الدُوَار (Vertigo)

من طرف **mbelrem** الأحد أبريل 14, 2013 9:25 am

الدُوَار هو احساس غير طبيعي للمريض بالدوران (عادة حركة مغزلية) نتيجة لخلل في الجهاز الدهليزي. وعادة ما يصاحبه غثيان وقيء بالاضافة لاضطراب الإتزان مما يسبب صعوبة في الوقوف أو المشي. وهناك ثلاث انواع رئيسية للدُوَار. النوع الاول ويسمي الدُوَار الموضوعي وهو النوع الذي يشعرفيه المريض بدوران الأشياء المحيطة به. بينما في النوع الثاني والذي يسمي بالدُوَار الشخصي يشعر المريض بانه هو الذي يتحرك ويدور. اما النوع الثالث والذي يسمي بالدُوَار الكاذب فيشعر فيه المريض بدُوَار شديد لرأس المريض. وبالرغم من تقسيم الدُوَار الي هذه الانواع الي ان هذا التصنيف ليس له اي أهمية في أسباب الدُوَار أو الفسيولوجيا المرضية للدُوَارأو أي قيمة في علاجه.
والدُوَار من المشاكل الطبية الشائعة والتي تصيب حوالي 20-30% من الناس. ويمكن أن يصيب الأفراد من مختلف الأعمار. وتزداد نسبة الإصابة بالدُوَار بتقدم العمر. كما تعلو نسبة الاصابة به بين السيدات مقارنة بالرجال. وتمثل الاصابة بالدُوَار حوالي 2-3٪ من زيارات قسم الطوارئ.
أنواع الدُوَار حسب المنشأ:
يقسم الدُوَار الي نوعين دُوَار طرفي أو مركزي اعتمادا على موقع الخلل بالمسار الدهليزي، على الرغم من أنه قد ينشأ أيضا من عوامل نفسية.
1- الدُوَار طرفي المنشأ (الدُوَار الدهليزي أو الدُوَار الأذني) :
وينشأ هذا الدُوَار نتيجة لمشاكل بالاذن الداخلية او النظام الدهليزي والذي يتكون من القنوات الهلالية، والكيس والعصب الدهليزي. ويمثل الدُوَار النوبي الوضعي الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo (BPPV)) نسبة 32% من كل أنواع الدُوَار الطرفي. ومن الاسباب الأخري مرض منيير (12%) ومتلازمة تفرز القناة العليا (superior canal dehiscence syndrome) و التهاب التيه (labyrinthitis) والدُوَار البصري. واي شيء قد يسبب التهاب مثل نزلات البردوالانفلونزا والعدوي البكتيرية والتي من الممكن ان تسبب دُوَار مؤقت لو أصابت الأذن الداخلية. كما ان بعض الأدوية التي تؤثر علي الاذن والعصب السمعي ايضا قد تسبب ذلك مثل استخدام الامينوجليكوزيد (aminoglycosides) هذا بالإضافة إلي إصابات الرأس مثل كسور الجمجمة. كما انه في بعض الأحيان يتم اعتبار دُوَار البحر (Motion sickness) أحد أنواع الدُوَار الطرفي. وعادة ما يعاني المرضي المصابون بالدُوَار الطرفي من عدم اتزان ذو درجة خفيفة الي متوسطة بالاضافة الي غثيان وقيء وفقدان بالسمع وطنين و ألم بالاذن. بالاضافة الي انه قد يصاحب خلل القناة السمعية الداخلية وجود شلل أو ضعف بالعصب الوجهي بجهة الاصابة. ونظرا لعملية التعويض السريع فغالبا ما يتحسن الدُوَار الطرفي في وقت قصير يتراوح بين أيام الي اسابيع.
2- الدُوَار مركزي المنشأ:
وينشأ هذا النوع من الدُوَار نتيجة لإصابة مراكز الإتزان بالجهاز العصبي المركزي (CNS) الذي غالبا ما يحدث كنتيجة لاصابة ساق المخ أو المخيخ. وبصفة عامة فان التوهم بالدوران والغثيان يحدثان بدرجة اقل وضوحا من الدُوَار الطرفي. وغالبا ما يصاحب الدُوَار المركزي عجز عصبي مثل تلعثم الكلام أو رؤية مزدوجة أو رأرأة مرضية بالعين (حركة اهتزازية بندولية بالعين). ويمكن أن يسبب الدُوَار المركزي اختلال التوازن المركزي الذي يسبب الإحساس بعدم الإتزان. وقد يكون خلل الاتزان من الشدة لدرجة قد تمنع العديد من المصابين من الوقوف أو المشي. وهناك العديد من الحالات التي قد تصيب الجهاز العصبي المركزي والتي يصاحبها الدُوَار مثل جلطات أو نزيف أو اورام في زاوية المخية الجسرية (cerebellopontine angle). كما قد تسببه بعض حالات الصرع أو اصابات الفقرات العنقية او الصداع النصفي او متلازمة النخاعية الجانبية (lateral medullary syndrome) أو متلازمة كياري (Chiari malformation) أو التصلب المتعدد، أو الشلل الرعاش أو اضظرابات المخ المختلفة. ومن الممكن أن لا يتحسن الدُوَار المركزي واذا فعل فقد يحدث ذلك ببطأ خلافاً للدُوَار الطرفي.
أسباب الدُوَار:
يمكن أن تكمن اسباب الدُوَار بمكانين المخ او الأذن الداخلية.
1- الدُوَار النوبي الوضعي الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo (BPPV))
وهو أكثر الأنواع انتشاراً ويتميز باحساس بالدُوَار نتيجة لحركة مفاجئة للرأس أو نتيجة لحركة الرأس في اتجاه معين. ونادرا ما يكون هذا النوع خطيراً كما يمكن علاجه.
2- التهاب الأذن الداخلية (التهاب التيه أو التهاب العصب الدهليزي labyrinthitis or vestibular neuritis) :
ويتميز هذ النوع ببداية مفاجئة للدُوَار كما يمكن أن يصاحبه فقدان في السمع. والسبب الاكثر انتشار لالتهاب الأذن الداخلية هو عدوي فيروسية او بكتيرية.
3- مرض منيير (Meniere's disease):
وهو مرض ثالوثي الأعراض حيث يتكون من أعراض ثلاثة: نوبات من الدُوَار، طنين في الأذنين (tinnitis)، وفقدان السمع. ويعاني المصابين بهذا المرض بنوبات مفاجئة من الدُوَار شديد مع فقدان متقلب للسمع. فضلا عن فترات خالية من الاعراض.
4- ورم بالعصب السمعي (Acoustic neuroma):
وهو ورم بالالياف العصبية بالعصب السمعي والذي قد يسبب دُوَار. وتشمل الاعراض دُوَار الدُوَار مع مع طنين وفقدان للسمع في جانب واحد .
5- انخفاض تدفق الدم إلى قاعدة الدماغ (cerebellar ischemia)أو نزيف نزيف بالجزء الخلفي من الدماغ (cerebellar hemorrhage) :
ويتميز بدُوَار وصداع وصعوبة في المشي وعدم القدرة على التطلع إلى جانب النزف حيث يتطلع الشخص الي الجانب الغير مصاب كما تتاثر القدرة علي المشي لدرجة شديدة.
6- التصلب المتعدد (’Multiple Sclerosis):
وقد يكون الدُوَار احد اعراض مرض التصلب المتعدد. ويتميز بحدوث نوبات مفاجئة وقد يكشف فحص العين بعدم قدرة العين علي التحرك نحو خط المنتصف للانف.
7- إصابات الرأس والعنق (Head trauma and neck injury) وارتجاج المخ:
وقد تسبب اصابات الرأس والعنق الدُوَار ايضا وعادة ما يتم الشفاء منه تلقائيا.
