا بد أن يسعى لغايته الواضحة التي شرعها الله وحددها في كتابه، ولم يجعل الإنسان ضائعًا يبحث عن غايات له غير محددة، فغاية المسلم واضحة وصريحة، وهي عبودية الله، وأهداف مرسومة، وهي شرائع الدين، والسعي لتحقيق الغاية واضح المعالم، وهو باتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في كل لحظاته وسكناته ونومه وأكله وشربه.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/135509/#ixzz5v3cgmc00
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[size=48](( الطفل ودين الفطرة ))
في حديث رواه مسلم في الصحيح يقول الله: (إني خلقتُ عبادي حنفاءَ، فاجتالتهم الشياطين وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه).
يولد كل طفل على الإسلام طاهرًا من المعاصي، ومعنى (حنفاء)؛ أي مستقيمًا على طريق الحق والدين القويم، موحدًا لا شرك فيه ولا ميل.
إن كنت تريد أن تعلم معنى فطرة التوحيد، فانظر لفطرة الأطفال:
يمشون بتوكل، لا يهتمون لأي شيء، لا يغتمون لما فقدوه، ويحسنون الظن، ولا يقلقون، لا يتضايقون مما آذاهم في الماضي، ولا يفكرون بالغد ويهتمون له، عندهم صدق ولا يكذبون، لا يخافون إلا من شيء حقيقي، فكيف يُبعده والداه عن الفطرة؟ قد يكون الوالدان مسلمين، لكن يبعدان أبناءهم عن الفطرة تأثرًا بمفسدات الفطرة من الأمور المادية وغيرها، وذلك مثلا حينما تعلق الطفل بأمور ولا تجعل الله غايته، وتطلب منه فعل الصواب لا لأجل الله، وإنما لغايات تافهة قد تتحقق وقد لا تتحقق، افعل كذا حتى تصير مميزًا، افعل هذا حتى يحبنك الناس، افعل هذا حتى يقولون: ما شاء الله عليه، افعل هذا حتى أعطيك كذا، افعل حتى يمدحك الناس، افعل هذا حتى يرضى عنك فلان! فيؤمَر الطفلُ طول وقته بالعمل لغير الله حتى لو كان عمل خير، لكن لا يعمله لمحبة الله! فلم تُزرع محبة الله وطلب رضا الله غايةً في قلب الطفل، وإنما أصبح يعمل للغايات التي رسمها وتحدَّث بها والداه! فينشأ على ضعف وحزن وهشاشة؛ لأنه لم يحقق غاية مدح الناس، أو على همِّ إرضاء الناس وهي الغاية التي لا تُدرك، أو على طلب حصول أمور أخرى قريبة تافهة، فيحققها الطفل بفترة قريبة، حتى الأكل والشرب والنوم يقال للطفل: كلْ حتى أعطيك لُعبة أو أُكافئك، ولا يتربَّى على معرفة ما له وما عليه، وكذلك يتم تخويف الطفل من أمور لا حقيقة لها، ومن الأمور التي أسهمت في إفساد فطرة الأطفال هي التلفاز والرسوم المتحركة، والأفلام والمشاهد والصور، والأجهزة الحديثة، ومشاهدة المشاهير، فهي تصيغ للطفل اهتمامات وهمومًا وغايات مادية تافهة.
فينشأ الأطفال على هموم واهتمامات قصيرة المدى وغايات قريبة، ويسعى بقلق وهمٍّ للحصول عليها، فإذا ما حصل عليها سُمي ذلك إنجازًا، فإذا ما حقق أهدافه الصغيرة التي رسمها والده له.
يشعر بعدها بالملل والضجر، فمهما صنعتَ غاية وهدفًا لابنك، فلا بد أن تضع في بالك أنه سيكبر، وستزداد أحلامه وشغفه بالحياة، وسيزداد طمع نفسه فيها، فالنفس مفطورة على الطمع والشراهة، فتظل تسعى لتكبير الغاية وصنع الأهداف.
ومنها تنشأ أزمة المراهقة عند الشاب والفتاة، وشتات القلب بصنع الأهداف وتفرُّق القلب بغايات قريبة بعضها حقيقي وبعضها غير حقيقي، إنما هو من أماني الشيطان التي لا تتحقق.
ومع ضياع الهدف والتشتت نتيجة لغياب الغاية عنده منذ الصغر، فيصاب بالحيرة والضياع والاضطراب، فإذا ما أراد الوالدين حل المشكلة، قالوا له: لا بد لك من غاية تضعها في رأسك، ثم أهداف تسعى لها، فيزداد حيرة وضياعًا، فيتوقف في اللاهدف واللاغاية والحيرة والاضطراب؛ بحثًا عن الغاية والهدف حتى يعرف كيف السبيل والسعي!
فنشأ لدينا جيل ملول جدًّا، متذمر متضجر يشتكي من وقته، ويحارب عمره وساعات حياته، ويلوم والديه على فراغ وقته ويتذمر، فيسعى هو ووالداه بحرق وقته وساعاته حرقًا بيديه، بل يشكر كل من يساعده في حرق عمره وساعاته، فهو متفضل عليه بذلك!
