مااسباب النسيان عند الاطفال ارجوا الرد بسرعه ؟

لا شك أن القدرة علي تذكر الاشياء وإسترجاع المعلومات هي من احدي علامات الذكاء. عملية التذكر في المخ تتم عبر أربعة تفاعلات كيميائية محددة تعتمد في الأساس على درجة تحفز الإنسان النفسية للحدث الذي يتعرض له، فإذا كان مقدماً على حدث مهم فإن التفاعل يبدأ لحفر لحظات هذا الحدث في الذاكرة، وهي الآلية ذاتها التي تحدث أيضاً عندما يتعرض الإنسان لأحداث غير متوقعة. و الذاكرة من أهم مدخلات التعلم و التذكر من أهم مخرجاته، إذ أن عملية المعالجة لا تتم بدون بنية معرفية و كذلك يظهر التعلم في شكل من أشكال الاسترجاع اللفظي السلوكي ، لذا تعد الذاكرة هي المواد الخام من الرموز و البيانات التي يتم معالجتها ومن ثم استرجاعها و تطويرها.

أما النسيان فهو عدم تذكر المعلومات والمهارات والخبرات التي مر بها الفرد, والنسيان ظاهره طبيعية تحدث لجميع البشر بل قد تكون نعمة أنعم الله علينا لتجاهل التجارب المريرة التي نمر بها. بل قد تكون وسيلة من وسائل دفاع الجسم ضد الإصابة بالأمراض النفسية مثل الإكتئاب. وقد يكون وسيلة لتهيئة المخ لاستقبال معلومات وخبرات جديدة. حيث يتم ايداع المعلومات والخبرات القديمة بأماكن تخزين خاصة بالمخ لاستدعائها عند الحاجة.

اما اذا زاد النسيان عن حده وحدث بصورة مرضية فيسمي بفقدان الذاكرة وهو اما أن يكون فقدان جزئيا أو كلياً. وهناك انواع كثيرة من النسيان أو الأفضل تسميته فقدان الذاكرة منها النسيان الإرتجاعي وهو فقدان القدرة علي تذكر الأحداث التي وقعت، أو المعلومات التي تم تعلمها، وذلك قبل إصابة أو ظهور مرض. أما النسيان التقدمي فهو فقدان القدرة على خلق ذكريات جديدة بعد وقوع الحدث الذي تسبب في فقدان الذاكرة، مما يؤدي إلى عجز جزئي أو كامل لذكريات الماضي القريب، في حين أن الذكريات الطويلة الأجل من قبل الحدث لا تزال سليمة. أما النسيان الشامل (او فقدان الذاكرة الكامل) فهو تعطل شبه تام من الذاكرة قصيرة الأجل مع مجموعة من مشاكل في الوصول إلى ذكريات قديمة وفيها يتم فقدان المعلومات التي سجلت من قبل الحواس الخمس وخزنت في الدماغ. وهذا النوع إما أن يكون فقدان مؤقت أو فقدان دائم. وهناك فقدان للذاكرة عابر قد يحدث بعد إصابة الدماغ مباشرة بالجروح أوالأورام أوكنتيجة للإرتجاج، ويمكن أن يؤدي إلى العته. ومن أشكال النسيان العابر الحميد الأخرى، هو النسيان لفترة قصيرة للأحداث التي وقعت متزامنة في وقت واحد. وتحدث هذه الحالة، بعد تناول كميات كبيرة من الكحوليات أو المهدئات أو المخدرات، أو تناول بعض الادوية مثل المهدئات وهذا النوع من االنسيان يختلف عن النسيان الشامل العابر، في أنه انتقائي من أحداث الماضي، أي انه ينتقي الأحداث المتزامنة في وقت واحد ووقعت في الماضي، وله علاقة بالمخدرات والأدوية.


لا أعتقد ان سؤال الاخت له علاقة بتلك الأنواع من فقدان الذاكرة لكني أعتقد انها تقصد عدم قدرة ابنها عن تذكر المواضيع الدراسية أو ما يشبهها لذا فسوف اتطرق الي هذا الموضوع بقليل من التفصيل.
اسباب سهولة الطفل لمواد الاستذكار تتنوع منها:

1- ضعف تثبيت المعلومة في الذهن، وعدم التركيز أثناء تلقي المعلومة وذلك إما نتيجة للمرور عليها بصورة سريعة أي عدم التركيز عليها، أو لتشابه المعلومات وعدم وضع حدود أو فوارق بين المعلومات المتشابهة، نتيجة لكثرة المعلومات من جهة، ولحالة القلق والاجهاد الذي يرافق اقتباس المعلومة من جهة ثانية، ولضعف أو عدم تصنيف المعلومات إلى أصنافها الرئيسة من جهة ثالثة، حيث إن المعلومات مثل الكتب المرتبة في المكتبة، كل مجموعة منها تتبع حقلا رئيساً من المعرفة، فالكتب التي تتناول مختلف المواضيع الجغرافية تقع تحت حقل الجغرافيا، وهكذا بالنسبة للمواضيع والحقول الأخرى.

2- عدم التدريب سبب رئيسي لنسيان الأطفال. يقولون " إما أن تستعمل مخك أو تفقد مخك ". وعدم التدريب هو السبب الرئيسي لنسيان الكثيرين حيث أن 80% مما تقرؤه بدون عزم التذكر؛ يختفي من الذاكرة بعد 28 يوماً من قراءته و 90% مما تسمعه يتبخر من الذاكرة بعد 14 يوماً فقط من سماعه وأكثر من 90% من النسيان ينتج عن قصور في طريقة الاستذكار.