8- الصداع النصفي الدهليزي (Vestibular Migraine):
الصداع النصفي هو شكل حاد من اشكال الصداع الذي قد يسبب الدُوَاروعادة ما ياتي الدُوَار اولاً ثم يتبعه الصداع. وعادة ما يكون هناك تاريخ سابق من نوبات سابقة متكررة ولكن لا يسبب مشكلة ذات قيمة.
9- الإفراط في تناول الكحول.
10- مضاعافات أمراض مزمنة:
قد يحدث الدُوَار نتيجة لمضاعفات مرض السلس السكري (Diabetes) أو مرض تصلب الشرايين (Arteriosclerosis) والذي يمكن أن يؤدي إلى خفض تدفق الدم إلى الدماغ، ويسبب أعراض الدُوَار.
11- الدُوَار الوظيفي:
وهو الدُوَار الناشي نتيجة لممارسة رياضة الدوران المغزلي والذي ينتج لممارسة الاطفال لبعض الالعاب مما يؤدي لخلل بالسائل الموجود بالجهاز الدهليزي بالاذن الداخلية. وهو دُوَار مؤقت يستمر لفترة بسيطة.
أعراض الدُوَار:
الدُوَار(Vertigo) هو احساس بحركة البيئة المحيطة بالشخص حيث يشعر المصاب كما لو أن الغرفة تدور من حوله. هذا وينبغي عدم الخلط بين الدُوَار وبين الشعور بالاغماء او الصداع الخفيف الذي يشعر به الشخص وكأن هناك ثقل فوق الرأس. ويختلف مرض الدُوَار عن مرض دُوَار البحر والذي يشعر فيه الشخص بالدُوَار وفقدان الانزان عندما يستقل سيارة او سفينة. اما اذا كان الدُوَار مرضاً حقيقياً فتلازمه اعراض مثل الاحساس بالارتباك وبحركة الاشياء من حوله. بالاضافة الي شعور الشخص باحد الأعراض التي غالبا ما تلازم هذا المرض مثل الغثيان أو القي والتعرق وحركات غير طبيعية للعين او زغللة بالعين. وتختلف مدة الأعراض من دقائق الي ساعات ويمكن ان تظهر الأعراض بشكل مستمر أو قد تأتي بشكل نوبات. وقد تبدأ الأعراض مع حدوث حركة أو تغيير في وضع المصاب. وقد يعاني المريض من فقدان في السمع وطنين بالاذن أو اضطرابات بصرية وضعف عام وصعوبة النطق وقد تصل الأعراض إلي حدوث نقص بمستوي الوعي وصعوبة بالمشي.
متي نلجأ للعناية الطبية:
عند وجود اي علامات للدُوَار لاول مرة يجب إجراء تقييم شامل من قبل طبيب مختص هذا بالرغم من أن غالبية اسباب الدُوَار غير ضارة. وعلي الرغم من أن الدُوَار قد يكون في بعض الأحيان معجزاً للمريض إلا ان معظم اسبابه يمكن علاجها بالادوية. ولكن يجب علي المريض استشارة الطبيب لاستبعاد الاسباب النادرة التي قد تهدد حياة المريض.
وهناك بعض الاعراض والعلامات المصاحبة للدُوَار والتي تستدعي تقييم فوري بقسم الطواريء بالمستشفي مثل:
1- ازدواج الرؤية.
2- صداع.
3- ضعف
4- صعوبة بالكلام.
5- حركة غير طبيعية للعين.
6- اضطراب مستوي الوعي او صعوبة في الاستيقاظ او شعور بعدم السلوك بطريقة طبيعية.
7- عدم القدرة علي الحركة أو التحكم باليدين او الرجلين.
الفحص والابحاث:
يعتمد تقييم الدُوَار أساسا علي التاريخ المرضي والفحص البدني بواسطة الطبيب. فيجب علي الطبيب اخذ تاريخ مرضي دقيق عن الاحساس بالدُوَار لتتقييم اذا كان دُوَار حقيقي أم كاذب. ويجب اخذ الإهتمام بحدوث غثيان او قيء او تعرق او حركة عين غير طبيبعة. كما يجب معرفة إذا كان الدُوَار ياتي بصورة مستمرة او ياتي في صورة نوبات؟ وهل يتناول المريض ادوية معينة قد تسبب الدُوَار مثل مضادات الحساسية؟ وهل سبق للمريض الاصابة باصابة في الرأس أو العنق؟ وهل هناك اعراض لتأثر السمع مثل وجود طنين بالاذن او فقدان بالسمع. وهل لدي المريض اي عراض عصبية مثل ضعف باحد الاطراف او اضطراب بالرؤية او تغير بدرجة الوعي او صعوبة بالمشي او حركة غير طبيعية بالعين أو صعوبة بالكلام.
هذا وقد يحتاج الطبيب لاجراء بعد الأبحاث مثل اجراء اشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي علي المخ أذا افترض الطبيب وجود سبب للدُوَار بالمخ. كما يحتاج لاجراء فحص للدم مثل مستوي السكر بالدم. كما قد يحتاج لعمل تخطيط للقلب لتقييم ايقاع ضربات القلب. هذا وقد يلجأ الطبيب لاجراء بعض الاختبارات التي تعتمد علي الحصول علي رأرأة العين (nystagmus) وذلك لتمييز الدُوَار من الاسباب الأخري للدوخة مثل ما قبل الاغماء (presyncope) أو متلازمة فرط التنفس (hyperventilation syndrome) أوعدم الاتزان (disequilibrium) هذا بالاضافة للأسباب النفسية. وتشمل اختبارات النظام الدهليزي ما يلي: تخطيط كهربية الرأرأة (ENG), طريقة ديكس-هول بايك, اختبارات التناوب (rotation tests) واختبار رد الفعل الحراري (caloric reflex test) و رسم الحركة الوضعي الالي (computerized dynamic posturography (CDP). كما قد يحتاج الطبيب للإجراء اختبارات للجهاز السمعي وتشمل: قياس درجة سمع النغمة النقية، وقياس الكلام، منعكس الصوتية، وتخطيط كهربية القوقعة (ECOG)، والانبعاثات الأذنية الصوتية (otoacoustic) و اختبار استجابة ساق المخ السمعية.
علاج الدُوَار:
الرعاية الذاتية في المنزل:
يجب البدأ بهذا النوع من العلاج فقط بعد اتمام التشخيص ويجب ان يكون تحت اشراب الطبيب.
العلاج الطبي للدُوَار:
يمكن علاج الدُوَار بالادوية عن طريق الفم او عن طريق الجلد او عن طريق الوريد. ويجب علاج اسباب الدُوَار حسب السبب ويتم تحويل الحالة للاخصائي المناسب. فمثلا التهاب الأذن الوسطي البكتيري يتم علاجة بالمضادات الحيوية او تحويل المريض لاختصاصي الانف والأذن والحنجرة. اما المرضي بمرض منيير فبالاضافة للعلاج العرضي فمن الممكن ان نلجأ لاتباع حمية غذائي قليل الملح. وإذا تكررت التهابات الأذن الداخلية فيجب التاكد من عدم وجود عيب خلقي بالاذن الداخلية. بالاضافة للادوية الطبية المستخدمة في علاج الدُوَار النوبي الوضعي الحميد فهناك العديد من طرق العلاج الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الحالة مثل:
1- تمرينات إعادة التأهيل الدهليزي (Vestibular rehabilitation exercises) أو طريقة إبلي: حيث يجلس المريض علي حافة المنضدة ويستلقي علي على جانب واحد حتي يتحسن الدُوَار ثم يجلس ثم يستلقي علي الجانب الاخر ويتكرر هذا مرات أخرى حتى يتوقف الدُوَار.
