المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 289 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 289 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 680 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:04 pm
حكمة اليوم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1265 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو عادل0 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 90183 مساهمة في هذا المنتدى في 31161 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
هل رأيت قبله او بعده معلما
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
هل رأيت قبله او بعده معلما
التعليم مهمة من مهمات الأنبياء وأتباعهم، وهي مهمة شريفة عليَّة الرتبة ، بها يرتفع شأن صاحبها ، ويعظم أجره ، ويعم خيره .. قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(الجمعة:2) . وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً ، ولكن بعثني معلماً ميسراً ) رواه مسلم .
وسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف المضيئة ، التي ترشد إلى هديه في تعليمه ، وتعامله مع الجاهل برفق وحكمة وستر ونصح ..
عن أنس - رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مَهْ (ما هذا) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تُزْرِموه (تقطعوا بوله) دعوه ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاه فقال له : إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن ، فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه (فصبه) عليه ) رواه البخاري .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( أن أعرابيا دخل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تحجَّرت (ضيقت) واسعا ، ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد ، فأسرع الناس إليه ، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم – وقال : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه سَجْلا من ماء ) رواه أبو داود .
قال ابن حجر : " .. وفيه الرفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف إذا لم يكن ذلك منه عنادا .." ..
وقال النووي : " .. وفيه الرّفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيفٍ ولا إيذاء ، إذا لم يأتِ بالمخالفة استخفافاً أو عناداً ، وفيه دفع أعظم الضررين باحتمال أخفهما .. " .
وما اقترفه الأعرابي منكر لا شك فيه ، من وجوه كثيرة ، أعلاها حرمة مسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحضرته ذلك ، وما فعله لا يحتاج العلم بأنه منكر ، فالفطرة تأباه ، وبرغم ذلك ما أنَّبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما عنفه ، وما غضب ، بل كان رفيقا رحيما به .
وقد علَّم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه ـ والأمة من بعدهم ـ الرفق بالجاهل ، وهداها بفعله ، و بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه (عابه) ) رواه مسلم) .
وعن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال: ( بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثُكْلَ أُمِّياه (وافَقْد أمي لي) ، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت ، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فوالله ما كهرني (ما نهرني ولا عبس في وجهي) ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) رواه مسلم .
قال النووي : " فيه بيان ما كان عليه رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من عظيم الخُلق الذي شهد الله تعالى له به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم .. وفيه التخلق بخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه .."
وفي هذا إرشاد للمعلمين والمربين والدعاة باللطف بالجاهل قبل التعليم ، فذلك أنفع له من التعنيف ، ثم لا وجه للتعنيف لمن لا يعلم ..
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : ( إن فتى شابا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه ، قالوا : مه مه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ادْنُه ، فدنا منه قريبا ، فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ ، قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، ثم وضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه ، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ) رواه أحمد .
لم ينظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الشاب على أنه معدوم الحياء فاقدا للأدب ، بل تفهَّم حقيقة ما بداخله ، ولمس جانب الخير فيه ، فتعامل معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنطق الحوار العقلي ، الذي يعلم الجاهل ، ويأخذ بيده ، بحلم ورفق وحكمة ، فأثابه إلى رشده ، وأرجعه إلى طريق العفة والاستقامة ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - يستر على الجاهل ، ولا يذكره باسمه حين يصحح خطأه ليستفيد هو وغيره ..
عن أنس - رضي الله عنه - : ( أن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر ، فقال بعضهم : لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : لا آكل اللحم ، وقال بعضهم : لا أنام على فراش .. فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم .
وقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فخطب، فحمد الله ثم قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) رواه البخاري .
وكان - صلى الله عليه وسلم – مع رفقه بالجاهل ، يحذره من آثار ونتائج خطئه ..
فعن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط ، يعلقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سبحان الله !، هذا كما قال قوم موسى: { اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }(الأعراف: من الآية138) ، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ) رواه الترمذي.
ذات أنواط : هي اسم شجرة ذات تعاليق ، كانت للمشركين يعلقون بها سلاحهم للتبرك بها .. وهذا يعبر عن عدم وضوح تصورهم للتوحيد رغم إسلامهم ، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوضح لهم ما في طلبهم من معاني الشرك ، وحذرهم من ذلك ، ولم يعاقبهم أو يعنفهم ، لعلمه بحداثة عهدهم بالإسلام ، وجهلهم بما يقولون ..
لا شك أن المخطئ والجاهل له حق على مجتمعه ، يتمثل في نصحه وتقويم اعوجاجه بأفضل الطرق وأقومها ، فلو أن المسلمين ـ وخاصة الدعاة والمعلمين ـ اقتدوا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبذلوا جهدهم في نصح وتعليم المخطئ بهذا الأسلوب النبوي الكريم ، وما فيه من حلم ورفق ، وعطف وستر ، ونصح وحكمة ، لأثروا بتعليمهم وأسلوبهم فيه ، تأثيراً يجعله يستجيب لتنفيذ أمر الله وهدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
وسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف المضيئة ، التي ترشد إلى هديه في تعليمه ، وتعامله مع الجاهل برفق وحكمة وستر ونصح ..
عن أنس - رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مَهْ (ما هذا) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تُزْرِموه (تقطعوا بوله) دعوه ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاه فقال له : إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن ، فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه (فصبه) عليه ) رواه البخاري .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( أن أعرابيا دخل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تحجَّرت (ضيقت) واسعا ، ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد ، فأسرع الناس إليه ، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم – وقال : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه سَجْلا من ماء ) رواه أبو داود .