3- عدم التركيز نتيجة الرغبة في النوم أو الإرهاق الشديد أو الضغط النفسي أو الرغبة في مشاركة الأولاد في اللعب أو الجوع أو شرود الذهن لأي سبب من الأسباب.

4- قلة النوم حيث أنه يلعب دوراً كبيراً في تثبيت الذاكرة.

5- الإجهاد أو الضغط النفسي ويفسر ذلك بأن كيمياء المخ والموصلات العصبية تعمل أفضل في حالة الاسترخاء. أما الشدة أو الضغط النفسي فيؤدى إلى إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلى، هذا الهرمون قاتل التركيز ...


6- سوء التغذية، ولاسيما المؤدية إلى:

نقص أحماض اوميغا3، حيث تودي إلى ضعف تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة.

نقص الفيتامينات مثل فيتامين (B1,B12,A,E) حيث أن نقص فبتامين ب المركب بالذات قد يؤدي إلي فقدان الذاكرة.

نقص الأملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة، مثل الحديد والماغنسيوم والسلينيوم والمنجنيز والبوتاسيوم والكبريت والفسفور والحديد. وتجدر الإشارة إلى أن معظم مرضى النسيان، يعانون من سوء التغذية وعدم اتزان المواد الغذائية المتناولة. نقص الحديد هو السبب الأكثر انتشار لامراض التغذية في الأطفال ونقص الحديد له دور مهم في قلة التركيز وتشتت الانتباه لأن الحديد الموجود في هيموجلوبين الدم يحمل الأكسجين إلى الأنسجة بما فيها المخ، وحينما ينخفض مستوى الحديد في الدم يتبعه نقص في كميات الأكسجين التي تصل إلى الأنسجة، الأمر الذي يؤدي إلى التعب وقلة الأداء وفقدان القوى العقلية والإدراك.

7- البدانة، حيث يؤدي هضم المواد الغذائية الكثيرة، إلى قلة كمية الدم الواصلة إلى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة، ولذا قيل (البطنة تذهب الفطنة).

8- الوراثة، حيث تنتقل ظاهرة النسيان، فضلا عن امراض كثيرة أخرى، بواسطة الجينات المتوارثة من الأبوين أو الأجداد، والتي يتضاعف نموها بعد عام من والولادة.

9- الإصابة ببعض الأمراض مثل السكر والصدمات النفسية المؤثرة وجرح وارتجاج الدماغ والهستريا المرافقة للإضطراب والإصابة بهربس التهاب الدماغ والأورام والإصابات الدماغية، حيث تؤدي هذه الأمراض إلى النسيان وضعف الذاكرة.

10- الأصابة بظاهر فرط الحركة وتشتت الإنتباه: وهذا سبب شائع يتميز بأن الطفل يشبه وكانه موتور متحرك لا يكف عن الحركة ويصعب السيطرة عليه. كما يتمييز أيضا بأن الطفل لا يستطيع التركيز وكثير النسيان.

11- يمكن أن ينتج النسيان عن انتشار تلف دماغي، واصابات، على جانبي الدماغ، المسببة لجروح متعددة البؤر، كالشظايا مثلاً، وهذه تؤدي إلى تلف مناطق خزن الذكرة في نصف الكرة المخية، والتي تؤدي إلى تلف مناطق الذاكرة في الدماغ.

13- العمليات الجراحية الكبيرة في الدماغ.

14- الكآبة والاعياء والصدمات والكوارث وصعوبة الحياة والكبت والضوضاء المستمرة يؤدي إلى ضعف عملية ترسيخ المعلومات المنقولة بالحواس الخمس إلى الدماغ، وبالتالي ضعف الذاكرة.

15- انعدام الامن (خاصة الأمن العائلي نتيجة لخلافات بين الأبوين) والقلق المستمر وقلة النوم والسهر، تؤدي إلى ضعف الذاكرة.

16- الكسل وانعدام أو قلة الحركة والمطالعة وممارسة الهوايات.

17- التسمم بمادة الليثيوم أو الرصاص أو الزئبق، واستنشاق الهواء الملوث بهم باستمرار، كما هو الحال بالاماكن القريبة من مصانع الصناعات الكيمياوية والجص والاسمنت.

18- نفص نشاط هرمون الغدة الدرقية يؤدي الي انخفاض معدل الذكاء وبالتالي القدرة الذهنية بوجه عام ومنها القدرة علي الاسترجاع.

أسباب النسيان من الناحية النفسية:

يوجد ثلاث نظريات التي فسرت أسباب النسيان من ناحية نفسية وهي:

نظرية الترك والغمور : ترى هذه النظرية أن الذكريات السابقة تضعف أثارها نتيجة لعدم أستعمالها كما تضمر العضلة التي لا يستعملها الإنسان, وهذه النظرية ربما تفسر بعض حالات النسيان ولكن هناك أدلة على خطئها منها ان الطفل ان فقد بصره وهو صغير ووصل إلى سن النضج لا يفقد ما تعلمه من حاسة الإبصار.

نظرية التداخل والتعطيل : تفسر هذه النظرية النسيان بأن أوجه النشاط المتعاقبة التي يقوم بها الفرد تتداخل في بعضها وينسي بعضها الأخر, ولاحظوا أن النسيان أثناء النوم يكون أبطأ منه في أثناء اليقظة, وإن الاطفال يتذكرون في سهولة ما يروى لهم من قصص قبل النوم.

نظرية الكبت : ترى هذه النظرية أن النسيان ينجم عن الرغبات المكبوتة, فالفرد ينسي الشئ المؤلم والغير سار لاشعورياً.

لقد لوحظ ان معظم مرضى النسيان يتماثلون إلى الشفاء بصورة تلقائية، ولاسيما عند زوال المؤثر.