2- طريقة اعادة توزيع الجسيمات: وتعتمد هذه المعالجة علي فكرة ان الدُوَار ينشأ عن ازاحة بعض الجسيمات الصغيرة في مركز الاتزان (النظام الدهليزي) في الأذن الداخلية. ويتم اعادة وضعية الرأس لتحريك هذة الجسيمات إلي وضعها الطبيعي. ويتم تكرار هذه الطريقة حتي تختفي الحركات اللاارادية بالعين.
أدوية الدُوَار:
هذه امثلة لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الدُوَار:
1- مضادات الحساسية وتستخدم لمنع القيء مثل Meclozine (Bonine, Bonamine, Antivert, Postafen) و Diphenhydramine (Benadryl) و (Phenergan) promethazine hydrochloride
2- مضادات الكولين Scopolamine Transdermal patch (Transderm-Scop).
3- مضادات التشنجات مثل topiramate or valproic acid Diazepam . وذلك للصداع النصفي الدهليزي.
4- مضادات مستقبلات بيتا (Beta blockers such as metoprolol) وذلك للصداع النصفي الدهليزي.
5- أدوية تحسن من تدفق الدم بالمخ مثل Beta circ and Microcirc
6- استخدام الكورتيزون.
التدخل الجراحي:
قد يقوم الطبيب بحقن مادة الجنتاميسن او البنزوديازبين داخل الاذن وذلك لتسكين الدُوَار الناشي من النظام الدهليزي. كما قد يلجأ لإجراء تدخل جراحي مثل عملية الاجتثاث أول تحويل للمتاهة (shunt or ablation of the labyrinth) في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو التأهيلي.
المتابعة:
اي مصاب جديد بالدُوَار أن يجب ان يحظي بمتابعة طبيه جيدة و قد يحتاج لمناظرة اخصائي امراض عصبية أو أخصائي امراض انف وأذن وحنجرة.
الوقاية من الدُوَار:
يجب علي المصابين باختلال توازنهم اتخاذ الحذر لتجنب الاصابات والسقوط. كما يجب علي المصابين الاكثر عرضة للاصابة بالسكتة الدماغية بأن يتحكمون بدرجة ضغط الدم ونسبة الكوليسترول وأن يتوقفوا عن التدخين. كما يجب على الأفراد المصابين بمرض مينيير الحد من تناول الملح في وجباتهم.
مصير الدُوَار:
مصير الدُوَار يعتمد علي سبب وأصل الدُوَار. فعلي سبيل المثال الدُوَار الناشيء عن مشاكل الأذن الداخلية عادة ما يتحسن تلقائياً إلا انه قد يسبب في بعض الأحيان عجزاً تاماً. واستخدام الأدوية والتدريبات التأهيلية هو الدعامة الأساسية في العلاج. وغالبا ما ينجح العلاج في اختفاء الأعراض أو علي الأقل نخفيفها لدرجة يمكن تحملها.
أما مصير الدُوَار الناشيء عن مشكلة أو اصابة بالمخ فيعتمد أساسا علي قدر الأضرار التي لحقت الجهاز العصبي المركزي. ويحتاج هذا النوع من الدُوَار علي تقييم طاريء بواسطة طبيب او جراح مختص بأراض وجراجة المخ والأعصاب.

الأستاذ الدكتور/ محمد البلتاجي استاذ مساعد طب الأطفال وقلب الأطفال بكلية الطب جامعة طنطا مصر واستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والمراهقين بمستشفي البحرين الدولي

من طرف **essa** الإثنين أبريل 15, 2013 7:08 am

من طرف **نواف** الجمعة مايو 10, 2013 10:10 am

الدُوَار (Vertigo)

الدُوَار (Vertigo)

رد: الدُوَار (Vertigo)

رد: الدُوَار (Vertigo)