فيشتكي الأبوان من طريقة أبنائهم، ويسعيان لصنع أهداف أخرى تناسب أعمارهم، فقد كبروا على الحلوى والكعك! وهَلُمَّ جرًّا، فظل الأبوان يصنعان سببًا وغاية قريبة، مثلًا: اقرأ كي تحصل على رحلة، اكتُب وأعطيك مكافأة، والبحث عن أي شيء يصرف وقت أبنائه وتذمُّرهم، فبدل أن ينشأ جيل بار بوالديه، نشأ جيل عالة كَلٌّ على والديه أينما يوجِّهانه لا يأت بخير!
ونتج آباء يتذللون لأبنائهم ويتحكم بهم أبناؤهم، وأصبحنا نشتكي من قلب الحقوق، ونتواصى بحق الأبناء أكثر من حق الآباء.
سبب المشكلة:
الجهل وعدم معرفة بطبيعة الإنسان، فلقد خلق الله الإنسان خلقًا كريمًا قويمًا، فقلبه مفطور على التوجه لله، فهو في طفولته هادئ ساكن غير مضطرب، ولا يخشى من شيء، ولا يطلب غير لقمته، فإذا ما كبر وبدأ يستوعب، صنعت له توجهات وغايات، فأصبح قلبه متوجهًا لغير الله، فالقلب فيه فقر ذاتي لا يسكنه ولا يغنيه غير الله، والعبودية لله هي حاجة أساسية في القلب، وهي حق من حقوق القلب، فالقلب هو ملك الأعضاء، ويجب ألا يتوجه ملك الجسد إلا لملك الكون الذي خلقه وفطره.
فالإنسان لا بد له من غاية يسعى لها، ولقد خُلق لغاية سامية وهي عبادة الله، فعبادة الله ينشأ عليها الطفل منذ صغره فطرة من الله: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30].
ولا بد من غاية واحدة يسعى لها، فتوحيد الغاية شرط حتى لا يتشتت قلبه، وتتعارض غاياته، فتوحيد الألوهية هو توحيد الغاية وهو توحيد القصد.
وتوحيد الألوهية: هو إفراد الله بأفعال العبد، فأي فعل أو قصد أو نية قبل الفعل، يجب أن تكون لله وحده؛ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو كله للذي أشرك).
يعني يترك الله عمل العبد كله للذي أشركه معه، وجعل غايته غير الله، أو جعل غايته الله، وأشرك مع الله غيره في القصد والغاية، فلا يقبله الله منه ولو كان صالحًا.
ولما كان لا يوجد خالقان اثنان للعبد، فإنه لا يوجد إلهان يصرف لهما غايته وقصده.
فلا تفعل شيئًا إلا إذا كانت غايتك فيه رضا الله ومحبته فقط، والعبودية هي غاية الحب بغاية الذل، ولا تصرف إلا لله، فمن أين نتجت المشكلة؟! لنعد إلى: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، (فاجتالتهم الشياطين، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا)، نتجت من غياب الغاية الأساسية التي خلق الله لها العباد.
أخيرًا: حياة المسلم اليومية وتعامله مع ما يحيط به من أمور الحياة، والسعي والعمل - لا بد أن تكون كلها عبودية لله، فنومه وأكله وشربه وراحته، كل ذلك حق لجسده - الذي أمره الله بحفظه - عبودية لله وإرضاء ومحبة له.
وبر والديه وطاعتهما هو حق لوالديه - الذي أمر الله بحفظه - عبودية لله وإرضاء ومحبة له.
وحق الزوج - الذي أمر الله بحفظه وأداء حقوقه - هو طاعة لله ومحبة له.
وحق الأبناء - الذي أمر الله به حفظًا لهم، ورحمة من الله بهم، وأداء حقوقهم - هو عبودية لله ولمحبته ورضاه، وغيرها من الحقوق التي شرعها الله في دينه الكامل والصالح لكل زمان ومكان.
فلا بد أن تكون حياة المسلم اليومية مختلفة عن حياة اليهودي والنصراني والمجوسي، وأهدافهم، وغايته المحددة تختلف عن غاياتهم المشتتة!
ولا بد أن يسعى لغايته الواضحة التي شرعها الله وحددها في كتابه، ولم يجعل الإنسان ضائعًا يبحث عن غايات له غير محددة، فغاية المسلم واضحة وصريحة، وهي عبودية الله، وأهداف مرسومة، وهي شرائع الدين، والسعي لتحقيق الغاية واضح المعالم، وهو باتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في كل لحظاته وسكناته ونومه وأكله وشربه.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/135509/#ixzz5v3cgmc00
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§[/size]
معاوية فهمي- كبار الشخصيات
- جنسية العضو : فلسطيني
الأوسمة :
عدد المساهمات : 2432
تاريخ التسجيل : 26/03/2019
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى
» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الخميس أكتوبر 31, 2024 3:27 pm من طرف سها ياسر