قال ابن حجر : " .. وفيه الرفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف إذا لم يكن ذلك منه عنادا .." ..
وقال النووي : " .. وفيه الرّفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيفٍ ولا إيذاء ، إذا لم يأتِ بالمخالفة استخفافاً أو عناداً ، وفيه دفع أعظم الضررين باحتمال أخفهما .. " .
وما اقترفه الأعرابي منكر لا شك فيه ، من وجوه كثيرة ، أعلاها حرمة مسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحضرته ذلك ، وما فعله لا يحتاج العلم بأنه منكر ، فالفطرة تأباه ، وبرغم ذلك ما أنَّبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما عنفه ، وما غضب ، بل كان رفيقا رحيما به .
وقد علَّم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه ـ والأمة من بعدهم ـ الرفق بالجاهل ، وهداها بفعله ، و بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه (عابه) ) رواه مسلم) .
وعن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال: ( بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثُكْلَ أُمِّياه (وافَقْد أمي لي) ، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت ، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فوالله ما كهرني (ما نهرني ولا عبس في وجهي) ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) رواه مسلم .
قال النووي : " فيه بيان ما كان عليه رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من عظيم الخُلق الذي شهد الله تعالى له به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم .. وفيه التخلق بخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه .."
وفي هذا إرشاد للمعلمين والمربين والدعاة باللطف بالجاهل قبل التعليم ، فذلك أنفع له من التعنيف ، ثم لا وجه للتعنيف لمن لا يعلم ..
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : ( إن فتى شابا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه ، قالوا : مه مه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ادْنُه ، فدنا منه قريبا ، فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ ، قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، ثم وضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه ، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ) رواه أحمد .
لم ينظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الشاب على أنه معدوم الحياء فاقدا للأدب ، بل تفهَّم حقيقة ما بداخله ، ولمس جانب الخير فيه ، فتعامل معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنطق الحوار العقلي ، الذي يعلم الجاهل ، ويأخذ بيده ، بحلم ورفق وحكمة ، فأثابه إلى رشده ، وأرجعه إلى طريق العفة والاستقامة ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - يستر على الجاهل ، ولا يذكره باسمه حين يصحح خطأه ليستفيد هو وغيره ..
عن أنس - رضي الله عنه - : ( أن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر ، فقال بعضهم : لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : لا آكل اللحم ، وقال بعضهم : لا أنام على فراش .. فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم .
وقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فخطب، فحمد الله ثم قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) رواه البخاري .
وكان - صلى الله عليه وسلم – مع رفقه بالجاهل ، يحذره من آثار ونتائج خطئه ..
فعن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط ، يعلقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سبحان الله !، هذا كما قال قوم موسى: { اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }(الأعراف: من الآية138) ، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ) رواه الترمذي.
ذات أنواط : هي اسم شجرة ذات تعاليق ، كانت للمشركين يعلقون بها سلاحهم للتبرك بها .. وهذا يعبر عن عدم وضوح تصورهم للتوحيد رغم إسلامهم ، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوضح لهم ما في طلبهم من معاني الشرك ، وحذرهم من ذلك ، ولم يعاقبهم أو يعنفهم ، لعلمه بحداثة عهدهم بالإسلام ، وجهلهم بما يقولون ..
لا شك أن المخطئ والجاهل له حق على مجتمعه ، يتمثل في نصحه وتقويم اعوجاجه بأفضل الطرق وأقومها ، فلو أن المسلمين ـ وخاصة الدعاة والمعلمين ـ اقتدوا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبذلوا جهدهم في نصح وتعليم المخطئ بهذا الأسلوب النبوي الكريم ، وما فيه من حلم ورفق ، وعطف وستر ، ونصح وحكمة ، لأثروا بتعليمهم وأسلوبهم فيه ، تأثيراً يجعله يستجيب لتنفيذ أمر الله وهدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
رغد- مراقبة عامة
- جنسية العضو : سعودية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 384
تاريخ التسجيل : 18/12/2012
سوسن- نائبة الادارة
- جنسية العضو : بحرينية
الأوسمة :
عدد المساهمات : 1776
تاريخ التسجيل : 13/05/2012
المزاج : رايقة
مواضيع مماثلة
» قبله العاشقين
» وددت أني قد رأيت إخواننا
» هل رأيت الفيل الاحمر من قبل
» كل عضو يدخل يقول اذا يرتاح للعضو اللي قبله ولالا؟؟
» رأيت الذنوب ... أحدث أناشيد مشاري راشد العفاسي 2010
» وددت أني قد رأيت إخواننا
» هل رأيت الفيل الاحمر من قبل
» كل عضو يدخل يقول اذا يرتاح للعضو اللي قبله ولالا؟؟
» رأيت الذنوب ... أحدث أناشيد مشاري راشد العفاسي 2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:20 pm من طرف جنى بودى
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:04 pm من طرف جنى بودى
» احسن موقع لمختلف الحجوزات
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:04 pm من طرف مدام ششريهان
» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:34 pm من طرف سها ياسر
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
الأحد نوفمبر 17, 2024 1:02 am من طرف جنى بودى
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت نوفمبر 16, 2024 10:32 pm من طرف جنى بودى
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت نوفمبر 16, 2024 12:46 am من طرف جنى بودى
» مسابقة رأس السنة مع 200 فائز
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:25 pm من طرف مدام ششريهان
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:12 pm من طرف جنى بودى
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 12:27 am من طرف جنى بودى